اخذنا مترفيهم بالعذاب اذا هم يجأرون. لا تجأروا اليوم انكم منا لا تنصرون قد كانت اياتي تتلى عليكم. اه يبقى نلاحظ ان التلات سياقات فيها مشاكل في اتباع الايات تلات سياقات رحمان يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفال طالنا والقرآن اه اللهم الهمنا رشدنا واعذنا من شرور انفسنا واهدنا لارشد امرنا واهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اه لا زال الحديث متصلا حول هذه القضية المحورية القضية الضرورية القضية التي في غاية الاهمية والتي اه ربما تمثل اه في واقعة اشكالية قضية التدبر اه او بمعنى ادق الاطفال والتدبر كنا ختمنا الحلقة الماضية بسؤال مهم جدا في الحقيقة وهو آآ ساعدنا كتير على فهم آآ مسألة التدبر نفسها او عبودية التدبر آآ الا وهو آآ لماذا شرع الله التدبر آآ انا قلت اختصارا او اجمالا في نهاية الحلقة الماضية ان احنا لو تأملنا في السياق اللي جات فيه ايات التدبر في القرآن الكريم اه احنا عندنا تلات ايات فيها معاتبة وفيها انكار وفي اية فيها مطالبة للمؤمنين. لو تأملنا في الايات اللي فيها معاتبة او فيها انكار نلاحظ انها آآ كلها تقريبا آآ فيها اشارة لحاجة مهمة. يعني ده مش مقام القراءة التحليلية لهذه الايات. ان شاء الله تجدون قراءة اه تحليلية تفصيلية للايات دي من خلال كلام المفسرين اه موجودة ان شاء الله في كتابنا تيسير التدبر. لكن هنا انا اشير الى بعض النقاط المهمة اللي متعلقة بالكلام اللي احنا هنتكلم فيه فمثلا يعني لو لاحظنا سياق الاية آآ خلوني ابدأ بالاية التي في سورة محمد صلى الله عليه وسلم اه ربنا يقول فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم طاعة وقول معروف. فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم آآ فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم؟ المهم الى نهاية الايات يقول ربنا في اخرها افلا يتدبرون القرآن اما على قلوب اقفالها. طيب هنا نلاحظ ملاحظة ان الله سبحانه وبحمده يخبرنا ان هؤلاء الذين في قلوبهم مرض اللي هم المنافقين ومنها على شاكلتهم مما في قلبه مرض. طيب آآ فاذا انزلت سورة محكمة يعني انزلت سورة محكمة مش مش منسوخة آآ يفهم منها معنى واحد آآ مش يفهم منها اكثر من معنى يعني الاية المحكمة في مواجهة الاية المتشابهة الاية المحكمة التي لا يفهم منها الا معنى واحد. اقيموا الصلاة اقيموا الصلاة. اما الاية المتشابهة اللي ممكن يفهم منها معنى ومعنى تاني فتردد للاية المحكمة فتفهم في ضوء الاية المحكمة طيب والاية المحكمة تطلق ايضا على اللي هو الايات التي لم تنسخ. فيقولون عن المفصل كان ابن عباس يسميه المحكم كم كما في صحيح البخاري اه يقصد ان هو ليس فيه ايات ايه؟ منسوخة. المهم فاذا انزلت سورة محكمة. تمام وذكر فيها القتال. طيب المفروض الايات نزلت وزكر فيها القتال هم فهموا المراد منهم. المنتظر منهم الا اما تنزل الايات دي يعملوا ايه؟ هم يعلنوا الانصياع اعزموا على الاتباع بل منتظر لكن هم فهموا الايات وفهموا ما ينبغي عليهم فعله. ابرز ما ينبغي عليهم فعله. او ما اوصاهم الله عز وجل به هنا اللي احنا كنا سميناه الوصية الرئيسية طيب امال ايه المشكلة؟ المشكلة ان هم ما تدبروش طيب فلما ما تدبروش ما قدروش يطيعوا يعني هنا عندنا مشكلة في الاتباع ايه المشكلة؟ استثقال الاتباع استثقال الانصياع. عندهم مشكلة في الاتباع. الموضوع التقيل عليهم. ولذلك بما انه تقيل عليهم هم مش مش هيعملوه اصلا ومش هيعملوه بسرعة ولو عملوه هيعملوه بشكل ناقص جدا او بشق بشكل لا يليق باهميته. طيب فهنا آآ رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت. يعني اليك نظرك المغشوش عليه الموت من من استثقال الامر فاولى لهم طاعته وقول معروف. يعني كان اولى لهم ان هم يقولوا طاعة يعزموا على الطاعة. خلاص فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا له. المهم يبقى احنا هنا قدام مشكلة في الاتباع اللي هي استثقال الطاعة وهذه المشكلة في الاتباع. الايات اشارت ان اا سببها ان في مرض في القلب والايات اشارت ان هما متدبروش فلو تدبره كان هيحصل حاجتين. آآ ربما كان القلب ده يعالج من بعض امراضه وده برضو من الحاجات المهمة من مقاصد التدبر هو اصلاح القلب ان هو يحرك القلب يطهره يطوره آآ يرقيه يشفيه المهم يحييه هم ما تدبروش. فلما ما تدبروش ما ما قدروش يتجاوزوا المشكلة بتاعة القلب دي. وبناء عليه ما ما حصلش النقطة اللي هي بتاعة ان الاتباع احصل على اكمل واتم صورة. تمام طيب لو رحنا لسياق اخر وهو سياق آآ سورة النساء ربنا يقول ويقولون طاعة يعني هو وصلهم الكلام فهموه عزموا على المفروض قوليا عزموا قوليا على يعني يمكن هناك في سورة محمد هم حتى ما ما تكلموش ما قدروش يقولوا. هنا عزموا قوليا ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك يعني اول ما يخرجوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول لا ده هم المفروض بقى ان هم كانوا هيتبعوا الكلام ده ويطيعوه. لأ هم يبيتون في انفسهم. وآآ المفروض في داخل قلوبهم يعلنوا ان هم مش هيايه مش هيتبعوا الكلام ده. بالعكس هيعملوا عكسه غير الذي تقول. والله يكتب ما يبيته. المهم ربنا يقول افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. طيب الايات برضو بتشير نفس المشكلة ان عندنا مشكلة في الاتباع او مشكلة في الطاعة هذه المشكلة التي في الطاعة كان من اسبابها ان هو ما تدبروش. طيب وكانت قلوبهم فيها مشكلة. يبقى فيه مشكلة في القلب برضه وفي مشكلة في الاتباع. مشكلة الاتباع هنا ان هي بيت طائفة منهم غير الذي تقول فعندنا مشكلة استثقال عندنا مشكلة نفاق ان هو يعني يعلن حاجات وما يعملش بها او يعمل عكسها. آآ يعني هذا الفصام نكد بين الاقوال والاعمال او الاحوال طيب عندنا مشكلة تالتة كمان موجودة في سورة المؤمنون برضو فيما يتعلق بالاتباع. ربنا يقول بل قلوبهم قلوبهم في غمرة من هذا. يبقى احنا عندنا قلب فيه مرض في الاية اللي في سورة محمد وعندنا قلب فيه نفاق خلاص في الاية التي في سورة النساء وعندنا قلب فيه غمرة يعني قلب فيه غمرة ودي حالة اشد بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لا يعاملون. حتى اذا اخذنا مترفيهم بالعذاب دول بقى عندهم صيان ويعني هناك يمكن كان عندهم مشكلة شهوات وشبهات احنا هنا قدام مشكلة شهوات واضحة يعني فيها مشاكل في الاية اللي قالها النبي صلى الله عليه وسلم في آآ الكلام اللي بيقوله النبي صلى الله عليه وسلم والنبي تكلم بالايات ويتكلم بالوحي ان هو الا وحي يوحى آآ ويقولون طاعة اللي في سورة النساء. فاذا انزلت سورة دي اللي في سورة آآ محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا آآ ربنا يقول قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون يعني للاسف الشديد بيتعمدوا ان هم يخالفوه يخالفوا اللي هم بيسمعوه فكنت على اعقابكم تنكسون مستكبرين به سامرا تهجرون. يعني بس ما كانوش بيهجروا العمل به وتركه. لأ ده كان يخرج منهم الهجر من القول الاقوال الفاحشة والبذيئة من الاستهزاء آآ من الاستهزاء وغيرها مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القول. ولذلك حتى الشيخ السعدي هنا كان يعني بيعلق يقول ان هم لو تدبروا ما كانواش يقعوا فيما وقعوا فيه يعني المهم الشاهد فحنا الان امام مشاكل في الاتباع مشاكل في الاتباع مشاكل في الانصياع آآ لو لو ركزنا آآ في في السياقات التلاتة اللي حاضرة عندنا. ولذلك الله سبحانه وبحمده آآ الايات بتشير الى ان لو ما تدبروا لكان الاتباع بتاعهم يكون احسن من كده. لكانوا اتبعوا طيب آآ والايات بتشير برضه الى ان المشكلة مش في اتباع اي حاجة في اتباع القرآن تحديدا اتباع ما اوصى به القرآن او العمل بما اوصى به القرآن اه الايات السور غيرها آآ برضو الايات بتشير ان في مشكلة في القلب ايه مشكلة في القلب؟ وده برضو اللي يؤكد القضية اللي بنقول عليها ان التدبر حاجة متعلقة بالقلب. المهم الخلاصة مش عايز ادخل حضراتكم في تفاصيل كثيرة ولعلكم تجدون يعني كلام العلماء وفي التعليق على الايات دي موجود ان شاء الله في الكتاب لكن آآ انا اللي احب ان اشير اليه باختصار شديد الى ان التدبر هدفه الرئيس هو حصول الاتباع على اكمل سورة ان الاتباع يكون حق الاتباع. الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به يعني ان ان يكون الاتباع هو حق الاتباع. فالمؤمنين بالقرآن ايمانا كاملا على اكمل سورة آآ هم الذين يتبعونه حق الاتباع. فحق الاتباع ده له اربع صفات انه يكون الايسر والاسرع والاتم والادوم اربع صفات يكون ايسر واسرع واتم وادوم. آآ وظيفة التدبر انه يخلي الاتباع حق الاتباع يخلي العمل اللي هيقوم به المسلم او المؤمن بالايات هو اكمل صور العمل واكمل سور العمل هي الايمان. ولذلك نجد فارق كبير جدا بين حالة المؤمن مثلا اذا دعي وحالة المنافق اذا دعي. يعني مثلا ربنا يحدثنا عن حال المنافقين مع الصلاة. يقول واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليل. في حين ان احنا آآ نشوف النبي صلى الله عليه وسلم اه نجده اذا نودي بالصلاة السيدة عائشة تقول كانه لا يعرفنا ولا نعرفه النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول وجعلت قرة عيني في الصلاة وكان يقول ارحنا بها بلال. وكان اذا حزبه امر ضايقه امر فزع الى الصلاة. دي كانت صلاته. دي كانت صلاة المؤمنين لما نشوف على مستوى الذكر مسلا نجد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال السيدة عائشة يذكر الله على كل احيان. نجد يوم النبي صلى الله عليه وسلم عامر بالذكر ينبض بالذكر يعني اول الذاكرين الله كثيرا والذاكرات هو محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك يعني تأسى به آآ في ذلك آآ يعني عامة الصحابة والمؤمنين فالشاهد ان احنا نشوف الفرق ما بين ده وده دي كلها اوامر ووصايا جت في القرآن الكريم ونشوف هذه السورة من الاتباع حق الاتباع وهذه السورة من الاتباع. المهم باختصار هو التدبر بيعمل كده. يعني هدف التدبر باختصار ان انا اعمل هدفه ان هو يحدث هذا الوصال او الاتصال بين العلم والعمل بين الفهم والاتباع انه المفروض انه يبقى حلقة الوصل. السلسلة اللي توصل ده بده. طيب هيعمل ايه في الاتباع بقى؟ هيخلي الاتباع ده ايسر واسرع واتم وادوم هيخليه حق الاتباع هيخليه ايسر آآ ما يبقاش ثقيل زي يعني الاتباع اللي هو ربنا حدثنا انه بتاع المنافقين في في سورة محمد ان هو ثقيل عليهم جدا ينظرون اليك نظر المغشية عليه من الموت وهيكون هيكون يسير عليه وهيكون اسرع هو هيبادر ويسارع اليه. مش هيتقاعس ويتكاسل وكمان هيكون اكمل في اكمل سورة في ابا صورة وهيكون ادوم. باختصار هيخلي اتباع هذا ايمان لان الايمان بالشيء هو اكمل صور العمل به باختصار هيخلي الاتباع ده تخلق. لانه الخلق هيئة ملازمة للنفس تصدر عنه بلا تكلف كالخلقة فيه ولذلك نقدر نفهم بقى السيدة عائشة لما وصفت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن بانها تخلق ماشي؟ يتخلق بالقرآن. التخلق بالشيء هو ان الانسان الشيء ده يكون الايسر لما لما يوصى به هيبقى ايسر واسرع واتم وادوم هيئة ملازمة للنفس تصدر عنه بلا تكلف زي ما قال المرضي والرازي وغيرهم. فباختصار المفروض ان التدبر يعمل كده في العمل يخلي عمل الانسان ايسر واسرع واتم وادوم يخليه حق الاتباع يخليه آآ اكمل ايمان بالاية دي اه يخليه تخلق بالاية يخليه تخلق بالاية. ودي تصرفات الحكماء. يعني الحكيم هو اللي هيعمل كده في الاخير. طيب. المهم اه لما نشوف الكلام ده ده من خلال يعني سياق ايات التدبر في القرآن الكريم. تمام طيب اا وفهمنا ان في مشكلة في القلب والتدبر ده يعني الكفار قلوبهم اخبارها ايه لا قلوبهم فيها مشاكل كبيرة يعني قلبه فيه مشكلة وطالب بتدبر نعم يطالب بالتدبر لان هو التدبر لو صح التعبير بيعزف على وتر الايمان الفطري بقايا الايمان الفطري الموجودة في القلب. ان في ايمان فطري وفي ايمان مكتسب. فالايمان المكتسب ده المفروض انه يزكي الايمان الفطري لو في بيئة صالحة او مؤمنة او بيئة مسلمة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ما قالش يسلمانه. لو فيه باء اسلامية حقيقي هينمى او ان هو للاسف الشديد الايمان مكتسب ده بدل ما يزكيه يدسيه ودسن الايمان الفطري فنسأل الله العافية يصل به الى الايه؟ الى الحضيض او الى ما لا يرضي الله سبحانه وبحمده فباختصار التدبر بيعزف على وتر الايمان الفطري. ولذلك مثلا لما نشوف آآ في صحيح البخاري آآ جبير ابن مطعم وآآ فيما روي عنه ابن وآآ رضوان الله عليهما وهو بيحكي لنا اه ايه اللي حصل معه وكيف بدأ اسلامه فبيقول ان هو دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقرأ سورة الطور وكان يقرأ في قول الله عز وجل ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل يوقنون. بيقول فكاد قلبي ان يطير. فكاد قلبي ان يطير. وذلك اول ما وقر الايمان في قلبي. خدوا بال حضراتكم من التعبير. فكاد قلبي ان يطير يعني هو كل ما هنالك ان هو اا كسر الاقفال دي سمح لمعاني القرآن انها تباشر قلبه اا يعني هو اعمى القلب يعني خلاص اا في المعاني اللي هو سمعها دي هو اه المفروض ان هو تدبرها فلما تدبرها كاد قلبي ان يطير وذلك اول ما وقر الايمان في قلبي لان بقايا هذا الايمان الفطري والانسان تدبر خلاص المفروض انها يعني بالضبط التدبر هيشتغل الايمان الفطري ده في عمل يعمل حتى يشرق القلب بنور ربه. حتى يشرق القلب بنور ربه اه المهم باختصار يبقى التدبر الان هدف التدبر الرئيس هو الاتباع او العمل يعني ولذلك اللي يتدبر وما يكنش دافعيته للعمل او اقباله على العمل آآ ازداد يبقى هو التدبر بتاعه فيه مشكلة في قصور المفروض هدف التدبر كده ان العمل يتم آآ على اكمل صورة. ولو تذكروا حضراتكم لما حد قلت لكم ان حد بيعرض علينا عرض ونقول له سبني افكر انا هفكر في ايه آآ وساعتها سألت سؤال بفكر ليه؟ علشان خاطر انا لما اخد قرار او هختار مسار اه المفروض ان انا هيكون عندي اقبال عليه وقناعة به فهيكون ادائي افضل واكمل بكتير جدا هي نفس الفكرة ببساطة يعني ان انت النهاردة لما بتتدبر المفروض اول انعكاس التدبر يكون على عمله. ولذلك ده اللي خلى مثلا الحسن البصري البصري يؤكد ان وجهة قاطرة التدبر هي العمل والاتباع فيقول وانما اياته اتباعه بعمله طيب والتدبر هيعمل ايه في العمل؟ هيخليه على الصورة اللي احنا اتكلمنا عنها من شوية. طيب آآ ده ده بيحصل ازاي؟ ان التدبر اصلا هو نشاط قلبي هذا النشاط القلبي يحرك القلب اه لما بيحرك القلب يوقظوه آآ لان التفكر في العواقب في حد ذاته بيعمل ايه بالنسبة للانسان؟ بيزود دافعيته بيزود حماسته. وده بيحصل ببساطة لما مثلا حد يقعد يكلمنا عن فضل حاجة ونقعد نسمعه كده في حاجات مجرد ان بنعرف فضائلها يعني احنا قلوبنا بتتحرك وحماستنا بتزيد. آآ لما نقعد بقى نشهد الفضائل دي نقعد كده نتخيل نفسنا في واحنا حصل لنا الكلام ده. يبقى حماسنا بيزيد اكتر. ودفعتنا بتزيد اكتر. المهم ببساطة فالتدبر بيعمل الكلام ده من خلال تحريك القلب. لذلك آآ يعني سيدنا عبدالله بن مسعود كان له وصية جميلة جدا كان يقول قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة يعني دي مسألة مهمة ولذلك كتير من السلف كانوا يقولوا انما اوتي من ان همه اخر السورة. يعني هو ماسك المصحف باقي كم صفحة باقي كم صفحة؟ لاقفوا عند عجائبه حركوا بهم القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة حركوا به القلوب. فالقلب اذا تحرك خلاص هيبقى العمل لا شك افضل واكمل وايسر طيب المهم ان طب انا ازاي اعرف ان انا تدبرت في ده بقى انا اسميه بقى معايير التدبر ازاي اعرف ان هي تدبرت لكن انا اتكلمت عن اهم معيار على الاطلاق وهو ان الاتباع يتم بهذه السورة. الحقيقة ان ده بس يعني مقصد التدبر او يعني هدف التدبر الرئيسي لأ التدبر ليه اهداف تانية زيي زي ما قلت ان هو برضو اصلاح القلب ده اا يعني اا المفروض ان هو يطهره اا يطوره المفروض ان هو يرقيه آآ يشفيه آآ يحييه. المفروض التدبر له له ادوار في في القلب بصورة اساسية يعني. آآ وده آآ يعني ان شاء الله تجدوه في الفصل الاخير من كتاب تيسير التدبر اللي هو حديث عن لماذا التدبر اللي بيقدمهن التدبر؟ التدبر هيعمل ايه بالضبط لكن انا كنت بحاول اجاوب على سؤال مهم جدا انا بالنسبة لي شخصيا ساعدني كتير على فهم التدبر وهو آآ لماذا شرع الله التدبر؟ يعني ايه الدور اللي نقوم به التدبر لان احنا لما نعرف اه مش هنقدر نفهم الالية الا اما ندرك المقاصدين يعني اعرف المقصد ايه؟ يعني الاحكام مرتبطة بالحكم والغايات مرتبطة اه بالهيئات اه او الهيئات مرتبطة بالغايات والمفروض ان الاليات مرتبطة بالمقاصد. يعني لما الانسان يعرف المقاصد كويس يعرف الاليات كويسة لما يعرف الحكم كويس يعرف الاحكام كويس. لما يعرف الغايات كويس يعرف الهيئات كويس فهي دي الفكرة ان الامور دي مرتبطة ببعضها. فاحنا لما لو فهمنا التدبر على انه كده المفروض ان التدبر يبقى بيساعد القلب. بيساعد الانسان على العمل والمفروض ان هو بيصلح في قلب الانسان. ليه؟ لان القلب هو الملك. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت الجسد كله الا وهي القلب. فالمفروض ان التدبر بيعمل بصورة اساسية على القلب ده. على انه يعني آآ احركه فاذا تحرك الملك تحركت آآ بقية المملكة. ولذلك حتى كان آآ سيدنا ابو هريرة كان يقول القلب الملك والاعضاء الجوارح جنوده تمام اه وده ما نسميه بالمملكة البشرية المهم الشاهد ما علش سامحوني اني بتكلم بسرعة بس انا عايز المسألة دي خلاص نقف فيها على ارض صلبة وهي ان التدبر حتى الان اه احنا فهمنا لماذا شرعه الله جاوبنا على بعض الاسئلة المتعلقة به. معايير التدبر يعني ازاي اعرف ان انا تدبرت قلت انها معايير كتيرة لكن ببساطة شديدة آآ التدبر ده هو مسألة تخص القلب مسألة تخص الوجدان. فالمفروض ان مخرجاته مش مخرجات معرفية بصورة اساسية المفروض ان المخرج الاساسي اللي احنا منتظرينه من عملية المنتج الاساسي من عملية التدبر لو تمت بصورة صحيحة ان الانسان على المستوى المهاري او السلوك يكون الدنيا عنده افضل ويتشجع اكتر. هو بصورة اساسية المخرج مخرج وجداني. بصورة اساسية المخرج مخرج وجداني مخرج قلبي ان الانسان يحصل له تأثر قلبي. التأثر ده ممكن يبقى في القلب بس ممكن يتخطى القلب للنفس ممكن يتخطى للجوارح وده بيحصل كتير في التأثر الوجداني عند الانسان او الانفعال عند الانسان. ان هو احيانا حاجة يسمع عنها او يشهدها كده يتخيلها. فهو يجد اثر الكلام ده في قلبه. احيانا لأ ده هو يجد انشراح في النفس واقبال شديد جدا عليه. احيانا ممكن يصل الجسد كمان ان هو آآ تفيض عينه او يقشعر جسده الكلام ده بيحصل معنا في الخوف او في الفرح او غيرها من الامور. طب هو التدبر بيحرك القلب ازاي عشان يحصل الكلام ده في تلت محركات للقلب آآ احيانا القلب يتحرك بالشوق والمحبة واحيانا بالرجاء والرغبة واحيانا بالخوف والرهبة فالمفروض احيانا يبقى لما نقعد مسلا نتفكر في العواقب الحسنة او المآلات الحسنة او النتائج الحسنة فيتحرك القلب شوقا ومحبة او رجاء ورغبة لما نقعد نتفكر احيانا في العواقب السيئة يتحرك القلب خوفا ورهبة فهذه الحركة للقلب بتكون بتولد الدافع لدى الانسان ان هو يعمل وكمان مش بس يعمل ان يكون العمل بتاعه اكمل. ان يكون العمل بتاعه اكمل. تمام طيب المهم آآ دلوقتي احنا عايزين نقول بقى طيب التدبر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يا ترى النبي صلى الله عليه وسلم كان بيتدبر ولا ما كانش بيتدبر ده هنحتاجه عشان نجاوب على سؤال مهم. طيب خليني الاول كده اطرح افتراض آآ زي ما بيقولوا عليها في البحث العلمي هي فرضية. بيقولوا في حاجة اسمها الفرضيات او افتراض يعني لو احنا حطينا كده هيكون في استاز احنا قلنا عايزين نحط افتراض. الافتراض بيقول الله شرع التدبر. تمام؟ احنا متفقين عليه. تمام؟ متفقين عليه. كويس قوي طيب وبما ان الله شرع التدبر اذا آآ بعيدا عن درجة المشروعية يا ترى على الوجوب والاستحباب بس احنا كلنا متفقين ان ربنا شرع التدبر طيب بما ان الله سبحانه وبحمده شرع التدبر اذا لابد ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم طبق عبودية التدبر او مارس عبودية التدبر. طيب احنا يعني انطلاقا من النقطتين دول نقول اذا لابد ان يكون هناك الية عملية للتدبر لابد الشريعة يكون فيها الية عملية للتدبر تاني يبقى الله شرع التدبر بعيدا عن ان هو شرع للاستحباب ولا على الوجوب ربنا شرع التدبر طيب النقطة التانية النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان هو طبق عبودية التدبر طيب النبي صلى الله عليه وسلم لما طبق عقيدة التدبر وربنا لما شرع التدبر اذا لابد يكون فيه الية عملية ان احنا مخاطبين بالكلام ده ولا مش مخاطبين به؟ احنا مخاطبين به اه احنا عندنا منه نسخة مستورة اكيد هيكون عندنا نسخة منظورة اه فاحنا مخاطبين بالكلام ده. طيب فانطلاقا من الكلام ده اكيد فيه الية في الشريعة لتطبيق عبادة التدبر. ازاي تطبق بقى عمليا؟ او زي ما بيقولوا في البحث العلمي احيانا اجرائيا اجرائيا تطبق ازاي انا واحد دلوقتي اهو عايز اتدبر اتدبر ازاي؟ قل لي هتعمل ايه بالضبط الكلام ده معلش انا محتاج بس الماحا لحاجة مهمة. كتير من العبوديات القلبية زي الخشوع والاخبات والرجاء والتوكل والخشية وغيرها من الامور بعض الفضلاء لما تيجي تقول له طب انا اعملها ازاي؟ انا واحد ما اعرفهاش اعملها ازاي؟ يعرفها لك. يقول لك مسلا الخشوع ده محبة آآ مم آآ مع اه اه اسف عزرا الخشية دي يقول لك هي محبة مع تعظيم اه او يقول لك خوف مع تعظيم خوف مع تعظيم. او خوف مع علم اورث محبة وتعظيم. يمكن ده اشهر التعريفات انه خوف مع علم اورث محبة وتعظيم طيب خوف مع علم اورث محبة وتعظيم. انا عايز بقى قلبي دلوقتي يكون فيه خشية يمتلئ بالخشية. عايز اخشى الله. اعمل ايه فللاسف احيانا بعض التعريفات هي مش بتبقى تعريفات عملية. او تعريفات اجرائية. انا اقدر انفزها تعريفات تطبيقية رغم ان الوحي يعني اغلب التعريفات هي تعريفات عملية اصلا فيها. يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاسلام هو قال ان هو الاسلام عرفه تعريف نظري؟ لا عرفه تعريف عملي. قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان يعني قال ازاي تكون مسلم. طيب لما سئل عن الايمان قال ايه هي اركان الايمان؟ اللي انت لو اتيت به هيبقى امنت طب لما سئل عن الاحسان النبي بردو كان ممكن يقول ان الاحسان ده اصله كزا وهو جاي منين ومش عارف ايه. لأ النبي برضه قال تعريف عملي جدا قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. يعني ارشدك للطريقة اللي انت تمارس بها العبادات فلو مارست بها العبادات يبقى هتصل لدرجة الاحسان اللي هي اكمل الصور واكمل الدرجات. فتكون عبادتك احسن عبادة وانت تكون في هذه المرتبة مرتبة المحسن. تمام فقال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. يعني الانسان لو لو استحضر المشهد ده في كل عبودية يؤديها عبوديته هتكون اكمل عبودية النبي مثلا آآ في حاجات كتيرة جدا لما يعرف آآ آآ الايمان آآ زي ما قلنا من شوية يعرف الاسلام يعرف الاحسان يعرف كتير من من العبوديات النبي صلى الله عليه وسلم بيكون حريص ان التعريف يكون تعريف عملي. تمام؟ دي النقطة الاولى. نبص برضه على طريقة القرآن نفسها في تعريف امثال هذه الاشياء. يعني الله سبحانه وبحمده لما يكلمنا عن الخشوع مثلا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين طيب واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين طب مين الخاشعين دول يعني هنشوف بقى القرآن هيعرف الخاشعين هيقول ايه عن الخاشعين هيقولنا بقى ان الخشوع هو كزا يدينا مسلا مقاييس او معايير او هيدينا تعريف نظري مش مش قابل للتطبيق لأ بيدينا تعريف عملي او لو صح التعبير تعريف تطبيقي او لو صح التعبير تعريف اجرائي. حاجة نعرف ننفزها بسهولة. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون يعني في مشاهد لو انت استحضرتها تكون خاشع في صلاتك. ببساطة جدا. والنبي صلى الله عليه وسلم آآ له احاديث بيؤكد على المسائل دي. يعني مثلا النبي يقول ايه يقول واذا اردت ان تنفعك ان تنفعك صلاتك فصل صلاة من لا يظن ان يصلي بعدها وده حديس صححه الشيخ الالباني. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيوجه حضرتك ان انت لو عايز الصلاة بتاعتك تنفعك فعلا وتكون صلاة آآ انت تخشع فيها وتفيدك. صل صلاة من لا يظن ان يصلي بعده طب ما هو ده مشهد اللي مسميه مشهد التوديع. ان انت تصلي الصلاة دي على انها اخر صلاة لك في عمرك. هتصليها ازاي طيب مشهد تاني هو مشهد آآ لقاء الله انك تستحضر ان انت دلوقتي في لقاء مع الله وان انت هتلقى الله وتتحاسب فالمشهد ده مشهد المحاسبة انك تستحضر المشهد ده اصلا. ان انت دلوقتي في لقاء مع الله فانت هتأدي ازاي طيب وانك تستحضر ان انت ستلقى الله وتحاسب عن الكلام ده مشهد المحاسبة. طيب كمان لما نبص على مشهد الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فلم تكن تراه فانه يراك انك تستحضر ان انت دلوقتي بتصلي كما لو كنت ترى الله سبحانه وبحمده تستحضر مشهد اللي بيسموه مشهد المشاهدة ومشهد المراقبة طيب مشهد التوديع مشهد المحاسبة مشهد المشاهدة والمراقبة. المشاهد دي ببساطة لو انت استحضرتها بس وانت جاي تصليه خلاص هتكون واشعر في صلاتك هتصلي صلاة فهيحصل بقى التعريفات اللي هو الخشوع ده اللي هو السكون سكون القلب. اللي هو الخشوع ده ان هو يتفكر في الخشوع ده ان هو هييجي بقى بعد بعد كده الحاجات دي كلها فالشاهد ان التعريف بيبقى في الوحي تعريف عملي تعريف عملي ولذلك احنا محتاجين تعريف عملي للتدبر انا ازاي اعمل التدبر ده؟ يعني هو عبادة مطلوبة مني انا عايز بقى تعريف عملي ليه؟ زي دلوقتي ما انت قلت لي الخشوع في تعريف اهو. يا ترى في تعريف للتدبر فعلا؟ موجود في الوحي طيب بالشكل ده كتعريف كده واضح التدبر هو كذا او اعمل كذا او عوامله كذا هو مش حاضر في الوحي طيب امال هيبقى حاضر فين؟ مش حاضر في نسخة الاقوال بس حاضر في نسخة الاحوال. يعني مثلا احنا مش هنلاقي اية بتقول لنا الصلاة هي كذا. ولو عملت كذا كذا كذا يبقى صليت لأ هي مش هنلاقي اية بالشكل ده بشكل صريح بس العلماء عملوا ايه ان هم جابوا كل الاحاديث المتعلقة بالصلاة وحطوها قدامهم وبدأوا يقولوا لنا الصلاة يعني واحد اتنين تلاتة اربعة. يعني مسلا الشيخ الالباني كتاب اسمه آآ صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. من التكبير الى التسليم كانك تراه وطبعا الفقهاء يعني قديما آآ رضوان الله عليهم رحمة الله عليهم عملوا كده. هم جمعوا الاحاديس بتاعة الصلاة دي وبقوا بيقولوا لنا تصلي زي واحد اتنين تلاتة اربعة طيب ده على المستوى الظاهر فيه كمان صلوا كما رأيتموني اصلي مش بس في الظاهر الباطن ازاي القلب يخشع في ناس ليها جهد في كده برضو نفس القصة الجهد في مسألة ازاي تتدبر ده هيحتاج مننا ان احنا نجمع النصوص اللي هي النبي صلى الله عليه وسلم تدبر فيها او الصحابة الكرام تدبروا فيها ونحط النصوص دي جنب بعضها ونشوف ازاي بيتم التدبر؟ يعني في خطوات التعامل مع الاية المنطقة بتاع التدبر دي ايه اللي بيحصل فيها بالضبط؟ يعني هنعمل ايه؟ ثم ايه؟ ثم ايه وساعتها نقول التدبر اجرائيا هو عبارة عن كده. خلاص هنقول التدبر اجرائيا هو عبارة عن كده. الخطوة الفلانية فالفلانية فالفلانية تمام؟ طيب ده هيتطلب ابتداء يبقى عندنا معايير واضحة نقيم بها الموقف ده. يا ترى ده موقف تدبري ولا موقف تفسيري؟ يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما جوه الصحابة وهما بيسألوه عن معنى الظلم في قول الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون فالنبي هنا يبين لهم ان الظلم هو الشرك اه ويرد الكلام ده للاية الاخرى بتاعة اه سيدنا لقمان لما قال يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. هل نعتبر ده موقف تدبري ولا موقف تفسيري؟ لازم يكون عندنا معايير واضحة. ده ده هنا المخرج ايه ان هما فهموه الاية المخرج ان كان فيه آآ اشكل عليهم آآ عليهم آآ فهم حاجة معنا في الاية فوضحها لهم. خلاص؟ طيب. فهنا ده مش هنقدر نقول يعني موقف تدبري هو موقف تفسيري. طيب آآ لانه يتعلق بالفهم والمخرج بتاعه مخرج معرفي طب لما نشوف مواقف اخرى زي ان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل كله باية واحدة يرددها ويبكي يدعو بها خلاص في في بعض الروايات. طيب الموقف ده هنقول عليه موقف ايه؟ هل هنعتبره موقف تدبري ولا موقف تفسيري؟ طيب فالمهم لازم يكون عندنا معايير نحطها على الموقف عشان نقول عليها موقف تدبري ولا تفسيري ونكون متأكدين ان الموقف ده هو سنده صحيح نسبته صحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم. النبي فعل كده فعلا. وبعد ما نكون متأكدين ان هو آآ موقف صحيح بعد نستقرأ النصوص اللي من النوع ده كلها. وبعد استقراءها المفروض ننظر فيه هنشوف كلام وشروحات العلماء عليها. ومن شروحات العلماء وكلامهم نبدأ نخرج بالية تطبيقية ايه اللي هنعمله واحد اتنين تلاتة اربعة؟ اه النبي عمل كذا في التعامل مع الاية دي. النبي عامل كذا في التعامل مع الاية دي. نحط الحاجات دي كلها على بعضها طريقة التعامل مع الاية ماشي؟ هو ده الامر ببساطة سامحوني دخلت في تفاصيل علمية شوية لكن الكلام ده تجدوه في التفصيل بالتفصيل ان شاء الله في كتاب تيسير التدبر انا مش عايز يعني ادخل حضراتكم في يعني في نقاش وتفاصيل علمية كتيرة يعني آآ انا زي ما قلت انا مهتم اكتر بالمنهجيات اكتر من اهتمام باحاد المعلومات وبالاصول اكتر من اهتمامي بالتفاصيل بناء عليه باختصار اجرائيا اجرائيا التدبر هيبقى عبارة عن تلات خطوات الاولى هي التفكر في الحال والتانية هي التفكر في المآل والتالتة هي التفاعل او التجاوب بالاقوال طيب احنا يمكن احنا قلناها في عبارة مسجوع عشان نيسر الامر على الناس اه احنا اتفقنا على المستوى اللغوي ان التدبر هو اه تفكر قلبي مخصوص في عواقب النصوص. احنا اختصرنا الكلام دوت قلنا التفكر في المآل. المآل اللي هو العاقبة. خلاص؟ فالتفكر في المال. وده عرفناه. قال اما يكون حسن او سيء. دي اللي في الوسط. دي الخطوة في الوسط تمام كده التفكر في المآل طيب هيسبقها حاجة ويليها حاجة يسبقها حاجة ويليها حاجة طيب الكلام ده برضو هو وكأنه اجابة على سؤال هل التدبر باقي على معناه اللغوي اللي كان موجود فيه في لغة العرب ولا اكتسب معنى شرعي جديد والله المسألة دي ممكن نقول انها مسألة نزرية شوية. في بعض الناس يقولوا ايه؟ يقولوا لأ ده اكتسب معنى شرعي جديد بقى يسبق كذا ويلحق كذا بقى له المفروض ممهدات او مقدمات وبقى ليه مكملات او متممات فاصبح دول على بعضهم كده اسمهم التدبر آآ زي كلمة الصلاة. الصلاة كانت معناها الدعاء. ففعلا آآ يعني صلب الصلاة هو الدعاء. سواء كان دعاء مسألة او دعاء آآ فناء او دعاء عبادة لكن الشكل المخصوص والهيئة المخصوصة والتكبير والتسليم والقصة دي كلها فخد شكل جديد خد معنى جديد. تمام ففي ناس بتقول كده بتقول ايوة هو صلب التدبر باقي مع الحاجات دي كلها ندور عليها ان ده التدبر على المعنى الاجرائي او شرعا بقى كده. وفيه ناس بتقول لأ هو على معناه اللغوي التزكية كانت تطهير ونماء او طهارة ونماء او تطهير وتطوير هو التدبر برضو هو تفكر في العواقب طب اللي قبله ده ايه؟ او اللي بعده ده ايه اللي استخرجناه من النصوص؟ يقول والله اللي قبله ده ممكن نقول عليه ممهد له او او مقدمة عوامل مساعدة. طب واللي ده ممكن نقول عليه متمم آآ او مكمل ولذلك بناء على على الكلام ده احنا بالنسبة لنا ما يهمناش كتير توصيف ده ايه؟ بقدر ما يهمنا ايه الخطوات الاجرائية اللي احنا نعملها عمليا الخطوات الاجرائية زي ما قلت كده في عندنا تفكر في المآل هو ده صلب التدبر. التفكر في المآل. او النظر في العواقب. خلاص؟ هو ده بالتدبر ماشي طيب هيسبقوا حاجة ويلحق به حاجة يسبقه ايه ويلحق به ايه؟ يسبقه التفكر في الحال تنزيل الاية على النفس او اسقاطها على النفس. آآ او النظر في نصيب الانسان منها زي ما قال ابن القيم او عرض النفس على الاية زي ما كان بيقول بعض السلف. المهم ان ما يسبقه هو التفكر في الحياة. اين انا من الكلام ده؟ تمام؟ طيب وما يلحقه هو ايه؟ التفاعل آآ او التجاوز بالاقوال آآ ان الانسان آآ زي ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ان لما تمر به اية فيها سؤال يسأل فيها تعوذ يتعوذ آآ فيها تسبيح يسبح يسبح سؤال الله الجنة يسأل الله الجنة. طب هو الكلام ده يعني الكلام ده هيكون في كل اية وهيكون ازاي ونزامه ايه؟ التفاصيل دي يعني هنتكلم فيها آآ وهيبقى هنتكلم من خلال النصوص والادلة ان شاء الله رب العالمين. بس اللي يهمني حاليا ان احنا نفهم ان على المستوى الاجرائي او المستوى العملي احنا عندنا تفكر في الحال وايه تفكر في المآل وتفاعل او تجاوب بالاقوال. خلاص؟ طيب المفروض ان التلاتة دول كده في وسط المنطقة اللي هي ما بين الفهم والوصية الرئيسية وبين الاتباع او الخطة التشغيلية في النهاية. المفروض المنطقة دي في النص دي دي منطقة في النص. طيب اه اه زي ما قلنا التفكر في الحال. التفكر في الحال يعني ان انا انزل الكلام ده على نفسي واشوف اين انا منهم؟ يعني اين انا من هذا الكلام وده بيكون بتقييم النفس وتفقد مواطن الخلل او اشبه بمحاسبة بمفاتشة خلاص؟ طيب التفاعل بالاقوال التفاعل بالاقوال ده بيكون ازاي؟ بيكون ان انا اللي انا فهمته ده المفروض وتدبرت وتفكرت في عاقبته. المفروض ان انا اه اتفاعل معه تفاعل يناسبه. يعني النبي صلى الله عليه وسلم والحديث ده اه الشيخ الالباني اشار الى تحسينه في السلسلة الصحيحة وهو في اه السنة لابن ابي عاصم وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ آآ سورة التكوير خلاص فاتى على قول سورة الشمس عذرا فاتى على قول الله عز وجل آآ ونفسي وما سواها فالهمها فجورا وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها فده هنا تفاعل مع الاية دعاء مسألة بدعاء مسألة. تمام؟ آآ وآآ وده اللي كان اخونا الدكتور محمود الرزل ربنا يحفزه بيسميه آآ يقول عليه اللي هو وقف التدبر. خلاص؟ طيب فده تفاعل بدعاء مسألة اهو. آآ السيدة عائشة مثلا لما كانت تقرأ قول الله عز وجل فمن الله علينا وقانا عذاب السموم انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم. فتقف وتقول اللهم من علينا وقنا عذاب السموم انك انت البر الرحيم فده دعاء مسألة دعاء فينا انو مسلا يمر اله مع الله يقول لا اله الا الله اا يمر باية فيها تسبيح يسبح فيها تعوذ يتعوذ فيها تنزيه ينزهه واشهر النصوص الحاضرة في كده آآ كلام سيدنا آآ حذيفة في صحيح مسلم وهو بيحكي آآ صفة قيام النبي صلى الله عليه وسلم بيقول اذا مر بقايا فيها سؤال سأل فيها تنزيه نزة فيها تسبيح سبح وغيرها من الامور. النبي صلى الله عليه وسلم كان بيفعل كده يقرأ مترسلا يقرأ قراءة بطيئة. مترسلا لما يمر باية فيها تسبيح يسبح ده تنزيه نزهة فيها تعظيم يعظم واحنا جمعنا روايات الحديث ده كلام السيدة عائشة برضه في في موقف مشابه الكل الحمد لله باسانيد صحيحة وكلام غيرها غيرهما من الصحابة برضه في مواقف مشابهة. النبي صلى الله عليه وسلم كان بيتفاعل مع انواع كتيرة جدا من الايات طيب ده كان النبي صلى الله عليه وسلم بيعمله في قراءته. خلاص كان بيتفاعل بالاقوال مع القراءة. آآ احيانا بدعاء مسألة واحيانا بما يسمونه دعاء الثناء. فمسلا حاجة يقول الحمد لله آآ مثلا آآ االه مع الله يقول لا اله الا الله. آآ فباي الا يربكما تكذبان النبي صلى الله عليه وسلم عاتب الصحابة على ان هم ما تفاعلوش معها تفاعل الجن. يعني في صحيح سنن الترمذي وصححه الشيخ الالباني ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال للصحابة لما قرأ عليهم سورة الرحمن يعني هو آآ يعني ناداهم فقرأ عليهم سورة ثم قال اه عن الجن كانوا اه احسن منكم او افضل منكم كانوا اذا سمعوا فبأي الاء ربكما تكذبان؟ قالوا ولا بشيء من الائك ربنا نكذب فلك الحمد. فالنبي هنا عاتب الصحابة على انهم ما تفاعلوش مع السؤالات. ما تفاعلوش مع طب هل ده مرتبط بالصلاة بس ولا في الصلاة وغير الصلاة؟ تمام؟ الامام النووي آآ رحمة الله عليه هو قال ان ده للقارئ وللمستمع في الصلاة وفي خارج الصلاة يعني آآ في وقال ان ده يعني للشخص اللي في صلاة زي قيام الليل او في خارج الصلاة. وقال ان هو للامام والمأموم اللي هو القارئ والمستمع. وقال ان ده مذهب آآ الشافعية وقال ان ده واخبر ان ده مذهب الجمهور وايه الكلام طبعا اه بتفصيله هتجدوه ان شاء الله في كتاب زي ما قلنا تيسير التدبر. فيه تفاصيل المسألة دي من الناحية الفقهية والعلمية. انا ما ليش دعوة ان بعض الفضلاء يقول لك كلام ايه وكلام غريب وجبته منين؟ انا مش بقول كلام. يعني عشان برضه تبقى المسألة واضحة. الكلام موجود واحنا يعني نتحاكم اليه في الاخير فده ممكن يكون في خارج الصلاة الامام النووي وغيره كتير انا بقول جبت واحد بس يعني انا بقول كده لا في خارج الصلاة. آآ وطيب ده للامام بس ما المأموم. تمام؟ طب في الفريضة؟ في كلام في في مسألة الايه؟ الفريضة. المهم فده طب هل ده في كل الايات؟ والله هتجدوا كلام ان شاء الله لان البغويش الشوكاني وكلام الامام آآ العثيمين تطالعوه في الكتاب عشان تشوفوا. طب انا النهاردة الدعاء اللي انا خرجت به من الاية دي. يعني مثلا انا قرأت مثلا قول الله عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. فانا فهمتها وتدبرتها فدعوت الله. فقلت مثلا ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا ويتقبل دعائي. هو لازم لازم كل اية فمش لازم مش واجب عليك. احنا بنقول الامام النووي نقل استحباب الكلام ده. قال ان ده يستحب مش كلامي برضو ده كلام نقل ان ده يستحب طيب فلا يستحب لك انت ملزم بكده يعني اللي ما يعملش كده يبقى اثم وانه مش عارف ايه ولازم يطلع لكل اية دعاء مش لازم. ده يعني انت ما خرجتش خلاص ما قدرتش خلاص ما فيش مشكلة ما استخرجتش او ما قدرتش استخرج ما فيش مشكلة طيب آآ اللي انت استخرجته ده خلاص بقى واجب عليك واجب على اللي وراك الدعاء اللي استخرجته لأ ده هو مجرد تفاعل مع الاية او انفعال مع الاية زي ما فعلا انت تفهم معنى يعني انت مسلا سمعت دلوقتي الشيخ عمال يتكلم عن مسلا بر الوالدين وضرورة بر الوالدين ومش عارف وايه يعني فانت يعني حسيت الموضوع مهم جدا فقلت رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. يا رب اعني على برهم. يعني هو هو هو الانفعال مش افتعال يعني هو انفعال اكتر منه افتعال مش فكرة افتعال الانسان يفتعل انه يقول كلام ولا هو انفعال الانسان انفعل مع الكلام ده فدعا فقلنا ان ده ده والامام النووي وغيره بيقول له دي سنة من السنن. وده امر مستحب سنة من سنن القراءة قراءة القرآن او سماع القرآن فالمهم يعني ان احنا عندنا دلوقتي تفكر في الحال وعندنا تفكر في المآل وعندنا تفاعل او تجاوب بالاقوال. آآ لا يزال الحديث متصل حول هذه المسألة وازاي الكلام ده بقى يتم تفعيله في واقع الاطفال؟ وازاي احنا فعلا اطفال نبدأ ندربهم على الكلام ده؟ ندربهم على الكلام ده علشان خاطر ان هم هذه العبودية العظيمة هتساعدهم؟ وهل العبودية دي فعلا مهمة للاطفال ولا لا؟ آآ ده ان شاء الله نتكلم عنه في الحلقة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت انت استغفرك واتوب اليك. وجزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم