سماحة الشيخ حفظه الله ابتلي المسلمون في كثير من بلاد المسلمين بتحكيم القوانين الوضعية وترك الشريعة الاسلامية من قبل حكامهم ومحكومينهم وظهر الفساد الكثير من شرك وكفر وفسوق ومنكرات. والشباب في بلادهم في حيرة من امره. فيرى بعضهم ان الامر يحتاج الى اصلاح الرأس حتى يصلح الجسد. والبعض يرى ان الامر الاصلاح الفردي حتى يصلح المجتمع. وتكون القيادة بعد ذلك صالحة. فما هي نصيحة سماحتكم لهؤلاء وهؤلاء؟ وما هو الطريق الصحيح الذي ينبغي ان يحرص عليه كل مسلم لتحقيق شرع الله في الارض وازالة هذه المنكرات والفساد الكثير. النصيحة من هنا فيها ان هذا المجتمع ان يتقي الله وان يهد نفسه حتى يستقيم على امر الله ويتعاون مع اخوانه البر والتقوى ويعين الدولة فيما هو صالح وموافق للشرع وان يخالفوها فيما يخالف الشر ويعصونه فيما يخالف الشر حسب الطاقة والامكان ومتى استقاموا في انفسهم وتعاونوا على الخير وضعت الدولة لذلك ورجعت الى الصواب وخافت منهم وكذلك اذا تعاونوا على البر والتقوى وصاروا اكثرية وصارت لهم قوة امكنها الدولة الى الحق او يعزلوها لانهم عندهم قوة ما عند غيرهم اما ما دامت الدولة ومنهم فعليهم ان يجتهدوا في طاعة الله ويسأل الله الهداية وان يعينه على الخير وان ينصحها كبيرا حتى وحتى توافق على الحق. هذا هو الطريق السوي. اما القيام بالسلاح من الطاعة فان هذا يزيد فساد فسادا ولكن طريقة السليمة ان تجتهد انت يا عبد الله واخوانك الطيبون في طاعة الله نصيحة الناس وتوجيه الى الخير حتى يستقيم الناس على الخير فاذا توجه الناس الى الخير واستقاموا او كثر المسلمون فانتزعوا منهم واعانهم الله فان التقوى على هذا ولما ينتقل الى ارض اخرى وهذه الى ارض اخرى تجلس فيها الساعة والخير