فمن اجل ان تشق صفوف المقاومة عرضة التجنس بالجنسية الفرنسية على اهل تونس طيب وفعلا قبل بعض الناس هذا الكلام ووقف المشايخ يقولون ان قبول التجنس في زمن الحرب يعتبر ردة عن الاسلام سؤال اخر دقيق نحن نعيش في بلد خارج ديار الاسلام وحدث عدوان من بلدنا على بلدة مجاورة نحن كاهل دين حكم علينا بالسجن سنين طويلة اذ قال حكومة بلادنا قعد علينا اطلقنا من السجن مقابل ان الشركة في القتال ووعدتنا ان بعد ستة اشهر ستسقط العقوبة ونكون احرار في ان ننطلق نستمر في القتال او نخرج فهل يمكن ان نتخز هذا الخيار؟ نتخز هذا يعني القرار فرارا من العقوبة الزالمة التي فرضت علينا. يقولون نحن لا ننوي ان نستمر في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل لكن سنحاول بقدر بقدر الامكان ان نتخلص من من الحرب الزالمة ما استطعنا الى ذلك سبيلا. بنقول في المقابل الطرف التاني اعراض ان من من يأتي الينا تمنحه جنسية بلادنا وهي تكون حرا في في قارة باكملها. يتنقل بين دولها كما شاءت. لعبة التجنس لعبة تريدها الدور المتقاتلة المتحاربة اثناء احتلال فرنسا لتونس عرضت الحكومة الفرنسية على اهل تونس ان يتجنسوا بالجنسية الفرنسية للراغب اجريت محاولة لشق صفوف المقاومة لان من قبل بالتجنس لن يرفع السلاح في وجه الدولة التي منحت جنسيتها لان هذا قفز من صفوف الجهاد الى صفوف العدو المحارب انحياز لاعداء الامة انحياز لخصومها وظهر علماء تونس ظهرهم على هذا علماء الازهر في مصر فاصدروا فتوى مؤيدة لهذا ان قبول التجنس في زمن الحرب الذي يهدف به العدو المحارب الى شق المقاومة يعد ردة عن الاسلام في هذه الاثناء مات بعض المتجنسين الجدد اخذه اهله ليدفنوه في مقابر المسلمين فقام المسلمون الغاضبون من هذا واخرجوا جثة والقوا بها او دفنوها في مقابر النصارى جاءت الحكومة في المقابل اخذ الجلسة من مقابر النصارى واعادتها الى مقابر المسلمين وبنت قبر بالخرسانات وعمت حامية عليها اربعة وعشرين ساعة بحيس لا يمكن هو يقتحم مرة اخرى وتخرج الجسة لتلقى الى مقابر غير المسلمين احتج المسلمون كانوا غاضبين جدا. واعلنوا الاحتياج على طريقتهم طرق الصوفية في تونس عليه زكريا يا لطيف في كل المساجد كل المسائل تقول يا لطيف يا لطيف يا لطيف. نوع من انواع الاحتجاج على هذا القرار القصد من هزا ان لعبة التجنس لعبة تجيدها الدول المتحاربة الدولة التي التي تخرج تخرج آآ سجناءها من سجونها تعيض عليهم ان يقاتلوا وتسقط العقوبة عنهم ويكون احرارا في البقاء في البلد او في الخروج منها الطرف التاني يعلن منح الجنسية ومنع حرية التنقل في قارة باكملها وهؤلاء قد سجنوا ظلما وبغيا وعدوانا. يقولون هل يجوز لنا ان احنا نقبل بالتهنس ونحن لا ننوي الاستمار في حرب زالمة. عند اول فرصة يتاح لنا ان احنا نتخلص من الحرب الزالمة سنفعل هذا الجواب عن هذا نقول في سابقة في السيرة املوا معي جيدا العباس رضي الله عنه كان قد اسلم سرا قبل غزوة بدر واخرج مع المشركين مكرها ليوم بدر لقتال الصحابة ظاهره خارج مع المشركين لقتال المسلمين في قلبه اسلام وكان خروجه مكرها لكن طبعا احكام الدنيا تبنى على الزاهر لما تم اسره ابن نفسك وابن اخيك قال له يا رسول الله لقد كنت على دينك قال اما ظاهرك فقد كان علينا الظاهر انت كنت بعبيهم كنت في صفر المشركين فتسري عليك معاملتهم وان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ولم نرى ثقافة في الدنيا تخاطب الاسير بهذا التطييب النفسي الجميل. يا ايها النبي كل من في ايديكم من الاسرى يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم القصد ان العباس في الزاهر كان قد خرج ليقاتل المسلمين في نيته استصحب انه انه لن يقاتل وانه سيستأسر. ايه معنى صياعة نفسه للاسر بين يدي المسلمين لئلا يصيب مسلما بسوء لقد كان مكرها يعني على الخروج وان لم يفعل ذلك طال حبسه ظلما وعدوانا وانما الاعمال بالنيات. وعلى هذا نقول اذا خالف في الظاهر للقتال في صفوف المعتدين ضد قوم ابرياء مزلومين وفي الباطن قد عقد النية انه لن يشارك في قتال ظالم وسيتخز من ذلك فرصة لكي يفر من الظلم والمزالم التي احيطت به داخل بلده وهو خارجها فنرجو بهذا الا حرج عليه لان مبنى الشريعة على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين الا في الشر خيارا بعض الشر اهون من بعض قد تتحمل مفسدة لدفع مفسدة اكبر قد تفوت مصلحة تحقيقا لمصلحة اكبر ومن لطيف ما ذكره اهل العلم العز ابن عبدالسلام بكتابه قواعد الحكام يقول ازا تفاوتت رتب الائمة في الفسوق قدمنا اقلهم فسورا لا فيه انتخابات وتنافس بين زعامتين وكلاهما اجتمعوا على اصل الفسق الا ان بعضهم افسق وبعضهم اشد نكاية وهو دور المثال قال ازا كان ظلم احدهم باستباحة الدماء وظلم الاخر باستباحة الاموال ولابد من ان نختار بين واحد منهما نختار القاتل ولا اللص اللص تأنى رزيئة المال دون رزيئة الانفس ثم طرح سؤالا طيب يعني اليس في هذا اعانة للفاسق على فسقه وللظالم على ظلمه. يقول نعم دفعا لما بين مرتبتي الفسوقين من وقد تجوز الاعانة على المعصية. لا من حيث كونها معصية بل من حيث كونها تعينت طريقا في ايه معصية الاكبر ولدفع مظلمة اكبر فهذه الموازنات من كبار الفقه وحقائقه واغواره لا مدخل فيها للعامة ولا لاشباه العامة انما انما تسلم لاهل التخصص. واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم