سؤال اخر تقول السائلة الكريمة انسانة مغتربة عن اهلها تتكلم مع والديها مرة في الاسبوع ومع اخواتها مرة في الشهر ومع اخوالها واعمامها رسائل في الاعياد والمناسبات هل هذا يعتبر تقصيرا ببر الوالدين او صلة الرحم نقول لها يا بنيتي اولا جزاك الله خيرا على حرصك على صلة الرحم فهذا من معالم الرشد والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب لكنني اقول لك اقول لك يا امة الله ان معيار الصلة مطلق في الشرع لم يأتي فيه تحليل معين ما في ميقاته ولا فيما يوصل به وكل مطلق في الشرع يرجع في تقديره الى العرف فما تعارف الناس على انه صلة فهو صلة وما تعارف الناس على انه قطيعة فهو قطيعة. وهذا يختلف بخلاف الازمنة والامكنة والاحوال يا بنيتي ويرجى ان يكون ما ذكرت مما يتحل له عرف كثير من الناس في واقعنا المعاصر في فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله سئل هل هناك اوقات بالنسبة لصلة الرحم ان تعديتها. ادخل في المحزور. يعني اسبوع شهر ستة اشهر ان تعديت هذه المدة ادخل في الاثم فكان جوابه رحمه الله صلة الرحم ما فيها حد لا في المدة ولا في الكيفية ولا بالذي يوصل به مال او كسوة او غيره جاءت النصوص مطلقة صلة رحم فما عده الناس صلة فهو صلة وما عدوه قطيعة فهو قطيعة. وبهذا تختلف الاحوال. قد يكون الناس في حال فقر والاقارب وبيحتاجون كثيرا فهنا لابد ان اصلهم بالمال قد يكون بعض الاقارب مريضا يحتاج الى عيادة فلابد ان اعود واذا كان الناس كما هو حالنا اه الحمد لله في ارخاء وصحة فلا يحتاج الى مثل هذا. المهم ان تكون صلة الرحم موكولة الى عرف الناس وليس لها حد