طيب اه هنا ممكن نقول ان الامر اشبه بما يسمى حق اليقين ان الخبر اللي امه اخبرته به وقع فعلا حق وقع. تمام اه بعد كده هو خلاص يعني مر وانتهت القصة يعني المسألة دي مهمة جدا جدا جدا. يعني عشان بس اوضح المسألة عشان كده بقول لا دي ولا دي. لا لا افراط ولا تفريط. بمعنى بعض الناس للاسف الشديد يعني مم زي ما قلنا ممكن قلبه يتحرك آآ شوقا ومحبة او رجاء ورغبة او خوفا وايه ورهبة يتحرك القلب. فهذه الحركة التي في القلب بقى هي تظهر الاثر. احيانا الاثر يبقى رحمن يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدرك واصف حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن وكنا بنتكلم في الحلقات الماضية عن موضوع آآ الطفل والتدبر تلك القضية التي هي في غاية الاهمية وآآ في نفس الوقت ربما تمثل في واقعنا اشكالية آآ وكنا يعني ناقشنا بعض الامور المتعلقة بالتدبر من ناحية التأصيل ناحية التحليل والتعليم يعني يتبقى لنا امور في هذا الباب. ثم ان شاء الله نناقش امورا تتعلق بالتنزيل وآآ التفعيل التمثيل اعطاء امثلة عملية اه وكان في تساؤل مهم مطروح وهو اه احنا ازاي نعرف ان احنا تدبرنا او ازاي اه الشخص ده يعرف ان هو تدبر اصلا اه وهنا انا محتاج ااكد على شوية حاجات واصحح شوية معلومات. تمام اا ابتداء احنا عندنا اا تصور بيقول ان هو تدبر يعني بكى هو لو ما بكاش يبقى ما تتدبرش طيب هل التصور ده صحيح ولا مش صحيح؟ هل فعلا التدبر لابد ان هو يفرز بكاء ولا ما يفرزش بكاء؟ هنشوف بالضبط طيب احنا هو التدبر لو احنا حبينا نصنفه هو كنشاط آآ ممكن ما نقدرش نقول ان هو نشاط معرفي ان هو آآ مم يعني حتى في العمليات التعليمية المخرجات المنتظرة احيانا تكون مخرجات معرفية احيانا تكون الانسان يتعلم معلومة ويعرف معلومة يبقى يعني نشاط على مستوى العقل احيانا المخرجات المنتزرة تكون مخرجات وجدانية. يعني مسلا فيه طالب بيتعلم جغرافيا فمنتظر ان هو يعرف معلومات عن البلاد الفلانية والجبال والسهول والهضاب والانهار طيب واحد مثلا بيدرس مادة تربية قومية آآ فالمنتظر ان هو يزداد انتمائه للوطن اللي هو عايش عليه ويحبه ويتعلق به ويعيش قضاياه وهمومه. آآ ويحترمه يفتخر بتاريخه. المهم فدي دي ممكن نقول عليها الى حد كبير انها آآ مخرجات وجدانية او امور وجدانية منتظرة يعني او كمخرج منتظر من تلك العملية احيانا تكون مخرجات مهارية الانسان بيتعلم مسلا الحساب آآ ليه؟ عشان يعرف يحسب ويستعمل هذه المهارة في في في حياته في اوقات نبقى منتزرين مخرج معرفي بس اوقات منتزرين مخرج وجداني اوقات منتزرين مخرج مهاري اوقات منتزرين اكتر من كده مخرج اه مخرجين مع بعض تلت مخرجات مع بعض. بل دلوقتي يعني يعني زي ما بنقول دايما بيقولوا ان الافضل في العمليات التعليمية انها تكون خادمة للمخرجات الثلاثة يعني. وان حتى لو كان في مخرج مسيطر على العملية التعليمية. لكن ده ما يمنعش برضه ان ان احنا نراعي المخرجات التانية ويمكن اصلا الخطاب التعليمي في الوحي كده بيراها كل المخرجات دي المهم اا وده بيسموه دلوقتي حتى في التعليم بيسموه او ممثلا للمخرج المعرفي ممثلا المخرج الوجداني ممثلة للمخرج المهاري او المخرج السلوكي آآ ولذلك انا لما اجي ابص النهاردة على المحتوى القرآني او الاية القرآنية انا كشخص هاتعلمها ايه المخرجات المنتزرة؟ يعني انا بعد ما او انا قمت بتعليم شخص الاية القرآنية. ايه المخرج المنتزر؟ المخرج ان هو يبقى عرف معلومات او بقى عنده مجموعة من المعلومات وده بنسميه مخرج معرفي. آآ بيبقى آآ هو بدأ يبقى عنده اتجاهات وميول ناحية آآ وده اللي بيقوم به التدبر يعني الفهم بيحقق الجزء بتاع المخرج المعرفي والتدبر بيحقق الجزء بتاع المخرج الوجداني ان يبقى عنده اتجاه وميول ناحية حاجة معينة واقبال عليها ودافعية ناحيتها لانه قلنا التدبر هو عبادة قلبية بالاساس. وبيشتغل على القلب. آآ والمنتزر برضه المخرج التالت ان الكلام ده يطبق في الواقع او يبقى موجود في واقعنا العملي الانسان بعدما علم وبعدما اقبل آآ وبقى عنده همة للامر ده واتجاه ناحية آآ تنفيذ هذا الامر ييجي بقى المفروض مخرج يعني مهاري او سلوكي منتظر انه يعمل الكلام ده ويخرج الى حيز الواقع. تمام؟ ده كلام طبعا يطول شرحه لكن احنا هنا في المنطقة اللي هي بتاعة التدبر اللي هو بتاع المخرج الوجداني. المفروض هذا النشاط اللي احنا هنقوم به هدفه في النهاية ان يكون في اتجاه ناحية شيء او ميل ناحية شيء او دافعية او اقبال ناحية شيء. ودي بتبقى حاصلة في القلب بصورة اساسية. ولذلك التدبر بامتياز هو عبادة قلبي طيب فلما نيجي المفروض بما انه عبادة قلبية او المخرج بتاعها المنتظر مخرج وجداني فاذا هو هيسري عليه ما يسري على هذه الانواع من العبودية. انا بس عشان اوضح لحضراتكم المشهد شوية. انا عايز اضرب مثال اوضح به المقال افترض ان النهاردة في مثلا آآ طفل آآ وليكن عمره مسلا عشر سنوات هو يعني بيته في اخر شارع طويل. الشارع ده آآ مثلا وليكن طوله واحد كيلو متر وهو في اول الشارع وبيتهم في اخر الشارع. وهو مثلا بيمشي بعد صلاة العشاء في في الشارع ده والدته عرفت ان فيه ناس واقفين يعني قطاع الطرق في او قطاع للطريق في في وسط الشارع او قبل البيت كده بشوية فهي اتصلت عليه قالت له انت فين يا حبيبي اللي انا في المكان الفلاني قالت له طيب بص آآ خلي بالك كويس عشان في ناس قطاع طريق هيقابلوك يعني حتى لو يقول لك هات اللي معك ادي لهم عشان ما تعرضش نفسك للخطر ومش عارف ايه والكلام ده آآ الاقي امي طب خلاص انا هحاول آآ آآ اهرب اروح هنا اروح هنا الف في مكان تاني قالت له ما انت عارف هم يعني ما فيش مدخل ناحية البيت الا المدخل ده. فانت ما قدامكش ما تشتمش الا في هذا الايه؟ اه في هذا الاتجاه فهو لما والدته يعني اديته يعني اخبرته بهذا الخبر هو فهم الخبر وعرف ما ينبغي عليه فعله وبدأ يفكر في يعني في حل لكن لقى ان يعني لابد انه يسير في هذا الطريق اه هو بالنسبة له الخبر اللي والدته قالته له صدقه لانها عنده مصدقة. هي مصدقة. هو يعلم انها يعني ما كذبتش لم تكذب عليه قبل ذلك وهي عنده مصدقة وعارف انها بتخاف عليه ونوعية الخبر في حد ذاته ما فيهوش مجال ان هو يكون مش صادق يعني. المهم فهي قالت له الكلام ده فخلاص هو اضطر انه يفضل ماشي في الطريق. فاول ما والدته اخبرته بالخبر هو علمه علم يقين فبدأ يبقى فيه في قلبه لون من آآ الخوف شوية يعني بدأ يخاف ويقلق من اللي جاي. طيب آآ هو حتى الان هو الموضوع خبر ومعلومة وصلته بس. فهو مجرد معلومة وصلته فعنده هو متيقن فيها لانها صدرت من امه. او صدرت من حد يثق فيه طيب بعد شوية مشي فبدأ يبص فشاف فعلا الجماعة اللي هم الحرامية دول او النصابين دول رآهم من بعيد شافهم فعلا وشافهم بيوقفوا ناس وبياخدوا الحاجات اللي معها فبدأ الخبر اللي امه اخبرته به وهو كان متيقن فيه وعلمه علم يقين هو رأى بعينه لا شك ان لما هو بدأ يعاين بعينه اكيد طبعا الانسان لما يسمع عن حاجة بيقول له ليس الخبر كالمعاينة غير ان هو او او يقرأ عن حاجة غير ان هو يشوفها. فهو رأى بعينه. فلما رأى بعينه اكيد شعور الخوف اللي جواه وده بدأ يزداد فده فعلا شعور الخوف اللي جواه يزداد اه طيب بدأ يقرب منهم اكتر فلما قرب وبقى فعلا واقف في المكان اللي هم واقفين فيه وبدأوا يقولوا له هات اللي معك وطلع اللي معك ومش عارف ايه واللي وقف له بمطوة واللي واقف له مش عارف بايه فهو في اللحظة دي هو بدأ يعني بما انه طفل فما تملكش دموعه وبدأ فعلا يعني جسده يرتجف من من جراء الخوف الشديد اللي هو واعتراف بسبب الحالة اللي هو فيها دي يعني هذا المثال الذي اريد ان اوضح به المقال او اقرب به المقال يعني آآ هو انا عايز اقول منه فكرة آآ التأثر الوجداني. فكرة التأثر الوجداني. وفكرة المحركات القلوب. يعني تأثر الوجداني ومحركات القلب هنا لو ركزنا مع هذا الطفل او هذا الانسان ايه اللي حرك قلبه؟ اللي حرك قلبه الخبر لأ مش الخبر الخوف ترتب على هذا الخبر ان هو خبر جاءه من مصدر يقيني بالنسبة له مصدر هو يثق في صدقه فبدأ يترتب عليه خوف. فلما بدأ يخاف بدأ قلبه يتحرك. فبناء عليه بدأ يقوم رفاته فعال معينة انطلاقا من المعلومة اللي عرفها ومن هذه الحركة اللي حصلت في قلبه. تمام كده طيب ولو لاحزنا ان الحركة اللي حصلت في قلبه دي هي تسببت في ظهور اثار ما. يعني الحركة اللي حصلت في قلبه لما قلبه اتحرك مع مجرد الخبر بدأ يحصل اثر الخوف ده جوة قلبه وبس دايرة كده صغيرة لا زلنا في داخل القلب بعدين لما لما بدأ يشوف بعينه ويقينه في الخبر يزداد بدأ ان هو الدايرة توسع فيكون داخل نفسه فممكن يبكي اه او يبدأ يشعر بالقلق ويحس ان صدره ضيق بعد كده لما بدأ الاثر يزداد ويشتد جامد فبدأ يصل لجسده في الخارج. فبدأ فعلا يعني جسده يقشعر وغيرها. تمام طيب لو الكلام اللي انا بقوله ده مفهوم لحضراتكم آآ انا يعني هنفهم جدا مسألة التدبر ومسألة علامات التدبر ومسألة الدور اللي بيقوم به التدبر وحاجات كتيرة قوي ازاي؟ يعني لو لاحظنا لو تتبعنا الايات اللي جت في القرآن الكريم اللي ربنا بيصف فيها تفاعل بعض عباده مع القرآن الكريم ركزوا في في المسألة دي عشان المسألة دي مهمة عشان بعض الناس يقول لي ايه؟ طب احنا التدبر في القرآن قوليا شفناه شفناه في الايات بتاعة افلا يتدبرون القرآن افلم يتدبروا القول والايات مسلا ينظروا كيف كان عاقبته. طب فين التدبر بقى على مستوى الفالة وعلى مستوى الاحوال يبقى على مستوى الاقوال التدبر حاضر طب على مستوى الافعال والاحوال التدبر حاضر برضو. القرآن قص علينا مواقف تدبرية. مواقف تدبرية زي مثلا الموقف بتاع القسيسين والرهبان اه لما اذا سمعوا ايه؟ ما انزل ما انزله الله سبحانه وبحمده اه بتفيض اعينهم ويحصل ويحصل ويحصل كما اخبرنا ربنا سبحانه وبحمده طيب عندنا صورة كمان آآ من المواقف التدبرية اللي بيحصل اللي ربنا قصها هنا في اخر سورة الاسراء الذين اوتوا العلم هم لما لما يسمعون الايات ايه اللي بيحصل بالضبط وعندنا موقف حوالي اربع او خمس مواقف موجودة في القرآن الكريم. هذه المواقف ركزوا هي تفاعل مع الايات. يعني لما الايات بيسمعوها آآ لما بيقرأوها لما يعني بتلامس مسامعهم بيحصل لهم ايه بالضبط. يعني هذا التأثر اللي بيسميه البعض تأثر بيسميه البعض تأثر هذا التأثر الذي حصل هو من جراء التدبر. خلاص؟ طيب هذا التأثر الذي حصل. صوره ايه بقى؟ احنا عشان نقرب المشهد في سور كتيرة ذكرت في القرآن الكريم زي البكاء وزي القشعريرة آآ وآآ زي اللي هو آآ ان هم تلينوا وغيرها من الايه؟ من المعايير او المقاييس لو صح التعبير او العلامات لعلامات التأثر الناشئ عن التدبر اللي حصل لهذه الايات تمام؟ زي ما قلت احنا بنرى ان التدبر قلبي بعض الفضلاء بقى بيشوفوا ان هو عقلي فبيعتبر ان ده تأثر بس احنا مش مختلفين عن في تأثر حصل دلوقتي طيب هذا التأثر الذي حصل بالايات. خلاص؟ المفروض ده اثر الاثر ده ايه وجداني يعني الاثر ده كان في هو في الجسد من برة ولا في القلب؟ كان في القلب. وبدأ يفيض على الخارج، يعني هو بدأ في الداخل وبدأ يفيض على الخارج وده اصلا اللي هو مستقر في مسألة دوائر التأثر الوجداني او التأثر القلبي. احنا بنقول ان الدايرة الاولى الدايرة الاولى من التأثر بنسميها دائرة التأثر القلبي دائرة التأثر القلبي. ان الاثر يبقى في القلب بس. طيب وده يبقى شكله ايه اقبال اه خشوع دافعية زايدة ان هو لما يسمع الايات او تنزل عليه الايات فهو يتفهمها كويس ويعرف ما ينبغي عليه فعله. وبعدين يبدأ يتدبرها فلما يتدبرها آآ يبدأ يخشع قلبه يسكن قلبه قلب المضطرب اللي كان رايح يمين وشمال ومش عارف ايه خلاص آآ اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. اول ما ما يسمع القرآن سبحان الله يشعر كده بخشوع سكينة ويبدأ مش ملتفت لحاجة تانية حواليه هو ما بكاش وما حصلش حاجات على مستوى الجسد ولا قشعريرة ولا غيرها لكن يعني القلب سكن خشع. وده يعني موجود عليه الاستاز كيرو في القرآن الكريم ممكن احيانا يبقى مش خشوع الاثر القلبي ده يبقى زيادة اقبال يعني الله سبحانه وبحمده يقول واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. يعني يزداد اقباله وتزداد دافعيته للعمل وللحركة النشاط فهذه الاقبال والدافعية ممكن برضو ما يترتبش عن انسان بكى او ما ترتبش عليه ان الانسان جسده شعار لكن هو شعر باثر في قلبه فعلا. ان قلبه تأثر الكلام ده استوقفه فعلا. استوقفه بقى لكن هو دلوقتي في عوامل كتير هتحدد قوة الاثر اللي حصل في القلب ده من من جراء سماع الايات او قراءة الايات. تمام؟ لكن هو دلوقتي في اثر ما حصل في قلبه. الاثر ده قلنا ممكن يبقى خشوع ممكن يبقى زيادة اقبال ممكن دافعية. وده طبعا الاثر الاول المنتظر احيانا الاثر يشتد بقى فيتجاوز القلب للنفس. ان احنا عندنا النفس دي المفروض انها بتمثل ما هو ابعد من القلب. يعني حاجة اوسع من القلب. بتمثل الانسان زاته فممكن يروح للنفس الصدر فيبدأ الانسان الاثر النفسي ده احنا لو قلنا كده بعيدا عن الاصطلاح يعني نتفق ونختلف عليه هذا الاثر النفسي يزهر مسلا في صورة بكاء يبدأ يبكي خلاص؟ طيب لكن بنأكد على ان هذا اللون من البكاء هو بكاء عبودية مش بكاء طقوسية بكاء عبودية مش بكاء طقوسية او يعني الى حد كبير ونقول احيانا يا ريت يكون بكاء تدبري مش بكاء تأثري. اتمنى حضراتكم تركزوا معي في المشهد ده. عشان ما حدش يفهم كلامي غلط بس انا ممكن البعض يفهم انا كلامي غلط النهاردة احنا للاسف بقى عندنا احيانا آآ ممكن عبادات يعني كلمة طقوس كلمة مزمومة يعني المفروض احنا دايما نقول كلمة طقوس دي بتصدر من الناس اللي هم ما عندهمش بيؤدي العبادة بلا فهم وبلا ادراك لمقاصدها. ومجرد عادات روتينية وخلاص. واحنا في الشريعة المفروض العبادات ما تتأداش كده الانسان فاهم هو بيعمل ايه ومركز فيها ومش مجرد اعداد بيأديها وخلاص او حركات بيأديها فلزلك لما نقول طقوسية على حاجة انا بقول انها تشبه الطقوسية. انما العبودية في الاسلام اي عبودية في الاسلام سواء كانت قراءة القرآن او سماعه او او تدبره او ما ما ينفعش تكون طقوسية ابدا. احنا بنزم انه يكون طقسية. احنا عايزينه يكون عبودية. تمام فمش عايزين بكاء طقوسية يعني ايه بقى بكاء طقوسية؟ هو مجرد عادة اعتادها الانسان يعني في بعض الفضلاء للاسف الشديد هو مسلا هو زابط نفسه اول ما اسمع مسلا قاف يقول خلاص لازم نبكي دلوقتي طيب ما فيش مشكلة يعني بردو وكتير من السلف حض علينا انسان ان لم يبكي يتباكى وده امر مطلوب ما فيش مشكلة منه اه وان الانسان يحمل نفسه على كده ويظهر المسكنة لله سبحانه وبحمده. انا ما عنديش مشكلة او ما فيش مشكلة في المسألة دي بس النقطة اللي ابعد من كده هو نقطة ايه طب انت بتبكي ليه ولمين طيب خلينا نجاوب على سؤال ليه سيب لي مين ده؟ المين ده هو بينه بينه وبين الله وانا ما ليش اتدخل فيه طيب بتبكي ليه؟ بتبكي ليه المفروض ان الانسان بيبكي مثلا ندما بيبكي مسلا خوفا بيبكي فربما تسأل الشخص ده انت بتبكي ليه هو مش عارف هو بيبكي ليه اصلا يعني هو مش عارف معنى الايات التي يسمعها اصلا ولا عارف يقرأها. لكن هو بما ان دي هتتكلم عن النار فافتكر النار فبيبكي وخلاص. يعني او دي هتتكلم عن الموت الصورة دي فيها موت. او الصورة دي لما بتقرأ بنبكي كلنا فخلاص اوكي فهذا اللون من البكاء يعني الحقيقة يعني ده بكاء قاصر يعني مش ده المنتظر المنتظر ان الانسان يبقى فاهم الايات دي آآ يبقى تدبرها وقعت في قلبه فبكى آآ خوفا فبكى حياء فبكى ندما فبكى شوقا آآ يعني اي سبب من اسباب البكاء ابن القيم كان ذكر اسباب كثيرة للبكاء يعني تصل لعشرة اسباب فممكن الانسان يبكي البكاء مع القراءة يعني. فممكن يكون لكده يعني فدي نقطة مهمة. ده اللي يفرق بين بكاء الطقسية وبكاء العبودية. بكاء العبودية هو عارف وبيبكي هو مثلا لما تفهم المعنى ده ولما قعد آآ يعني يتفكر في حاله ويتفكر في مآله يتدبر الكلام ده كويس فهو بكى بكى ندما بكى كشوقا بكى خوفا ايا كان في سبب معين خلي بالك فاللي اقصده ان احنا آآ يا ريت بكائنا يبقى بكاء عبودية. بكاء الانسان اللي هو فاهم هو يعني فاهم الايات وتدبرها. لكن مجرد التأثر العام مع القرآن الكريم فيبكي الانسان ده امر طيب لا بأس به يعني احنا مش هنقول انه حاجة تذم لأ ده امر لا بأس به لكن السنة ان يكاتمه الانسان. يعني ما يقعدش يظهره ويتباهى به ويفتخر به السنة ان يكاتمه الانسان. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسمعون لصدره ازيز كازيز المرجلة من البكاء. آآ ولو الانسان ما تملكش نفسه فصدر هذا الامر منه فلا بأس. بس هو يحرص على انه كاتمه لانها عبادة في الاخيرة طيب بنبقى عايزين نفرق بين بكاء العبودية وبكاء الطقوسية. هو انت بتبكي ليه وبتبكي لمين؟ هو ده برضه لازم يكون كلام واضح عند الانسان لكن مش معنى الكلام اللي انا بقوله دلوقتي ان حضرتك او حضرتك ننصب انفسنا حكام على الناس التي تبكي قلبه فيه قسوة لا يكاد مرة يعني تنزل من عينه دمعة آآ يعني من خشية الله سبحانه وبحمده للاسف الشديد نسأل الله العافية اه لكن هو ينصب نفسه ويبقى لسانه سليط على الناس. يعني مسلا بيصلي جنب ناس واحد بيبكي. فيقول له يا اخي ده مخالف للسنة وانت كده ده رياء ومش يعني انت هو الانسان لما يرى حد جنبه بيبكي او بيتأثر بالعكس هو الانسان عوده على نفسه باللائمة. ويقول لأ طب سبحان الله ما شاء الله شف يعني قلبه يعني اه كافئدة الطير قلوب رقيقة وانا مقصر وكذا بالعكس الانسان المفروض لما يشوف حاجة زي كده هو يعود على نفسه باللائم. وبعض السلف بيحكي ان هو حرم البكاء من خشية الله يعني حرمه سنين طويلة لو في بعض الوقت نصل لاربعين سنة بسبب ذنب اذنبه انه قال لرجل يبكي يا مرائي فاحنا ما يعني ما ننصبش انفسنا حكام على ما في قلوب الناس. ولذلك انا ما بتكلمش على فلان بيعمل او ما يعملش انا يعني ما اشغلتش بالي بدي. انا اللي يهمني اني بقول لحضرتك او بقول لحضرتك بقول للشخص زاته اللي هو بيبكي يا ريت احنا نبقى حريصين على ان الامر ده ان هو يا جماعة يعني ايه البكاء يعني هو انفعال مش افتعال يعني هو انفعال مش افتعال. يعني الكلام ده مهم جدا. يعني هو الانسان هو تأثر وجداني لا ارادي. ان هو الانسان مثلا حصل له حالة من التأثر القلبي بفمك فهو هو انفعال اكثر منه افتعال انما للاسف الشديد يعني بعض الناس بيفتعلوه اا وده ملوش علاقة بالتباكي التباكي ان الانسان يعني ممكن يحاول اا من باب اظهار المسكنة لله سبحانه وبحمده ماشي لكن زي ما قلت بقى يبقى انفعال قال مش افتعال خلاص طيب فنرجع تاني للمعايير فممكن الاثر الاثر نفسه بتاع الاية في القلب لما يشتد قوي الاثر الوجداني ده فممكن يعمل بكاء فيبقى تبقى احيانا الاثر يبقى في القلب دي الدايرة اللي هي الجوة الاضيق او الدايرة العزر اللي من برة من برة دايرة القلب بعد كده يشتد قوي الاثر ده فييجي طالع للنفس طيب يشتد قوي الاثر ده فيجي طالع للجسد يعني فعلا زي ما ربنا قال بقى تقشعر ايه؟ جلودهم. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوهم الى ذكر الله. آآ مش كده بس آآ بيبقى حركات جسدية يسجد لما الاثر يشتد الجسد نفسه الانسان يجد ان جوارحه نفسها يعني بتتحرك حركة آآ يعني آآ متوائمة او ومتوافقة مع هذا الاثر الذي حصل فيسجد يعمل يتكلم يسبح يقول يعني ده لما الاثر يستحكم او يشتل. طيب نركز دلوقتي اللي عندنا تلت دواير للاثر في دايرة داخلية خالص اللي هي دايرة القلب. لما الاثر يشتد او يقوى يصل للنفس. لما يشتد او يقوى يصل الجسد او الجوارح. طيب لما نيجي نبص بقى على لو حبينا نرسم الدواير دي هنخلي الدايرة اللي برة هي دائرة الاثر القلبي. والدائرة اللي جواها دائرة الاثر النفسي. والدائرة اللي جواها دائرة الاثر الجسدي. بمعنى ايه بمعنى النهاردة ان الانسان عشان يصل الاثر الجسدي ده بيمر على الاثر القلبي. يعني هو الاثر الجسدي ده ما بيجيش لوحده. هو ما فيش حاجة اسمها جسد يتحرك وهو بيمر من الدايرة اللي برة اللي هي دايرة الايه؟ منطقة الاثر القلبي وبعدين يخش على منطقة الاثر النفسي او الاثر الجسدي واضح؟ آآ فلما هنرسمهم كدواير نرسمهم كده لكن في الواقع اللي بيحصل كده ان هذا الاثر او النور اللي حصل هيشاع برة يشاع برة لغاية ما يأسر الجسد. المهم مش مهم الكلام ده بس ده من باب التقريب يعني لكن اللي انا عايز اقوله حتى الان ان المفروض هذا الاثر الوجداني الذي حصل آآ في القلب دي معاييره وعلاماته. والقرآن ذكر معايير او علامات قرابة تمن او تسع علامات او معايير. الانسان يعرف بها وتدبر او ما يتدبرش طب ايه قيمة الكلام اللي انا بقوله ده؟ قيمته ايه بقى ان فيه اه بعض الفضلاء بيظن انه طالما يعني هو ما بكاش يبقى ما تدبرش يعني خلاص ما تأثرش لأ مش لازم هو ممكن الانسان يقع في قلبه اثر. ويكون مسلا في ظروف هي يعني ما تلائم انه يبكي اصلا او يبقى الاثر ضعيف شوية. يعني ممكن يكون الاثار ضعيفة. لان احنا زي ما قال ابن القيم احنا عندنا مؤثر وعندنا آآ محل قابل وعندنا اثر المؤثر للاية دي هتدخل تؤثر في محل قابل اللي هو القلب. هل المحل ده اخباره ايه؟ ولذلك لما هنيجي نتكلم عن تفاوت المتدبرين المتدبرين دول يتفاوتوا حسب ايه؟ يتفاوتوا حسب قوتهم العلمية وحسب حالتهم القلبية. حالتهم القلبية ازاي؟ ان هو حتى الفضيل ابن لما سئل عن ابنه علي يعني لا يخفى على شريف علمكم وعلمكم كن آآ علي ابن الفضيل بن عياط كان مشتهر جدا بانه كان من الناس اللي بتتأثر بالقرآن حتى يمكن صنف قتل القرآن فكان يقول ان هو يعني يقال ان هو يعني من من شدة تأثره بالقرآن مات المهم وده ما كانوش بيصطنعوه او يفتعلوه. ده كان انفعال زي ما قلنا مش افتعال. وحتى الامام احمد لما سئل عن امثال هذه الاحوال قال لأ طالما هو لا يملك نفسه والامر عنده مش مش ابتعال يعني لا بأس به. المهم الشاهد فعلي ابن الفضيل ابن عياض كان يعني شديد التأثر بالايات. طيب فلما سئل الفضايل رضوان الله عليه عن الحالة اللي هو بيعيشها علي ابن الفضيل ايه سببها؟ فقال ما اراه الا من نقاء القلب ما اراه الا من نقاء القلب. فكل ما القلب يكون انقى وكل ما يكون اتقى كل ما ما يكون التأثر بتاعه اشد وده ده حاصل فعلا هو الانسان آآ لما يعني القلوب نفسها بتتفاوت ولذلك اللي اقصده ايه؟ ان انت النهاردة المفهوم اللي احنا عايزين نصححه انا قلت ان انا هادي شوية معلومات واتكلم عن شوية حاجات واصحح آآ شوية آآ مفاهيم او او ممارسات يعني. آآ انا حابب ااكد بس على فكرة ان مش لازم آآ الاثر اللي يترتب على التدبر انك تبكي او انك ما بكتش يبقى كده ما تدبرتش المنتزر او الحد الادنى المطلوب ان يبقى فيه خشوع حصل ان الحاجة دي استوقفتك وكأن لو صح التعبير ان الاية اخذت بتلابيب بقلبك فاوقفته. اوقفت القلب ده طيب اوقفت القلب ده وحركته في حركة حصلت الحركة اللي تحصل دي ايه سببها؟ ده هياخدنا بقى لمحركات القلوب ان المحركات اللي بتحرك قلوبنا عند البشر تلات انواع. يمكن اشرنا اليهم في آآ لما اتكلمنا عن الدافعية آآ المحرك الاول هو الشوق والمحبة والثاني هو الرجاء والرغبة والثالث والخوف والرهبة يبقى ممكن القلب يتحرك شوقا ومحبة ممكن يتحرك رجاء ورغبة ممكن يتحرك خوفا ورهبا والحقيقة ده اللي بيحرك الالفاح احيانا انت ممكن تقرا الاية دي بتتكلم مثلا عن الجنة وعن ما اعد الله فيها للصالحين وعن وعن وعن وعن فيبدأ قلبك يتحرك فعلا لما انت الكلام ده تتفكر فيه كويس آآ لما تشهده بقلبك لما يلامس شغاف قلبك فيبدأ القلب فعلا يتحرك حركته كانت آآ رجاء ورغبة ممكن يكون الحديث عن الله سبحانه وبحمده وعن اسمائه وصفاته فيكون شوقا ومحبة ممكن يكون خوفا ورهبة. انا باكد على المسألة دي ليه؟ علشان برضه للاسف يعني بعض الفضلاء متصور ان احنا يعني مع القرآن التأثر يبقى بكاء تأبس مش لازم يكون بكاء يعني احيانا بيكون استبشار فرح يعني اه زي ما ربنا عز وجل اخبر ماشي؟ اه وهم يستبشرون. يعني الانسان يكون الاثر اللي حصل استبشار. فرح تفاؤل امل مش لازم الاثر ده يكون ان هو آآ آآ خوف ولا يبقى يعني يكون امل وكن فرحة حصلت بايه؟ بامر ما. يعني ممكن يكون كده. مش لازم يكون هو آآ زي ما قلنا يعني بكاء بس او آآ او حزن حزن بس او الم بس لأ مش لازم يكون كده اصلا فانا بس باكد على المسألة دي عشان بعض الفضلاء ما بياخدش باله منها كويس. احنا بنقول ان البكاء هو آآ علامة من علامات التدبر هو علامة من علامات التدبر لكن مش هو العلامة الوحيدة للتدبر. يعني ممكن اصلا الانسان يتدبر ولا يبكي. خلاص طيب وممكن يبكي ولا يتدبر ولزلك مش كل باكي متدبر ممكن يكون بكى بس ما هو ما تدبرش هو بكى لمجرد التأثر اللي حصل. ولذلك حتى يمكن بعض العلماء كانوا يفرقوا ما بين ايه ما بين بكاء التأثري والبكاء التدبري البكاء التأثري اللي هو واحد مسلا بما هو هو هو نفسيا تعبان وبعدين بيسمع الشيخ بيقرأ بناء يعني بطريقة فيها تحزين او نغمة تحزين فبطبيعة الحال هو لما يعني ده هيستثير عنده الشجن فيبكي. تقول له انت بتبكي ليه؟ هو اصلا بيقرأ في سورة ايه؟ ممكن اصلا ما يكونش واخد بالك اسورتي اصلا فممكن بكى مم كنوع من التأثر بالصوت كنوع من التأثر يعني بالطريقة نفسها اللي بيؤدي بها القارئ. بخلاف اللي هو لأ البكاء التدبري. فلزلك مش كل بكاء تدبر. يعني ممكن يبقى البكاء هو بكاء تأثري مش بكاء تدبري اصلا خلاص؟ والبكاء اصلا ممكن يحصل مع مجرد ان الانسان فاهم الاية فبكى. يعني مش لازم يحصل كمان مع تدبرها المهم فده البكاء التأثري غير البكاء التدبري لان القرآن برضو هو يعني ايه زي ما ما اخبر عبدالحميد بن باديس علامة الجزائر آآ رحمة الله عليه. وكان بيقول آآ واني وانا صاحب النفس الملأى بالذنوب يعني يعني آآ باب تواضعه رحمة الله عليه بيقول ان هو ما وجد شيء آآ يعني اه اكثر الانانة للقلب من القرآن الكريم. وفعلا هو هو احسن موعظة ويمكن الواحد الحقيقة كان يعني بقى يعني حزين ان احنا النهاردة لو الانسان يريد لقلبه انه يرق او يريد انه يعظ نفسه ان هو مقصر شوية او بعيد شوية يروح يدور على كتب او يقرأ مش عارف ايه ويهمل ان هو يعني القرآن احسن موعظة. القرآن اكمل ذكرى فهو فعلا القرآن له له سلطان على القلوب. يمكن انا قلت لحضرتك ما بحبش كلمة سطوة دي لان عبارة القرآن سلطان. هو ليه سلطان على القلوب. لذلك حتى ممكن يسمعه غير يعني المؤمن آآ او غير المسلم اصلا يكون كافر يسمعه فيتأثر به. وهو مش فاهم المعنى اصلا فيحصل اثر فهذا التأثر غير اللي انا ما بتكلمش عن بقى حكمه ما بتكلمش عن ان هو مأجور ولا مش مأجور انا ما بدخلش في المسألة دي خالص انا بتكلم عن بس فكرة ايه ان في فرق بين البكاء التأثري وبكاء تدبري ولذلك نقول ان مش مش كل باك هو متدبر وآآ مش كل متدبر لازم يبكي ممكن يبقى يتدبره ايه ولم يبكي. آآ طيب في امور اخرى متعلقة بالمسألة دي ايه الحاجات دي؟ آآ ايه اهم معيار على الاطلاق من معايير التدبر؟ ده اللي هنتعرف عليه ان شاء الله بعد الفاصل. آآ اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم رحمن يا رحمن واسقي حياتي قرب وسط السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه كنا قبل الفاصل اتكلمنا عن اه اه اهم معيار من معايير التدبر على الاطلاق اه اه يكاد يكون المعيار الاهم الحقيقة ان التدبر اه يعني يحصل بعديه تدبير او ان التأثر يحصل بعديه تأثير او ان هذا الترتيل يحصل بعده تفعيل اه ولذلك دايما احنا كنا بنقول مش عايزين تدبر بلا تدبير ولا عايزين تأثر بلا تأثير ولا عايزين ترتيل بلا تفعيل. بمعنى ان فعلا ممكن بعض الفضلاء هو علاقته بالايات بتنتهي عند مجرد ان هو آآ يعني الحمد لله لما تفهمها او حتى تدبرها باثر في قلبه آآ وربما فعلا بكى وربما فعلا يعني اقشعر جسده. لكن لما نيجي نبص بقى على مستوى العمل ايه الخطوة اللي انت خدتها يعني انت دلوقتي خفت طيب هتعمل ايه ما هو احنا يعني مش عايزين خوف للخوف يعني مش عايزين رجاء يستجلب ارجاء ولذلك المفروض ان مثلا الخوف اللي انا خفته يبقى خوف نافع دافع رافع. خوف ينفعني فيدفعني في رفعني خف ينفعني فيرفعني عن التقصير ويدفعني للطاعات. يبقى عايزين خوف نافع دفع رافع مش عايزين رجاء يستجلب ارجاء مش عايزين ترتيل بلا تفعيل ولا عايزين تدبر بلا تدبير ولا عايزين تأثر بلا تأثير هو مجرد حصول التدبر دا حاجة عظيمة جدا ودي عبادة عظيمة عبادة قلبية عظيمة خلاص اه وده ودي مرحلة كويسة جدا زي برضو الفهم يعني هو مجرد حصول الفهم دي حاجة عظيمة لكن احنا عايزين كل دي لا تزال وسائل عايزين نجوز لما وراء ذلك. عايزين نصل الى الايه؟ الى المقصد في الاخرة اه طيب اه انا هرجع بس للمثال اللي انا ضربته في الاول. وكنت بقول بقى طب نشيل الخبر اللي هو اخبرت به الام ابنها ونخلي النهاردة الخبر اللي احنا بنخبر به الطفل هو كلام الله سبحانه وبحمده اه ولعل بعض الفضلاء يقول لي يا دكتور طب احنا دلوقتي انت عمال تكلمني انا وهيحصل لي وما يحصليش انا يبقى دايما يمكن زي ما اتكلمنا عن الفهم انا يعني بحاول اا ان انا اتحرر من زعم او من وهم ما اا او زي ما قلت انا بالنسبالي اا المنهجيات اهم من احد المعلومات والاصول اهم من التفاصيل. فبناء عليه انا باحاول احرر المسائل واقربها يعني بشكل واضح. آآ يعني انا كده بحاول اقرب المسألة التدبر دي. لكن هو الامر بالتفصيل زي ما انا موجود في كتاب تيسير التدبر. لكن انا بحاول اقرب المسألة ليه؟ عشان احنا نتصورها ونفهمها كويس. فاذا فهمناها ده هيفرق معنا بقى في مسألة آآ تعليمها للطفل او في مسألة تدريب الطفل عليها او تمرين الطفل عليها. تمام؟ آآ ان دي دي مسألة هنيجي لها ان شاء الله. فزي ما قلت لو انت عندك تصور خطأ ان التدبر مثلا هو استخراج لطائف ونكات وتأملات. طب ما هو اصلا ضرب الطفل عليه ازاي؟ طب انت لو عندك انه تدبر يعني لازم يكون بكى؟ لو ما بكاش ما تتدبرش طب هو انت خد بك الولد ده ازاي؟ فانت اعتبر ان هو ما بكاش يبقى انت كانك ما عملتش حاجة فاللي اقصده ان احنا بالنسبة لنا فهم الكلام ده وادراكه هيساعدنا كتير لما نيجي احنا نمارسه او نطبقه بالنسبة لغيرنا. وزي ما قلنا يعني احنا مش هنستعين على اصلاح غيرنا بمثل اصلاح انفسنا. ويمكن انا بحاول الحقيقة ان انا اعمل ميكس كده لا صح التعبير او خليط ما بين ان ازاي ان هو ينصلح المعلم او المربي او المزكي او الاب او الام وينصلح المتعلم لان صلاح المعلم لا شك خطوة مهمة في اصلاح الايه في اصلاح المتعلم. طيب آآ فالمهم آآ بناء عليه انا بقول النهاردة ان التدبر آآ عشان نقول ازاي اعرف انها تدبرت بصورة اساسية بصورة اساسية ان يبقى حصل آآ شقق في القلب حصل ده في حصل اثر ما في القلب لو حصل الاثر ده خلاص بعد ما حصول التفكر في الحالة والتفكر في المآل اذا خلاص حصل تدبر والله لو الاثر اشتد يبقى اه ممكن يحصل بكاء وغيرها من الامور لو الاثر اشتد ممكن كمان يبقى الاثر جسدي. طيب اه بناء عليه لما يرجع للمثال ده باول اللي احنا ضربناه في الاول الحلقة خالص ونقول ان احنا النهاردة شلنا الام او الخبر بتاع الام. وبقى مصدر الخبر بالنسبة لنا هو الله سبحانه وبحمده. واحنا عندنا يعني ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا. فاحنا بفضل الله سبحانه وبحمده لاننا مؤمنين بالله سبحانه وبحمده. وكذلك اطفالنا. فاول ما الخبر بيأتينا عن ده المفروض ان احنا نعمل ايه؟ نصدقه ونتيقن فيه. فصار عندنا علم يقين. ممكن الانسان يرتقي لمراتب اخرى؟ ايوة ممكن يرتقي لمراتب اخرى. ويمكن ابن القيم رحمة الله عليه انا كنت انا دايما بقول كده بس بعض الفضلاء كان ربما يماري يعني لكن ابن القيم رحمة الله عليه كان ذكر ان الانسان فعلا ممكن يعيش حالة تعيين اليقين او حق اليقين في حاجة. يعني لما يبقى في آآ مثلا الصحابة يقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم نكون عندك فتحدثنا عن النار فكأنها رأي عين وبعض الناس يقول تفكرت في الجنة فمثلت نفسي اكل من ثمارها واشجارها. فممكن الانسان فعلا يعيش حالة عين يقين آآ ويعيش حالة حق يقين بين شهود فهي هي مستويات من اليقين الانسان كل ما هو يقينه يشتد او يشتد او يشتد او ممكن يصلها. لكن اللي العلماء يقصدوا بمسألة حق اليقين ان في كتير الاخبار يوم يأتي تأويله في حاجات ربنا اخبر بها هي بالنسبة لنا دلوقتي احنا علمناها علم يقين لكن احنا ما شفنهاش لكن لما نيجي يوم القيامة هنشوفها بقى عين يقين حق يقين فتقع تمام اا زي مكان الجحيم النار نفسها النار بالنسبالنا ممكن الانسان هنا في الدنيا من من شدة تصديقه للخبر الذي اخبر الله سبحانه وبحمده به اا كانه شايفه وعينه كانه واقف فيه ممكن يبقى كده اصلا لكن الكلام ده انه يحق على الحقيقة بقى ويبقى الانسان في وسطه او يراه بقى كده يحصل يوم القيامة. لكن احنا بنقول على مستوى يقين في في الخبر. شدة يقين في الخبر فكل انا ما تصديقي للمخبر الذي اخبرني بهذا الخبر اللي وصل من خلاله الخبر آآ يزداد وكل ما انا قلبي يكون ما فيهوش برضو شوائب ولا غيرها فكلما الانسان يرتقي من حالة الى حال. اللي اقصده ان النهاردة لما يبقى الخبر يأتي من الله سبحانه وبحمده. ربنا يخبر مثلا ان اللي بيفعله كذا هيحصل لهم كذا. وان يفعلوا كذا هيثابوا بكذا. وان الانسان لو عمل كذا ده خير له في الدنيا. وانه لو يعني كل هذه الامور التي اخبر الله سبحانه وبحمده بها. المفروض الانسان بعد ما يتفاهمها وبعد ما يتدبرها من جراء هذا التدبر تفكرا في الحال وتفكرا في المآل هيحصل ايه الانسان ان هو القلب يبدأ يتأثر؟ يحصل اثر في القلب. هذا الاثر اللي في القلب بقى احيانا يبقى مجرد انه لما سمع الحاجة دي بدأ يخاف او بدأ يشتاق او بدأ يبقى ضعيف على مستوى القلب بس. احيانا يزيد احيانا يزيد واضح اتمنى تكون وضحت مسألة معايير التدبر ومقاييسه. واهم معاييره ومقاييسه على الاطلاق هو ان الانسان بعد التدبر ده يعمل بقى. بعد ده بقى يؤثر يعني ما خلاص ما ينفعش ان هو بعديه يبقى مجرد ولذلك احنا بنقول دائما هو التدبر هو قنطرة بين العلم والعمل وقنطرة بين الفهم والاتباع هو قنطرة المفروض ان القنطرة دي بتعمل ايه؟ بتخلي زي ما قلنا آآ في قبل كده ان الاتباع ده يكون آآ ايسر واسرع واتم وادوم واكمل ما يكون طيب الكلام ده فهمه مهم جدا ليه؟ علشان احنا النهاردة لو عايزين بقى ننظر للايه للنبي صلى الله عليه يا سلام وكيف كان يتدبر القرآن الكريم؟ يعني بعض الفضلاء يقول لي طب ماشي هو انت كلامك كويس ولطيف وكل حاجة؟ بس الكلام ده انت جايبه منين اصلا؟ انت لما قلت لنا في مرة من المرات ان اجرائيا او على المستوى العملي التدبر هو عبارة عن تلت حاجات هو تفكر في الحال ماشي وتفكر في المآل وتفاعل اه او تجاوب بالاقوال اه فالكلام اللي انت قلته ده هو منين اصلا؟ جاي منين؟ احنا خلاص يعني حتة تدبر تفكر في المآل او تفكر في العواقب بس ان كانت عواقب حسنة او سيئة آآ ده موجود في معناه اللغوي. انما مسألة تفكر في الحال وآآ وآآ ومسألة التفكر او التفاعل والتجاوب بالاقوال الكلام ده جه منين؟ هو الحقيقة يمكن ببساطة شديدة آآ ده هيجاوب عليه سؤال هل التدبر باقي على على معناه اللغوي؟ آآ ولا ليه معنى شرعي جديد؟ ليه معنى شرعي جديد اصبح آآ يعني هو اللي يعني زي ما قلنا مسلا ان الصلاة قبل ما ييجي الاسلام كان عند العرب كلمة صلاة بيطلقوها على الدعاء. طيب لما جه الاسلام بقت الصلاة هي الدعاء ولا اختلفت شوية ولا لها علاقة بها ما لهاش علاقة بها فالسؤال ده قلنا عشان احنا نجاوب عليه احنا محتاجين نعمل حاجة محتاجين نجمع المواقف اللي ممكن نقول عليها مواقف تدبرية للنبي صلى الله عليه وسلم او ايا كان زي ما نسميها هي مواقف عبارة عن تعامل مع الايات. نجمع المواقف دي وهذه المواقف اللي احنا جمعناها المفروض ان احنا بعد ما نجمعها نفهمها كويس جدا جدا من خلال كلام العلماء او كلام الشراح والمفروض بعد ما نفهمها كويس جدا نشوف منها بقى نطلع منها يعني المفروض ان احنا نقوم بعملية تأصيل يعني نجيب كلام من الاصول تحليل نحلل الكلام ده كويس ونعليه المفروض ان احنا نعمل استقراء وقبل ما نستقر نحلل وبعد كده نستخرج الايه؟ الحاجات دي. طيب وده اللي حصل فعلا يعني بفضل الله ان احنا جمعنا مجموعة من المواقف فالنبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع القرآن الكريم مواقف هو كان بيقرأ فيها بيسمع فيها آآ افتكر فيها اية او استحضر فيها اية. هذه المواقف جمعناها على بعضها. وقلنا طب يا ترى دي تدبرية ولا مش تدبرية؟ حطينا المعايير اللي احنا اتكلمنا عنها النهاردة معايير التدبر وحطيناها عليها اه ده موقف تدبري تمام كده؟ طب خلاص ازا هو موقف تدبري نفهمه بقى ايه اللي حصل فيه بالضبط؟ ايه اللي تم بالظبط؟ بحيس تخرج منه سنن بستخرج منه حاجات نعملها في التعامل مع القرآن الكريم. ولذلك انا زي ما بقول انا ما يهمنيش يعني الجدل النزري او الجدل السوفستائي ما يهمنيش انك تقول لأ. ده نسميه كزا وده نسميه ده نسميه استنباط وده نسميه مش عارف تأمل وده نسميه ايه؟ بقدر ما يهمني ان دي مجموعة سنن او مجموعة امور مطلوبة في التعامل مع الاية القرآنية هي وضعها هنا هي باعداد فهم. يعني احنا فهمنا بنطلع احنا ايه اللي ينبغي علينا فعله. وفيه منطقة هنا المفروض بين الفهم والعمل. المنطقة دي هنسميها ايه يعني سميها زي ما تسميها مش مهم. بس المهم ان في حاجة هنا اسمها التدبر بتحصل. ولذلك احنا لما حللنا المواقف دي احنا استخرجنا استخرجنا منها مجموعة من السنن او مجموعة من الامور المطلوبة مننا عشان يكون تعاملنا مع الايات افضل ما يكون. ونجد الاثر الافضل. آآ ده بقى عمليا او اجرائيا. طب ايه هي دي وازاي تم استخراج الكلام ده منها. ده ان شاء الله اللي هنتكلم عنه في الحلقة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ساعدني يا رحمن اشرح صدري