ها صاير مطوع ما شا الله ها صاير تنصح انت مو ذاك اليوم مسوي كذا انت ذاك اليوم قايل كذا انت انصح نفسك اولا انت انت انت لا تلتفت لذلك ولا يكون ذلك الا بتحصيل امر الاخرة لان كل ما في الدنيا من منافع لا شيء امام منافع الاخرة وكل ما في الدنيا من مضار لا شيء امام مضار الاخرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم علمنا ما ينفعنا ورفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد وصلنا عند قوله رحمه الله فصل روي انه لما قدم سليمان نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل بعض مؤثر روي انه لما قدم سليمان بن عبد الملك المدينة ارسل الى ابي حازم الاعرج فاستدعاه. فلما دخل عليه قال له يا ابا حازم لما نكره الموت ونحن نعلم انه لا بد منه فقال لانكم اخربتم اخرتكم وعمرتم دنياكم فكرهتم ان تنتقلوا من العمران الى الخراب. قال صدقت. فقال يا ابا حازم فكيف القدوم على الله سبحانه وتعالى. قال اما المحسن فكالغائب يقدم على اهله مسرورا. واما المسيء فكالآبق يرد الى مولاه اسيرا قال يا ابا حازم فاي الاعمال افضل؟ فقال اداء الفرائض مع اجتناب المحارم. قال فاي الدعاء افضل؟ فقال دعاء المحسن اليه المحسن قال فاي الصدقة افضل؟ قال جهد من مقل لا من فيه ولا اذى. قال فاي الناس اكيس؟ قال من عمل بطاعة الله عز وجل ودل عليها قال فاي الناس احمق؟ قال رجل حط في هوى غيره وباع اخرته بدنيا غيره. قال فاي القول اعدل؟ قال قول الحق عند من او يخاف قال فاي عباد الله اكرم؟ قال اولو المروءة والتقى. قال فما تقول فيما نحن فيه؟ قال ان امنتني قال انها نصيحة تلقيها الي. قال ان ابائك ان ابائك اخذوا الامر من غير مشورة وقتلوا وقعدوا. فقال رجل بئس ما قلت. فقال يا فقال ابو حازم ان الله تعالى اخذ على العلماء ان يبينوا ولا يكتموا. فقال سليمان اصحبنا يا ابا حازم تصيب منا ونصيب منك. قال اعوذ بالله اني اخاف ان اركن اليكم شيئا قليلا. فيذيقني الله ضعف الحياة الممات. قال فبكى سليمان وقال يا ليت شعري ما لنا عند الله عز وجل؟ فقال ابو حازم اعرض نفسك على كتاب الله عز وجل. تجد ما لك عنده قال فاي في اي مكان في اي مكان. احسن الله اليكم قال في اي مكان اجده؟ قال في قوله تعالى ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار لفي جحيم. قال سليمان فاين رحمة الله؟ قال ابو حازم قريب من المحسنين. قال فاي عباد لا يحزن؟ قال الذي نهى النفس عن الهوى ولم يقل لعل وعسى. قال سليمان ارفع الينا حوائجك. قال ينجيني من النار وتداخلني الجنة قال ما ذلك الي؟ قال فادعوا لنا. قال وما ينفعك ان ارمي لك بقوس ليس لها وتر وحكي انه قال له طبعا هذي الموعظة او هذا الحوار بين الخليفة سليمان بن عبد الملك رحمه الله وهو احد خلفاء بني امية ومن محاسنه رحمه الله انه استخلف عمر بن عبد العزيز فهو توفي سنة تسعة وتسعين وكتب وصية ان الخليفة بعده عمر بن عبد العزيز رحمه الله وابن عمه آآ فكان من محاسنه رحمه الله آآ كان يعني يحاور ابا حازم الاعرج احد السلف من التابعين رحمة الله عليه فحاوروا هذا الحوار الجميل وكل جواب من اه من اجابات ابي حازم رحمه الله يعني اه تستدعي كلاما طويلا لكن ممكن نقف عند بعض عباراته آآ يقول اه اي الصدقة افضل قال جهد من مقل لا من فيه ولا اذى وهذا مصداق مصداقه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن افضل الصدقة قال ان تصدق وانت صحيح شحيح ترجو الغنى وتخشى الفقر يعني لا تتصدق وانت في اخر حياتك وآآ يعني آآ قد شارفت على الموت لا يكون المال عندك له قيمة شحيح يعني ضنين بالمال تحتاج كل فلس على قولتهم وترجو الغنى وتخشى الفقر هذا اعلى درجات الصدقة آآ ثم سأله اي الناس اكيس يعني اعقل قال من عمل بطاعة الله ودل عليها لماذا هذا عاقل لان العقل لو سألت الواحد ما هو معيار العاقل بشكل عام يعني ستجد عبارات الناس لا تخرج عن ان يقولوا ان العاقل هو من يعرف مصلحته فيتبعه عليكم السلام ورحمة الله ويعرف مضرته فيجتنبه صح هذا العاقل تقريبا سواء قلت او كثرت بقدر اجتناب الانسان ما يضره وبقدر تحصيل الانسان ما ينفعه يكون عقله صح فاعقل الناس حينئذ هو من استكمل هذا التحصيل للمصالح والمنافع وهذا الدفع للمفاسد والمضار فمن اعرض عن الاخرة ليس بعاقل ابدا حتى بمقاييس ومعاييره للدنيا ليس بعاقل فاعقل الناس واكيس الناس هو من تتبع مصلحته فعلا ودفع مضرته فعلا ولا يتأتى هذا الايمان بالله سبحانه وتعالى عبادته ودعا اليها لماذا هذا او دل عليها لان الذي يدعو الناس ويدل الناس على الخير هو في الحقيقة يحصل ها اجورا مضاعفة زائدة عن اجورهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم اه من دل على هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا قال فاي الناس احمق قال رجل حط في هوى غيره وباع اخرته بدنيا غيره الذين يصدونك عن الخير او يثبطونك عنه ضرب اعرض عنه و آآ حدد هدفك واستمر عليه واستقم كما امرت ولا تلتفت لانك كلما توقفت والتفت لن تسير الملتفت لا يصل كما يقولون الملتفت هذا احمق الناس ممكن انسان يبيع اخرته بدنياه هو هذا احمق ما نختلف لكن الاحمق منه من يبيع اخرته بدنيا غيره ومن هذا اللي يبيع اخرته بدنيا غيره من هو الذي يسهل على الناس الحرام ويحطها في ذمته ها ويدعو الناس الى الحرام ويسهل عليهم الحرام يعني يعين الناس على الحرام على حسابه هو على حساب اخرته او من يداهن مثلا ولا يقول كلمة الحق فيجعل لاهل الضلال واهل الظلم واهل الطغيان. مبررا لظلمهم وطغيانهم يدافع عن الظلمة مثلا ونحو ذلك كل هؤلاء هم ممن باع اخرته بدنيا غيره نسأل الله السلامة والعافية ومن احمق الناس ايضا هو ذاك الرجل الذي اه فرط في حسناته التي كسبها وتعب فيها لصالح الاخرين هذا من احمق الناس ايضا اه مما يدل على حمقه ان الذين وهبهم من حسناته هم ممن يكره يعني كيف يهبهم من حسناته بالغيبة والاذى والاساءة وغالبا الانسان لا يغتاب ولا يؤذي الا من يكره فاحمق الناس هو ذلك الرجل الذي تنازل عن حسناته لمن يبغض لذلك احد السلف قال والله لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي على الاقل حسناتي تروح حق والدي على الاقل ما تروح حق واحد انا ابغضه واكرهه وياخذ حسناتي فهذا ايضا من احمق الناس. نسأل الله السلامة والعافية وطبعا اه يعني فعلا نصيحة واجابات مسددة كل واحدة منها تستدعي كلاما طويلا لكن لعلنا نكتفي بذلك. نعم وحكي انه قال له ليكن من شأنك الامر بالخير والاخذ به. والنهي عن المنكر والتناهي عنه. فان عجزت عن ذلك من نفسك فلا تدع ان تأمر به غيرك فان طعت شاركت في الاجر من اطاعك. وان عصيت لم يبطل ثواب ما نويت. ومن غريب هذا الزمان ان بعض الناس اذا نصح او وجه او انكر او امر بمعروف يأتي من يقول انظر الى هذا كيف يستشرف يقولون تسمعون هالعبارة هذي او تقرونها ها المستشرفين او يستشرف من هو المستشرف هذا؟ قال هو ذاك الرجل اللي عنده اخطاء وينصح الناس طيب فانا اقول اه كلمة الاستشراف هذا شيء حسن بالعكس ما معنى استشراف؟ ان الانسان يتشبه باهل الشرف ونعم ذلك كما قال الشاعر وتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح فلاح التشبه باهل الكرم امر جيد تشبه باهل الشرف امر جيد لعل وعسى ان الانسان يكون منهم في يوم من الايام هذا اولا ثانيا الحسن البصري رحمه الله او الفضيل بن عياض احدهما نسيت الاب قيل له ان فلانا شخص من الناس يقول انا لا انصح لان لي ذنوبا وعيوبا انا اولى بنصيحة نفسي فيقول لك انا ما انصح احد لاني كل ما ابي انصح احد اتذكر شنو عيوبي اتذكر ذنوبي فقال ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ومن منا لا ذنوب له يعني اذا نبي نضع شرط لا ينصح الا من لا ذنب له معناته هذا يساوي شنو انه لن ينصح احد صح ولا لا فهذا الشرط غير صحيح لكن نقول يا من نصحت الناس انصح نفسك اولا وبادر انت اولا وانت اولى الناس بالامتثال لكن لا تقطع هذا الخير ولا تظم لشرك شرا وهو السكوت عن الانكار يعني انت واقع في مشكلة واقع في ذنب لماذا تضم لذلك ذنبا اخر وهو ذنب السكوت عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا يغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ولا تلتفت لمن يثبطك عن النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الانبياء والرسل عليهم السلام لم يسلموا من معاداة من يبغض النصيحة ولكن لا تحبونه الناصحين الانسان ما يحب النصيحة بطبيعته لان النصيحة تناقض هوى انت يعني آآ لما تنصح واحد انت معناته تعاكس هواه والانسان بطبيعته لا يحب من يعاكس هواه فالناس يتفاوتون هناك من عقله يغلب على هواه يقبل نصيحتك ويشكرك. وهناك من هواه يغلب عقله فهذا يراك يراك عدوا لذلك الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن عليكم السلام ورحمة الله يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون اتركهم من من اه من علاج قطاع الطريق لا يصل حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام في مشيته لما ذكروا هديه عليه الصلاة والسلام في المشى النبوي ما كان يلتفت وهذا من حزمه عليه الصلاة والسلام يعني انت لما تشوف واحد يمشي كل شوية تتلفت كل شوي يتلفت هذا انعكاس شخصية وقلقة متوترة الهدف عندها غير واضح لا انت حددت هدفك امش ولا تلتفت ولا يلتفت منكم احد نعم وحكي ان سليمان وصله باربعة الاف درهم فردها عليه فقال يا اعرج ترد ترد صلتي وقد بلغني انه لا مال لك؟ قال بلى ان لي لمالين قال وما مالك؟ قال الثقة بما عند الله تعالى واليأس مما في يد الناس. وحكي انه قال له ما المخرج مما نحن فيه؟ فقال ابو حازم تنظر الى اما ليس عندك فلا تأخذه الا بحقه والى ما عندك فلا تظاعه الا في حقك. قال يا ابا حازم ادع لي. قال اللهم ان كان سليمان وليك تيسره لخير الدنيا والاخرة وان كان عدوك فخذ بناصيته الى ما تحب وترضاه. وقال ابو حازم الدنيا طالبة ومطلوبة. فان طلبت الدنيا طلبك الموت وان طلب وان طلبت الاخرة طلبتك الدنيا حتى توفيك رزقك فيها. وقال ابو حازم لعمر ابن عبد العزيز اضطجع وظع ملك الموت عند رأسك انظر ما تحب ان يكون منك تلك الساعة فخذ فيه الان وما لا تحب ان يكون منك تلك الساعة فانصرف عنه منذ الان وهذا وفقك الله كلام وجيز معلوم لكل احد صحته. وانما يصرف عن ذلك التسوء وانما يصرف عن ذلك التسويف وطول الامل. نعم. ولا تزال نفسه تخدع عقله. فان ذلك ينتهي الى فانه ينتهي الى ذلك ويكون عليه حتى يأتيه الاجل. فيكون كما اخبر الله سبحانه وتعالى عنه في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل فاولئك هم الخاسرون وقال سبحانه وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها. والله خبير بما تعملون نعم المانع اه للناس عن الخير احد امرين اللي يمنع الناس عن فعل اي امر من امور الخير احد وامرين اما الجهل به الجهل بان هذا خير او الجهل بانني يجب ان افعل كذا او ضعف الارادة اما ظعف العلم او عدمه او ضعف الارادة فاكون انا اعلم ان هذا خير اعلم ان هذا زين اعلم اني يجب ان افعل هذا اعلم اني يجب ان اترك هذا وايهما في الناس اغلب الاول ولا الثاني الثاني اغلب الناس يعرفون طريق الرشد وطريق الظلام صح ولا لا اغلب الناس يعني مستعد انه يسمع لك ها النصوص بعد التي تنهى عن فعل يفعله هو فالمدخنون اكثر الناس معرفة لاضرار التدخين صح ولا لا وكل من فعل حراما او يفعل حراما هو في الحقيقة يمكن اعلم منك بمفاسده واضراره فيأتي السؤال هنا طالما انه يعلم ما المانع له عن الفعل ضعف الارادة وما سبب ضعف الارادة يعني ما الذي يجعل ظعف ما الذي يجعل الارادة ظعيفة فانت تدري ان هذا خير بس مو قادر تسويه وتدري ان هذا شر لكن مو قادر تتركه في حقيقة الامر هذا يحتاج الى شيء من التأمل الان لو قسنا هذا الامر على امور الدنيا الانسان ما الذي يدفعه لفعل امر من الامور من امور الدنيا يعني يعني محركات الناس في الحياة الشارع هذا مليان كل واحد له مشوار صح من اللي طلع الناس هذي ومسببة زحمة في الشوارع الصبح زحمة بالليل زحمة من اللي طلعهم كلمة واحدة شنو جميل. ما الدافع الله اكبر ها؟ الرغبة بشنو المصلحة صح كل اللي طلع الناس لو توقف الناس واحد واحد تسألهم واحد واحد ايش راح يقول لك؟ واحد يقول والله رايح تجارة واحد يقول رايح اشتري شي كله يحقق مصلحة او يدفع عن مظرة وهذي مصلحة في حقيقة الامر. رايح الطبيب رايح اصلح سيارتي صح ولا لا هل في واحد طالع بالشارع ما عنده اي هدف في واحد يمكن مهموم يتمشى هذي ايظا مصلحة صح ولا لا فالمحرك للناس هي المصلحة تحقيق مصلحة لهم عاد يتفاوت الناس في ضآلتها او عظمها او حقارتها او عدم حقارتها المهم انه يطلع الناس ويحرك الناس في افعالهم مصالحهم تمام؟ انزين هذه المصلحة يحركهم لها ايضا امران علمهم بها يدرون في بحث يدور افظل تجارة افظل طبيب عالج عنده افظل مكان استانس فيه افظل مطعم اكل فيه صح؟ علم ويحركه ايضا الارادة التي يغذيها اليقين بتحقق المصلحة بمعنى الان لو كان انسان مريظ اه سأل عن طبيب وقالوا له ترى هالطبيب هذا زين وكذا هذي شهاداته وهذي كذا وعالج ستين الف حالة وعالج مش عارف ايش وراح شاف بعينه رأى رأي العين كيف ان فلان قبل كان مريظ وبعد صار معافى يذهب له مباشرة انما اجتمع عنده امران اجتمع عند رفع اه مستوى المعرفة والعلم ورفع الارادة برؤية النتائج حلو؟ يعين البصر شأن الاخرة يرى بعين البصيرة فبمقدار عظم عين البصيرة عندك سيكون اقبالك تخيلوا معي جدارا رفيعا جدار رفيع سور ضخم جدا والناس في خارجه هذا السور خلفه امور عظيمة على يمينه اناس تعذب ودماؤها تسيل وعلى يساره عسار الناظر اناس تنعم بانواع النعيم وانت ورا السور لا شفت هذا ولا شفت هذا بعض الناس اتى بسلم استطاع ان يصنع سلما وارتقى وشاف بعينه من يعذب ومن لا يعذب حلو وفي تعليمات عند باب السور هذا ان ترى اللي ما يطيعنا ترى وراء هذا الباب هناك عذاب الفلاني او النعيم الفلاني لمن اطاعنا وشخص ما صعد ولا شاف ارأيتم اقبال من رأى بعينه على الطاعة والاستجابة هل يساوي اقبال من قرأ فقط مستحيل صح ليس الخبر كالمعاينة ليس الخبر كالمعاينة اللي شاف بعينه مستحيل يخالف الاوامر مستحيل لانه شاف اما اللي برا واللي ما وظع سلما يرتقي ويصل الى مرحلة المشاهدة يعني تصديقه ضعيف وبالتالي يعني الاستجابة ستكون ضعيفة ما لن يجد استجابة فما بالك لاحظ معاي اذا راح وترك باب القصر باب السور هذا وما راح كرر القراءة فيه الكتابات المكتوبة التي تحذر وتنهى وتركها ايام لين نساها هل ستجدونه يسمع لها ويستجيب لا فالناس مراتب على مقدار مراتبهم في الايمان والايقان بالجزاء اللي ورا السور سيكون استجابتهم وطاعته لذلك في سورة البقرة تاني سورة في المصحف في اول اية فيها او ثاني اية الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين اول صفة من صفات المتقين منو الذين يؤمنون بالغيب اول صفة بمقدار ايمانك بالغيب بمقدار تقاك سيكون لذلك بعظ الناس قد يصل به هذا الايمان والسل طبعا المثال اللي ظربته انا آآ السور هو الحد الفاصل بين الدنيا والاخرة وما وراء السور هو ما يكون في الاخرة وما دون السور هي الدنيا والسلم هي هو مراقي الايمان والعمل الصالح كلما ارتقيت كلما صعدت حتى تصل الى مرحلة تكاد ان ترى فيها الجنة رأي العين مثل انس انس ابن النظر رضي الله عنه في احد ماذا قال؟ قال اني لاجد ريح الجنة دون احد وصل من مرحلة من الايمان خلاص وصل الايمان من شدته اخترق الحجب المعنوية الى الحجب الى الى الحس صار يشمه صحيح وهذا هناك برزخ بين الاخرة والدنيا هذا البرزخ قد يسمح رب العالمين سبحانه وتعالى باختراقه احيانا كرائحة المسك للشهداء واللذة التي يجدها المؤمن التي يكاد ان يستطعمها في حلقه احيانا من لذة الايمان والطاعة و السلم هذا هو العمل الصالح والايمان. كلما ارتقيت كلما اقتربت من المشهد وكلما اقتربت من المشهد صرت اكثر ايقانا بالكلام وصحته وانه صحيح وبالتالي اكثر استجابة لو واحد قال لك لا تسوي كذا تضع بينك وبينه برزخا وحجرا محجورا ليش تقول انه خائف ووعود؟ لان انا شفت بعيني اللي يعذبون هذول ما عندي استعداد اصير مثلهم واللي بعيد مو من شجاعته ترى مو لانه متحمل او عند استعداده يتحمل العذاب لا لجهله لجهالته عشان تشذي الطفل الصغير اذا شبيت نار احيانا يهرع اليها هل هذي شجاعة لا جهالة لانه هو مستعد انه يتلقى في الجمر صح اوتي هذا الطفل من شجاعته ولا من جهالته من جهالته انت الكبير ما تسويها من تدري ليش ما تسويها لاجتماع الامرين عندك لاجتماع العلم بظررها اللي هو فاقده الطفل هذا لذلك سواها ولحصول نتائج اثر واضرار الحريق عيانا امامك اما شفت واحد مرة او قريت يعني حسيا انت شايف فاجتمع الامراظ لذلك ولا واحد فينا لا عنده استعداد انه يلمس جمرة صح لكن لان اموره وشأن الاخرة محجوب بحجب الغيب فبمقدار وهذا طبعا حكمة رب العالمين الله سبحانه وتعالى يستطيع ان يزيل هذا الحجاب هو سيزال اذا مات الانسان فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد احنا اليوم بصرنا مو حديد ليس حادا لا نبصر امور الاخرة بابصارنا ولكن ولا تملك ان تفعل ذلك لكن تملك ان تراه ببصيرتك شلون بانك تتدبر ايات الله عز وجل وتقرأ ما فيها. لذلك اكثر رب العالمين في القرآن من ذكر نعيم الجنة وما يكون في الاخرة وذكر عذاب اهل النار. في كثير من الايات صح ولا لا وصرف الله سبحانه وتعالى الامثال بالقرآن حتى نبقى آآ يبقى الايمان حيا ثم ايضا من عجائب العلاقة بين الايمان والعمل الصالح ان كلاهما سبب ونتيجة للاخر اذا ارتفع ايمانك زاد عملك الصالح واذا زاد عملك الصالح ارتفع ايمانك واذا ارتفع ايمانك هكذا ما دمت مستمرا حتى تنخرق الثغرة فترجع مرة ثانية ذلك خلك ثابت وهذا هو ديمومة العمل الصالح التي كان يوصي بها ويحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عمل عملا ادامه لا تقع في فخ الاكثار مع الانقطاع بل كن مديما على العمل الصالح ليش لانه هو الذي يضمن لك هذه الثنائية برئية تغذية كل واحد الاخر انت لما تستمر في العمل الصالح اذا ايمانك يتغذى اذا ايمانك تغذى يعينك على عملك. وهكذا فالعبرة بالاستقامة قل امنت بالله ثم استقم وقليل دائم خير من كثير منقطع ماشي يا احبة؟ طيب تفضل يا شيخ وهل يكون اشفى من هذا البيان او اوفى من مشاهدة ذلك بالعيان؟ فانه لم يشاهد من نزل به الموت الا وهو وهو متحسر نادم. يود لو كساعة واحدة ليستدرك فيها شيئا مما فرط فيه. فلا يصل الى ذلك ولا يقدر عليه. وقد حكي ان عبدالملك بن مروان لما حضرته الوفاة سمع صوت عاليا فقال ما هذا؟ فقالوا قصارون يقصرون الثياب. فقال يا ليتني كنت قصارا ولم ال ما وليت. ثم تمثل بقول امية بن ابي كل عيش وان تطاول دهرا صائر مرة الى ان يزولا. ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رؤوس الجبال ارعى وحكي عن ابي حازم انه بلغ بلغه ذلك فقال الحمد لله حيث يتمنون احوالنا عند الموت. ونحن لا نتمنى احوالهم يعني اهل الدنيا قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حال الاجل دون الامل. حال تهلاو ليك حال الاجل دون العمل. وقيل ان اجل ابن ادم خلفه وامله امامه. فالاجل يطلبه وهو يطلب الامل. والاجل معلوم والامل موهوم والاجل لا شك يدركه وهو للامل لابد قاطعه. وهذا وقد رسمه النبي عليه الصلاة والسلام بيده الشريفة هذا هذا الكلام في الحديث المشهور ان النبي عليه الصلاة والسلام رسم خطا ثم جعل على هذا الخط ايش مربعا والخط هذا خارج من المربع يعني داخل المربع مربع هكذا ومن داخله خط خارج منه وعلى جنبيتي هذا الخط ايش؟ خطوط صغار. ثم قال هذا الانسان وهذا المربع ايش اجله محيط به ما له مخرج منه والخط اللي خارج الاجل هذا ايش؟ امله انا سافعل وساسوي واعمل ذلك الان القبور مليئة باناس قد ملئت قلوبهم وعقولهم بالامال التي لم تحقق كثير واجد منهم اللي يبي بيت اللي يبي وظيفة اللي يبي اللي يبي حالت دونها الاجال امال حالت دونها الاجال وهذه الخطوط الصغار هي ما يعترضه. لذلك اعظم كرامة دوام الاستقامة. ان الانسان كيف يدير حالته الايمانية في خضم هذه الحياة ومن نعم الله عز وجل على الانسان عليكم السلام ورحمة الله انه يعطيه الاحساس بضعف حالته الايمانية او قوته هذا الاحساس اذا فقد هذي اعظم عقوبة اذا فقد الاحساس بالظعف الايماني او النزيف الايماني خنسميه ونزيف ينزف الانسان ينزف ينزف الى ان يموت فاذا مات ولم يكتشف انه مات انتهى امره الا ان تتداركه رحمة الله الا ان تتداركه رحمة الله خلاص لا تسأل عن بعد ذلك عن صلاته ولا عن عبادته يكون يعني مجرد ذكريات من الطاعات عايش على الذكريات لان عنده نزيف لم يوقفه اهمل في نفسه اهمل في ايمانه وسمح بهذا النزيف ولم يعالج نفسه وهنا يأتي تأتي المحاسبة المحاسبة ان الانسان يشوف هل انا في عندي تسرب ايماني معين اول شيء فيه علامات مثل الطبيب لما يفحص فالطبيب يقول انت بطنك يعورك هني ولا هني ؟ هني اذا عورك هني معنا في اه يدل على شيء واذا عورك هنا يدل على شيء انت يجب ان ان تفحص نفسك كنت تعمل صالحا فتركت كنت تقرأ القرآن فاهملت كنت ما تطوفك الصلاة واصبحت تفوتك الصلوات الواحدة تلو الاخرى كنت اه تتنزه عن كثير من المكروهات واليوم صرت تتساهل في كثير من المحرمات هذي علامات لازم تقيس نفسك انا وين كنت وين صرت اينما كنت اجده قديما وصرت افقده اليوم من اللذة بالطاعة اخطر عقوبة ان يفقد الانسان هذا الاحساس اخطر عقوبة ان الانسان يفقد احساسه بضعف ايمانه الالم الحسي يا اخواني نعمة عظيمة لولا الالم لمتنا من زمان ترى تخيل الواحد ما يتألم ايش راح يصير فيه سينخر فيه المرض الى ان يموت الالم الله وضعه فينا نعمة علشان شيصير فينا حسيت بالم اروح الطبيب استدرك نفسي الالم هي رسائل من الجسد ترى الالم ليس ليس مرادا لذاته وانما هو رسالة لولا هذه الرسالة لسكتنا عن انفسنا لذلك اخطر الامراظ الامراظ اللي ما لها رسالة الطبيب يقول وينك انت من زمان لو جايني من زمان تشان استدركت صح ولا لا لذلك الالم نعمة عظيمة واعظم منها نعمة الاحساس بالنزيف الايماني انك تنزف ايمانيا وقاعد يتسرب منك يعني مقدار كبير جدا من الايمان لازم تحس سكر وين قاعد يتسرب انا مني؟ من وين؟ من وين اوتيت انا فوقف واتخذ خطوات شجاعة وهذه هي التوبة وتجديد الانابة لله عز وجل ثم بعد ذلك ارد ابني مرة اخرى وهذه هي الحياة يعني لا تتوقع انك اذا انتصرت مرة في معركة مع الشيطان ومع نفسك انها انتصار في الحرب لا الحرب لم تنتهي الا لن تضع الحرب اوزارها الا عند الموت ليه اخر لحظة يحاول فيك لذلك الشيطان اتى الامام احمد قال قد فتني يا احمد ما في القصة المشهور ما قدرت عليك يبي يصيب يبيه لاخر لحظة يعجب بعمله قال ليس بعد للحين فاللي مو مستشعر انه في حرب وانه في جهاد مع نفسه الشيطان وهذا النزيف وكيف يوقف هذا النزيف هذي اولى علامات الهزيمة اني مو حاس انه في حرب هذي مصيبة فلذلك الانسان في حرب في جهاد مع نفسه جهاد مع كيف يوقف نزيفه الايماني كيف يرمم قلبه مرة اخرى كيف يتقي العطب وهذا كله اه ينبغي ان يشغل حيزا كبيرا من تفكير الانسان ولا اذا اهمل الانسان هذا علامة خذلان اذا مو ما عنده الانسان مو عارف هو الان ماشي صح هل انا عندي خلل؟ ما عندي خلل هذي مصيبة بحد ذاتها فنسأل الله عز وجل السلامة والعافية. نعم فانظر لنفسك وفقك الله فانما املك تريده لنفسك وهو يلهيك عن الاشتغال بتخليصها من اليم العقاب والسعي في افادتها كريم الثواب قد قيل لبعض العباد لقد انصبت نفسك فقال راحتها اردت قال بعضهم اميت نفسي لتحيا ولا احييها لتموت وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يهرم ابن ادم وتشب فيه خصلتان. الحرص والامل. ايوا لا تقول توني شباب خلني استمتع في حياتي بكرة اذا كبرت وظهر الشيب عقلت لا لا ابشرك ما راح تعقل ما راح تعقل بل سيزيد تعلقك في الدنيا اذا ما استمسكت باهداب الهداية لا تظن ان العمر سيهديك لا بل سيزيدك العمر حرصا يهرم ابن ادم يعني عليكم السلام ورحمة الله حياك يا شيخ يهرب ابن ادم يهرم يعني شيب يصير هرم وتشب فيه خصلتان الحرص والامل فلا تعول على كبر سنك لا تعول لا تقول اذا كبرت ابا عقل لا لا اذا لم تتدارك نفسك وانت شاب فلن يزيدك العمر الا خبالا دير بالك نعم فهذا عافاك الله صفة الطبع وما بني عليه الخلق وانما العمل الصالح في مخالفة الطبع والتعويل على موجبات الفكر والعقل وانما التكليف يقع في مخالفة الطبع والثواب لذلك وجب حكي عن ابي الدرداء انه قال سلعة ربنا غالية. يريد الجنة. فانها لا تحصل الا بتركها والنفوس ومحبوبها. وفي ذلك مشقة شديدة. يشهد لما قال ان اكثر العقلاء يتركون ما يعلمونه من صواب الطاعات لمشقة ذلك على نفوسهم. مخالفته لهواهم ويبتغون راحة نفوسهم وما يقتضيه طباعهم واذا سألتهم عن ذلك وذكرتهم اعترفوا بالخطأ واقاموا عليه. واذا اصابهم النصب فيما يطلبونه من الدنيا ذموها. وهم مع ذلك لا يتركونها. لا يتركون قال وقال بعض الشعراء قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب. ان الحريص على الدنيا لفي تعبي لو كان يصدقني ذهني وفكرته وما اشتد حرصي على الدنيا ولا نصبي. اسعى واكدح فيما لست ادركه. والدهر يقدح في زندي وفي عصبي وقد حكي ان رجلا لقي اويسا القرني رحمه الله فقال له كيف اصبحت يا اويس؟ فقال اصبحت احمد الله ما تسأل عن رجل اذا اصبح ظن انه ولا يمسي واذا امسى ظن انه لا يصبح ان الموت وذكره لم يدع لمؤمن فرحا. وان حق الله في مال المؤمن لم يدع له فضة ولا ذهبا وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع لمؤمن صديقا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين