القيم مع الاخلاق ذات صلة وثيقة ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فاذا الاخلاق والقيم كانت موجودة عند العرب. قبل الاسلام واذا كان مرجعها الى العقل والتفكير والمجتمع العربي في ذلك الوقت القبلي او القروي يعني المدني على ما فيه من ضعف او ما فيه من اتجاهات كون مجموعة من القيم والاخلاق يربي عليها الشباب في وقته يتتلمذون لها وينشأون عليها فان الاسلام لم يلغ القيم والاخلاق النافعة في الجاهلية بل استفاد مما هو موجود ونماه لانه لا يمكن تجاهل القيم المفيدة في اي مجتمع ما. لان روح الشريعة جاءت لرفع الانسان الى المستوى الذي اذن الله جل وعلا له به من كرامته يعني في نفسه وفكره وتفضيله على كثير من المخلوقات كما قال جل وعلا ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فاذا هذه المجموعة من الاشياء التي كانت في الجاهلية وكانت عند العرب جاء نبينا عليه الصلاة والسلام تنميتها وتسميمها انما بعثت اتمم مكارم الاخلاق. الاخلاق الكريمة والقيم الكريمة هذه يستفاد منها. اذا وجدت بمسمى العادة او بمسمى الخلق او بمسمى اه القيم بما يتفق مع رح الاسلام في تحديد عبودية البشر لخالقهم جل وعلا