واما العاقبة الحميدة للمحتسبين فهذا جاء فيه احاديث واياته كثيرة. من الايات في ذلك ان الله عز وجل قال للمخلصين انهم ينفقون ويعملون ما يعملون ماذا يريدون الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف الا هنا استثناء منقطع بمعنى لكن اي لكن يعملون هذه الاعمال التعبدية الانفاق في سبيل الله وغير ذلك من الاعمال لماذا يبتؤون وجه الله عز وجل؟ النتيجة الاجلة ولسوف يرضى. يجعله الله تبارك وتعالى مرضيا. وهذا معناه انه يعطيه ويمنحه حتى يرضى عن ربه تبارك وتعالى. وايضا الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في ايات كثيرة نسفه وعدم قبوله للاعمال وذلك لانها لم تكن خالصة له. قال جل وعلا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. ولو تأملنا في احوال هؤلاء لوجدنا ان سبب ذلك عدم او انتفاؤه. والله سبحانه وتعالى قال لنبيه صلى الله عليه يوسف وما تكونوا في شأنه ولا تتلو منه من قرآن ولا تعملون من في عمله الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك. اذا الله جل وعلا يعلم هذه الاعمال فيجازي فان كان المعلم او المعلمة محسنا الله يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ وهذا عام في الدنيا والاخرة