سؤال جاء من الشرق يقول انا عندي مشكلة مع قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر طيب عندنا بعض الناس وهم ائمة يصلي خلفه يجادلون في كفر اليهود والنصارى واصبح تريند على النت اني الجنة ليست حقرا على المسلمين ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر عند ربه ولا خوف عليه ولا هم يحزنون من اهل الكتاب ما داموا مسالمين فهم مؤمنون ناجون والجنة فيها متسعة للجميع ولا تضيق رحمة الله ولا تحقروا جنة الله عليكم وحدكم وقل هذا اصبح قولا شائعا وتسرب الى بعض الائمة الذين نصلي خلفهم ودي مسألة ليست من فروع الشريعة من قطعياتها ومن كبريات يقينياتها ومن المعلوم يديني بالضرورة يصح ان ان اصلي خلفه اصلي في البيت اعمل ايه؟ انا متحير فقل له يا ولدي في فرق بين القوم والقائد لا شك ان القول بان من لم يدم بدين الاسلام من لم يؤمن بالله ربا ولا بالاسلام دينا ولا بمحمد نبيا ورسولا. ولا بالقرآن كتابا. قوله بان من كان هذا حاله هو من اهل الجنة هذا القول كفري من لم يدم بدين الاسلام فهو كافر. سواء اكان كفره عنادا ام جهدا. هذه قضية ينبغي ان تكون محكمة وقطعية. لا يختلف فيها ولا يختلف عليها اما تطبيق هذا الحكم على معين من الناس لابد له من تحقق شروط وانتفاء موانع. لتكفير الشروط لابد من التحقق من توافرها وموانع لابد من التحق من انتفائها وهذا ليس اليك يا ولدي وهذا الامر قد تعتريه بعض الشبهات قد يأتي من يقول لك ان اهل الكتاب في زمننا هزا كثير منهم لم تبلغه الدعوة احنا في زمن النت اه بس بلغته بلاغا مشوها اللي بلغوه الاحبار والرهبان ورجال الدين في ملته واجتهدوا وسعهم في ان يشوشوا وان يشوهوا صورة الاسلام والمسلمين وساعد على هذا احوال امتنا المأزومة احوال امتنا المنكوبة ساهمت في تكريس هذه الصورة يقول لك يعني لم تبلغه الدعوة بلاغا مبينا تقوم به الحجة وتنتفي معه الشبهة البلاغ المبين هو الذي تقوم به الحجة طب يعني ماذا يريد ان يقول؟ يريد ان يقول لعل هذا يمكن ان يقاس على اصحاب الفترات اربعة يحتجون يوم القيامة. رجل اصم لا يسمع شيئا. ويل احمق ويل هرم. ويل مات في الفترة اما الاصم فيقول يا ربي جاء الاسلام وما اسمع شيئا واما الاحمق فيقول يا رب جاء الاسلام وما اعقل شيئا والصبيان يحذفونني بالبعر واما الهرم فيقول يا ربي لقد جاء الاسلام وما اعقل شيئا واما الذي مات في الفترة فيقول يا ربي ما اتاني لك رسول. هؤلاء يدلون على الله بحجة يوم القيامة فيأخذ الله مواثيقهم ليطيعنه ويبص اليهم ادخلوا النار فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها سحب اليه والله والله اعلم بما كانوا عاملين. من لم تبلغه الدعوة او بلغته بلاغا مشوها يقاس على اصحاب الفترات يمتحنون يوم القيامة وبعضهم قد يدخل الجنة فعلا الذي يعلم الله منه انه لو جاته لو جاءته رسالة في الدنيا لو جاءه نذير في الدنيا كان سيؤمن. فهذا يوفق في امتحان عرصات يوم القيامة. فالله اعلم بما كانوا عاملين الخلاصة يا ولدي القول بان من لم يدم بدين الاسلام فهو من اهل الجنة هذا القول كفري لكن تطبيقه على معين من الناس يحتاج الى تحقق شروط وانتفاء موانع. وفيه تفصيل على النحو الذي ذكرته لك من لم يدم بدين الاسلام. وقد بلغته الدعوة بلاغا مبينا تقوم به الحجة. وتنتفي معه الشبهة فهذا كافر في الدنيا خالد في النار يوم القيامة من لم تبلغه الدعوة اصلا او بلغته بلاغا مشوها فهذا قد يقاس كما قلنا على اصحاب الفترات يدخل ضمن الاربعة الذين يدلون على الله بحجة يوم القيامة يوقد الله لهم نارا يأمرهم بدخولها من اطاعه جعلها عليه بردا وسلاما ومن عصاه دخل النار الخلاصة وما كنا معذبين حتى نبعث رسول الله الخلاصة عموم قول الله تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير فتلذذنا كلما القي فيها فور سألهم خزنتها. الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى فلا يلقى احد في النار يوم القيامة الا اذا كانت قد بلغته رسالة ووصلت اليه نذارة فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحابي السعير فلا يدخل النار احد يوم القيامة الا وهو مقر بذنبه معترف بان النار اولى به