المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هذه كما قال في مأموم الدعوة عنوان السعادة. واسأله جل وعلا لي ولك الثبات على الحق والهدى. والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. وان يلهمنا ويوفقنا الى الحق ويمن علينا باتباعه والالتزام به. وان يوفقنا الى هدي محمد صلى الله عليه وسلم. في جميع الاحوال في حالتي الفقر والغنى في حالتي الرضا والغضب واسأله سبحانه ان يصلنا بحبله والا يبقى ذلك بذنوبنا. ثم ان هذه الدروس لاجل عدمه حضور من كان العادة يحضر في درس كشف الشبهات نقدم لهذه الدروس بمقدمة في العلم وطلبه كالعادة لعلها ان تكون نافعة ان شاء الله. من المعلوم ان ان العلم قسمان كما يقول طائفة من اهل العلم منهم الشاطبي في اول الموافقات العلم قسمان عقد وملح والعقد تعقد القلب مع العلم والملح لابد منها المسير في طلب العلم. واستمرار المرء بعقد العلم يعني العلم ووصوله ومنهجيته دون ملحه قد يجعل المرء يكسل او يمل. لان حمضة تحتاج الى ان تسقل وتزال بشيء من الملح. وبهذا روى ابن عبد البر وروى غيره ان ابن شهاب الزهري الامام المعروف كان اذا اعطى الدرس في الحديث وانتهى قال هاتوا من ملحكم. هاتوا من اشعاركم هاتوا من اخباركم. ويأخذ هذا يخص وهذا يقص ويروي هذا ويروي ذاك فتأنس النفس بما ذكر ويكون لها نشاط فيما تستقبل العلم عقده هي الاصل هي الغاية وملحه وسيلة بهذه الغاية وسيلة لتقوية الذهن ولتوسيع المعارف. فعقد العلم ايضا عثمان علوم اصلية وعلوم صناعية. اما العلوم الاصلية فهي التفسير والحديث والتوحيد عقيدة ونحو ذلك. والعلوم الصناعية هي علوم الهالة سميت صناعية لانها كانت اصطلاحية جاءت بعد الاصول مثل مصطلح الحديث واصول الفقه واصول التفسير والنحو العلوم العربية عامة واشباه ذلك. هذه عقد العلم يعني ان هذه العلوم الاصلية والصناعية لابد منها ان لطالب العلم لاستكمال تفقهه في العلم. وهناك علوم اخر يحتاجها لتكميل بناء العلم. وهي التي سماها طائفة بملح العلم. مما مثل قراءة التاريخ والاخبار والهدف والاشعار تراجمه اهل العلم والمناظرات وما اشبه ذلك. فهذه ملح. الاطلاع عليها مفيد لكن من جهلها فلا يظره الجهل بها في العلم. لهذا تجد من العلماء الكبار من قد لا يعرف بعظ التراجم المفصلة او الوفيات باهل العلم او نحو ذلك ولا يظيره هذا لان هذا ليس من العلم الاصلي الذي به يكون المرء طالبا علم او عالمة ولكن هذا من الملح. الفرق بين العقد والملح ان العقد لابد لها من رجال يعلمون كيف تفتح او كيف تحل هذه العقد لانها عقدة تحتاج الى حل. والعقدة مجتمع الشيء لتقويته. وتحتاج الى فكها حتى تعرف مسار الشيء الى من يساعدك في هذا. والمساعد هم الرجال هم اهل العلم. وهذا عن طريق طريق المشابهة يعني الدروس او عن طريق قراءة الكتب و فتح المغلق منها عن طريق العلماء. ولهذا قال من قال من السلف كان العلم في صدور الرجال يعني قبل ان يدون حديث قبل ان يدون التفسير قبل ان يدون الفقه. كان العلم في صدور الرجال ثم صار في بطون الكتب. وبقيت مفاتيحه بايدي الرجال. العلم انتقل من الصدور الى الكتب هذا صحيح ولكن المفاتيح بقيت بايدي الرجال. يعني بايدي اهل العلم. الكتب قوة قريبة لك تراجع تفتح تنظر تبحث لكن مفتاح فهم كلام اهل العلم لابد ان يكون معك عن طريق اهل العلم لان كلام اهل العلم له اصطلاحه له اصوله الى اخره فلابد من اخذه عن معلم اذا فصارت العقد هذه اصول العلم التي ذكرنا بنوعيها لابد فيها من معلم وان كان المرء اخذ عن طريق الكتب فلابد ان يأخذها عن طريق معلم او يسأل فيما يشكل منها. ولكن لابد من معلم يفتح لك وتستفيد منه في ذلك مثل ما ذكرت لك المقولة كان العلم في بطون الكتب كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل الى بطون الكتب وبقيت مفاتيح بايدي الرجال. اما العلوم الاخر او الملح ملح العلم فهذه لا تحتاج فيها الى الى عالم تقرأها ما شئت لانها علوم غير مقصودة لذاتها. الا فيما اذا كان المرء يريد تخصص اريد ان يكون متخصصا في العدد في الشعر في الاخبار في التاريخ هنا يحتاج الى ان يكون اخذه عن معلم لانه يصبح في حقه من العلم المقصود لذاته لا المقصود قصد الوسائل. تكامل طالب العلم في العلم لابد ان يكون فيها هذا وهذا. ولكن ايهما يغلب الاخر؟ هل يغلب عليها اهتمام هل يغلب عليه اهتمامه بالملح؟ بالتراجم بالاخبار بالقصص بالحكايات متف العلم بالكتيبات التي تنشر بالفتاوى الى اخره ام انه يهتم بالعقد طول العلوم والعلوم الاصلية والعلوم المساعدة الصناعية ويكون ذاك مكملا يظهر مما ذكرنا اما الصواب في هذا ان الوسائل هذه يعني الملح لابد ان تؤخذ بقدرها. تؤخذ بقدرها وبقدرها الملائم لما يكون معه تنشيط النفس في العلم. فان كان طالب العلم يعيش العلم القوي العقد بلا ملح نفسه ستبلغ. تضعف بعد فترة ولا يستأنس بالعلم. لان الملح هذه كالملح في الطعام تجعل المرء يقبل على الشيء ويزيد منه لان فيها لان فيها انسا ومعها انشراح النفس فيما يقع انها توافق الرغبة مثل قراءة التواريخ والتراجم والاشعار والاخبار وما شكل ذلك الذي يحصل ونراه في طائفة من الاخوان الشباب انهم يغلبون الملح على العلم التأصيلي ولهذا تجد ان بعضهم عنده معلومات واسعة مختلفة لكن ليست مؤصلة هذه تكون بسبب غلبة ملح عليه اعرف تراجم العلماء واخبارهم وهذا كذا وهذا كذا وحصل منه كذا وفلان وفلان تناظرا وصار بينهما نكرة وهذا حكم في اخبار له اشعار وقصص وحكايات. لكن اين هو من العلم في نفسه؟ اذا كان قد اوصل نفسه في العلم وصارت هذه مساعدة يكون قد صار سيرا صحيحا. ولكن اذا غلبت عليه الملح وترك العقد ترك الاصول ترك العلم. فهذا يكون مهزوزا ويكون عنده العقد ويكون عنده الملح مقصودة لذاتها هذا خلاف سنة اهل العلم. سنة اهل العلم ان يكون هذا القسم تنشيطيا ان يكون هذا اسمه ترويحيا ينشط المرء بدل ان يقضي وقته الذي يرتاح فيه. في كيت وكيت يقضيه مع العلم لكن بشيء تنشط معه النفس وتأنس في الروح. كذلك السعي في اخذ العلم وحفظ المتون. والقراءة الجادة بدون ملح هذي تسبب شي من الهز. والاهتزاز في نفسية طالب العلم. لانه لا بد ان يكون عنده هذا وهذا اذا اخذ نفسه بالقوة دون الملح فانه يكسل بعد فترة وهذا مجرب. وكل طالب للعلم لنفسه مع العلم اقبال وتوسط وادبار. وهذا لابد منه. فاقبالها ان يكون نشيطا يجتهد في الحفظ يجتهد في المراجعة يجتهد في البحث. بقوة واقبال. ثم يرى من نفسه انه في فترة اخرى يريد يريد يتنزه بالمعنى يخرج يريد انه يتصل ما يريد يطلب العلم ما يريد يقرأ الى اخره. هذا بسبب عدم توازنه فيما سار فيه والذي ينبغي لمن اراد العلم واراد طلبه ان يكون متوازنا فيه وان يرعى النفس والنفس لها حقوق وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لربك يتحقق فاعطي كل ذي حق حقه. المهم لطالب العلم ان لا ينقطع عن العلم. ومن اسباب عدم الانقطاع ان تكون متوازنا فيما يطلب كأن يكون عنده عناية بالملح التي تنشط نفسك ويحمس واخبار وحكايات وقرف وهذه تطربه وهذه آآ يستغرب منها وهذا موقف وهذه تقويه ايضا في الكلام وفي سعة الادراك والاطلاع على ما عند الناس وعند اهل العلم لذلك مثلا تجد ابن عبد البر مع مصنفاته العظيمة وهو امام من الائمة المشهورين مع مصنفاته العظيمة في شروح الحديث كالتمهيد الذي قال فيه لنفسه سمير فؤادي من الثلاثين حجة وصيقل ذهني والمفرج عن همي. يقصد التمهيد والمفرج عن همه. اذا نظر فيه تفرجت همومه. لما يجد فيه من من الانس والانشراح تجد انه صنف التمهيد صنف الاستذكار صنف الكافي في الفقه المالكي وصنف الجامع المعروف صنف من جهة اخرى كتاب بهجة المجالس في الاخبار والاشعار الى اخره. شبيه بعيون الاخبار والبيان تبيين والعقل الفريد للعبد ربه واشباه هذه الكتب. بهجة المجالس كتاب يكمل هذا. لماذا؟ هل معنى هذا ان العالم يذهب الى مثل هذا النوع من العلوم لاجل ان الوقت عنده لا قيمة له لا ولكن لاجل توازن نفسه مع العلم ولا يريد ان يخرج من العلم الا الى العلم. اما ان يخرج منه الى لهو كما يلهو الناس او الى فرجة او الى حديث او الى ما شاكل ذلك او الى علم فيه انس نفسه يحصل معه المقصود ولا يخرج به عن الكتب وعن العلم فتجد ان طائفة من العلماء اعتنوا بهذا وعندهم عناية بالملح. فاذا عقد العلم واصوله مهمة وهي الاصل تقضي معها الاوقات ولابد لك ايضا من رعاية الملح وحفظ الاخبار والاشعار والامثال وقصص ذلك القراءة في شيء من كتب الادب وقراءة كتب التاريخ والتراجم الى اخره فهذه تقوي منك الملكة في العلم ويكون معك ايضا نشاط. يكون معك ايضا نشاط في العلم بسبب ما ذكر. فاذا نخلص من هذا الى ضرورة توازن التوازن ليس معناه التساوي لا يغلب يعطى كل ذي حق حقه تعطى وسائل العلم حقها وتعطى الملح ايضا حقها وهذا انت تحكم به على نفسك. اذا طالب العلم يكون له في العلم اقبال وتوسط وادبار. وهذا كما قال عليه الصلاة والسلام ان لكل شيء ان لكل شيء شره وان لكل شرة فترة. فمن كانت فترته الى سنتي فقد افلح وانجح ومن كانت فترته الى بدعة قد خبر خسر. يعني انه ما من شيء الا له قوة اقبال شره وقوة وعنفوان وشدة وله تكره ضعف بعد ذلك. فمن كان ضعفه بعد ذلك الى سنة يعني اقتصاد في الامر وسنة ومتابعة ماذا افلح وانجح؟ يعني ما كان فترته الى دار الهدى الى معصية. ومن كانت فترته الى معصية فهذا خاب وخسر. وهذا يجعل طالب العلم ينتبه لنفسيته لا يخسر نفسه لاجل انه ما اعطاها حقها. وهذا وجدناه من بعض الاخوان وطلبة العلم فانهم طلبوا العلم قليلا ثم بعد ذلك كسلوا. السبب عدم التوازن. الرغبة كانت في الاول قوية لكن اتعب نفسه اتعب نفسه بغير توازن. وظن انه يمكن ان يأتيك كل شيء جملة مع قوة نفسه لا. النفس تحتاج الى تدرج. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. وبما كنتم تدرسون الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره. وهذا يحتاج الى تدرج. حتى المرء مع نفسه يحتاج الى الا يأتيها جميعا. ففي طلب العلم لا تأتي العلم مع كراهيته او مع التوسط في قبوله. اذا كان لك اقبال فيه فكما قال الشاعر اذا هبت رياحك فاغتنمها فان لكل عاصفة سكون. اذا وجدت لنفسك نشاط في العلم اقبل اقبل واحفظ واكثر من الاطلاع والبحث ثم اذا خفت نفسك مع العلم دعك في امور لا تخرجك عن العلم ولكن تظل معه هذه جملة ايضا لها تفصيلات من جهة انواع ما يسلكه المرء من الملح وما ينبغي وما لا ينبغي وطلب العلم الجاد وانه هو الاصل فهو الذي ينبغي للمرء ان يحمل نفسه عليه وان يجد فيه وان يتخلص من الشواغل التي تصرفه عنه. المسألة الثانية في طلب العلم الاهتمام البحث طالب العلم من اسباب حبه للعلم واقباله عليه ان يكون متلقيا وباحثا تارة اخرى. اذا عاش دائما على التلقي دون ان يبحث دون ان يطالع يفتش يحرر المسائل يحقق في حديث مسألة فقهية في تفسير اية يذهب ينظر الصحيح اذا لم يكن مدققا او باحثا فان ربما اسنت وربما ظعفت البحث من اسباب قوة النفس والرغبة في العلم. ولهذا نقول لابد لكل طالب علم ان يكون معه هذا وهذا. كن معه الاقبال الحفظ وحضور الدروس والمطالعة ومع او ايظا قسم اخر البحث والبحث ليس معناه انه اذا بحث شيئا نشره بحث شيئا عن اجل ان يطبعه ويظهر اسمه على ديباجة الكتب ليس هذا المقصود بحثه ليقوي نفسه. وما من احد من اهل العلم الا وله بحوث في فترة طلب العلم لا نعبد له فيها نظر. قد نبه على هذا النووي رحمه الله في اوائل كتابه المجموع شرح المهذب فان في اوائله جملة جيدة من اداب العلم وحملة العلم وما ينبغي في ذلك. البحث الذي اتكلم عنه ليس معناه تخطئة الناس او تخطئة اهل العلم لان الباحث ولو جمع لك كلاما طويلا من الكتب فانه يظل باحثا فنظر العالم المحقق يختلف. لان هذا يكون ايراده بحسب ما اطلع. لكن الذي لم يطلع عليه كيف القواعد العامة كيف يعرفها؟ الاصول التي تحكم مثل هذه المسائل. فتجد ان منهم من يبحث بحوثا وربما بعض تلك البحوث طبع ولكنه خرج بسورة لا يرضى عنها المحققون من اهل العلم لما؟ لانه اقتصر فيه على الجمع جمع كلام اهل العلم في المسائل. وليس العلم بالنقل فقط. ولكنه نقل واستنباط فهم وتحليل فهذا مع هذا كما قال عليه الصلاة والسلام رب ناقل فقه غير فقيه ورب ناقل فقه الى من هو افقه منه. فالناقل قد يكون غير فقيه اصلا وقد يكون عنده شيء من الفقه ولكن ثم من هو افقه منه لا يوافقه على ما فقه من هذا العلم فلذا اذا بحثت وصار عندك اه رغبة في البحث والتحرير وتدقيق المسائل في التفسير او في التوحيد او في الحديث او في الفقه فلا تظنن ان هذا هو نهاية المطاف وان ما وصلت اليه في بحثك هو الراجح. وهذه هي المشكلة عند كثير من الجامعات انهم اذا حرروا المسألة ببحثهم فيها ظنوا ان هذا هو النهاية فرجحوا ما الراجح في نفس الامر او الصحيح عند المحققين من اهل العلم خلافه. فلهذا تجد ان في اقوالهم شيئا من الغرابة يعني في ولبعضهم شيئا من الغرابة لخروجهم عن اقوال المحققين من اهل العلم لانه بحث والكتب موجود فيها كل شيء لو اردت ان اجمع ما شئت من الاقوال في اي قول ذهب اليه لوجدت ان البحث يمكنه مع ان تجمع ما شئت. وهناك قصة طريفة وان كانت غريبة لكن تدلك على ما في طي هذا الكلام كان هناك احد احد الباحثين في رسالة للدكتوراة واورد مذهب المعتزلة اورد مذهب المعتزلة في مسألة خلق القرآن وسفها ونقل نقولا يسيرة في الموضوع. فالمناقش له وكان اشعريا المناقش له الرسالة هذه في الازهر قال له انك اوردت هذين النقلين او الثلاثة عن شيخ الاسلام وغيره في رد هذا القول لكن ما تقول في حجج القول محتجوا بكذا واورد الدليل الاول واحتجوا بكذا واورد الدليل الثاني واحتجوا بكذا ثالث رابع خامس عشرة عشرين الى نحو الثلاثين. من الادلة التي يستدل بها اهل الاعتزال على خلق القرآن. قال فما ترد عليها؟ الطالب ما عنده ملكة في هذا الامر. فسكت وكان هناك حضور اساتذة والطالب طبعا يمثل انه من اصحاب العقيدة السلفية جاء منها البلاد فاحرجه. قال رد على هذا كيف ان خلق القرآن وانه قول ضعيف وان هذا قول رد على هذه الادلة. فلما لم يحشر جوابا قال له المناقش اذا اذا لم تستطع الاجابة عن هذه الارادات وهذه الاستدلالات واسمع جواب ائمة شاعرة عليها فاجابوا عن الاول بكذا رد في محله والثاني كذا والثالث كذا الى اخره. نعلم ان الاشاعرة نفع الله جل وعلا بهم في رد في رد حجج اهل الاعتزال. فكانوا من اعظم الرماح في عنق المعتزلة. فندوا شبههم وفندوا اه استدلالاتهم واحدة تلو واحدة. المقصود من هذا انه هذا المناقش اورد هذه الادلة جميعا كلها موجودة فانت ممكن تورد ما شئت من الاقوال موجودة في الكتب لكن الكلام في فقهها وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ. فاذا من ليس عنده ملكة قوية في العلم فالبحث عنده لا يؤهله ان ينشر بحثه. ولا ان يجيزه عند نفسه ولو كان مكث فيه كذا وكذا وجمع من نقول في المسألة الى اخره لانه ثم اشياء تفوته مثل هذا الطالب اورد عليه نقول كثيرة ارد عليها ما استطاع ان يرد الذي يقرأ في الكتب قد يجد اقوالا هي ضد المذهب الصحيح او ضد القول الصحيح ما يستطيع ان يحللها ولا ان يرد عليها لضعفه. فاذا البحث وسيلة الى لتقوية ملك الطالب العلم في العلم. وليس البحث غاية في ان ينشر طالب العلم بحثه وان يطبعه للناس وان ينشر الا اذا اجازه عدد من اهل العلم ولا غرابة فالامام مسلم صاحب الصحيح مسلم بن الحجاج ان القشيري من انفسهم رحمه الله لما صنف كتابه الصحيح عرضه على مشايخ بلده. فوافقوا واعترضوا عليه في بعض الاحاديث. وما مكنه العمر ان يتم كتابه على نحو ما اراد. بل وافته المنية كما هو معلوم قبل ان يحرر الكتاب كما يريد هو محرر في نفسه لكن كما يريد ولهذا وقع بالاجازة في مواضع بدون قراءة. وهو الكتاب الوحيد من كتب اهل الحديث الذي فيه مواضع لم ينقلها احد من اهل العلم البتة بالسماع عن مصنفه. القطع رواها الراوي عن مسلم سفيان معروف رواها بالاجازة قطع كبيرة منه ثلاث قطع متفرقة انما رواها بالاجازة بلا سماع ما قرأها على مسلم ولا هو ايظا عرظها عليه وانما اجازها له. لانه ما اكتمل. المقصود من هذا ان الامام مسلم عرضه على مشايخ فاقروا له وسلموه فنشر فلا بد من العرض. والعرض ليس معناه ان تعرظ للبركة او ان تعرظ لتأخذ القبول لا تعرظ فاذا قيل لك لا يصلح فقل هذا ما اردت. اذا قيل لك هذا وهذا غير والغه اه تقول هذا ما اردت. يعني ان تستفيد. وهذا الذي ينبغي في مسألة البحور. لكن كما هو نكمل ان شاء الله تعالى الدرس في العقيدة والفقه في الزاد المستقنى كان يوم الثلاثا بعد العشاء وننقله ان شاء الله الى يوم الاثنين بعد العشاء لطلب بعض الاخوة ذلك الثالث خميس الاصل ان طالب العلم يبحث لا للنشر يبحث لنفسه. فنفسية البحث هذه مهمة لانها تقوي طالب العلم ولابد ان يكون عندك دفتر تحقق مسألة التفسير تجمع اقوال المفسرين والصحيح فيها شوفوا كلام السلف وما يدور حول ذلك مسألة فقهية فتوى سمعت فتوى غريبة من اهل العلم تريد ان تنظر الى اختلاف اهل العلم فيها وتبحث في بالك حتى يستقيم العود في هذا العلم المسألة الثالثة والاخيرة نختم بها هذه الكلمات ان طلب العلم يحتاج الى نفسية خاصة يعني ان يكون طالب العلم دائما يتجدد معنا نفسه في حبه للعلم. وهذا لا يكون الا بشيء. وهو كثرة الاتصال باهل العلم وسماعه كلامهم والحرص على لقائهم وعدم تهجين لان الذي يعترض على اهل العلم يحرم هذا كثير وشاهدنا منه اشياء فطالب العلم ينبغي له ان يكون لاستكمال نفسيته يعني الاستكمال جوانب نفسه ان يكون كثير الاتصال باهل العلم. لان رؤية طالب العلم ونظره في الاشياء تحليله للعلوم وتعامله مع مع العلم تعامله مع الكتب وتعامله مع اهل العلم واقوال اهل العلم ويعرض عليه مسائل ويسمع فرأى ويرى تصرفاته هذه تفيد طالب العلم في كثرة ادمانه عليه واقباله عليه وفي ملازمة الصلة باهل العلم البعيد عن اهل العلم اذا انقطع انقطع عن نفسه لكن الذي له صلة باهل العلم اذا انقطع وين راح؟ ايش تغير في الامر؟ فلماذا تركت؟ والذي حصل؟ فيكون صلته بهم تكون مبيعات للمواصلة في طلب العلم لكن لا يكن في اتصاله بهم ينظر نظر المعترض. لانه اذا كان ينظر نظر المعترظ معناه انه لن يستفيد منهم ولن يقبل بل لابد ان ينظر ويصحب على الاستفادة لا المجادلة وكن حريصا على ان تسمع في مجالس اهل العلم اكثر بل اكثر واكثر من ان تتكلم. تسمع وتسمع وتجمع تجمع في انك تجمع اخبار وتجمع العداوة وتجمع الاراء وتجمع التحليلات والاقوال وما شابه ذلك حتى يكون لك بذلك ان شاء الله فرصة لاخذ العلم كما ينبغي. نكتفي بهذا القدر نجيب على بعض الاسئلة في حال. السلام عليكم ورحمة الله. يقول بعض العلماء لا خذ القرآن من مصحفي ولا العلم من صحتي. فما هو ضابط العلم هذا؟ وهل القراءة في كتب الفقه والتفسير والتوحيد؟ الميسرة من ذلك كتاب التوحيد والقول المفيد والشرح الممتع تفسير الانسان ابن كثير الا بمعاد والنحو من الكتب الميسرة وما هي التي لابد لها من شيخ ومعلم الى اخره لا تأخذ القرآن من مصحف يعني ممن حفظ القرآن وقرأه من المصحف. ما قرأه على لا تأخذ منه القرآن لانه يكون ولابد يفوته بعض الاشياء اما في الظبط او في ادب التلاوة خوف التجويد او في الوقف او نحو ذلك مما يتميز بها القارئ عن غيره. سابقا قبل ان يكون هناك شكل للمصحف يعني شكل تام بالحركات. في وقت مقولة هذه الكلمة كانت المصاحف بلا شكل بنقد. ولكن لم يكن تكن مشكولة فكان يحصل فيها خللك وتصحيح حتى نسب لبعض الكبار من المشهورين تصحيفات في ذلك اه مثل ما يروح عند ابن ابي شيبة عثمان ومثل ما يروى عن غيره من تصحيفات في التلاوة بل قد ذكر ذكر لي بعض السيقات ان احد الاساتذة في جامعة من الجامعات غير الشرعية كان يدرس مادة ثقافة وشيء من هذا فاتى وهو يقرأ بسرعة في يملي عليهم او عنده اوراقه التي يطالع منها قالوا وقال تعالى واذ نتفنا الحبل فوقه. واذ نتفنا الحبل فوقهم. هذا نقل لي ثقة هذا وكان حاضرا فقلنا له يا شيخ الاية في سورة الاعراف واذا نطقنا الجبل فوقهم كأنه ذلة ما استسلم هو للحق قال لان فيها قراءة واذا نتفنا الحبل فيها قراءات هذا من آآ الاستهانة بالعلم وعدم طيب فيها قراءة تعلم هذا او تخلصا اذا كان تخلص فهذا والعياذ بالله خلص انت من التبعة انسب شيء يعني عدم احترام للعلم الاخرة. المقصود هذا من جهة اه الصحفي. من جهة انه يقرأ وهو ما يعرف مرة ايضا واحد في مكتبة سمعه غيري وهو اللي حدثني بها وليسأل وهو جاي من من غير هذه البلاد عنده ولد آآ عليه سورة ظاهر يحفظها. وما يعرف القرآن هذا. قال آآ السورة قالوا السورة هو عنده يبدأ من سورة الهمزة من سورة الهمزة الى اخره سورة الهمزة يبدأ من سورة الهمزة الى اخره ان شاء الله تعالى في الكتب التي كنا نقرأ فيها المطولات والرابع يوم الجمعة بعد العشاء بعد صلاة العشاء في فتح المجيد نحن الان في اواخره تقريبا آآ ثلاث دروس الاول في هذا المسجد مثل هذا هو اللي قيل فيه هذه الكلمة لا تأخذ القرآن من المصحف لانه آآ يدرس بالباطل وبالغلط ولا العلم من صحف او من صح في اصح من صحفي لان النسبة للجمع لابد من اعادتها للمفرد القاعدة في النسبة النحو عند البصريين ان النسبة للمفرد مثلا آآ ستنسب للدول لا تقول دولي وانما تنسب اليها بالمفرد دولة ترجع الجمع الى مفرده ثم تنسب اليه. يكون النسبة دولي. وستنسب اه الصحف لابد ترجعها الى مفردها صحيفة وتنسب اليها صحفي في المدينة مدني هذه هي القاعدة الا فيما شذ لاجل وقوع الالتباس مثل النسبة لمدائن المدائن المعروفة بالمدائن و اشبه ذلك لاجل انه لو ارجعت الى اصلها مدينة ونسب اليها مدني لوقع الالتباس. بين المدني نسبة الى المدائن والمدني الذي هو بالنسبة الى المدينة في بحث معروف في النحو المقصود ان صحتها صحفي بفتحتين وليس وليس صحفيا مثل ما هو شاع في الاخبار وفي بعظ الجرايد الى اخره. لا تأخذ العلم من صحفي يعني ممن قرأ في الكتب دون اشياء لانه سيرجح من عند نفسه سيرجح بناء على ما قرأ والعلم لا يؤخذ هكذا. العلم منه شيء للترجيح ومنه شيء للبحث الاقوال كثيرة وتنوع الاقوال ما ورده اهل العلم في شروحهم هذا طويل. لكن منه شيء للاطلاع منه شيء لمعرفة ما قيل في المسألة للنظر لعله يكون له شواهد له قوة الى اخره. فمن كان علمه من الصحف فانه لا يكون على الجادة سوية بل لابد ان تجد عند عنده شواه وعنده اخلاق يخالف بها اهل العلم ولهذا عابوا على ابن حزم مثلا عابوا عليه في مسائل الحج. اشياء وهم فيها. وانتقدها ابن القيم في زاد المعاد وعقد لها فصلا طويلا غاليق ابن حزم في الحج لانه ما حج اصلا ولا تلقى كتاب الحج عن من اهل العلم وكذلك ابن القطان الفاسي العالم المشهور صاحب كتاب بيان الوهم والايهاب انتقده الذهبي وغيره بانه لم يأخذ علم الرجال ولا علم الحديث عن المشايخ. وللعلماء لهذا وقع في اوهام وفي اشياء تفردت بها كثيرة. ولهذا سلسلة العلم اذا اتصلت يكون الاجتهاد واقع في اصوله. ما يكون بعيد والذين خرجوا باقوال شابة في الامة او اقوال غريبة خالفوا بها قول المحققين من اهل العلم والجمهور لابد ان يكون فيهم هذا المنزع انهم من اخذ عن الاشياخ في ذلك وهناك امثلة في التاريخ كثيرة. المرء يحرص على ان يستفيد من اهل العلم لاجل ان يكون طلبه للعلم على اصوله اما من اخذ من الصحف دون الاشياء فان هذا يكون عنده نقص. اذا حصل انه اخذ عن الاشياخ في اصول العلوم ثم توسع في القراءة في كتب فلا عيب هذا سنة كثير من اهل العلم بل الاكثر من اهل العلم انهم لا اعمارهم يقرأون على المشايخ بل جملة من عمره يقرأ فاذا حصل الاصول وشهد له بذلك شيخة ممكن انه بعد ذلك يترك لو ترك القراءة والمشايخ واخذ يقرأ لوجود الاصول عنده. اصول توحيد الاصول في تفسير الاصول في الحديث في الفقه الى اخره يعني الاشياء التي يضبط بها العلم. وكما ذكرت لك في اول الكلام كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل الى بطون الكتب. ولكن بقيت مفاتيحه بيد الرجال. لو تكلمت احسن الله اليها المراجعة والمذاكرة بين طلبة العلم هذه مهمة لا شك ان يكون لطالب العلم صديق في مثل همته يكون بينه وبينه مراجعة في العلم يحفظ ويسمى عليه ويتراجعان واذا ضبطا مسألة او شرح حديث تناقشا فيه او ضبط باب فقه تناقش هذا يوجد اشكال وهذا يورد وهذا يشرح شيء منه وهذا يشرح شيء منه كما كان العلماء السالفون يتذاكرون العلم المحفوظ هو المفهوم ولما ابو زرعة الرازي عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي المعروف الامام قرين ابي حاتم محمد ابن ادريس لما قدم بغداد في مدة مكثه في بغداد لم يصلي الامام احمد نافلة كان يقتصر على الفرائض فقيل له في ذلك قال استعظنا عن النوافل بمذاكرة ابي زرعة. فمذاكرة العلم تقوي العلم وتثبته معها قوة في الادراك والفهم والحفظ الى اخر ذلك. لكن بشرط ان يكون الذي تذاكر معه في نفس مستواك. كي يفهم مثل ما تفهم وتشترك انت واياه في حفظ ما تحفظون متبرجا كذلك في الحضور على العلماء. اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد وقبل ان نختم نذكر بالمواعيد الجديدة للدروس فهي والدرس الاخير في مسجد الامير عبد الرحمن