لان العقل اجتهاد فرض والدليل وحي من الله جل وعلا واذا قال القائل العقل فانما هو قول لا حقيقة له واحدة لانه اذا قيل العقل يدل على كذا فعقل من هل هو عقل واحد او عقل اثنين او عقل عشرة او عقل مئة الى اخره فالعقول تختلف والمدارك تختلف ولهذا في المسائل العظيمة التي ذهب اليها من يقولون انهم اصحاب العقول لما كبروا في السن تغيرت عقولهم ورأوا انهم لم يدركوا شيئا لان حتى عقل الانسان ينمو مع الزمن فعقله وهو ابن ثلاثين يختلف عن عقله وهو ابن اربعين يختلف عن عقله وادراكه وهو ابن خمس تين وهو بين ستين. فاذا كلمة العقل هذه ليس لها وحدة واحدة ترجع اليها. لا من جهة الاشخاص بان يقال عقل مثلا لن الناس يدل على كذا وكذلك في عقل معين يختلف ما بين فترة واخرى العقل يختلف باختلاف السن باختلاف المعلومات باختلاف انواع الادراكات وفوق كل ذي علم اليم لهذا صار العقل في الشرع مقدرا ولكنه تابع للشرع لانه لا يستقل بالادراك. بل لا بد ان يكون تبعا للمصدر الحق