المقصود منه ومنها كذلك تقول عائشة رضي الله تعالى عنها وما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقام بالقرآن في ليلة كما في صحيح مسلم. ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم وصلنا الى القاعدة التاسعة ونصها يقول العبرة في العبادات بكيفها ودوامها لا بكثرتها ومعنى هذه القاعدة انه متى ما تعارض عندك في امر تعبدي كثرة او كيفية فقدم دائما الكيفية. فالشارع لا يهتم بكثرة التعبد. اذا كان على حساب الكيفية. فاهم شيء في التعبد عند الله عز وجل هو كيفيته ودوامه. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومها وان قل. وقبل ذلك قول الله عز وجل هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسنوا عملا ولم يقل ايكم اكثر عملا وحسن العمل هو ايقاعه على الصفة الشرعية ولما دخلت ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وعندها امرأة تذكر من صلاتها فقال يا عائشة اي كفي عن هذا الكلام فان الله عز وجل لا يمل حتى تملوا. وكان احب الدين اليه ما داوم عليه صاحبه. ودخل النبي صلى الله الله عليه وسلم يوما من الايام مسجدا فرأى حبلا ممدودا بين ساريتين. فقال لمن هذا الحبل قالوا لي اسماء تصلي من الليل فاذا عجزت امسكت به. طلبا لكثرة العبادة فقال حلوه ليصلي احدكم نشاطه. فاذا عجز او فتر فليقعد. ولا يخفى اعلى شريف علمكم قصة النفر الثلاثة الذين قال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا ولا ارقد والاخر قال اما انا فاصوم النهار ابدا ولا افطر. والثالث قال انا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا. اذا رغبة في تكفير العباد فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما بعد فما بال اقوام يقولون كذا وكذا؟ اما اني لاعلمكم بالله واخشاكم او قال واتقاكم له ولكني اصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ويقول صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين يسر يسر ولن يساد الدين احد احدا احد احد الا ولن يساد الدين احد الا غلبه. فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة على ذلك فروع. الفرع الاول لقد منع الشارع صوم الدهر سردا ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام الدهر وفي رواية لا صام من صام لابد. وعند الترمذي من حديث ابي قتادة لا صام ولا افطر وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عمرو بن العاص عن سرد الصيام. وقال له صم وافطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة ايام فان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام الدهر وذلك لان من اراد بصيام الدهر سرده فانما حرص على كثرة العمل والشارع لا يهتم بكثرة العمل اذا كان سيؤدي الى الانقطاع والى فوات رآنا في ليلة لم؟ لان هذا امر شاق وعسير. ولا ينبغي للعبد ان يثقل على نفسه بكثرة العمل على حساب انقطاع وعدم المداومة او على سرعة الركعات. او على سرعة الركعات طلبا لختمه في هذه الليلة ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لا يفقه من قرأ القرآن فيه اقل من ثلاث. لم؟ لانه اذا استعجل القراءة طلبا للختمة في ثلاثة ايام فقد غلب جانب الكثرة على جانب التمهل والتدبر الذي هو وكيفية القراءة فلا ينبغي لك ايها المسلم ان تغلب جانب كثرة التعبد اذا كان على حساب كيفيته ودوامه ومنها ايضا لو تعارض عندك صلاة ركعتين طويلتين بخشوع تام تام في وقت في وقت تستطيع ان تصلي فيه عشر ركعات سريعة. فايهما افضل الجواب لا جرم ان الركعتين افضل. لان التعبد مبناه على النظر الى المداومة والكيف لا على الكثرة. ومنها ايضا قال العلماء لو تعارض عندك الاضحية بشاة سمينة جدا وتستطيع ان تشتري بثمنها عشر اضاحي لكن هزيلة وضعيفة ايهم وما افضل عند الله؟ لا جرم ان الشاة السمينة ذات الصفات الكريمة اولى واعظم اجرا ومنها ايضا لو تعارض عندك عتق عبد جلد سينفع في الجهاد وينفع في العمل وخدمة المسلمين وتستطيع ان تعتق بثمنه عشرة اعبد. لكن مرضى او كبار في السن لا يستفيد منهم المسلمون كثيرا فلا جرم ان انفس الرقاب عند الله اعظمها واغلاها ثمنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا لا تحرص يا طالب العلم على كثرة التعبد. اذا كان على حساب دوامه وكيفيته. فلصلاة ركعة كل ليلة حتى تموت خير من صلاة الف ركعة في ليلة ثم تنقطع الى الى ان تموت