في الصوم شكر عالم الخفيات سبحانه وتعالى. فان العبد اذا صام عرف نعمة الله عليه في الشبع والري. آآ فشكرها لذلك فان النعم لا يعرف مقدارها الا بفقدها يعني لو انسان جرب بس كده يوم واحد فقط. يوم واحد. آآ يجرب انه يمشي وقد اغمض عينيه تماما يمشي بقى في الشوارع ويستحضر نعمة البصر التي امتن الله سبحانه وتعالى عليه بها. لا يطيق ويتحسر ويعرف كم مقدار هذه النعمة؟ ولذلك كان من ابتلاه الله سبحانه وتعالى بحبيبتيه آآ لا يرضى له ثوابا دون الجنة. اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر فله الجنة. لانه ابتلاه في نعمة عظمى. فما بالك بانسان لو آآ فقد كل هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى وحينما يعني يقول الله سبحانه وتعالى. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. آآ فان الله سبحانه وتعالى يعني يقصد ذلك. ليس هذا في اي قدر من المبالغة من ذهب يعد نعم الله عليه فلا يمكن لانسان ابدا ان يحصي آآ هذه النعم او آآ يعدها. فكذلك الصيام اذا الانسان اعتاد انه يأكل ويشرب ولا ينقصه شيء. فاذا حرم نفسه بارادته ولدغه الجوع ولسعه العطش. فحين حينئذ يحس باخوانه الفقراء والمحتاجين. آآ الذين يبتلون بالفقر او المسكنة او الجوع. آآ فليحثوا ذلك على مواساتهم آآ مشاركتهم وقد قدم بعض السلف آآ الصوم على سائر العبادات. فسئل عن ذلك فقال لان يطلع الله على نفسه. وهي تنازعني الى الطعام الطعام والشراب احب الي من ان يطلع عليها وهي تنازعني الى معصيته اذا شبعت يعني ان الشبع النفس ما ولا تقنع تطلب المزيد لان الشهوات يستدعي بعضها بعضا واذا نبهت شهوة واحدة فانها توقظ باقي الشهوات. هذه يعني هي العادة الجارية. اذا انتبهت شهوة فهي تستدعي ما عداها. ها واضح؟ فلذلك هذا الرجل الصالح قدم اختار وفضل الصيام على سائر العبادات. لما سئل عن ذلك شرح ذلك بقوله لان انا يعني في حالة الصيام سوف تنازعني نفسي الى الطعام والشراب ها والشهوات فلان يطلع الله علي ونفسي تنازعني الى الطعام والشراب اهون عندي او اخف علي من ان يطلع على نفسي وهي شبعانة غير حالة الصيام يعني لو هي مفطرة لانها حينئذ ستنازعنا الى ايه؟ آآ شهوة اخرى او الى معصية. ها؟ يقول لان يطلع الله على نفسه وهي تنازع الى الطعام والشراب احب الي من ان يطلع عليها وهي تنازعني الى معصية اذا شبعت