كذلك لما توالى الزمان طعن اناس كثيرون في ائمة اهل السنة وفي ائمة اهل الحديث طعنوا فيها تارة بعدم معرفتهم بالدنيا وتارة بانهم يدخلون على الولاة وصارت بانهم لا يفقهون الا النصوص فلا يعلمون العقليات. وتارة وتارة والغرض من ذلك كل ان يطعنوا في العلماء واذا طعن في اهل العلم طعن في الشريعة لان الشريعة انما اهل العلم يبينون كتاب الله ومعانيه ويبينون السنة ومعانيها ومن طعن في اهل العلم رجع طعنه ان كان مريدا او غير قاصر رجع الطعن الى الشريعة لان ان الشريعة انما يبلغها هؤلاء العلماء الذين ورثوا محمدا صلى الله عليه وسلم بشهادته عليه الصلاة والسلام حين قال ان العلماء لم يورثه دينارا ان الانبياء لم يورثه دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فمن اخذ اخذ بحظ واسع