الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ الى اي حد من الحركة في الصلاة يبطلها؟ حيث ان كثيرا من الناس يشتغل في صلاته بكثير من الحركات عك رأسه وتعديل ثوبه او ساعته او عقاله وطقطقة الاصابع وهكذا افيدونا افادكم الله الحمد لله الجواب مما قرر العلماء رحمهم الله تعالى انه من جملة مبطلات الصلاة الحركة الكثيرة التي ليست من جنس الصلاة وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في تقدير هذه الحركة والجواب ان هذه الحركة تكون مبطلة للصلاة اذا كانت بثلاثة شروط الشرط الاول ان تكون من غير جنس الصلاة الشرط الثاني ان تكون كثيرة عرفا لان الفرق بين الحركة اليسيرة والحركة الكثيرة لم يرد في الشرع تحديده. فنرجع في تحديده الى العرف فما عده العرف كثيرا فانه يأخذ حكم الكثير وما عده العرف يسيرا فانه لا بأس به الشرط الثالث ان تكون هذه الحركة الكثيرة متوالية اي متتابعة بمعنى انه يحرك شماغه حركات متتابعة حتى تصل الى حد الكثرة لكن لو انه في الركعة الاولى حرك يده او حرك طاقيته ثم في الركعة الثانية حرك شماغه ثم حرك في الركعة الثالثة ساعته ثم حرك لحيته او شاربه في الركعة مثلا فان هذه الحركة اذا ضممناها الى بعض صارت كثيرة لكنها وقعت متفرقة. فاذا الحركة التي تبطل الصلاة هي ما توفر فيها ثلاثة شروط اولا ان تكون حركة من غير جنس الصلاة الشرط الثاني ان تكون كثيرة وحد الكثرة العرف والعرف معتمد في هذه الحالة لما تقرر في القواعد ان العادة محكمة والشرط الثالث ان تكون متوالية ومما ينبغي التنبيه فاذا عفوا ومما ينبغي التنبيه عليه ايضا ان هناك حركات ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته هذه الحركات تعتبر قليلة لا تبطل الصلاة. لانها لو كانت مبطلة للصلاة لما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك مثلا حمل الصبي ووضعه في الصلاة فهذه حركة يسيرة لان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قام حملها واذا سجد وضعها وكذلك فتح الباب القريب ان يتقدم المصلي قليلا ليفتح الباب لا بأس به. وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لما طرقت عائشة الباب قدم النبي صلى الله عليه وسلم قليلا وفتحه وكذلك ايضا اه وكذلك ايضا من من الحركات قتل الاسودين الحية والعقرب في الصلاة فانها لا تعتبر كثيرة لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بها في قوله عليه الصلاة والسلام اقتلوا الاسودين في الصلاة وكذلك ظرب الافخاذ من باب التنبيه ايظا ظربات متوالية ومتعددة لا تعتبر كثيرة. لما في صحيح الامام مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي لما قال لما تكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعل القوم يضربون على افخاذهم. فمثل هذه الحركة لم يجعلها صلى الله عليه وسلم مبطلة للصلاة لم يجعلها النبي صلى الله عليه وسلم مبطلا للصلاة هو كذلك اذا صلى الانسان جالسا وصلى وراءه قوم قياما ثم اشار اليهم بيده ان اجلسوا فان حركة الاشارة لا تعتبر كثيرا لما في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه وغيره ان ان النبي عليه الصلاة والسلام صلى يوم صلى صلاة من الصلوات جالسا فصلى وراءه قوم القيامة فاشار اليهم ان يجلسوا. فهذه الاشارة لا تعتبر كثيرة لان النبي عليه الصلاة والسلام فعلها ومن ذلك ايضا الاشارة برد السلام في الصلاة. الاشارة برد السلام وهي رفع اصبعه او بسط كفه في الصلاة لا تعتبر كثيرة. فقد اذن النبي صلى الله عليه وسلم للمصلي ان يرد السلام بالاشارة كما ثبت ذلك من حديث ابن عمر انه سأل بلالا كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه حين يسلمون عليه وهو يصلي قال يقول هكذا وبسط وبسط كفه. كل ذلك من الحركات التي ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام. فاذا نقول ما من تحرك بحركة قريبة من حركة رسول الله او مماثلة لحركة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها لا تعتبر من الحركة الكثيرة. واما ما عدا تلك الحركات فانها تبطل الصلاة اذا كانت من غير جنسها واذا كانت كثيرة واذا كانت متوالية. والله تعالى اعلم