فاذا حبست المال عنه عن صاحبه عن عن من له الحق فيه بغير وجه حق فلا شك ان هذا ظلم له وقد يترتب على هذا الظلم انواع من الظلم في اسرهم وفي اولادهم والى اخره بالظلم في الاعراف الظلم في الاعراب هذا باب واسع يدخل فيه الزنا والعياذ بالله والله جل وعلا جعل الزنا فاحشة وساعة بنا ولا تقربوا الزنا فانه كان فاحشة وساء سبيلا من زنا فقد ظلم ظلم نفسه فان زنا بمسلمة فقد ظلم وليها وظلمها هي ايضا سواء اكانت راضية مطاوعة او غير مطاوعة ومن زنا بجانب حليلة جاره فقد ظلم اكبر انواع الظلم في هذا الباب ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر مزاناة حليلة الجار ان هذا من اعظم الذنوب ان تزاني حرير جارك لان الجار يرفق بجاره ويحسن الى جاره ويخلقه فيه اذا ويحسن الى اهله ويحسن الى ولده. فاذا كان الجار يخون فكيف اذا يؤمن البعيد والمسلم اخو المسلم لا يظلمه لا يظلمه في نفسه ولا في عرضه ولا في اهله يعني هذا بالزنا كذلك القذف انواع القذف هذا اعتدال على الاعراض وهي حرام يقذف الواحد بشبهة رآه في حاق الافلام ما فيه خير عنده امور وهو يظن ظنا والله جل وعلا نهى نهانا عن بعض الظن وقال اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ان بعض الظن اثم لان بعض الظن الذي له قرائنه او الذي يحكم بها القاضي او نحو ذلك هذا مقر شرعا وله احكامه. لكن ان تظن بالاخر شيئا وانت لا تستيقظ حق المسلم عليك ان تنشر محاسنه وان تكتم مساوئه وليس العكس اذا نشرت محاسن الناس نشر بينهم من انتشر بينهم الخير وقل فيهم الشر. اما ان ننشر الشر في المكان الفلاني فيه كذا وهذا فعل كذا وكأن البلد ليس فيها الا الشر هذا يقوي الشر وينشر ويصبح الناس يتهاونون فيه سواء اكان في حديث جالس او في محاضرة او في خطبة والباب في هذا اعظم. فالواجب ان تنشر محاسن اخيك لتعينه على الخير. واذا علمت منه شيئا علم يقين فان تناصحه بينك وبينه. ولا تظلمه بان تقذفه او ان تسيء اليه او ان تكشف ستره. وتفشي سره لا شك هذا نوع من الظلم في حقه الا اذا كان مجاهرا بذلك فمن جاهر فقد القى جلبابا الحياة فلا حق له لانه هو الذي اسقط حقه