اعداء لا يعبدون الله عز وجل ويستغرب المسلمون كيف ينصب اعداء الامة وهم على اية حال لا يعبدون الله عز وجل كما نعبده على المسلمين ردوا على ذلك عمر رضي الله عنه وارضاه. فيقول ولا تقولوا ان عدونا شر منا فلن يمكن منا. فقد سلط الله عز وجل حتى كما ترون على الخارطة او على الشريحة انا ارسم ما يسمى بمرحلة الزلزال في اواخر زمن وضوح الرؤية. قبل التمكين مباشرة يحجز زلزال يهز المسلمين واستلزال المقصود هو ازمات متتالية حتى يظن المسلمين ان النصر اصبح بعيدا جدا. كما يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ام ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا. حتى يقول الرسول امنوا معهم متى نصر الله؟ يشعرون ان النصر قد تأخر كثيرا. انظر ماذا يقول ربنا سبحانه وتعالى الا ان نصر الله قريب وهذا هو النصر الذي نتمناه. يمكن المسلمون وتقوى شوكتهم على مساحة قد تكون كبيرة او صغيرة الارض بحسب قوة الاعداد اذا مكن المسلمون في الارض وارتفعت راية الاسلام وتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للامة الاسلامية لا تكسر الاموال طبيعة في الدولة. تكسر الاموال وتكثر الثروات. ويعيش الناس في مرحلة من مراحل الرخاء. او في مرحلة حالة من مراحل انفتاح الدنيا فاذا انفتحت الدنيا على المسلمين الدنيا يا اخواني واخواتي خطيرة جدا فتنة كبيرة. بدأ فريق من المسلمين يفتن بالدنيا ويتأثر بها ويبتعد عما شرع الله عز وجل. وفتنة الدنيا قد تكون اشد خطورة من فتنة الاعداء وفتنة الظلم وفتنة الاضطهاد والتشريد وما تعرض له المسلمون في مرحلة زمن الاعداد او مرحلة زمن وضوح الرؤية. فيحدس سقوط تدريجي للمسلمين كما ترون المنحنى يهبط تدريجيا. نتيجة فتنة الدنيا. اذا المرض دخل عنده مسلم منذ هذه اللحظة وليس هنا المرض من هنا وبدأ يحدس نوع من التأخر في الحركة الاسلامية او في الصحوة الاسلامية او في المفاهيم الاسلامية عند المسلمين فيحدث هبوط ثم تأتي لحظة انكسار او نقطة انكسار قد تكون هذه النقطة معركة يوم واحد ايضا القشة التي قسمت ظهر البعير ويحدث سقوط في الامة الاسلامية هذه الدورة من دورات التاريخ اعداد ثم وضوح رؤية وتمييز للصف ووضوح للمنافقين في داخل الصف المسلم وخلوص الصف المسلم من هؤلاء المنافقين والاعتماد على الصادقين فقط فلحظة صدام فعلو وتمكين في الارض يستمر فترة من الزمان او تقصر بحسب قوة الاعداد في مرحلة زمن الاعداد. ثم بعد ذلك السقوط لابد ان يكون هناك سقوط لا يمكن ابدا لامة الاسلام في مرحلة من المراحل ان تستمر الى ما لا نهاية اه في العلو. احد الاخوة كان بيسألني يا ترى بعد هذه الدراسات المتكررة في التاريخ وبعد رؤية الامراض التي اصابت الامة. اليس هناك من امل في ان يصل المسلمون الى حالة قوة ليس بعدها سقوط؟ اقول هذا مستحيل لان هذا مخالفة للسنة. ولو كان هذا الامر ممكنا لتم مع رسولنا صلى الله عليه وسلم. ولتم مع الجيل الاول. الجيل العظيم. لكن اننا شاهدنا سقوطا حتى في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وذكرنا امثلة من ذلك في المحاضرة السابقة لا داعي لتكرارها. لكن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلنا يعلم السقوط الرهيب الذي سقط فيه المسلمون بحادث الردة الكبير الذي شمل اجزاء كبيرة كانت لهم غلبة عليكم بقوة العدة والعتاد. متى يهزم المسلمون؟ اذا تساوى المسلمون مع اعدائهم في المعصية. فياكلهم سبحانه وتعالى الى الاعداد ولا العدة ولا السلاح. وهم يفوقوننا في ذلك فيتحقق لهم النصر. ويتحقق لهم التمكين على حساب المسلمين من الجزيرة العربية وهذا في زمان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهذا يعقد تماما زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين ارتدوا كانوا يسمعون الايات وهي تنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم ويرون المعجزات وهم حديثي عهد جدا او حديث عهد جدا برسولنا صلى الله عليه وسلم. ويعاصرهم هم كبار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومع ذلك حدث السقوط لانه لابد منه. ثم بعد السكوت كان قيام. ثم سقط المسلمون بعد وقاموا ثم سقطوا وقاموا وهكذا. هذه سنة نأخذ هذا المنحنى وننتقل الى الحديث على فترة الحروب الصليبية. تطبيق هذا المنحنى على حياة المسلمين ايام الصليبيين. مرحلة الصليبية مرحلة في غاية الاهمية ولابد ان تدرس بعناية تامة من المسلمين لان التاريخ كما ذكرنا يتكرر ما حدث ايام الصليبيين يتكرر في زماننا الان وبصورة شديدة التشاؤم. العالم قبل صلاح الدين بحوالي مائة سنة كان هناك زمان قوة علو للمسلمين قبل فترة صلاح الدين بحوالي ميت سنة المسلمون كانوا في منتهى القوة ما شاء الله وكانت هناك نقطة صدام حدس عندها علو كبير جدا للمسلمين في سنة ربعمية تلاتة وستين من الهجرة في القرن الخامس الهجري وهي انتصار المسلمين على الصليبيين او على البيزنطيين في موقع الملاذ كارد بقيادة البا عبدالسلام رحمه الله ويوم ملاذ كرد هذا من الايام المشهودة في الاسلام. ومن اعظم مواقع المسلمين حقيقة والانسان الحقيقة يأسف ان كثيرا من المسلمين قد لا يسمعون اصلا عن اسم الموقعة. او لا يسمعون اصلا عن اسم القائد العظيم قلب ارسلان رحمه الله الذي قال المسلمين في هذه الموقعة ونحن نحتاج الى الدراسة في تاريخنا من جديد. حدث علو للمسلمين بعد موقعة ملاذ كارد وفي اقصى العلو في اعلاه حدث انتصار اخر مهيب من اعظم الانتصارات الاسلامية في سنة ربعمية تسعة وسبعين هجريا. برضو في القرن الخامس الهجري لكن ملف جارد كانت في الشرق هل الانتصار الاخير كان في الغرب كان في الاندلس وهو موقعة الزلاقة المشهورة ايضا بقيادة الاسلامي المشهور يوسف ابن تشفين رحمه الله. وبرضو لعل الكثير لا يعرف تفصيلات واقعة الزلاتة وتفصيلات حياة يوسف ابن رحمه الله وهو من الاعلام المشهودين حقيقة والذين يشار اليهم بكل اه احترام وتقدير في التاريخ رحمه الله هذه الانتصارات يعني فتحت ابوابا كثيرة على المسلمين. منها ابواب الدنيا. يعني نعم يمكن الاسلام في الارض وانتشرت الدعوة الاسلامية العديد والعديد من الناس ان البشر دخلوا في الاسلام وكان هناك الامن والامان في ربوع كثيرة جدا جدا من العالم تحت كقيادة المسلمين لكن لابد من سقوط كما ذكرنا هذا يحدث بشكل طبيعي ربعمية خمسة وتمانين كان وفاة ملك شاه احد سلاطين السلاجقة الكبار وحدث نوع من السقوط عند الامة الاسلامية. وكذلك حدث نفس السقوط هناك في الغرب في الاندلس. فسقطت دولة الموحدين وسقطت دولة او ضعفا ضعفا شديدا فحدث سقوط للمسلمين. شيء طبيعي جدا كما ذكرنا دورة طبيعية من الدورات التي تمر على المسلمين في او على اي امة من ام من الارض لكن الفارق الحقيقي بين امة الاسلام وبين غيرها من الامم ان امة الاسلام لا تسقط ابدا الى الصفر. بمعنى انها لا تموت تموت الحضارة الرومانية تموت الحضارة الاغريقية تموت الحضارة الفارسية تموت الحضارة الفرعونية يموت هؤلاء ولا يكون لهم قيام بعد ذلك لكن امة الاسلام كلما سقطت كان هناك من يبدأ البناء من جديد فتعود للقيام من جديد وهكذا الى يوم القيامة. لانها تحمل الرسالة الخادمة من الله عز وجل الى خلقه الاسلام في هذا السقوط الذي مر بالامة الاسلامية حدث امر مؤلم جدا مرت به الامة الاسلامية واستمر معها حوالي متين سنة. وهو دخول الصليبيين الى بلاد الشام وتأسيس ما يعرف في التاريخ بالامارات الصليبية. الكلام ده كان في سنة ربعمية وواحد وتسعين من الهجرة. ورجعوا التاريخ تجد دائما ان في حالات ضعف المسلمين يتمكن اعداء المسلمين من رقابهم. لا لقوة اعداء المسلمين ولكن لضعف المسلمين يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه منبها لجيشه الذي كان يذهب ويفتح فارس يقول له انكم لا تنصرون على عدوكم بقوة العدة والعتاد. ولكن تنصرون عليه بطاعتكم لربكم ومعصيتهم له. فان تساويتم في المعصية المجوس على اليهود وهم اهل الكتاب لما افسدوا في الارض اليهود لما افسدوا في الارض سلط الله عز وجل عليهم ان نجوسهم عبدة نار هم شر من اليهود. ومع ذلك سلط الله عز وجل هؤلاء اليوم هم اهل كتاب لما افسدوا في الارض. وهذه سنة ماضية. اذا افسد المسلمون او اذا اذا ابتعد المسلمون عن دينهم. اذا لم تمسك المسلمون بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم مكن الله عز وجل اعدائهم من رقاب المسلمين. وان كان هؤلاء