السلام عليكم ورحمة الله تتأمل في احوال الخلق فترى من اعطي ومن حرم كلاهما على وجه الاختبار والابتلاء فتستيقن ما حقيقة الابتلاء؟ حقيقة اخرى كبيرة وهي ان من اعطي لم يعط شيء ومن حرم لم يحرم من شيء. انه فقط الاختبار ويوم القيامة يتلاشى الحرمان كما يتلاشى العطاء وانما يبدأ العطاء والحرمان يومئذ يعيش امرء منذ ولادته في رغد واخر في بؤس طافح هذا يتزوج وهذا يحرم لاكثر من سبب هذا له شهرة واحترام واخر في ادنى سلم اجتماعي لا ينظر له احد ولا يأبهون لها ولو نظروا اليه فبازدراء حتى تضرب به الامثلة بانخفاض مركزه الاجتماعي بالنهاية تبقى التقوى وجودا وعدما هي مركز العطاء ومحور الوجود وباب الخير ومدار السعادة كل ما في الدنيا ليس بشيء وانما القيمة الحقيقية بمعتقد وقول وموقف وعمل