من اعظم المظاهر التي تفشت في المسلمين اليوم وهي مظاهر تغير تغير القلب بعد ان كان من سمات اهل الاسلام الايثار وحب الخير للغير وكان الواحد منا هجيراه وديدنه كيف يقدم اخاه المسلم على نفسه تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه واذا بالظاهرة اليوم الانانية حب النفس حب الانا هذه الظاهرة ظاهرة الانانية هي نتاج الاطلاع او نتاج العولمة التي نعيشها بسبب الرأسمالية اصبح اليوم يكاد الابن يقول لابيه انا هذا لي هذا مني هذا عندي واصبح الاخ ينازع اخاه في المحاكم واصبح الجار لا يعرف حق جاره هذه الانانية اصبحت اليوم ظاهرة مع الاسف الشديد بسبب تفشي العولمة وبسبب حب النفس والنظر للاخرين بينما الله جل وعلا يذكر لنا اخلاق اهل الاسلام الاوائل ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة كرم الظيافة حسن الجوار. حسن الصحبة حسن التبعل حسن الزوجية حسن المعاملة امم دخلت في الاسلام بسبب حسن المعاملة ملك واساس حسن المعاملة حب الخير للغير اساس حسن المعاملة حب الخير للغير. تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك به علامات هذه الظاهرة ظاهرة ما تحتاج الى ان نذكرها. كيف يعالج الانسان هذه الانانية اولا لا تنظر الى الناس لا تقل الناس كلهم هكذا فوالله لن يدخل معك القبر احد الذي انت من اجلهم تجادل لن يدخلوا معك القبر الذي انت من اجلهم تئن وتقول انا انا. ولي ولي والله لن ينفعوك بل ان اعضائك وبدنك الذي انت من اجله من اجلها تكافح وتنافح ستشهد عليك يوم القيامة هناك علاجات لجميع ما نذكر من هذه المظاهر فنرجئها. لكن هذه هذا علاج عاجل لهذه الظاهرة. ان الانسان يتفكر يتأمل قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل؟ ما الفائدة من هذه الانانية والله رجل يبخل على زوجته وعلى اولاده وعلى نفسه وفي مركبه وفي مأكله وفي مشربه وفي مسكنه لاجل ان يشتري ارضا يموت قبل ان يعمر الارض. رأينا اناس بهذه الحالة ولذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم اعطانا قاعدة عظيمة قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر السبيل وكان ابن عمر اذا اصبح لا ينتظر المساء واذا امسى لا ينتظر الصباح ولا نريد الاطالة في هذه الظاهرة. لكن على الانسان ان ينظر الى نفسه يعالج نفسه حتى طلبة العلم اصبح عندهم نوع انانية يريد كل واحد منهم ان يكون الحق على لساني وببنانه ومن جهته وطرفه الواجب ان نفرح بظهور الحق. من قاله لا يهم ان نمرح لقول الحق ايا كان قائله لكن الانانية اصبحت متفشية حتى في المنتسبين الى الدين اصبح الكل يريد ان يقول ما جاء من جهتي هو الحق وما ليس من جهتي لا اقبل لابد من معالجة هذه الامور ايها الاخوة هذه ما تأتي بعشية وضحاها هذه لا تأتي الا بالصبر والمصابرة والامتحان والابتلاء كما فعل الله تبارك وتعالى بالصحابة امتحنهم ابتلاهم حتى خرجوا من الابتلاء كالذهب الخالص