يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدري واسقي حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن اللهم الهمنا رشدنا واعذنا من شرور انفسنا واهدنا لارشد امرنا اه احنا كنا بدأنا حديث اه اه عن مسألة التدبر وحديث عن مسألة الطفل والتدبر على وجه الخصوص وقلنا انها انا مش هقول آآ آآ يعني لها اهمية بل انا في رأيي انها مسألة ضرورية. وآآ هي تمثل في واقعنا آآ اشكالية ما المهم آآ كنا بدأنا نتكلم عن فكرة ايه هو التدبر اللي احنا اه بنتكلم عنه او هنشوف الطفل بيعمله ولا ما بيعملوش. اه وزي ما بنقول لابد نحرر محل الكلام الاول محل نقاش او محل النزاع علشان لما نيجي نقول هل الطفل يقدر يعمل الكلام ده او ما يعملوش؟ يبقى احنا تقريبا واقفين في منطقة مشتركة بصرف النزر عن قناعتنا هل هو وده تعريف التدبر ولا مش هو تعريف التدبر؟ احنا حرصنا ان احنا آآ نأوي الى ركن شديد من ناحية ان احنا نكون التعريف ده آآ هو معتمد على على ما جاء في لغة العرب آآ او مستند الى ما جاء في لغة العرب والى الواقع آآ الشرعي. او الواقع الاصطلاحي زي ما بيقولوا. المهم ان هيبقى في في تعريف معين هذا هو تعريف التدبر تعريف التدبر ده احنا هنتساءل هل الطفل يقدر يعمله ولا ما يقدرش يعمله؟ وهنشوف اه اه المهارات المطلوبة للقيام انبي ونشوف قدرات الطفل وخبرات الطفل وقدرته على انه يمارس الكلام ده ونشوف احنا ازاي ممكن نفعل هذه العبودية في حياة الطفل فكنا اه يمكن في الحلقة اللي فاتت والحلقة اللي قبلها كنا مهتمين الى حد كبير بتحرير المفهوم ذاته. وقلنا باختصار شديد حتى الان على مستوى اللغة على مستوى اللغة نقدر نقول بعبارة بسيطة ان التدبر هو تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص. تفكر قلبي مخصوص في عواقب قبل النصوص طيب محتاجين برضو نجيب عن شوية تساؤلات عشان المسألة تتضح الى حد كبير. يمكن ده كان تطواف كده في اللغة احنا عايزين نشوف بقى على مستوى القرآن وورود التدبر في القرآن وغيرها يعني اه اول حاجة استهل بها الكلام النهاردة هو تساؤل اه مشروع جدا اه لبعض الفضلاء يقول اه معلش انتم مضخمين ومكبرين قوي اه حجم قضية اه التدبر والتدبر التدبر. التدبر التدبر وبقت نغمة على كل لسان. وبعض الناس يعني بقى بيقول فيه جماعات التدبر اولئك الذين مش عارف ايه هم يعني هو انتم مضخمين القضية او القضية ما لهاش المساحة دي يعني في آآ في الوحي او في القرآن او حتى في واقع الناس المهتمين بالقرآن المنشغلين به يعني اه طيب خلينا نأكد المسألة الاول ان احجام القضايا احجام القضايا المفروض تكون حجمها في الوحي او حجمها في الشريعة مش حجمها عندنا احنا يعني حجمها عندي او عند حضرتك او عند فلان او عند الجماعة الفلانية او الطائفة الفلانية او المجموعة الفلانية. المفروض ان القضية بتاخد حجمها او تاخد وزنها من حجمها او وزنها في الوحي او حجمها او وزنها في الشريعة. آآ وبناء عليه آآ لازم نبص على حجم القضية دي في على مستوى الاقوال وحجمها على مستوى الاحوال على مستوى الاقوال آآ سواء كانت الايات اللي جت في القرآن الكريم اه او اه اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وعلى مستوى الاحوال هو حال النبي صلى الله عليه وسلم حال الانبياء الكرام حال الصحابة الكرام والسلف الصالح. اه المفروض نبص على من الناحية دي. طيب فلما نيجي النهاردة نقول ان قضية مثلا زي قضية التدبر. بعض الفضلاء يقول لك طيب يعني اه اه انت التدبر فين يا عمي الايات اللي بتتكلم عن التدبر؟ طيب لما نيجي هنحط مسلا التدبر دلوقتي في مقارنة مع الحفظ. الحفظ حاجة مطلوبة هو اه فرض كفاية وفي حق بعض الناس قد يكون فرض عين لكن هو فرض كفاية ويستحب لكل مسلم ان يحفظ كتاب الله وبالعكس احنا بنشجع جدا على ان الانسان يحفظ كتاب الله لكن بنأكد دايما على انه ليه ما يبقاش فاهم اللي حافزه؟ ليه مع الحفظ ده ما يبقاش آآ يعني آآ قبله مهتم بان هو هو يعمل به ويطبيقه واقع عملي في حياته ويحفظه ما فيش مشكلة بالعكس ده انا يعني حاجة نشجع عليها وعندنا اهل القرآن زي ما قلنا في مشروع القرآن هل المعامل او في منهج المتدبر الصغير؟ اهل القرآن تلات درجات الدرجة التالتة وهي الاقل اللي هو معتني بالمعاني بس فهما لتدبرا وعملا وده بنشبهه بالتمرة زي تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم له والدرجة اللي فوق اللي هو اللي هو معتني بالمعاني والمباني معا. وده بنشبهه كما شبهه النبي النبي صلى الله عليه وسلم فده معه المعاني من ناحية الفهم والتدبر والعمل ومعه كمان المباني من ناحية الضبط والحفظ والاتقان. آآ وآآ معنا كمان الدرجة الاولى الرباني او خيركم. وده اللي معه المعاني آآ ومعه المباني. وكمان معه التعليم للمعاني والمباني. فبناء عليه اللي اقصده يعني ان احنا ما ما يعني ما عندناش مشكلة خالص ان الانسان يحفظ بالعكس احنا بنشجع على كده. لكن الفكرة كلها بنقول عايزينه يكون فاهم اللي بيحفظه. الفكرة كلها ممكن نقطة الخلاف الطفل بينا وبين بعض الفضلاء او بمعنى ادق مش بينا وبينهم يعني اللي كان عليه المنهج النبوي ان كانت المعاني قبل المباني يعني هم كانوا يفهموا يتدبروا ويعملوا آآ اللي يفهمه على الاقل يعني يشرعه في العمل وبعدين ييجي الحفظ ده المفروض هو المرحلة التانية. احنا واقعنا العكس فلزلك يعني هي دي النقطة اللي ممكن بعض الفضلاء ربما ما تكونش عاجباه او يماري فيها ودايما بينا وبين الناس النصوص في الاخير يعني. تمام؟ مع ان هي مش مش فكرة يعني ما تراه النفوس هي فكرة ما جاء في النصوص طيب المهم عايزين نقارن مثلا ما بين مسألة احنا عندنا انشغال كبير بها زي مسألة الحفظ وهي مسألة مهمة وما بين مسلا مسألة التدبر ونشوف حجم الورود حجم ورود دي وحجم وردة ونشوف حجم مسلا الحضور على مستوى اه الاحوال يعني سواء نسخة الاقوال او نسخة الاحوال ونشوف دي برضو على مستوى نسخة الاقوال ونسخة الاحوال. اه يمكن انا مش هتكلم عما يتعلق بالحفظ لان حضراتكم عارفين ما يتعلق به بس مثلا مثلا لما نيجي نبص في القرآن الكريم لو قلنا ان التدبر هو تفكر في العواقب. تفكر في العواقب. طيب اذا بناء عليه اه لما نيجي نبص على المستوى المنطوق بس المنطوق يعني الايات اللي جه فيها الوصية بالتدبر واحنا قلنا ان القرآن لما يوصي احيانا يوصي بشكل مباشر واحيانا بشكل غير مباشر انسميه الخطاب المباشر والخطاب غير مباشر. آآ الشكل المباشر افعل ولا تفعل. والشكل غير المباشر ان هو يمدح ناس او يذم ناس آآ ينكر على ناس آآ يقص علينا قصة يضرب لنا مثل المهم. فهنا لما نبص على على التدبر مثلا في القرآن الكريم يعني جه في اربع مواطن بالمنطوق. افلا يتدبرون القرآن انا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا في سورة النساء افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها في سورة اه محمد صلى الله عليه وسلم؟ عندنا اه افلم يتدبروا القول في سورة المؤمنون وعندنا آآ كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. ودي موجودة في سورة آآ صاد. فاحنا كده عندنا اربع مرات ورد فيها التدبر بالمنطوق يعني باللفظ بتاع التدبر. خلاص ودي وصية صريحة لنا ان احنا نتدبر. آآ الاولى في ان ربنا انكر على المنافقين اللي هي بتاع سورة النساء وبعد كده انكر على على الكافرين في سورة المؤمنون وبعد كده ربنا انكر على المنافقين برضو في سورة محمد وعندنا توجيه صريح لنا كتاب انه اليك مبارك ليدبروا اياته وعلى وعلى قراءة ابي جعفر ان الخطاب موجه لنا احنا ان احنا نتدبر نفسنا فده توجيه للمؤمنين فده توجيه عندنا خطاب مباشر هو خطاب غير مباشر فيه توجيه من الله سبحانه وبحمده لنا بان نتدبر. ووصية من الله سبحانه وبحمده لنا بان نتدبر. ده المستوى الواضح البسيط جدا ده توجيه لنا ان احنا نتدبر. طيب لما نيجي نبص بقى على مستوى المفهوم. يعني ده كده التدبر بالمنطوق طيب التدبر بالمفهوم. يعني ايه التدبر بالمفهوم؟ لما قلنا ان ابن منظور قال في تعريف آآ التدبر في لسان العرب. قال وتدبر الامر نظر في عاقبته والتدبر التفكر فيه. تدبر الامر اي نظر في عاقبته. والتدبر التفكر فيه طيب كده عند ابن منظور التدبر هو التفكر في العواقب او النظر في العواقب. تمام؟ طيب لما نيجي نشوف النظر في العواقب هل الله اوصانا بان احنا ننظر في العواقب هل ربنا اوصانا بالكلام ده؟ ايوة واحد وعشرين مرة في القرآن الكريم. يا الله! واحد وعشرين مرة! ايوة واحد وعشرين مرة في القرآن الكريم وآآ حضراتكم احصوها او اجمعوها فانظر انظروا لينظروا انظر كيف كان عاقبك كيف كان عاقبة مين؟ المكذبين المجرمين وغيرها. طيب واحد وعشرين مرة امر صريح توجيه صريح لنا بان ننظر في العواقب طيب ده امر بالتدبر برضو لكنه امر بالتدبر من ناحية آآ مش بالمنطوق هنا امر بالتدبر بالمفهوم. فواحد وعشرين مرة اربعة صريح اهو ادي خمسة وعشرين مرة طيب وده هنا فيما يتعلق بالقصص. يعني لما نيجي نبص طب التدبر لايه؟ يعني هيتدبر ايه بالضبط؟ يعني بعض الفوارق يقول لك طب احنا هنتدبر فيه حاجات ويتدبروا حاجات ما تتدبرش. طب ما احنا احنا عندنا اية افلا يتدبرون القرآن طيب افلا يتدبرون القرآن افلم يتدبروا القول ليتدبروا اياته. يبقى اذا التدبر حاضر في القرآن ككل. وحاضر في الايات. حاضر في الكلمات والاقوال. حاضر. يعني ده يبقى وانظر كيف كان عاقبة اغلبها متعلقة بالقصص باخبار الماضيين او السابقين. انظر كيف كان عاقبة. يبقى اهو تقريبا كل انواع الخطاب اللي جاء في القرآن الكريم الله اوصانا بان احنا نتدبرها. تمام كده طيب دول كده خمسة وعشرين لو مثلا تأملنا في بعض الايات التانية اللي بتحمل معنى التدبر برضو زي ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو وشهيد وهو شهيد. شهيد يعني حاضر القلب. طيب يعني يشهد كأنما يشاهد بعينه. وده اصلا معنى النظر في العواقب. كأنه ينظر العواقب بعينه ادي اية اا لو بصينا على التدبر كده يعني كلمة التدبر ممكن ننزرلها من ناحية الحقيقة ومن ناحية المقدمات او الممهدات ومن ناحية المكملات او المتممات يعني لو اعتبرنا ان النص او الاية انا بتجي لي دلوقتي بفهمها وبعد ما بفهمها بتدبرها لاني لا تدبر بلا فهم لا تدبر بلا فهم والفهم ده اساس ولا يحل لاحد ان يتدبر اية الا اما يتأكد من انه يفهمها فهم صحيح من خلال كلام المفسرين كلامي واضح وصريح عشان بس بعض الناس للاسف الشديد يفتروا يعني يفتروا ويقول لك طب ازاي يعني هو هو يتجنى على كتاب الله انه يعمل كده وفي نفس الوقت ان هو برضه يعني لما حد يطالب بتدبر يتهموه بانه بيقول للناس ما تفهمش لأه انا بقول كلام واضح وصريح اهو. النهارده الفهم الفهم اساس ينطلق منه التدبر. يعني لا تدبر الا بعد الفهم الفهم حاجة اساسية. هشبه لحضراتكم الموضوع بقضبان القطار انا النهاردة لما افهم فهم الصحيح من خلال كلام المفسرين انا وضعت القطار على القضبان. بعد ما احطه على القضبان ابدأ بقى اتدبر يبقى كده بزقه. بعد كده اعمل يبقى كده يعني او باحركه واضح؟ يبقى النهاردة لو واحد ما فهمش فهم صحيح من خلال كلام المفسرين. الفهم الصحيح من خلال كلام المفسرين مش من خلال دماغه هو او هو هو او دماغ حد او هو حد. لو ما فهمش فهم صحيح يبقى هو كده وضع وضع القطار لكن مش على القضبان الصحيح. يعني هو القضبان المفروض اتجاهها كده من هنا لهنا فهو انا اخد القطر احطه هرسم القضبان كده واحطه عليها القطار تمام كده؟ انا خلاص كده عرفت القطار ده حددت له الوجهة وحددت له الطريق اللي هيمشي فيه وكل حاجة. ده ما يسمى بالقوة العلمية وده ييجي من الفهم. طيب بعدين هبدأ احركه احركه بقى بالتدبر يتحرك ويمشي ويسير في الطريق. يبقى انا ضمنت ان هو يسير في اتجاه وجهته تمام كده؟ انما انا خدته وحطيته صنعته لي القضبان وحطيته على القضبان بس ما حركتهوش يعني مش هاصل له وجهتي. واضحة المسألة؟ بناء عليه اللي عنده بقى مشكلة في الفهم اصلا اللي مش هيفهم فهم صحيح من خلال كلام المفسرين. مش هيفهم فهم صحيح. هو ما حطش القطار ده على القضبان الصحيح. هو حط القطار كده حطه وكده حطوا كده حطوا كده يعني ما ما حددلوش وده ولذلك بنقول ان انت بتفهم الاية الاول من خلال كلام المفسرين. تمام؟ او تفهم غيرك الاية من خلال كلام المفسرين. والله ابن كثير بعد ان تدبر لان يعني على كلام الشيخ السعدي وغيره من المفسرين والطاهر بن عاشور في التحرير والتاني يقولوا غيرهم ان التذكر ييجي بعد التدبر. الانسان لما يتدبر فيتذكر خلاص؟ هذا التذكر الذي حصل في القلب كثير قال فيها كذا. والله الشيخ السعدي قال كذا. ابن جرير الطبري شيخ المفسرين قال كذا. والله شيخ الشنقيطي مثلا في اضواء البيان قال كذا. يبقى انت بتعمل ايه فهمت الاية من خلال كمفسرين فهما صحيحا. تمام؟ بعد الفهم الصحيح ده بقى ييجي التدبر. يعني ييجي بعد الفهم. ما فيش حاجة اسمها تدبر قبل الفهم. يأتي بعد الفهم. خلاص؟ واللي تم معاتبتهم على ترك التدبر لان هم كانوا فاهمين الخطاب هم يعني عشان بس البعض يعني ينتبه للمسألة دي. من تم معاتبتهم على ترك التدبر تم معاتبتهم لانهم كانوا يفهمون يعني هم كانوا يفهموا بس عندهم مشكلة انهم ما تدبروش. فدي حاجة بعد الفهم الصحيح بعد الفهم الاجمالي. طب الفهم اللي احنا بنطالب به ايه؟ بنقول بقى مش لازم نعرف ان احسن ليه قال احسن ولم آآ يقل يحسن آآ ايه علاقة الادي باللي قبلها واللي بعده مش لازم ده؟ على الاقل الاجمالي الفهم الاجمالي الصحيح اللي هو يضعه على القضبان. تمام؟ او يضع القطار ده على القضبان. تمام طيب وانا قلت ان اللي تم معاتبتهم هنا كانوا بيفهموا اصلا. افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله رجل فيه اختلافا كثيرا. لما نشوف قبلها نلاقي ربنا بيقول ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول. يعني هم فاهمين ان النبي صلى الله عليه وسلم قالوا وهم بيبيتوا في انفسهم ان هم يعملوا حاجات غير النبي قالها اصلا. طيب هناك برضو في سورة محمد. آآ فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشية عليه من الموت. يعني هم فيهم المراد من الايات. فهموا الاية معناها ايه؟ بس هم تم وعتبتهم او الانكار عليهم في انهم ما بيتدبروش. زي برضو في سورة المؤمنون. لما نتأمل في السياق هنجد ان ربنا يقول بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون. حتى اذا اخذنا مترفيهم بالعذاب اذا هم يجأرون. لا تجأروا انكم منا لا تنصرون. قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكصون. مستكبرين به سامرا تهجرون. يعني هم كانوا فكنت فاعقابكم تنكسون يعني بتعملوا عكس اللي طلب منكم فهم فيهم اللي طلب منهم وبيعملوا عكسه يبقى ازا التدبر مش هو الفهم التدبر شيء ورا الفهم يعني من خطاب القرآن هو شيء بعد الفهم بعد الفهم يبقى بنقول هو لابد انه يفهم الفهم الصحيح. تمام طيب بناء عليه لما نيجي ننظر النهاردة نشوف آآ التدبر نفسه كتدبر ممكن آآ ننظر لحقيقة التدبر هو عبارة عن ايه؟ قلنا هو تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص طيب المقدمات او الممهدات الممهدات للتدبر او المقدمات وفي عندنا المتممات او المكملات. طيب في التدبر ده لابد ان يسبقه فهم. طيب ولابد ان يلحقه عمل يبقى هو التدبر بالضبط كده وكأنه وكأنه حلقة الوصل بين العلم والعمل ان في جزيرة العلم وجزيرة العمل هيجي التدبر يعمل ايه؟ حلقة وصل ما بين الجزيرتين ما بين جزيرة العلم وجزيرة العمل. يوصل الحلقتين دول ببعض فهو في عندنا منطقة العلم اللي هي الفهم خلاص للايات وفي عندنا منطقة العمل اللي في الاخر. التدبر فين؟ في النص. هنا ايصل المنطقة دي بالمنطقة دي. تمام؟ فكل ما يسبقه من العلم وكل ما يلحقه من العمل. تمام طيب التدبر قلنا هو عبادة على مستوى القلب. العلم ده خلاص حاجة على مستوى العقل وعلى مستوى الفهم. المفروض بقى ان هندخل القلب في المنطقة بتاعة التدبر وبعد كده ييجي منطقة العمل مهم فالتدبر المفروض ان هو ليه ممهدات او حاجات تسبقه مقدمات وليه المفروض متممات او مكملات حاجات تلحقه ما بين اشياء تسبقه واشياء تلحقه. خلاص؟ طيب فلما نيجي نبص النهاردة لما ربنا يعاتب على كل على ترك كل ما بعد التدبر او ربنا يأمر بكل ما بعد التدبر. ما دا امر ضمني بالتدبر يعني مثلا لما ربنا يقول فهل من مدكر ست مرات في سورة واحدة في سورة القمر. ولذلك احنا بنسميها سورة الادكار فهل من مدكر؟ ست مرات في سورة واحدة. يعني ايه مدكر مدكر دي لما نيجي نبص لاصلها في اللغة هنجد انها مرتبطة بالذكرى او التذكر هي اصلها مد ذكر طيب لكن المهم جرت عليها شوية حاجات كده فيما يخص العربية فاصبحت بتنطق مدكر. المدكر ده مين؟ ده واحد تذكر. تذكر تذكر انا شخصيا الحمد لله رب العالمين امتن الله عز وجل علي بان انا حفظت القرآن الكريم وبان انا الحمد لله يعني كنت يعني اكثر القراءة منه ولي ورد وغيره. آآ لكن انا لغاية المدكر حد حصل له التذكر ده على اعلى مستوى. وفي ابهى صورة وخصوصا فيما يخص عواقب الظالمين او العواقب السيئة. انا مش عايز خش في امور تفصيلية بس من الاخر من الاخر المدكر ده مين؟ حد تدبر فتذكر فاتعظ فاعتبر المدكر هو هو هو معتبر هو متعظ هو متذكر ورجعوا يعني لولا بس صديق المقام راجعوا الكلام ده حتى هتلاقوه في صدارة كتاب لنا اسمه مدارس آآ العلم والعمل اهل القرآن من الصحابة والتابعين في شوية كلام عن الابتكار في الاول كده او منهج تلقي الاخبار او القصص المهم طلعوا حتى كلام المفسرين آآ واطباق المفسرين على المعنى ده ان هو مدكر يعني متذكر معتبر حتى اللي الف فهل من مدكر يعني متعلم؟ آآ زي مثلا ابن عطية وزي ابو حيان في البحر المحيط وغيره هم قالوا ان هو يعني متعلم ليتفهم ويتدبر ويتذكر. كوسيلة برضه خلاص؟ المهم الشاهد فهل من مدكر يعني هل متعظ؟ هل معتبر ولم يذكر الطبري غير هذا المعنى؟ هل من متعظ معتبر؟ طيب فهل من مدكر؟ دي مطالبة بانسان يدكر. طب ما دي مطالبة ضمنية بالتدبر واضح؟ طيب كل الايات اللي فيها الاعتبار مطالبة ضمنية بالتدبر. يعني كل ما يأتي بعد التدبر من الادكار والاتعاظ والاعتبار والتذكر كل ما يأتي بعد التدبر والتبصر عندنا تبصر وعندنا تذكر وعندنا ابتكار وعندنا اعتبار. كل هذه الاشياء كل ما يأتي بعد التدبر من هذه الاشياء المطالبة به مطالبة ضمنية بالتدبر. لان التدبر هو القنطرة للكلام ده. من خلال الانسان يتدبر فيتذكر. يتدبر اعتبر يتدبر فيتعظ. يتدبر فيزدجر. يتدبر فيتبصر. وهكذا يتدبر فيتذكر. التدبر المفروض ان هو القنطرة للكلام ده. فكل المطالبات بهذه الاشياء هي مطالبة ضمنية بالتدبر. لان التدبر هو اللي هياخدنا مين قال الكلام ده؟ ومين قال ان انت ده يبقى مطالبة ضمنية بده؟ ابن جرير الطبري شيخ المفسرين رضوان الله عليه في تفسيره كان اتكلم في نفس المسألة وكان بيقول ان محال محال ان يقال لما لا فهم له يعني اللي ما يفهمش الكلام ده ولا ولا علم له بتأويله انا مش فاهمه ولا عارف تفسيره اه اتعظ به او اعتبر به او اعمل به وغيرها من الامور. تمام؟ فالشاهد وهو بيؤكد ان محال ان يتقال للانسان اه اعمل شيء او تدبر شيء او اتعظ بشيء وهو ما ودي ما تكونش مطالبة ضمنية بفهم الشيء ده. واضح يعني النهاردة لما اقول لك اعمل كذا طب ما دي مطالبة ضمنية بان انت يعني افهم بيتعمل ازاي اتعرف عليه اه كيف ينفذ واضح؟ فكل مطالبة بما بعد التدبر هي مطالبة ضمنية بالتدبر فالامور اللي هي من قبيل بقى للاتعاظ وللدكار والتبصر وغيرها دي مطالبة ضمنية بالتدبر. احنا كان عندنا خمسة وعشرين وعندنا ايات تانية زي في اه اه مثلا آآ ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب والقى السمع وهو شهيد. يعني الذكرى تحصل لمن لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد لو القى السمع وهو شهيد بقى دي حالة تدبر. ده التدبر اجرائيا لو صح التعبير. فالتدبر اللي يتدبر ده نفسه هيحصل له ذكرى في قلبه. تمام؟ المهم فالشاهد ان كل دي مطالبات بالتدبر. المطالبة بالعمل مطالبة بالتدبر. لان التدبر اصلا اه هيخلي ده في اكمل وابهى صورة طيب ما قبل التدبر نفسه المطالبة بالفهم لمطالبة بالفهم المطالبة بالفهم وبالتعقل هي مطالبة ضمنية بالتدبر. ليه؟ لان اصلا المفروض ان المسلم الاية القرآنية مش بيفهمها ويمر الامر. لو تذكرنا ضربت لحضراتكم مثال وقلت لو انا قلت لواحد النهاردة فواحد من الفضاء قلت له ايه رأيك تشاركني في المشروع الفلاني فقال لي ايه معنى الكلام ده؟ فوضحته له. هو خلاص كده فهم طيب هو خلاص خلصنا كده؟ ما هو لازم يسأل نفسه. طب انا بقول له كده ليه علشان خاطر يشاركني. طيب هيقول لي سبني افكر. هيفكر في ايه؟ فصاحب اللب او العاقل مش بيسمع الحاجات المفيدة او المهمة بالنسبة له او الموجهة اليه اقف هنا ويمكن ده الفارق بين العاقل واللبيب يعني في استعمال الوحي ان العاقل هو عاقل الشيء فهمه خلاص والمفروض عنده قدرة على انه يعني يحجز نفسه عما يضر انما اللبيب لأ ما توقفش عند الفهم. اللبيب بعد ما فهم الكلام ده قاعد يتفكر فيه ويتدبره. خلاص؟ وكمان تذكر وبدأ يشرع. ولذلك يقول آآ في سورة الزمر فبشر عباد مين دول؟ مين المبشرين دول؟ الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. فتعريف القرآن لاولي الالباب انهم ناس ما بيكتفوش. لان اللب ده خالص العقل. صافي العقل اللب ده آآ المفروض ان هو من اصل اشتقاقه من الخلص اخلص حاجة. وانقى حاجة وافضل حاجة. تمام؟ لان اللب بالخالص في اللغة كما قال الواحد في البصيرة. وكمان يقولوا الب بالمكان اي لزمه. فصاحب اللب ده صاحب عقل افضل عقل. اصفى عقل وعقل له يعني تصرفاته دايما على السداد. فصاحب اللب ما بيكتفيش بان هو يفهم. لأ بعد ما يفهم الكلام حاول ان هو يتفكر فيه او يتدبره. وكمان المفروض يحضر في قلبه ذكر المفروض يبدأ يعمل كمان به اه يستمعون القول مش يسمعون يستمعون لان في استماع القلب فيتبعون احسنه اولئك الذين هم كنت بقول دايما لا يكتفون بمجرد السماع او الاستماع وانما يبادرون الى احسن الاتباع. طيب المهم لما نيجي نقول النهارده ان ما يسبق التدبر المطالبة بالفهم والتعقل وغيرها دي مطالبة ضمنية بالتدبر لان القرآن اصلا ذم الشخص اللي يفهم بس وما يكملش يفهم ما يتعقلش يفهم وما يتفكرش وما يكملش مساره في العمل وغيرها من الامور. طيب انا الحقيقة مش عايز يعني افصل كتير في المسألة دي هي مسألة يعني يعني يمكن ده مش محل بسطها. بس كنت احب اشير والمح الماح. لان بعض فضلاء يقول ان انت عمال تتكلم في التدبر ومش عارف وايه انت مدي الموضوع حجم كبير انا مش مديه حجم كبير مش من عندي الحجم ده مش من عندي الحجم ده هو حجم وروده في الوحي ولا هي حاضرة عنده وهو محتاج يعيد توجيهها ويكملها فباختصار لا هي حاضرة عندنا بس احنا محتاجين ايه؟ محتاجين آآ نوجها صح في الاتجاه الصحيح فيما ينفعنا في في ديننا واخرانا مش بس في اصلاح فعلا يعني يعني من اكثر الامور التي طالب الله بها في الوحي يعني سواء على مستوى المطالبة او على مستوى المعاتبة اكثر الامور اللي الواحد تحدث عنها على مستوى المطالبة او المعاتبة من اكثر الامور يعني بعد التوحيد مثلا البلاء والولاء والبراء هي مسألة التفكر والتدبر للاتعاظ والاعتبار وغيرها لان لا يراد الانسان انه مجرد كلام وخلاص. ده يعني آآ لا يزال الكلام موصول حول هذه النقطة المهمة. آآ ناخد فاصل ان شاء الله رب العالمين ونواصل بعده. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ساعدني يا رحمن اشرح صدرك واسق حياتي قرب يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدرك واسق حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه كنا بنتكلم عن اه مسألة اا حجم اا قضية تدبر او مسألة التدبر في الوحي هو حجمها قد ايه بالضبط؟ وانا والله الذي لا اله الا هو انا قلت يعني انا احنا مش عايزين نهول آآ شيء يعني او آآ آآ نضخمه وهو في الحقيقة مش كده لان قلت دايما مفاهيم الشرعية آآ او الامور حتى الحياتية. دايما بيكتنفها امرين اما التهويل او التهوين واما التضخيم او التقزيم فنسأل الله عز وجل ان احنا لا نكون آآ بنهول ولا نهون ولا نكون بنضخم ولا نقزم وان يبقى احجام قضايا عندنا هي احجامها عند الله سبحانه وبحمده. ونسأل الله عز وجل ان آآ يهدينا سواء الصراط اه ولذلك انا بس كنت بحاول اما حضراتكم قراءة كده في القرآن الكريم من ناحية اه حجم ورود القضية دي. وقد ايه هي قضية مهمة؟ اه حضراتكم شوفوا بقى مسلا كم اية اتكلمت عن التبصر واتكلمت عن الاعتبار واتكلمت عن الاتعاض وغيرها. بل لما نتكلم في صلب التدبر زاته بقى يعني التدبر قلنا هو تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص. قضية التفكر دي نفسها وما يتعلق به. لما نشوف التدبر نفسه في حقيقته لقى التفكر في الوصية دي كتير جدا في القرآن الكريم آآ بالتفكر واعمال الفكر والتفهم والتعقل وغيرها من الامور. طيب احنا خلينا نتجاوز المسألة دي. وزي ما قلت يعني آآ انا آآ سامحوني ان ممكن اكون بتكلم بسرعة او ما الامور مساحة كبيرة قوي من التفهيم لان طبعا دي مش اه مش محاضرات تعليمية المحاضرات التعليمية الامر فيها بيكون مختلف احنا يعني بنوجه توجيهات ونشير اشارات وننصح نصائح ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم ان ينفعنا وينفعكم بما نقول ونسمع طيب فدي ان شاء الله ممكن يرجع اليها لكن خلونا بقى نروح لسؤال مهم. طيب بما ان التدبر بهذا الحجم وهذه المساحة ووالله الذي لا اله الا هو انا ما خلصت حفظ اصلا انا ما كنتش منتبه الى ان دي عبودية مطلوبة اصلا يعني عبودية مطلوبة مني ان انا زي ما في عبودية مطلوبة ان انا اقرأ القرآن وعبودية جميلة اسمها ان انا استمع القرآن وعبودية جميلة اسمها ان انا احفظ القرآن. كل هذه العبوديات انا عارف انها اطلب مني اه وعارف يمكن برضو ان في عبودية ان انا افهم القرآن او اعمل به بس يمكن ما كنتش حاسس انها بالحجم ده. لكن عبودية تدبر القرآن نفسها انا ما كنتش حتى اعرف ان في عبودية محتاجة يعني تنصرف للقرآن او محتاج اتعبد بها اسمها التدبر او اسمها حتى التفكر او اسمها الاتعاب او يعني يعني مش حاضر في ذهني دي عبودية انا بصرفها للقرآن الكريم او عبودية مطلوبة مني فضلا بقى عن فهم معناها وفضلا عن حكمها هي مستحبة ولا واجبة وفضلا عن حلقة التدبر ده هو ايه بالضبط وغيرها من المهم فلذلك انا بقول يعني محتاجين معلش لا كلامي ولا كلام حضرتك ولا كلام فلان ولا علان احنا عايزين القضية تاخد حجمها عند الله سبحانه وبحمده تاخد حجمها اللي هو عند الله سبحانه وبحمده. ولذلك ده هيفرق بقى ان انا لما اشوف النهاردة هل المسألة دي هتكون مهمة للطفل؟ اصل البعض يقول طب انا مريم ولا الكلام ده؟ انا بقول هل الكلام ده هيكون مهم للطفل؟ مع المطالبة ومنتظرها جدا طب ازا المهارة موجودة عنده فهو مطالب بها اصل المهارة موجودة عنده. هو مطالب ان المهارة دي زي ما بيصرفها الامور في الدنيا المفروض يصرفها لامور الاخرة الصلاة ولما يسمع قرآن وغيرها من الامور. تمام الكبيرة دي سواء كان على وجه المطالبة او وجه المعاتبة هذا الحديث للوحي عن المسألة على وجه المطالبة او وجه المعاتبة في الترك المطالبة بالفعل والمعاتبة في الترك لأ ده يخلينا نشوف لأ ان المسألة فعلا لأ الطفل اكيد هيكون محتاجها بس هل فعلا هي مناسبة ليه ولا مش مناسبة ليه يقدر يقوم بيها ولا ميقدرش يقوم بيها اا ده هنشوف ده اللي لازم بنتكلم عنه. طيب بس كل ده انا عايز القضية تتضح في زهننا عشان لما نيجي نتكلم عن الطفل زي ما قلت ان الطفل بالنسبة لنا المفروض هو ابسط وحدة او اسهل وحدة فلازم احنا فكك الامور ونبسطها لابسط شيء ممكن عشان نقدر نصل به للطفل طيب محتاجين نجاوب على سؤال بقى اذا بناء على الكلام اللي حضرتك بتقوله ده هل كده التدبر آآ آآ خاص بفئة معينة ولا لكل احد يعني انا الحقيقة بس مش مش هقول كلام كتير لان البعض ممكن يعني يتهمني يقول لي انت بتجيب كلام من دماغك او حاجات من عندك. آآ يمكن يعني آآ مر علينا ابن حزم لما قال ولو لم يكن في وسعهم التدبر لما امرهم به. آآ كمان آآ شيخ الاسلام ابن تيمية كان اه يعني اه ليه رأي بيشوف ان اه طالما ربنا طالب الكفار والمنافقين بالكلام ده؟ فمن باب اولى ان دي مطالبة للجان جماهير المسلمين مش للمسلمين ليه جماهير المسلمين يعني اذا الكلام ده لكل احد. يعني كل مسلم مطالب بكده. لان ربنا عاتب المنافقين وعاتب الكافرين على انهم ما فعلوهوش. وبعدين دبروا اياته كلامه واضح. يعني ده امر لنا احنا لنا كلنا. ما لهوش مخصص ما لهوش يعني هذا العام ليس له مخصص. وهذا المطلق ليس له طيب فين المقيد بتاعه؟ بناء عليه لما نيجي نبص نلاقي ان ده خطاب لنا كلنا. لنا كلنا كمسلمين لنا كلنا كمؤمنين. احنا نطالب بالامر ده. مطالبين بالامر ده. ايوة مطالبين بالامر ده لان ربنا عاتب عليه الكفار وعاتب عليه المنافقين. طب لو واحد مثلا هيقول لي الكلام لا يشترط فيه الايمان نقول له لأ ما يعني يشترط فيه منسوب الايمان يعني لازم يكون راجل صالح بقى وايمانياته عالية وكلام من ده لأ ده كافر هو منافق عاتب على انه ما تدبرش او انكر عليه انه ما تدبرش. طيب اذا مستواه الايماني ما يفرقش. طيب آآ يمكن آآ آآ المفروض بقى يبقى هو عنده علوم انا عندي علوم شريعة بقى عارفها عارف اه اه العلوم الفلانية والفلانية لأ مش لازم اكون عارف العلوم الفلانية طب آآ لأ يبقى عارف علوم لغة بقى. يعني عارف علوم لغة بقى لان حتى دول المفروض ان هم عرب ايوة صحيح بس احنا بالنسبة لنا المنطقة دي طويناها لما قرينا التفسير فقرينا التفسير بقينا فاهمين معنى الكلام ده ايه خلاص يبقى هنا وقفنا على نفس المنطقة اللي واقف عندها العربي اه طبعا ان هو عنده مزيد اه تعمق في مسائل تخصه في العربية لكن احنا وقفنا على على ارض واحدة تقريبا لما فهمنا يبقى اذا بعد الفهم بعد الفهم انا وهو مطالبين تمام طيب لما نقول بقى ان النهاردة هو مطالب بان هو مش عارف يعرف قواعد اللغة ويدرس مش عارف بلاغة ويدرس اصول ويدرس مصطلح ويدرس الكلام ده كله احنا بنخلط ما بين مسألتين. يعني دي دي مسألة مهمة لازم نوضحها ويمكن اشرنا اليها في مسألة الفهم بس نوضحها لنا. بنخلط ما بين اه ما هو للمتخصصين وما هو لجماهير مسلمين. ما هو للمتخصصين؟ وما هو لجماهير المسلمين؟ انا لا انكر اطلاقا ولا ينكر احد ابدا. ان الانسان كل ما زاد علمه كل ما زادت قدرته على ايه انه يتعبد بشكل احسن يعني مثلا النهاردة الخشوع كل المسلمين مطالبين به ولا لا؟ مطالبين به. لكن الشخص اللي عنده علم لا شك ان خشوعه هيكون افضل اكمل واجمل لا شك ان هو كل ما مستوى العلم ومنسوب العلم زاد كل ما كان قدرته على القيام بالعبودية دي اكتر وكل ما كانت جودة العبودية دي فاكيد هيفرق ان هو عنده علم اكتر لكن نقدر نقول ان ان جماهير المسلمين مش مطالبين بالخشوع لأ هو مطالب بالخشوع يعني مطالب بمنسوب ما هذا المنسوب يوصله المسألة دي هو بيقدر يخشع ولا ما بيقدرش يخشع؟ هو بيخشع فعلا. بيخشع قدام ماتش. بيخشع قدام برنامج تلفزيوني. بيخشع في مسلا وهو بيسمع حاجة مهمة بالنسبة له ضريبية لكن لا شك بقى ان كل ما كان قلبه اطهر كل ما كان خشوعه هيكون آآ اكبر. طيب كل ما كان آآ آآ علمه آآ اكمل كل ما كان خشوعه هيكون افضل واجمل لا شك احنا ما ننكرش له. لكن ما نقدرش نحرم الشخص من اصل الامر هو قائم به. لانها مهارة موجودة عنده اصلا هو ده اللي اقصده بالضبط. فاحنا كتير جدا بنعمل ايه؟ بنطالب جماهير المسلمين بامور هي تخص المتخصصين. ازاي؟ فنيجي نقول له هنا انت لابد انك تدرس بلاغة وتدرس كزا ليه؟ عشان تعرف تقول ان ليه قال احسن وما قالش يحسن. وعشان تعرف ما وراء العبارة دي من الاستنباطات والكنايات وغيرها من الامور ده ده كلام المتخصصين. لو صح التعبير لو صح ان ده يبقى تدبر المتخصصين ولا التدبر العقلي؟ ايا كان ما يسمى يعني. لكن هل هو هل هو ده التدبر اللي يطالب به جماهير المسلمين اللي يطالب به كل المسلمين؟ يعني ببساطة شديدة جدا النهاردة لما واحد يقول لي سبني افكر ويروح يفكر في العواقب هكسب كزا اخسر كزا ما دي مهارة يقدر يقوم بها كل انسان هذا المستوى المطلوب لجماهير المسلمين. انما النهاردة بقى المستوى اللي هو آآ بيحتاج الامور التخصصية دي خلانا عملنا ايه؟ خلانا حولنا فرد العين لفرض كفاية حولنا فرض العين لفرض كفاية. فاذا عملنا ايه؟ قلنا هو لكل احد. ونيجي نشترط اشتراطات تخليه مش لكل احد ولا حاجة. يعني تخليه اصلا مش كل احد يقدر يعمله اما نشترط كزا وكزا وكزا وكزا فده اللي بقوله بالضبط لازم نحدد هنتكلم عن ايه لو بنتكلم على حاجة تخص المتخصصين من قبيل التأمل في العبارات واللطائف كات واستخراج حاجات واستنباط وكلمات جميلة والكلام ده كله ده محتاج حد عنده اليات انما لو بنتكلم على التدبر هو لجماهير المسلمين ان هو يبقى ما وراء الفهم فهم بعد ما يفهم طب انا الكلام ده لو عملته هستفيد ايه؟ هخسر ايه؟ ويشهد الكلام ده بقلبه؟ ده كل مسلم يقدر يقوم به. هي دي الفكرة بالضبط بناء عليه. التدبر لكل احد. التدبر لكل احد ليه؟ لان في الحقيقة اصلا نحن نتدبر ونحن لا نشعر. وان مهارة التدبر دي زاتها على المعنى اللي احنا بنقوله هي حاضرة عند كل مسلم لأ حاضرة عند كل انسان عنده قدرة على انه يتفكر في العواقب او ينظر فيها سواء كانت عواقب حسنة او سيئة وعنده قدرة كمان على انه يشهد العواقب دي يتخيل نفسه فيها يشهدها كده كأنما يشاهدها عنده قدرة على كده فهو يقدر يقوم بالكلام ده وبيعمل الكلام ده فيما يخص امور الدنيا لما بيعرض عليه عرض ولا لما اطلب منه طلب بيقعد يفكر فيه. لما يعرض عليه عمل جديد. لما يعرض عليه انه ينتقل من مكان لمكان. لما يعرض عليه شراء شيء. هو بيعمل الكلام ده بيقوم به اصلا. فهي هو والقرآن عبارة عن وصايا القرآن باختصار هو وصايا الله يوصينا بامور. هذه الامور التي يوصينا الله بها. احنا هنقعد نتدبر فيها نقعد نتفكر في العواقب دي المهم ده كان اجابة اجابة سريعة للسؤال ده ويمكن قلنا الايات شاهدة على الكلام ده. في آآ يعني عندنا آآ كلام صريح وواضح. طيب آآ اذا بقى متى يكون الشخص قادرا على التدبر؟ يعني هو امتى الشخص بالضبط هيكون قادر على التدبر اه احنا بنقول باختصار اذا اه صار مميزا صار متدبرا. لان حتى يمكن الفقهاء بيعرفوا التمييز يقولوا ان هو اه اه فهم الخطاب ورد الجواب فهم الخطاب ورد الجواب لما واحد مسلا يكلمه على حاجة اجاب اجابة يرد عليه ويسأله سؤال هو يجاوب عليه والبعض بيقول ان هو يميز يمينه من شماله. لكن كلام ابن عمر اورده عنه اه اه ابن ابي شبه في مصنفه. اه وبعضهم يقول حتى وبعضهم آآ يقول ان هو يبقى عنده قدرة انه يميز بينما ينفعه وما يضره فالتمييز ده او هزا الديسكريمينيشن ان الشخص يبقى عنده قدرة انه يميز ده ده حلو وده وحش ده نافع وده ضار ده كويس وده مش كويس لما بتوجد القدرة على التمييز بتوجد القدرة على التدبر يعني التدبر مهارة هي خلاص بتنشأ معنا كلنا. حاجة كده نقدر نقوم بها كلنا. زي ان احنا نقدر نفهم. زي نقدر نتكلم ازاي نقدر نسمع لا شك بتنمو مع الوقت بس المهم طالما صار مميزا صار متدبرا والكلام ده طبعا عليه شرايط كتير لا يتسع المقام لذكرها. الكلام ده مهم برضه جدا عشان نعرف يا ترى هل هي مهارة الانسان محتاج يتعلمها عشان يجيبها من الاساس في اصلاح الدين وفي اصلاح الاخرة. آآ كمان محتاجين نكملها بقى ان احنا نحط لها ضوابط واليات ونزام عشان خاطر ما ما ما حارفش عن مصيرها او تؤدي دورها الايه؟ المطلوب منها. طيب في سؤال مهم جدا جدا فيما يخص مسألة التدبر برضه عشان الصورة تتضح بالنسبة لنا بشكل كامل هو ليه ربنا شرع التدبر اصلا او ليه ربنا فرض التدبر؟ يعني الاجابة على السؤال ده هتساعدنا الى حد كبير جدا جدا جدا على ان احنا نفهم آآ آآ يعني آآ ليه التدبر بين العلم والعمل؟ ليه التدبر بين الفهم والاتباع؟ ليه التدبر في المنطقة دي اه باختصار شديد جدا لو احنا تتبعنا الايات اللي جه فيها التدبر في القرآن الكريم او سياق الايات اللي جه فيها التدبر في القرآن الكريم. هنلاحز حاجة عجيبة. هنلاحز ان اغلب الايات بتقول ان فيه مشكلة في الاتباع هذه المشكلة اللي في الاتباع لو انهم تدبروا كانت اتحلت المشكلة دي. وكان الايات بتقول باختصار ان لو انهم تدبروا كانوا هيعملوا وهيكون عملهم اكمل واجمل واتم وادوم ما يكون في مشكلة في الاتباع المشكلة اللي في اتباع دي سببها مشكلة في القلب. وسببها ان الشخص ده ما تدبرش فلما ما تدبرش ما قدرش يحل المشكلة بتاع الاتباع دي. فما حصلش الاتباع. انت عايز تقول ان التدبر له دور في الاتباع او في العمل؟ اه. آآ باختصار التدبر يعمل ايه في العمل؟ ييسره ويسرعه ويتممه ويديمه ازاي الكلام ده يحصل ده اللي هنتعرف عليه ان شاء الله في الحلقة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدني يا رحمن اشرح صدرك