بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على تماني الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين وصلنا عند روي ان كعب الاحمر نعم تفضل بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اولا لن يستمتع بها على الحقيقة لان الاغراق في الماديات يقلل من التلذذ بها صح ولا لا يعني الراحة ثم الراحة ثم الراحة لا تجعلك تستمتع بالراحة صح تخيل واحد نايم نايم نايم قال المصنف رحمه الله تعالى وروي ان كعب الاحبار قال كنت عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لي يا كعب حدثنا فقلت يا امير المؤمنين اوليس فيكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال بلى ولكن حدثنا. قال قلت يا امير المؤمنين اعمل عمل رجل لو خفيت يوم القيامة بعمل سبعين نبيا لازدرأت عملك قال فاطرق عمر رضي الله عنه مليا. ثم افاق فقال يا كعب زدنا. فقال يا امير المؤمنين لو فتح من جهنم قدر من خريف ثور بالمشرق ورجل بالمغرب لغلا دماغه حتى يسيل من حرها. قال فاطرق عمر مليا ثم قال يا كعب زدنا. فقال يا امير المؤمنين ان جهنم تزفر يوم القيامة زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مصطفى الا خرج جاثيا على ركبتيه. حتى ان ابراهيم ليخر جاثيا من على ركبته يقول ربي نفسي نفسي لا اسألك اليوم الا نفسي. قال فاطرق وقال ان الامر لشديد. قلت يا امير المؤمنين اوليس تجدون هذا في كتاب الله عز وجل يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ورواه الحسن ان سعد ابن مالك وكان امير الكوفة عاد سلمان فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك اذكر صحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واذكر المشاهد الصالحة. فقال سلمان اما والله ما ابكي على واحدة من ثنتين. ما ابكي على ما اخلف في ايديكم من الدنيا ولا كراهية للقاء ربي. قال فما يبكيك؟ اذا لم تبكي على هذا؟ قال يبكيني عهد عهده الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليكن متاع احدكم من الدنيا كزاد الراكب. فاخاف ان نكون قد جاوزنا ذلك. وانت يا عبد الله فاتق الله عند همك اذا هممت وعند لسانك اذا حكمت وعند يدك اذا قسمت ثم قال لسعد كف عني. نعم هذا طبعا سعد ابن مالك هو صحابي الجليل سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وهو احد العشرة المبشرين بالجنة آآ في هذه القصة في هذه الرواية انه بكى لما عاد آآ بكى سلمان لما عاده يعني في مرضه فقال له سعد ما يبكيك اذكر صحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم واذكروا المشاهد الصالحة يعني يبي يسليه وقد حضرته الوفاة فقال سلمان رضي الله عنه اما والله ما ابكي على واحدة من ثنتين يعني لا تظن اني انا ابكي على اه الدنيا تبكي على ما اخلف في ايديكم من الدنيا ولا كراهية للقاء ربي ليس خوفا من لقاء الله ولا حسرة على الدنيا فقال فما يبكيك اذا لم تبكي على هذا عليكم السلام ورحمة الله قال يبكيني عهد عهده الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليكن متاع احدكم كزاد الراكب. او ليكن متاع احدكم من الدنيا كزاد الراكب طبعا هذا الحديث او الاثر ما بين الشيخ هني مثلا صحة سنده ولكن مجموع النصوص الشرعية والاحاديث النبوية الواردة في هذا الباب تدل على آآ ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا ومن ذلك آآ حديث النبي عليه الصلاة والسلام عليكم السلام ورحمة الله تفضل عليكم السلام ورحمة الله وبركاته السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله آآ في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام وضع يده على كتفه وقال يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل السنة الفعلية للنبي عليه الصلاة والسلام كان كذلك طبعا هذا المعنى آآ ليس من المعاني المثالية المغرقة في المثالية غير القابلة للتطبيق بمعنى ان الانسان يقول طيب شلون؟ هل ما تريدون او هذه النصوص لا تريد منا الاستمتاع بالدنيا الجواب لا هناك فرق بين ان يغرق الانسان في الاستمتاع بالدنيا او يجعل همه الاول الاستمتاع في الدنيا وبين من يعيش في هذه الدنيا لاهداف ويستمتع وهو عايش في هذه الدنيا هناك فرق يعني هناك مثلا من يعيش يأكل ويشرب حتى يتمكن من العيش لانه عنده هدف اسمى ورسالة اعظم عايش لاجلها وهو لن يمنع من الاستمتاع بالاكل والشرب يستمتع بالاكل والشرب سيستمتع بشيء من الراحة وسيكون لها طعم لانه يستشعر ان هذه تزوده بالطاقة حتى يستمر في هدفه الاسمى في الحياة وبين شخص لا ما فيها هي هذه الاكل والشرب والوناسة هي الهدف انزين هذا الشخص اللي جعل هذه المكملات هدفا بذاتها ماذا سيخسر ايش راح يخسر اولا يعني الان نريد ان نحلل الموضوع ان صح التعبير مادية دع عنك التحليل الديني او الشرعي حللها ماديا قام من النوم يبي يرد ينام مرة ثانية هل سيستمتع بالنومة مرة ثانية؟ لا واحد اكل اكل شبع يبي ياكل مرة ثانية خلاص يعني ستكون كل اضافة خارج نطاق ما يحتاجه الانسان من متع الدنيا ستكون عبئا عليه شعر في بعض الاحيان او لم يشعر في بعض الاحيان وبالتالي اول خسارة هو التقليل من طعم وقيمة متع الدنيا اما انسان منشغل بمعالي الامور و آآ قد استهلك طاقته العقلية والنفسية والبدنية في معاني الامور ثم اراد ان يستريح كيف سيجد هذه المتع من حيث اللذة المادية يجدها بشكل عالي جدا اعلى ممن اتخذها ايش؟ هدفا اساسيا صح ولا لا فيكون لها طعم خاص لذلك آآ النعيم لا يدرك بالنعيم والراحة لا تأتي بالراحة الراحة لا تأتي بالراحة الشبع لا يأتي بالشبع وقل مثل ذلك في كل متع الحياة هذا اولا الخسارة الاولى فيمن اتخذ الدنيا هدفا اساسيا الخسارة الثانية ان الدنيا لم ولن تصفو لاحد صح ابدا لا تقول لي ملك لا تقول لي لا تقول لي غني لا تقول لي حاكم لا تقول لي محكوم لم تصفو الدنيا لاحد ابدا وبالتالي من جعل الدنيا هي الهم الاكبر فسيصيبه من لأوائها ومن نكدها ما يعكر عليه الاستمتاع بها واذا كانت الدنيا هي همه الاكبر فالتنكيد سيكون اكبر صح؟ اذا عطيت الدنيا اهمية وجعلت هي المحرك ليومك هي البوصلة ما تسعى ولا تفكر ولا تذهب ولا تأتي الا لاجل الدنيا انت تعتقد انك انت صايد الحركة ومستانس في الدنيا لا هذا سيجعل مصائب ومنغصات الدنيا اشد وطأة عليك صح؟ لانك انت ظخمت قيمتها فيك وبالتالي ستكون منغصاتها اشد عليك واعظم هذا ثانيا. ثالثا هب لنسلم جدلا انك لا ما في ولا منغص من المنغصات زين لنسلم ان الدنيا صفت لك الدنيا كم مدتها قليلة ومحدودة مهما طالت وبالتالي مآلك الى الجزاء و الثواب والعقاب وسيكون الدنيا هذي عبارة عن ممر قد مررت به مع التسليم انه لا يوجد منغصات وان كان هذا مستحيلا لكن لو فرضنا جدلا فالدنيا مؤقتة فمهما استمتعت بها ومهما تنعمت في حقيقة الامر مثل ما قلنا في النقطة الاولى التنعم اصلا الازدياد منه يقلل من قيمته ثانيا قد عكر وامتزج مع نعيم الدنيا كثير من المكدرات ثالثا هي محدودة زمانا ومحدودة مكانا وبالتالي ترى كل هذا الطرح ليس طرحه من وجهة نظر دينية. اتكلم من وجهة نظر مادية بحتة لو بنمشي مع من يريد ان يفكر بالطريقة المادية اما من اذا رجع الانسان للقرآن والسنة سيجد كل النصوص الشرعية تقلل من قيمة الدنيا وتزيد من قيمة الاخرة وآآ كما قال الله سبحانه وتعالى انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد ويقول الله سبحانه وتعالى الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر لاحظت الاشارة الى قضية التأقيت الهاكم التكاثر يعني تبي تزيد من اموالك؟ اليوم عندك فلوس باجر ما عندك اليوم آآ عندك الف تبيها الفين تبي تزداد ولا يكتف الانسان بذلك لا يبي يزداد فجعل شهوة الازدياد مقصودة لذاتها حتى يلهيه الى متى؟ قال حتى زرتم المقابر زيارة المقابر فيها قولان عند المفسرين بقول آآ لا يخلو من طرافة رواية ان الهاكم التكاثر يعني التفاخر احنا احسن منكم فالقبيلة الثانية ترد انه احسن احنا احسن منكم فيقولون لا احنا احسن هذول يقولوا احنا احسن فيقولوا خلاص نروح المقبرة ونعد ابطالنا اللي ماتوا وابطالكم فراحوا المقبرة قال شفتوا هذا؟ هذا ويانا كان فارس وهذا كان شجاع فحتى زرتم المقابر اي بلغ بكم التفاخر والتكاثر الى ان زرتم المقابر فتبون تعدون الاموات ايضا على سبيل التفاخر. هذا قول مذكور عند المفسرين ولكن القول الثاني هو الاشهر والاقرب للصواب زيارة المقابر هنا بمعنى الموت الهاكم التكاثر في الدنيا حتى زرتم المقابر الشاهد معشر الاحبة ان من اراد الاخرة فعليه بالدين. ومن اراد الدنيا ايضا فعليه بالدين من اراد ان يستمتع بالدنيا حقيقة ترى لن تستطيع ان تستمتع الا اذا اذا سلكت ما في مواصفات زينة ابدا والحين فطيس بعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم للدنيا اهون عند الله من هذا عليكم يعني شفتوا هو انه عليكم ما حد يبيه ومستحيل احد ياخذه وياه طريق الدين فهو الذي سيجعلك تستمتع في الحياة حقيقة ما عدا ذلك ستصيبه الافات الثلاث اللي ذكرناها في اول الكلام نعم قال حدث اياس بن سلمة عن ابيه قال مر علي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وانا في السوق وهو مار في حاجة له ومعه الدرة. فقال هكذا. الدرة. احسن الله اليك. الدرة اللي هي العصا عصا عمر ومعه الدرة فقال هكذا امط عن الطريق يا سلم فخفقني بها خفقا فما اصابت الا طرف ثوبي فامضت عن الطريق فسكت عني حتى كان في العام المقبل لقيني في السوق فقال يا سلم اردت الحج العام؟ قال قلت نعم يا امير المؤمنين قال فاخذ بيدي فما فارقه فما فارقت يدي يده حتى دخل بيته. فاخرج كيسا فيه ست مئة درهم. فقال يا سل استعن هذا على حجتك على حجتك اعلم انها عوض من الخفقة التي خفقتك عام اول قال قلت يا امير المؤمنين والله ما ذكرته حتى ذكرتنيها قال انا والله ما نسيتها بعد نعم. قال دخل رجل على عبد الملك بن مروان ممن يوصف بحسن الادب فقال له عبدالملك تكلم. فقال ما اتكلم به وقد علمت ان كل كلام يتكلم به به المتكلم وبال عليه الا ما كان لله سبحانه وتعالى. فبكى عبد الملك ثم قال رحمك الله لم يزل الناس يتواصون فقال له الرجل يا امير المؤمنين ان للناس يوم القيامة جولة لا ينجو من غصص مرارتها ومعاينة الردى فيها الا من ارضى ربه تعالى بسخط نفسه قال فبكى عبد الملك وقال لا جرم لاجعلن هذه الكلمات مثالا نصب نصب عيني ما عشت ابدا قال ما قدم سليمان ابن عبد بن عبد الملك مكة قال من بمكة من العلماء؟ قالوا طاووس قال قولوا له يأتيني فقال له رجاء ابن ابن حيوة يا امير المؤمنين ان الله عز وجل قد فك بك الاسير وفعلت وفعلت وطاووس في لسانه فضل فاخاف ان يجيء منه ما لا تحتمله في لسانه فضل الفضل يعني الزيادة يعني يمكن يقط عليك كلام يعني ما راح يهابك يعني بالكويت لسانه طويل بلسانه فظل يعني ما يخاف من الحكام انه يقط عليهم كلام قد يزعلهم. نعم فقال اما تراني احتمل رجلا واحدا من هذه الامة؟ ادعوه فقام عمر ابن عبد العزيز ورجاء ابن حيوة فقال ان امير المؤمنين يريد ان تأتيه. فقال افرغوا. فقال افرغوا من طوافي. فلما فرغ من طواف وفيه توجه معهما فدخل عليه فسلم فنصت له القوم فما تكلم احد منهم وقام طويلا ما تكلم. فقال لهم ما احسبكم ارسلتم الي الا وانتم تريدون ان تكلموني؟ تدرون اول ما خلق الله تعالى ما هو؟ قالوا لا. قال القلم. قال افتدرون اخر من يموت؟ قالوا لا. قال ملك الموت. قال افتدرون من احب خلق الله اليه؟ قالوا لا. قال رجل اشركه الله عز وجل في ملكه فعمل بما امره الله تعالى به. قال اتدرون من ابغض الخلق الى الله عز وجل؟ قالوا لا قال رجل اشركه الله في ملكه فعمل بغير ما امره الله به ثم انصرف فلقيه رجاء بن حيوة فقال لقد حملت على امير المؤمنين حملا شديدا. فقال ما قلت الا حقا ولما حج سليمان بعبد الملك ومعه عمر ابن عبد العزيز فلما اشرف عريشه رأى سواد عسكري فاعجبه ذلك فقال لعمر يا ابا حفص ترى ما ترى ما ها هنا؟ قال نعم يا امير المؤمنين. ارى دنيا يأكل بعضها بعضا. انت المبتلى بها. والمسؤول عنها. فبين هو على ذلك اذ برقت برقة فصعقت صعقة. قال فرأيت سليمان قد اعتنق دابته ثم تجلى فقال يا ابا حفص ما ترى هذا؟ قال نعم يا امير هذا سلطان الله عند رحمته. فكيف سلطانه عند غضبه؟ يعني شاف صاعقة. كان مطر وشاف صاعقة فخاف. فهذا سلطان الله عند رحمته في مطر رحمة شلون غضبه؟ وهذا فيه استثمار احداث للوعظ استغلال حدث معين مثل ما فعل النبي عليه الصلاة والسلام لما مروا على الجدي الاسك كانوا ماشيين فاذا بجدي اسك يعني صغير الاذن وكانت صفة مذمومة وميت ومرمي على الطريق النبي عليه الصلاة والسلام لما وهذا سبحان الله حديث يؤكد المعنى اللي قلته قبل شوي شعث فوقف مع اصحابه رضي الله عنهم فقال ايكم يحب ان يكون هذا له يعني منو اللي وده ياخذ هذا فقالوا يا رسول الله انها ميتة ثم انه جدي اسك فوالله لو كان حيا لا يرغب احدنا به فكيف وهو ميت؟ يعني هو حي لانه ما منه فايدة وفطيس وريحته خايسة وما ينوكل ولا في اي صفة تستدعي ان الانسان يعطيه اهتمام قال شفتوا هوانا عليكم شلون الدنيا اهون عند الله من هذا عليكم شوف ففي هذا الحديث آآ فوائد كثيرة منها فائدة استغلال الحدث لتوصيل الرسالة المطلوبة او الموعظة وفيها ضرب المثال وفيها التعليم بالسؤال يعني النبي عليه الصلاة والسلام وصل الصحابة الى حد التشوق للكلام. يعني وقف ووراهم هذا بعدين سألهم سؤال للحين ما يدرون وش السالفة ان هل احد يبي هذا؟ هل احد كذا الكل منتظر التعليق يبون يعرفون شو الموضوع وهذا من حسن تعليم النبي عليه الصلاة والسلام وصلهم الى مرحلة التشوق لاستماع الحديث ثم بين لهم المعنى وان الدنيا هينة عند الله فاذا علمنا ان الدنيا هينة عند الله وانها لا تسوى عند الله جراح بعوضة كما في حديث اخر فالمفروض ان لا نعيرها اهتماما الا بقدر ما يخلينا نعيش و ويمكن ازيد نقطة رابعة على النقطة اللي ذكرت ثلاثة اللي ذكرناها اللي لم يعرض الذي لا يعير الدنيا اهتماما سيتخف وطأة مصائب الدنيا عليه يعني ستكون وطأتها سهلة آآ لن يصل الى مرحلة الجزع وانما يحزن الحزن الطبيعي لكن لا يصل الى مرحلة الجزع من مصائب الدنيا الا ذاك الذي قد يعني اخذت الدنيا بقلبه بيشعرون الدنيا يعني خلاص ولا تنتهي وهنا مسألة بعض الناس يعمل ويحسن في دنياه وقد يحسن الى الاخرين ويستشعر وهو يحسن ان الاخرين يجب ان يبادلوه هذا الفعل بالشكر والتقدير والثناء الزوجة مع زوجها والزوج مع زوجته والصديق مع صديقه والاب مع ابنائه والابناء مع ابيهم وكل آآ علاقة انسانية فتجد الانسان يحسن وهو يحسن يستحضر نقول ايه الان انا سويت وعطيت وفعلت وعملت يجب ان يردوا لي الجميل وقد ينطق بذلك ويقول انا سويت لكم وعملت لكم وفعلت وقد ينطق بذلك ايظا في حال اذا شعر شيء من الجفاء مثلا او عدم آآ رد الجميل والان هذا جزائي انا هذا اللي فعلته انا هذا اللي سويته الى اخره وبالتالي يصل الانسان الى مرحلة القلق من عدم رد الجميل يقول انا الحين عقب اللي سويته هل سأجد التقدير المطلوب عقب هالسنين اللي قدمتها فلان فالزوجة تقول عقب هالسنين ما يندرى والله عقب هالسنين اللي ضحيت فيها بكذا وكذا وكذا هل سيجازيني؟ والزوج يقول انا الحين عقب هالسنين هل ستجازيني فيعيش في قلق فاذا ما حصل له ما لا يتوقع من ردة الفعل غير الجيدة غير الايجابية عاد اصابت الهموم وبدا قصايد واشعار ها والخذلان وما خذلان صح ولا لا هذا مسكين ليش مسكين لانه خسر اشياء كثيرة اول خسارة خسر الاجر لانه لم يستحضر في نيته وجه الله فيما يقدمه من خير يبي وجه الناس مو وجه الله الذي يحسن الى الناس حتى لو كان الناس من اقاربه الزوج مع زوجته الزوجة مع زوجها الاب مع اولاده الاولاد مع ابيهم الصديق مع صديقه اذا استحظر انه يعمل هذه الاشياء لله لن يتأذى لا اقول لن يتأذى ابدا لكن لن يؤثر عليه عدم الشكر ممكن الانسان يحز بخاطره انما وجد ثمرة عمله باولاده مثلا او في اهله او ايا كان لكن ما يصل الى مرحلة الاحباط والقنوط ليش لانه يعامل الله سبحانه وتعالى يعامل الله فيهم الطرف الاخر هو الله ليس هم. هم بند ليس ليسوا طرفا لان الانسان في تجارة مع الله صح ولا لا؟ يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم. تجارة بينك وبين منو بينك وبين رب العالمين الطرف الاخر رب العالمين ليش انت مخلي الطرف الاخر المخلوق اعتقد انه تجارتك معاه معاه خسران في الغالب في الغالب ستكون خاسرا لكن اجعل هذا المخلوق هو موظوع العقد واجعل العقد مع الله واضح فمثل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم قال اذا عصوا الله فيكم فاطيعوا الله فيهم لاحظ العلاقة اطيعوا الله فيهم هم بنود وانت تطيع الله فانت لما تحسن الى زوجتك مثلا انت تطيع الله فيها والزوجة لما تحسن الى زوجها هي تطيع الله فيك انت بنت لست طرفا في العقد اذا فعلت ذلك اولا تستفيد الاجر لان اللي ما يستحضر احسانا اه لاولاده او اهل بيته او اصدقائه وجه الله ترى ما راح يؤجر ما راح يأثم لكن لن يؤجر لان هذه الافعال تحتاج الى نية انما الاعمال بالنيات هي ليست عبادات هي ليست شعائر تعبدية هي افعال انسانية الافعال الانسانية المباحة لا تؤجر عليها الا اذا استحضرت النية فالفائدة الاولى في من يستحضر النية في اعمال الخير للناس حتى لاقاربه اولا سيحصل على الاجر من الله هذا واحد. اثنين لن يؤثر فيه شكر الشاكرين او جحد الجاحدين ما راح يأثر فيه لان في النهاية هو يعلم ان الله مطلع وان الله من اسمائه الشكور الله شكور يعني ما احد يصنع شيئا لله ولا يشكره الله عليه ابدا لا تخاف لا يخاف بخسا ولا رهقا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ما تخاف ان انت ما شافك لان انت ممكن تحسن الى انسان هو ما يدري عنك. ويموت وهو ما يدري تصير ولا ما تصير؟ تصير لكن بالنسبة لله ما تصير لان الله مطلع على كل شيء ففي طمأنينة من جهة العلم وفي طمأنينة من جهة العدل اما البشر فانت معرض اذا كان هم الهدف فانت معرض بشكل كبير للخذلان ها وعدم الشكر وعدم كذا وبالتالي الذي عامل الله سيشعر بانشراح صدر ايا كانت النتيجة هذا اثنين ثلاثة سيبارك له في عمله اصلا اذا ابتغى وجه الله الله سيبارك له في عمله بخلاف اذا كان عمله دنيويا يريد مصلحة يريد ردة فعل اربعة سينجوا من القلق انسان خايف هل راح يشكروني؟ هل راح هل ساجد ثمرة التعب فيهم ولا ما راح اجده فيعيش في قلق غير قلق انه اه حصول فعلا الخذلان من عدم حصوله لا هو قلق اصلا. حتى لو ما صار شي خايف اما الذي يعامل الله ما في قلق شكروا ردوا الاحسان بالاحسان الحمد لله. ما ردوا الاحسان بالاحسان ايضا الحمد لله لاني انا اصلا ما انتظر منهم الجزاء انتظر من ربي لذلك من صفات المؤمنين في صورة الانسان انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وكان السلف قديما بعض السلف من دقة فهمهم لهذا المعنى اذا اعطوا الصدقة للفقير لا ينتظر حتى يسمع عبارات الشكر والدعاء اذا اعطيت واحد فقير راح يقول لك جزاك الله خير الله يخلي لك عيالك الله صح ولا لا فما يقعد يتسمع لان هذا جزاء معجل وهو يشعر انه ينبغي ان لا اقبل اي جزاء معجل من الجزاءات الدنيوية فيعطيه ويتوكل على الله وبل احيانا ما يوريه نفسه مثل ما اثر عن زين العابدين علي بن الحسين اه رضي الله عنه اه لما غسل فوجدوا فيه خطين اسودين في ظهره فحدث خادمه انه في كل ليلة كان اذا جن الليل حمل آآ الطعام على ظهره ما يقبل احد يشيله فيذهب الى بيوتات الفقراء ويضع الطعام على عتبة الباب ويطق الباب ويروح فيفتحون الباب ويلقون اكل وياخذونه ولا يعرفون من هو حتى مات رضي الله عنه وهذا دأب وكان محرص على خدمه ان لا يتحدثوا بذلك فلم يحدثوا بذلك الا بعد موته رضي الله عنه زين العابدين علي بن حسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فما كان يعني من من الابعاد غير الاخلاص هذا جانب وفيه جانب ثاني لا ان لا يريد ان ينقص من جزاء الاخروي بي التشوف للجزاء الدنيوي انه والله شكر ونشكرك ونكتب كتاب شكر او مثلا ندعي لك او فلان ما قصر ترى فلان كذا ترى او يحطون له لوحة عند باب بيتهم وشكر وهو مستانس لا يمكن هو اللي حاطها بعد ما تدري صح ولا لا هذول لا ما يريدون هذا فهذا من المعاني التي ينبغي ان ينتبه لها الانسان. نعم قال فاذا بغراب ينعب في رجله كسرى قال يا ابا حفص تدري ما يقول هذا؟ قال لا وان شئت ان اقول قلت قال قال قل يا ابا حفص قال يقول كيف دخلت وكيف خرجت قال انك لتأتي بالعجب قال قال اعجب والله فقال اعجب والله من هذا من عرف الله فعصاه وعرف الشيطان فاطاعه ورأى الدنيا وتقلبها باهلها فاطمئن اليها. فقال عيبت علينا يا ابا حفص عيبت علينا يا ابا حفص ودخل اعرابي على سليمان ابن عبدالملك فقال له سليمان تكلم يا اعرابي. فقال يا يا امير المؤمنين اني مكلمك بكلام فاحتمله ان كرهته فان وراءه ما تحب ان قبلته. فقال يا اعرابي انا لنجود بسعة الاحتمال على من لا نرجو نصحه. ولا نأمن غشه. فقال فقل فقل يعني انا لنجود بسعة الاحتمال على من لا نرجو نصحه يعني حتى اللي ما انا ندري انه ما عنده سالفة ولا نأمن غشا ومع ذلك نوسع صدرنا معه فما بالك انت اللي تبي تنصحنا وتوجهنا هذا معنى الكلام. نعم فقل قال اما اذا امنت بادرة غضبك فسأطلق لساني فيما خرست به الالسن من عظتك تأدية لحق الله تعالى فيك وحق امامتك يا امير المؤمنين انك انه قد قد اكتنفك رجال اساءوا الاختيار لانفسهم فابتاعوا دنياك بدينهم ورضاك بسخط الله وخافوك في الله وما خافوا الله عز وجل فيك. حرب الاخرة وسلم الدنيا فلا تأمنهم على ما ائتمنت على ما ائتمنك الله فانهم لم يألوا الامانة تضييعا وللامة خسفا وعسفا وانت مسئول عما اجترحوا وليسوا بمسؤولين عما اجترحت فلا تصلح دنياهم بفساد اخرتك، فان اعظم الناس غبنا بائع اخرته بدنيا غيره. فقال له سليمان اما انت يا اعرابي فقد سللت لسانك، وهو تقطع من سيفك فقال اجل يا امير المؤمنين هو لك لا عليك. فتعجب سليمان من كلامه وقال هل لك من حاجة في ذات نفسك؟ قال ما احد خاص دون عام وخرج وكتب الحسن الى عمر ابن عبد العزيز اما بعد فان الهول الاعظم ومفظعات الامور كلهن امامك لم تقطع منهن شيئا بعد. فلذلك فاحذر من شرهن فاهرب. ولا والله ما بد من مشاهدتها ومعاينتها اما بالسلامة والنجاة واما بالعطب قال عبدالله ابن كثير قيل لعمر ابن عبد العزيز ما كان بدو انابتك قال اردت ضرب غلام لي فقال يا عمر اذكر ليلة صبيحتها والقيامة. الله اكبر يعني نقطة التحول تعرفون عمر بن عبد العزيز؟ هو من بيت حكم وملك يعني آآ بداية رجوعي الى الله هذا غلام قال يا عمر اذكر ليلة صبيحته يوم القيامة هذي وقعت في قلبه واثرت فيه سبحان الله نعم وكتب عمر بن عبدالعزيز الى محمد بن كعب القرظي. القرظي. احسن الله اليك. القرظي. اما بعد فقد بلغني كتابك تعظني وتذكرني ما هو لي حظ وعليك حق. وقد اصبت بذلك افضل الاجر. ان الموعظة كالصدقة. بل هي اعظم اجر وابقى نفعا واحسن ذخرا واوجب على المرء المؤمن حقا لكلمة يعظ بها الرجل اخاه يزداد بها في هدى ورغبة خير من مال يتصدق به عليه وان كان به اليه حاجة وكتب زر بن حبيش الى عبدالملك بن مروان كتابا يعظه فيه فكان في اخر كتابه ولا يطمعك يا امير المؤمنين في طول الحياة ما ظهر من صحة بدنك فانت اعلم بنفسك واذكر ما تكلم به الاولون فانهم قالوا اذا الرجال ولدت اولادها وبليت من كبر اجسادها وجعلت اسقامها تعتادها. تلك زروع قد دنا حصاد فلما قرأ عبد الملك كتابه بكى حتى بل طرف ثوبه وقال صدق وبر ولو كتب الينا بغير هذا كان ارفق قال ميمون ابن مهران دخلت على عمر ابن عبد ابن عبد العزيز يوما وعنده سابق البربري. وهو ينشده وانتهى في فعله الى هذه الابيات فكم من صحيح بات للموت امنا اتته المنايا بغدة بعد ما هجع فلم يستطع اذ جاءه الموت بغتة فرارا ولا امنه بحيلتهم امتنع فاصبح يبكيهم يبكي. احسن الله اليك. فاصبح يبكيه النساء مقنعا ولا يسمع الداعي وان صوته رفع وقرب من لحد فصار مقيله وفرق ما قد كان بالامس قد جمع. لا يترك الموت الغني لمال الغني لماله ولا معدما في المال ذا حاجة يدع. فلم يزل عمر يبكي حتى غشي عليه فقمناه فانصرفنا عنه. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد