الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة الثالثة وهي قاعدة لا تحتاج الى اطالة شرح. العبادات طاردات على وجوه متنوعات تحمل على وجوهها في اوقات مختلفة. تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة وعلى ذلك صفات الاذان. فعندنا صفة اذان بلال بلا ترجيع وعندنا صفة اذان ابي محذورة بالترجيع. فباي الاذانين نؤذن الجواب كلها صحيحة مجزئة. فنؤذن في وقت باذان بلال وفي الوقت الثاني باذان ابي محذورة او نؤذن في هذا مصر باذان بلال وفي المصر الثاني باذان ابي محذورة. فكل صفات واردة للاذان والسنة في علو. العبادة على كل وجوهها في اوقات مختلفة. ويدخل في ذلك ايضا صفات الاقامة. فعندنا اقامة بلال وهي احدى عشرة وعندنا اقامة ابي محذورة وهي سبع عشرة جملة فباي الاقامتين نقيم؟ الجواب من اذن باذان بلال فالسنة ان يقيم باقامة بلال ومن اذن باذان ابي محذورة في السنة ان يقيم باقامة ابي محذورة. ومنها ايضا صفات رفع في مواضع الرفع الاربعة. عند تكبيرة الاحرام وعند الهوي للركوع والرفع منه وعند القيام من التشهد الاول في الصلاة الثلاثية او الرباعية. فقد ورد فيها صفتان. ان ترفع الى حذو المنكبين او تزيد في الرفع قليلا الى حيال الاذنين. وكلها وردت في احاديث صحيحة. فاما الصفة هنا فقد وردت في الصحيحين من حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما يرفع يديه حذو منكبيه. واما الثانية فقد وردت في صحيح مسلم من حديث ابي حميد من حديث ما لك ابن الحويرث رضي الله عنه قال يرفع يديه حتى بهما اذنيه ثم يكبر. فتارة في بعض مواضيع الرفع ترفع الى هذا الموضع وتارة في بعض مواضع ترفع الى الموضع الثاني. ومنها ايضا صفة القراءة في سنة الفجر صفة القراءة في سنة الفجر. فقد ورد فيها صفتان. الاولى ما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد والصفة الثانية ما وردت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الاولى من صلاة الفجر من سنة الفجر قولوا امنا بالله وما الينا من سورة البقرة وفي الثانية قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم من سورة ال عمران. فان قلت باي السنة وباي القراءتين اقرأ؟ فنقول اقرأ بكل الصفات الواردة في مواضع متعددة. فسنة الفجر لهذا اليوم تقرأ بالصفة الاولى وسنة الفجر في اليوم الثاني تقرأ او بالصفة الثانية. ومنها ايضا صفات الوتر. فقد فقد ورد الوتر واحدة وبثلاث منفصلة او متصلة. وبخمس وبسبع وبتسع وبإحدى عشرة وكلها ثابتة في الأحاديث الصحيحة. فمن السنة لك ان توتر هذه الليلة على الصفة الاولى وفي الليلة الثانية على الصفة الثانية وهكذا دواليك حتى تستوفي الصفات جميعا فاي عبادة تراها قد وردت على وجوه متنوعة وصحت بوجوهها الادلة اياك ان ترجح طرفا على طرف وانما السنة فيها ان تفعلها على جميع وجوهها في اوقاتها مختلفة فان قلت وهل لهذا التنويع فائدة؟ هل لهذا التنويع فائدة؟ الجواب نعم. من فوائد به احياء السنة. حتى لا تموت السنة. ومن فوائده تعليم الناس هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فوائده تحصيل المصالح الشرعية في الصفات الاخرى. فان الشارع لا يشرع صفة الا وله فيه مصلحة. فاذا اقتصرت على صفة واحدة فتكون قد فوتت على نفسك المصالح الاخرى فحتى تستجمع المصالح كلها تفعل الصفات كلها. ومنها تنشيط النفس واستحضار النية. فان العبادة ذات الوجه الواحد تجد ان الجوارح قد تعودت عليها فربما ينتهي الانسان منها بلا استحضار نية. ويحس فيها بالفتور والكسل. لكن نوعت فانك سوف تستحظر في ذهنك قبل الشروع في العبادة الصفة التي ستفعل العبادة عليها فهذا استحضار للنية وتذكر للعلم وتنشيط للنفس