فمن اخرج زكاة ما له فقد سقط عنه التوعد فمن اخرج زكاة ما له خاصة فقد سقط عنه الثواب. وترك حظ نفسه في انفاق ما له وادخار ثوابه ليوم فقره. قد قال الله تعالى قد وقفنا في كتاب الطريق السالم الى الله صفحة ثلاث مئة واثنين وسبعين فصل في الاجواد تفضل يا شيخ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في الاجواد. قال حدثني والدي رحمه الله قال حدثني ابن المنتابي قال حدثنا يحيى بن صعد قال حدثنا الحسين المروزي قال اخبرنا ابن مبارك قال اخبرنا سفيان مصلحة الحضرمية عطاء قال كان ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام اذا اراد ان يتغدى خرج ميلا او ميلين يلتمس من يتغدى معه قال حدثني ابي قال حدثنا بالمنتابي قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسنى هذا من عادة الاجواد والعرب قديما كانوا يستعيبون ان يأكلوا الطعام وحدهم اه ومن الاشعار المشهورة في هذا رجل يخاطب امرأته اذا صنعت الزاد فالتمسي له اكيلا فاني لست اكله وحدي يعني يرون انه من المعيب ان الانسان يحط اكله بروحه وياكل الان في هذا الزمن قدام العالم طاولة في مطعم ياكل ناس تطالعه بل بعضهم يجلس في ممرات الناس ياكل والناس تطالعه تغير سبحان الله الاعراف شكل غريب يعني نعم قال اخبرنا ابن المبارك قال اخبرني يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل صلى الله عليه وكان جبريل صلى الله عليه يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان فيدارسه القرآن قال فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة وبالاسناد عن ابن المبارك قال اخبرنا سفيان ابن قال سمعت محمد بن المنكدر يحدث انه سمع جابر ابن عبدالله يقول ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا ولسنة هادي عن سفيان قال سمعت ابا حازم يحدث عن طلحة ابن كريزر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى كريم يحب الكرم ومعالي الاخلاق ويكره سفسافها وبالاسناد عن ابن مبارك قال اخبرنا حيوة ابن سريب قال اخبرني عقيل عن ابن شهاب عن ام سلمة لانها قالت اني لاهدي الهدية على ثلاثة. هدية مكافأة فانا لا نحب ان يفضلنا احد. ومن اهدى هدية بقدر ما يجد فقد كافأ وهدية اريد اريد بها وجه الله لا اريد بها جزاء ولا شكورا. وهدية اريد بها الثقة فاني لا احب ان يقال في الاخير اعلم عافاك الله انها رضوان الله تعالى راعت بما اخبرت به الدين والمروءة لان من اخلص لربه فعله لربه فعله فقد صحح دينه ومن حمى عن عرضه وكافأ المحسن بمثل احسانه فقد صحح مروءته في الحديث ان الله تعالى كريم يحب الكرم ومعالي الاخلاق ويكره سفسافة اه روي مرفوعا هذا الحديث وصح ايضا مرفوعا من جواية سالم بن سعد كما ذكر تصلي محقق وايضا آآ صح عن عمر رضي الله عنه سفاسف الامور او سفساف الامور هي الامور التي آآ لا قيمة لها يعني مثل اللغو مثل الامور التافهة الانسان سبحان الله اه يكمل عقله وينبل كل ما نبول اهتمامه الاهتمام وما يشغل الانسان به نفسه في اليوم آآ يشكل عقلك فانك اذا مثلا اهتممت بمعالي الامور تجد نفسك تتطلع الى المعالي وتترفع عن الصغائر وتراها يعني اه سبحان الله كأنها صغيرة لا تؤثر فيك تماما مثل الترفع الحقيقي لما الانسان يطير بالطائرة وينظر من النافذة كلما ارتفع كلما صغرت الدنيا صح حتى لا يكاد يراها وهكذا معنويا الامور المعنوية كلما ارتفعت في اهتماماتك كلما صغرت امامك وفي عينيك الدنيا وما فيها طيب اذا صغرت الدنيا وما فيها سينشرح صدرك ولن تتأثر بايش بمدح مادح ولا قدح قادح. ولن تتأثر بتأثرا كبيرا يعني بمجريات الحياة بينما من جعل اهتمامه في صغائر الامور وفي سفسافها ويصرف من وقته الثمين بامور تافهة هذا ايش يخسر يخسر راحة البال لان من تطامن في اهتماماته اه نزل فانه سيرى الصغائر كبائر ويرى الامور الصغيرة كبيرة فيؤثر عليه ادنى شيء في الحياة وتجده يصرف ويستهلك من طاقته الانسان عبارة عن طاقات طاقة عقلية وطاقة روحيا صح التعبير وطاقة جسدية هذي الطاقات اذا استهلكتها في اشياء تافهة لن يبقى لك شيء للامور لمعاني الامور هذا الحديث شوفوا الحديث العظيم ان الله كريم يحب الكرم ومعالي الاخلاق ويكره سفسافه فاذكر مرة اه كنت في جالس في مطار فخلفي كان في شباب ما هم صغار والله يعني يمكن في منتصف العشرينات ممكن اخر الثلاث اخر العشرينات اول الثلاثينات خل يتكلمون بصوت عالي كنا ننتظر الطيارة يعني فوالله يعني ما اخفيكم يعني ضاق صدري من سوالفه انا ما ابي احكم عليهم بموقف بسيط لكن قاعد اتخيل قلت انا لو بينهم الحين ما مقدار ضيقة الصدر هذا؟ سوالف تافهة امور سطحية جدا وهم كبار اشكالهم كبيرة لكن سبحان الله هذا انعكاس لاهتمامات الانسان والله لو اقعد معاهم اتعب نفسيا من يعني دناءة السوالف ما فيها حرام صريح لكن نص ساعة تافهة جدا ما في ولا فائدة نهائيا لا يعني ذلك ان الانسان ما في عنده وقت يتوسط فيه ينفس فيه عن نفسه. هذا لا يعنينا هنا كلام عن سلام الوقت ودائرة الاهتمام الكبرى اذا ما كان عندك في دائرة الاهتمام الكبرى شي من معالي الامور فراجع حساباتك يعني انت الان اه في اه فورة الشباب وفي قمة ان صح التعبير العطاء والقدرة الطاقة العقلية والطاقة الجسدية وكل شيء طيب ما هي الاهتمامات من معالي الامور؟ يعني هل يومنا يمضي دون ان يكون عندنا شيء نركز عليه من معالي الامور ولا يمضي على شنو بالضبط هذي الاربعة وعشرين ساعة هذي في اليوم الواحد قاعد تمضي على ايش الاساسيات خلها ما قلنا شي نوم واكل طيب تشم نوم واكل ثمان ساعات عشر ساعات طيب باقي اربعتعش ساعة في اليوم اين تذهب لو وضعنا الاربعة عشر ساعة في اليوم بي آآ يعني رأس مال ما هي ارباحها سؤال مهم الجواب هذا السؤال هو مقدار اهتمامك اليومي الذي يشغل عقلك وتفكيرك ويترجم هذا الاهتمام الى عمل وخطوات عملية اذا كان يومك كأمسك كغدك ما في تغيير روتين قاتل للوقت تضييع للاوقات هدر طلعة دخلة والنتيجة صفر او قريب من الصفر راجع نفسك. حرام يعني انت الان قاعد تهدر طاقات كان بالامكان ان تنتج اشياء عظيمة جدا وهذا مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام نعمتان مغبون فيهما الغدا هو الخسارة في التجارة. والخسارة في التجارة ان تدفع رأس مال ويكون الربح اقل او ما في ربح تخسر رأس مالك كذلك الصحة والفراغ كما قال عليه الصلاة والسلام نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. عندك صحة وعندك فراغ رأس مال هذا ما هو ربحه اذا كان الربح صفر راجع نفسك ما هي اهتماماتك؟ ما هي معالي الامور ما هو المشروع؟ ان صح التعبير او الامور التي تسعى لها اذا ما في يجب ان تسعى ان يكون فيه وتعد نفسك لذلك وتبحث عن ما ينفع آآ دينك وينفع نفسك في المقام الاول ان الله كريم يحب الكرم ومعالي الاخلاق ويكره سفسافها يعني دائرة التوافه اذا وصلت الى هذا المقام العظيم ان يكون لك اهتمام في معالي الامور لا لن تكسب اخرويا فقط ستكسب حتى دنيويا اقل مكاسبك الدنيوية سعة الصدر العالية عن التوافة ان والله فلان غلط عليك وفلان سبك فلان شتمك فلان هذي اذا انت رجل صاحب اهتمامات مرتفعة هذي الامور تصير مثل النكتة يعني تصير تضحك عليها او يعني تعبر لكن اذا انت في في في ميدان السفاسف لا هذي كبيرة شلون يسبني؟ ويسوي قصة موظوع وموال وقص على كلمة فلان قال عني فلان وسوي ليش؟ لانه ما في ما عنده فاضي فاضي يبي يملأ هذا الفراغ باي شي فالاهتمام بمعالي الامور ليس مكسبا اخرويا فحسب لا هو مكسب اخروي بلا شك لكن حتى دنيويا ستكسب اقل مكاسبها الدنيوية مثل ما قلت انشراح الصدر وسعة الافق وسعة البال لانك انت مو بفاظية يعني انت مثل اللي الان منشغل جدا في موظوع مهم وبيخلصه جا واحد قال له قول له شاش بس اللي تبي انت اش تبي لا خلاص توكل على الله لانه مو فاضي لك انا انا مشغول فانشرح صدري وما اهتميت بالامور الصغيرة رجل كراسي في كرسي حسين جيب كرسي من داخلهم. لا. جيب كرسي من هناك نعم تفضل بالاسناد علي بن المبارك يزيد ابن ابي زياد عن عبيد ابن ابي الجعد عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول اذا بعثت بهدية للرسول ما قالوا قالوا بارك الله فيكم فتقول وفيكم فبارك الله بالاسناد علي بن مبارك قال اخبرنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت قال كانت عائشة رضي الله عنها اذا بعثت بعثت الى اهل بيت بشيء قالت للرسول احفظي فيما يقولون فتجيء فتقول قالوا كذا وكذا فترد عليهم مثلما قالوا فقيل لها في ذلك فقالت انهم قالوا لي افضل من من صدقتي فارد عليهم مثلما قالوا وحتى تخلص لي الصدقة. شوف الفقه. شوف فقه رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها تهدي للناس وتتصدق عليهم فيدعون لها فتقول للجارية اللي تنقل هذي الصدقة فضي شنو قالوا؟ من دعاء ليش عشان تدعو لهم بمثل ما دعوا ليش حتى يصفى اجر الصدقة كامل لان اذا سكتت ما دعت مثل اللي تساووا يعني هي صدقاتها وهي ايش؟ لذلك من فقه السلف انهم كانوا لا ينتظرون ثناء الفقير اذا تصدقت عليه لا تنطر جزاك الله خير مشكور الله يطول بعمرك عطه وامش مو تعطيه وتقول يلا ها كل علي من المدح والثنانة عطه كان مثل ما وصفهم الله عز وجل في كتابه انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكور نعم وبالاسناد عن ابن مبارك قال اخبرنا اسماعيل المكي عن حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردن الرجل هدية اخيه فان وجد فليكافئه والذي نفسي بيده لو اهدي الي ذراع لقبلت لقبلته لقبلت ولو دعيت الى قراع لاجبت. وهذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام. ما يرد الهدية لان لا احسان تكلف لك بهدية وان كانت متواضعة فهذا من حبه وردها يكسر اه قلبه لذلك من عظيم خلق النبي عليه الصلاة والسلام لما اهدى له الرجل الصيد هو محرم الذي صاده لاجل النبي عليه الصلاة والسلام فرده النبي عليه الصلاة والسلام ثم بين ليش رده قال اني لم ارده الا لاننا حرم عشان ما يظيق خلقك وهذا من مراعاة المشاعر عند النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا باب عظيم في السنة باب مراعاة المشاعر. نعم وهذا الحديث عافاك الله يبين لك ان الهدية يستحب قبولها وانما استحب ذلك لان في ردها كسرا للمهدي. ووحشة تقع بذلك بينهما. ثم من يجد المكافأة ان يكافئ. لان في ذلك حصول المودة واقامة المروءة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم صلى الله تهادوا تحابوا. قال صلى الله عليه وسلم هادوا فان الهدية تذهب وحر الصدور. ما هي الحالات التي يشرع فيها رد الهدية اه واحد اذا كنت على رأس عمل او وظيفة آآ واهدي لك بسبب هذه الوظيفة وهذي هدايا العمال هذي لا يجوز الا بين رجلين كان بينهما عاد التهادي قبل ايش الوظيفة هذا يستثنى ان هذا ما في بأس الصورة الثانية تشرع فيها رد الهدية رقم اثنين ان يكون المهدى امرا محرما سواء كان محرما لذاته او محرم مثل الصيد المحرم مثل ما رده النبي عليه الصلاة والسلام هذي الصورة الثانية. الصورة الثالثة يشرع فيها رد الهدية وعدم قبولها ان يغلب على ظنك ان المهدي اهداك حياء مثل واحد تقول ما شا الله خوش قلم فيقول لك والله هذي هدية ما يعني اهداك لانك مدحت قلم ما يغلى عليك والله فهني يشرع ان ترده ليش لانها يعني اذا قلبت ظن ان ان هذا الشخص اهداك من اجل الحياة يعني استحى وعادة الناس ان اذا واحد مدح شي آآ يعني يهدى له يعني حياء او مو بالظرورة بهذا الشكل ممكن يعني باي اه موقف تشعر ان المهدي يكون مو قاصد الهدية اه جا بشكل جدي باي سبب من الاسباب فبهذه الحالة لا يشرع قبول الهدية. ما عدا ذلك الاصل اه استحباب قبول اه الهدية. نعم ومن لم يجد فهو معذور يعذره المهدي ولابد ان يشكره المهدى اليه. فيكون في ذلك حصول المودة. ثم يبين انه يقبل الهدية ويجيب الداعي بمثل ذلك من مثله صلى الله عليه وسلم تواضع فاحب الاقتداء باخلاقه صلى الله عليه وسلم وفي مثل ذلك من مثله طيب ليس من مثله. في مثل ذلك من مثله. نعم. تواضع صلى الله عليه وسلم. من احب الاقتداء باخلاقه صلى الله عليه وسلم في التواضع التكبر والتقبض. نعم فصل من تكون الصدقة متى فصل متى تكون الصدقة قال حدثني والدي رضي الله عنه قال اخبرنا بالمتاب قال اخبرنا يحيى بن صعد قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال اخبرنا ابو معاوية قال حدثنا محمد بن اسحاق عن عاصم ابن ابن عمر ابن قتادة عن من اخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه حث على الصدقة. فجاء رجل بمثل البيضة من الذهب وقال يا رسول الله ما تركت لعيالي شيئا فاخذها النبي صلى الله عليه وسلم فرمى بها وقال يأتي احدكم بماله ويدع عياله ليس لهم شيء انما الصدقة عن ظهر غنى قوله صلى الله عليه وسلم عن ظهر غنى معناه عن كفاية عائلته لم لم يرد به الغنى في العرف. نعم. ولا الغنى الذي هو ملك النصاب الذي تجب فيه الزكاة قوله صلى الله عليه وسلم تؤصد من اغنيائهم وترد في فقرائهم. الذي يبين ذلك ان من فضل من كفاية قوته من كسبه استحب له التصدق به اذا كان له كسب يكفيه. الا ترى قوله صلى الله عليه وسلم ليتصدق الرجل من درهمه ومن ديناره ومن صائب الرئة معلوم ان من يملك هذا القبر لا يكون غنيا وانما نهى ان يترك الرجل عياله بحاجتهم ويتصدق بما عنده لان النفقة عليهم صدقة واجبة وهي اولى من صدقة التطوع فان قال قائل فقد روي ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة وجاءه عمر رضي الله عنه بماله فقال ما ابقيت لعيالك؟ قال مثلها. فاخذه وجاءه وجه رضي الله عنه بماله فقال ما ما بقيتي لعيالك فقال الله ورسوله فلم ينكر عليه ذلك ولم يرده. والجواب ان هذه منزلة لابي بكر رضوان الله عليه. فانه الى يقينه لعلمه به منه وذلك لا يعلمه من غيره من غيره وذلك لا يعلمه من غيره ولا يكله اليه. ويحتمل ان ابا بكر رضوان الله عليه كان له مكسب يمكنه منه ان يقيم بعائلته فجوز له اخراج ما في يده لصحة توكلي ولم يثق بذلك من غيره. النصوص الشرعية متظافرة على ان المقصد بالعبادة الديمومة والاستمرار وان القليل الدائم خير من الكثير المنقطع يعني ان الانسان في هذه الحياة تأتيه فترات آآ ارتفاع ايماني زين هذا الارتفاع الايماني اذا كان يخبوا مباشرة ولا يستفيد منه الانسان فهذا اقل من ذلك الارتفاع الاقل ولكنه مستمر لذلك الانسان يجب ان يراعي هذا من نفسه ان يكون يومك مليء بطاعات وان كانت قليلة المقدار ولكنها مستمرة خير من ان يأتيك يوم نشاط عالي ثم بقية الايام لا شيء فالاستمرار مطلوب وهذا صريح سنة النبي عليه الصلاة والسلام. حديث عائشة رضي الله عنها النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عمل عملا ايش؟ اثبته وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ان يكون عمله دينه يعني دائم آآ ليش اقول هالكلام لان العمل الصالح معشر الاحبة ليس مجرد كسب حسنات انك تسوي آآ عمل انك تكسب لا هو مدد يبقي ايمانك مرتفعا كثير من الناس ويمكن الكثير منكم في نماذج في ذهنه لاشخاص كانوا في يوم من الايام في قمة المستوى الايماني ثم بعد ذلك مع يعني اه مرور الزمان اتى فتورا عجيبا حتى لا يكاد ينهض بالفرائض ليش السبب هو انقطاع المدد الايماني هذا المدد الايماني هو الطاعات فاذا الانسان ما رتب لنفسه استمرار هذا المدد راح يأتيه وقت خلاص ما يقدر لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال عليكم من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا وايضا قال عليه الصلاة والسلام ليصلي احدكم نشاطه كل هذه المعاني تصب في معنى واحد وهو معنى ان لابد ان يكون لك مدد ولو يسير علاقة هذا المدد اذا ثبته واستمريت على الطاعة بمستوى معين هنا ما في بأس ان يأتيك نفحة ايمانية فتزيد يوم من الايام جزاك الله خير بس اذا نزلت فلا يقل عن مستوى الايمان المعتاد بالعكس الانسان مطلوب منه احيانا ان يكون عنده شيء من القفزة الايمانية خل نقول عثمان رضي الله عنه في ليلة صلى في القرآن كاملا في ركعة كما ثبت عنه رضي الله عنه لكن ليس هذا ديدنه المقصود معشر الاحبة ان ليست القضية ان ان تفعل طاعة ان يكون همك كيف تفعل الطاعة بس لا. الهم الاكبر يجب ان يكون كيف استمر على مستوى ايماني معين لان هذا المستوى الايماني هو اللي يغذيني ايمانيا هو اللي يبقي العلاقة بيني وبين الله عز وجل مرتفعة فاذا انا عندي آآ يعني آآ فتور يجب يعني تراعي نفسك في فترات فتورك حتى في فتورك يجب ان لا تقلع عن مستوى معين. لا اذا بالفتور لا والله بديت انزل اني اراجع نفسك فيجب ان يكون لك حد ادنى من النوافل لا ترضى ان تنزل عنه حتى في اشد حالات فتورك هذا يجب ان تراعيه الحديث يمكن له بقية ان شاء الله. نعم تفضل يا شيخ فصله في كنز الماء في قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا يوافقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم. فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون الكنز في اللغة هو المدفون والمراد في الاية ما كان زور عن اخراج حق الله تعالى منه وهو الزكاة. قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اؤدي زكاته فليس بكنز. ودفع الزكاة من دعائم الاسلام. قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقام الصلاة وايتاء الزكاة والشوق وصوم شهر رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا. وروى عبدالله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل كان له قالوا لا يؤدي زكاته الا مثيل له يوم القيامة شجاع اقرع له زبيبتان يتبعه وهو يهرب منه حتى يطوقه. وتلا قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. والله يضاعف لمن يشاء فجعل الدرهم بسبع مئة ووعد بالتضعيف لمن يشاء. وهذه تجارة مربحة وفائدة حسنة. وفقنا الله واياكم الى المسارعة الى فهذه التجارة المربحة واكتساب هذه الفائدة الراجحة. ووقانا واياكم شح النفس وهواها فقد قال الله تعالى ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وشح النفس تألمها بما يخرجه من يده ويدخره لها اذا كانت ذات هوى. يا سلام لا ذات علم وتقى. فاذا اعلمها بما في ذلك من من المنفعة الاجلة الباقية فان لا نفي ذلك وسمحت والا قهرها واحتمل المها ليهدي اليها نفعها الاثرى. قوله تعالى قالت ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. الا ان يرحمه فيلطف له ويوفقه ان يكرر عليه فيها وجه منفعتها وطريق سلامتها فيكف بذلك شرها ويسكن ولهها وتتحمل ما حملتها وقد قيل هي النفس ما حملتها تتحملين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه