وهذا واضح في حديث حبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي رواه الامام ابو داوود عن ثوبان رضي الله عنه وارضاه. قال صلى الله عليه وسلم توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى طسعتها. تجتمع امم الارض امم الارض جميعا على المسلمين فتأكل من امة الاسلام كما يأكل المجموعة من الناس الطعام. طبق الطعام. يجتمعون على امة الاسلام يقطعونها كما يقطع ناس الطعام في طبق يجتمعون عليه. توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى طسعتها. فزع الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وظنوا ان التفسير المنطقي الوحيد المقبول لهذا الامر هو ان يكون عدد المسلمين قليلا جدا قالوا او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ فاجأه صلى الله عليه وسلم قال لا بل انتم يومئذ كثير. ولكنكم غثاء كغثاء السيد ولينزعن الله المهابة منكم من قلوب اعدائكم. وليقرن في قلوبكم الوهن. قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال والدنيا وكراهية الموت ان يحب المسلمون الدنيا ويضحون من اجل جمعها ويكرهون الموت في سبيل الله هذا بيت الداء. اذا اصيب المسلمون بهذا الامر مت من المسلمين فمكن الله عز وجل لغيرهم مع ان غيرهم هؤلاء لا يعبدون الله عز وجل حق العبادة. بل قد يشركون به قد ينكرون وجوده بالكلية. هناك من الملاحدة من ممكن من المسلمين في فترة من فترات التاريخ وفي واقعنا الان ففي هذه الفترة من الفترات السقوط والسقوط في الاساس سقوط ايماني ابتعاد عن كتاب ربنا وسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم يتمكن الاعداء ومن هؤلاء الصليبيون دخل الصليبيون الى بلاد الشام اسسوا اكسر من امارة في انطاقيا في بيروت في طرابلس في بيت المقدس في عكا في اسقلان في غيرها من بلاد فلسطين وسوريا سوريا ولبنان وتركيا واستمرت هذه الامارات فترة طويلة من الزمان لم يخرج الصليبيون من العالم الاسلامي الا بعد ميتين سنة. ميتين سنة في عمر التاريخ لا شيء عشان في بعض الناس تحبط عندما ترى اليهود قد احتلوا فلسطين خمسين او ستين سنة في عمر الامم ليست بشيء ومر بنا ازمات اشد من هذه الازمات وخرج منها المسلمون بفضل الله عز وجل في اخر زمن السقوط كما ذكرنا لا تسقط امة الاسلام ابدا الى منحنى او الى نقطة الصفر. يظهر من يبني تلاتين خمسمية واتناشر بدأ رجل البناء خمسمية واتناشر بدأ عماد الدين زنكي رحمه الله البناء وهو من القوات العظماء حقيقة في الاسلام. سواء من ناحية الايمان والتقوى والورع ونحسبه على ذلك ولا نزكي الله احدا. او سواء من ناحية القيادة والادارة وفن ادارة البلاد وادارة الجيوش وما الى ذلك من امور يحتاج اليها قائد البلاد. بدأ هذا الكلام في سنة مية واتناشر. لكن يا ترى عماد الدين زنتي ظهر هكذا دون اعداد؟ من اين ظهر؟ هل نزل من السماء؟ او خرج من تحت الارض؟ لا هو في مجتمع مسلم. لذلك هناك ما اسميه بمرحلة الاعداد لزمن الاعداد الاعداد لزمن الاعداد. يعني في هذه المرحلة يعد الذي سيحمل راية التغيير بعد ذلك. والذي سيحمل هم بناء الامة الاسلامية من جديد. وخلي بالك الاعداد لزمن الاعداد هذا يكون في اسناء زمن السقوط. يعني ايه الكلام ده؟ يعني الدنيا مضلمة خالص سبحان الله والاعداء متكلمون على الامة الاسلامية. هناك غزو من كل مكان هناك تقطيع لاوصال الامة الاسلامية. ومع ذلك هناك من يعمل نعم لا يرى نعم ليس له يعني اعلانات او اعلان يشرح اعماله لكنه يعمل في في الظلام او في سكون او في آآ غير ضجة اعلامية ان هناك ضجة اعلامية تشرح اعماله لكن الله عز وجل يعلمه الاتقياء الاصفياء هناك من يعد في هذه الفترة لا ييأس لا يحبط لا ينكسر مع احتلال بقاع كثيرة من بلاد المسلمين. فهؤلاء يعد الذي يبدأ التغيير وقد لا يذكرهم التاريخ مطلقا. هؤلاء الذين اشتغلوا وعملوا في زمان في زمن السقوط قد لا يذكرهم التاريخ. وقد لا يربط الناس بين عملهم وبين التغيير الذي حدث بعد سنوات وسنوات. لكن الله عز وجل يراهم ويعلمهم ثم استمر الاعداد عماد الدين زنكي وابنه من بعده رحمه الله نور الدين محمود الشهيد رحمه الله ثم بعد ذلك حدث حدث يكرهه المسلمون حاجة اسمها كان المسلمون يتمنونه في هذه اللحظة في سنة خمسمية تسعة وستين من الهجرة. ماذا حدث في هذا اليوم او في هذه السنة؟ توفي نور الدين محمود رحمه الله الرجم الذي كان يحمل على كتفيه الهم اخراج الصليبيين من بلاد المسلمين. والذي وضع نصب عينيه تحرير القدس وتحرير المسجد الاقصى شعر المسلمون في هذه الاونة في هذه اللحظات انه انهم داخلون على ازمة خطيرة جدا جدا. المذبذب الايمان ضعيف الايمان قال انه لا امل. اذا كان نور الدين محمود. وهو اكثر المسلمين اهتماما بالقضية قد مات. فان الامل اصبح جدا جدا في تحرير البلاد الاسلامية والذي يعلم ان الله عز وجل هو الذي ينصر وليس نور الدين محمود ولا عماد الدين زنكي ولا اي انسان من البشر الله عز وجل الناصر فانه امن ان الله عز وجل سينصر دينه لا محالة. وسيهزم عدوه لا محالة. ومن ثم ظل يعمل اذا دخلنا فيما اسميه بزمن وضوح الرؤية. الذي سيكمل الطليق بعد وفاة نور الدين محمود هذا انسان فعلا مؤمن بالله عز وجل ننتبه لشرعه يعمل لله وان مات العاملون المخلصون من حوله وان سقط المتساقطون وهو يعمل لله عز وجل مستمر في طريقه. بعد هذا بعد هذه التنقية وهذا الوضوح للصف والسقوط المتساقطين وثبات الثابتين جاء يوم حطين. اللي هو سنة خمسمية تلاتة وتمانين. ومكن المسلمون يوم حطين كان يوم عزة للاسلام والمسلمين لكن مر المسلمون بمراحل كثيرة جدا جدا حتى جاء يوم حطين. في هذه والله يا اخواني ويا اخواتي لن اتحدث عن يوم حطين قد يظن البعض في الاعلان المحاضرة عن طريق الاحقين اننا سنتحدث عن يوم الطين والمعركة كيف دارت؟ وكيف يعني انتصر المسلمون هذا الانتصار المجيد وكيف رتب صلاح الدين الايوبي رحمه الله قواته القوات وجيشه وامته حتى ينتصر هذا الانتصار؟ ابدا يا اخواني. لن اتحدث عن هذا الامر. بل ان كلمة صلاح الدين لن تذكر الا في اخر محاضرة حديثنا اليوم عن هذه الفترة فقط كل ما حولها سننساه وسنتحدث عن الاعداد لزمن الاعداد وعن زمن الاعداد فقط ما يهمنا وهذا الذي يجب ان يشغلنا في هذه الاونة. الاعداد لليوم الذي يصبح فيه المسلمون اهلا بينزل عليه النصر ربنا سبحانه وتعالى. او يخرج منهم صلاح الدين رحمه الله او امثاله العالم قبل صلاح الدين الايوبي تعالوا تتكلم على الفترة التي سقط فيها المسلمون ودخل فيها الصليبيون الى بلاد المسلمين ونشوف يا ترى هل هناك تشابه بين هذه الفترة وبين الفترة التي يعيشها المسلمون الآن؟ حتى نستفيد ونأخذ العبرة لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. العالم قبل صلاح الدين هنتكلم على الوضع السياسي في هذه الفترة في اوائل القرن السادس الهجري. بعد ضعف آآ المسلمين ودخول الصليبين هذه الفترة تعالوا نقيمها نتكلم عن الحالة السياسية نتكلم على الحالة الاقتصادية وبردو نتكلم على الحالة العلمية التي كانت عند المسلمين