مخلوق فان هذا باطل. وكذلك قياس التمثيل الاصولي وهو الحاق فرع باصل في حكم لعلة جامعة. ايضا هذا قياس باطل لا يجوز في حق الله لا قياس الشمول ولا قياس التنفيذ. وانما قياس الاولى الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين توقفنا في الدرس الماضي عند مراتب التشبيه او اقسام التشبيه وقلنا ان التشبيه الذي وقع فيه اهل البدع واهل الشرك اما ان يكون تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبيه المخلوق بالخالق واظن هذه اخر مسألة وقفنا عندها. طيب. ولا نزال في شرح قول الامام الطحاوي ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه من المسائل على هذه القطعة ايضا ان نقول وبالله التوفيق قاعدة كل ما خطر في بالك عن الله عز وجل من الكيفيات فالله بخلاف ذلك كل ما خطر في بالك عن الله عز وجل من الكيفيات فان الله عز وجل بخلاف ذلك فكل شيء يلقيه الشيطان في قلبك وعقلك وروحك عن شيء من كيفيات الله عز وجل فاعلم انه من وسوسته وتخييله وتلبيسه وتدليسه وليس شيء من ذلك هو حقيقة صفات الله عز وجل فان احدا لا يستطيع عقله ان يكيف شيئا من صفات الله ولا ان يخطر بباله حقيقة شيء من صفاته تبارك وتعالى فجميع ما تتوهمه العقول عن عن صفات الله فانما هو من الشيطان. ولذلك اجمع اهل العلم انه لا يجوز للانسان ان يطلق العنان لعقله ولا لتفكيره في التفكير في شيء من صفات الله عز وجل. اقصد في كيفياتها لكن ان يتأمل معانيها ان يتأمل دلالاتها ان يتعبد لله عز وجل بمقتضاها. فهذا هو الواجب علينا تجاه هذه اشياء واما ان يطلق العنان لفكره وعقله ان يفكر في كيفية صفات الله عز وجل فان هذا من الباطل العظيم. فاذا سمعت قول الله عز وجل ويبقى وجه ربك وانقدح في ذهنك وجه المخلوق فاعلم ان هذا من وسوسة الشيطان لان كل ما خطر في بالك عن كيفية شيء من صفات الله فالله بخلاف ذلك. لان الله عز وجل يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واذا سمعت قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان وخطر في قلبك شيء مما يخص المخلوق وصفاته فاعلم انه من وسوسة الشيطان يريد ان يفسد عليه عقيدتك وان يلوث عليك صفاء توحيدك. فعليك ان تستعيذ بالله عز وجل وان تتيقن اليقين القاطع ان ما وجد في عقلك انما هو خيال من الشيطان وليس هو حقيقة وجه الله وليس هو حقيقة يد الله تبارك وتعالى فهذه قاعدة طيبة نربي عليها انفسنا ونربي عليها ابناءنا ومن المسائل ايضا قاعدة لا يستعمل في حق الله عز وجل من الاقيسة الا القياس الاولى لا يستعمل في حق الله عز وجل من الاقيسه الا القياس الاولى. وحقيقته ان كل كمال في المخلوق لا نقص فيه فالله عز وجل احق به وكل نقص في المخلوق لا كمال فيه فالله عز وجل احق ان ينزه عنه هذا هو الذي يجوز من الاقيسة في حق الله عز وجل. واما قياس الشمول وهو تقييد قاعدة ندخل فيها الخالق واعطيكم ثلاثة امثلة حتى تعرفوا كيفية تطبيق هذا القياس الصحيح في حق الله عز وجل. كأن تقول مثلا ان البصر كمال في المخلوق لا لا نقص فيه فالله احق ان يوصف بالبصر اللائق بجلاله وعظمته. ومثال اخر ان تقول ان العلو كمال في المخلوق لا فيه فالله احق ان يوصف بانه العالي العلو المطلق على ما يليق بجلاله وعظمته. ومثال ثالث ان تقول ان العلم بالنظر الى ذاته كمال في المخلوق. فالعالم من المخلوقين اكمل من الجاهل. فالعلم في ذاته كمال في المخلوق لا نقص فيه. فالله عز وجل احق ان يوصف بانه عالم. والرحمة كمال في المخلوق لا نقص فيها. فالله احق ان يوصف بانه راحم. والقوة كما في المخلوق لا نقص فيها فالله احق ان يوصف بانه قوي. والموت نقص في المخلوق لا كمال فيه. فالله احق ان ينزه عنه والظلم نقص في المخلوق لا كمال فيه فالله احق ان ينزه عنهم. والغدر واللغوب والعجز والاعياء نقص في المخلوق لا كمال فيها. فالله احق ان ينزه عنه فما كان كمالا في المخلوق لا نقص فيه فالله احق ان يوصف به. وما كان نقصا في المخلوق لا كمال فيه. فالله عز وجل احق ان ان منزه عنه ولم يستعمل احد من طوائف الامة هذا القياس في حق الله عز وجل الا طائفة واحدة وهم اهل السنة والجماعة فقط. واما سائر الطوائف فانهم يستعملون القياسين الفاسدين في حق الله. قياس الشمول وقياس التمثيل. فيقولون ان وجه الله عز وجل وان كان غائبا الا اننا نلحقه بصفات وجوه المخلوقين. فادخلوا الله عز وجل في قياس في قياس تمثيل وقد اجمع اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى على بطلان هذين القياسين في حق في حق ما كان غائبا عنا من صفات الله عز وجل فاذا سألت فاذا سألك سائل وقال اي قياس يصح استعماله في حق صفات الله عز وجل فتقول انما هي انما هو قياس اولى وسيأتينا تفاصيل تفاصيل اكثر في شرح التدميرية ان شاء الله تعالى ومن المسائل ايضا قاعدة المشبه يعبد صنما. او نقول الممثل الممثل يعبد صنما. والمعطل يعبد عدما والسني او نقول والموحد يعبد الها واحدا اذا عندنا في هذا الباب ثلاث طوائف. اما الممثلة فان حقيقة من يعبدونه هو ذلك الصنم الذي مثلته عقولهم بصفات الخلق فهم يعبدون الله على غير وجه على غير وجه التعبد الصحيح لانهم مثلوا علوه ومثلوا استواءه ومثلوا وجهه ويديه واصابعه وجميع ما يتعلق بالله عز وجل قد بصفات الخلق فاستحضرت اذهانهم الها له صفات معلومة الكيفية. فصاروا يعبدون هذا الاله. وحقيقة ما يعبدونه ان صنم وليس هو الرب الذي خلقهم وامرهم بعبادته. فان الرب الذي خلقهم وامرهم بعبادته لا تعلم كيفيته ولكنه ولا يجوز للعقول ان ان تتخبط في ذلك. فاذا من يعبد هؤلاء الممثلة؟ يعبدون صنما قد كيفته عقولهم ولكن بدل ان يكون صنما حاضرا امام اعينهم من حجارة او من شجر او من غير ذلك من مواد الارض صار صنما غائبا عنهم صار صنما غائبا عنه فلم يعبدوا الله عز وجل الذي خلقهم. حتى وان صلفت عبادتهم الى الله لكن يعتقدون انه الله الذي تعلم عقولهم صفات كيفياته. فاذا حقيقة من يعبدون انما هو صنم. فالمشبه يعبد صنما وهم لا يعرفون هذه الحقيقة انما يعرفها اهل السنة والجماعة واما المعطل فحقيقة من يعبد انه يعبد عدما. لانه تسلط على انكاره. اسماء الله عز وجل وصفاته. او سلب النقيضين لله كما بينا وانما العدم هو الذي يوصف بسلب النقيضين فهم يعبدون الله الذي لا يوصف بالحياة ولا بالعدم. اذا ليس هو الله الذي يعبدونه. يعبدون الله الذي لا يوصف بالحياة ولا بالموت. اذا هم لا يعبدون الله الله! لان الله موصوف بالحياة. يعبدون الله الذي لا يوصف بانه عالم ولا اسفل ولا محايد ولا فوق والعالمي ولا داخل العالم ولا فوق ولا تحت الى غير ذلك من نفيهم وخزعبلاتهم. فاذا حقيقة المعطل انه عدما فاننا لو اردنا ان نصف عدما فاننا نقول ما لا وجود له. والله عز وجل على مقتضى قول المعطلة النفاة لا وجود له اين يوجد الله عز وجل اذا كان لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه ولا اسماء له ولا صفات له. اذا اين الله اين الله فهم يعبدون حقيقة العدم. حتى قال قائلهم وصرح بعقيدته الخبيثة بقوله ليس فوق السماوات رب يعبد ولا فوق والعرش اله يصلى له ويسجد. هذا حقيقة قوله فاجرى الله عز وجل هذه الكلمة على السنتهم حتى يبين ان حقيقة من يعبدونه العدم. واما السني الموحد فانه يعبد الها واحدا متصفا بصفات الكمال منعوتا. بنعوت الجمال الجلال والكبرياء والعظمة. نسأل الله ان يجعلني واياكم من الموحدين. ومن المسائل ايضا عفوا تكملة لذلك فان قلت ولماذا عبد الممثل صنما؟ فنقول لانه لم يتوق التشبيه. والتنفيذ وان قلت ولماذا عبد يعبد المعطل عدما؟ لانه لم يتوق النفي في صفات الله عز وجل فهمتم هذا طيب ومن المسائل ايضا قاعدة الله له الكمال المطلق في جميع صفاته. الله له الجمال المطلق فيه جميع صفاته. فكل صفة نثبتها لله تبارك وتعالى فلله اعلاها واكملها وغايتها ونهايتها فالله له القوة المطلقة والعلو المطلق والقدرة المطلقة والسمع المطلق والبصر المطلق والحياة المطلقة وهكذا في سائر صفات الله عز وجل. صفاته بالغة الجمال واحكم لها بذروة الكمال. وعلى ذلك قول الله عز وجل ولله الاعلى هذا هو حقيقة تنزيه الله عز وجل. واما الممثل فانه يمثل صفات الله بصفات خلقه فيجعل صفات الكامل من كل وجه كصفات المخلوق كيفياتها كصفات المخلوق الناقص من كل وجه. فاذا هو لم ينزه الله عز وجل حق تنزيهه ظل عن التنزيه الصحيح. او تأتي بيد الله عز وجل التي يطوي بها السماوات والارض. على الصفة التي يريدها الله بيد وتماثل وتمثلها بيد المخلوق الذي لو حمل شيئا لكلت قواها وتعبت قدرتها. او تأتي الى بصر الله عز وجل الذي وسع شيء ولا يخفى عليه مثاقيل الذر التي لا يستطيع الانسان ببصره ان يراها الا بالمكبرات الحديثة. ويرى ويسمع النملة السوداء على الصفات السوداء في الليلة الظلماء فتشبه بصره ببصر المخلوق الذي اذا عطل في الانوار من حوله ضل واذا اخرج يده في الظلمات لم يكد يراها هذا هذا ليس بتنزيه لله عز وجل. هذا ليس بتنزيه لله عز وجل واما اهل السنة فيعتقدون ان الله عز وجل له الكمال المطلق في كل صفة يثبتها له. طيب وان فان قلت واي كمال نثبته مخلوق في هذه الصفة؟ الجواب للمخلوق مطلق الكمال منها فقط. بمعنى ان تقول الله له العلو المطلق وللمخلوق مطلقا علو. الله له الحياة المطلقة وللمخلوق مطلق الحياة. الله له السمع المطلق. وللمخلوق مطلق السمع الله له البصر المطلق وللمخلوق مطلق البصر. الله عز وجل له الرحمة المطلقة وللمخلوق مطلق الرحمة. الله عز وجل له القوة وللمخلوق مطلق القوة والقدرة. فهمتم هذا؟ فاذا كل صفة يثبتها نثبتها لله عز وجل فالله له اعلاها وذروتها وغايته وكمالها ونهايتها. هذا هو حقيقة التنزيه لله عز وجل. ان كنا نريد ممن حقق التنزيه على وجهه الصحيح. واما المخلوق فليس له الا بعض هذه الصفة. الا بعض هذه الصفة فقط من المسائل ايضا قاعدة من وصف المخلوق بشيء من خصائص الخالق الخالق فقد اشرك. من وصف المخلوق مخلوقا بشيء من خصائص الخالق فقد وقع في الشرك واضح الكلام هذا فهناك صفات لا يجوز ان نصف احدا بها الا الله تبارك وتعالى. فالله عز وجل منعوت بنعات بنعوث الوحدانية وموصوف بصفات الفردانية عز وجل. ليس في معناه احد من البرية. فمن وصف الله عز فمن وصف احد المخلوقين بما لا يصح ان يتصف به الا الله فقد جعل هذا المخلوق شريكا مع الله عز وجل. فمن وصف المخلوق بانه انه مجيب الدعوات فقد اشرك. ومن وصفه بانه مغيث اللغفات وقاضي الحاجات فقد اشرك. ومن وصفه بانه مقسم الارزاق وبيده تدبير فقد اشرك ومن وصفه بانه يملك حقيقة الضر والنفع فقد اشرك ومن وصف المخلوق بانه يعلم شيئا من الغيب المطلق فقد اشرك ومن وصف المخلوق بانه قادر على ان يحيي الموتى فقد اشرك. الى غير ذلك من التي لا تليق بالله الا بالله عز وجل. الى غير ذلك من الصفات التي لا تليق الا بالله تبارك وتعالى. هذا هو حقيقة التنزيه الذي يريد الله عز وجل منا ومن المسائل ايضا قاعدة كل من انكر شيئا من من كمال الله فقد جرح تنزيهه بقدر ما انكر كل من انكر شيئا من كمال الله عز وجل فقد جرح تنزيهه بقدر ما انكر فلا جرم ان من انكر النقيضين عن الله من لم يصف الله بالنقيضين مطلقا فهذا من اعظم الناس جرحا الله عز وجل وهكذا يتفاوت النفاة. فكلما توغل العبد في نفيه كمال الله عز وجل بنفي اسمائه صفاته كلما جرح تنزيهه بقدر ما انكره. فمن انكر الكمال المطلق لله عز وجل فقد جرح تنزيهه الجرح طلق واما من انكر مطلق الكمال فقد جرح تنزيهه مطلقا التجريح. واما السني ولله الحمد فان فانه لا لا ينكر ولا يسلب الله عز وجل عن شيء من صفات كماله فلسني التنزيه المطلق نسأل الله ان يجعلني واياكم من وبهذا نكون قد اتممنا الكلام على كلمة الامام الطحاوي ومن لم يتوق النفي والتشبيه ظل ولم يصب التنزيه وبينا التنزيه الذي يريده الله عز وجل والتنزيه الذي يقصده هؤلاء الاوباش من اهل البدع نعم ثم قال الناظم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان ربنا جل وعلا انتهينا منها تعالى عن الحدود؟ اي نعم قال رحمه الله تعالى عن الحدود والغاية. وتعالى حالة بدون واو عندك ايضا يا فهد وتعالى اللي نحفظها وتعالى. احسن الله اليكم قال رحمه الله وتعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا الجهات الست كسائر المبتدعات. الحمد لله رب العالمين وبعد. الكلام على هذه القطعة من كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في جمل من المسائل المسألة الاولى المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان المذهب الحق قائم ان المذهب الحق قائم على الاثبات المفصل والنفي المجمل وهذه قاعدة من قواعد اهل السنة قد شرحناها سابقا فما ذكره الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في هذه في هذه القطعة لم يجري على حقيقة مذهب اهل السنة والجماعة لانه فصل في النفي رحمه الله وغفر فقد نفى عن الله عز وجل الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات وهذا من النفي المفصل الذي لم يجري عليه اهل السنة والجماعة وهذا الموضع من جملة المؤاخذات التي اخذها اهل السنة على هذه العقيدة المباركة وكفى بالمرء نبلا ان تعد معايبه واذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث فلو ان الامام الطحاوي اقتصر على قوله ليس في معناه احد من البرية لكفى ذلك. ولا داعي الى هذا النفي المفصل لانه خلاف ما تقرب عند اهل السنة والجماعة من اننا في باب النفي نجمل ولا نفصل. وفي باب الاثبات نفصل ولا نجمل ما استطعنا الى ذلك سبيلا. هذه طريقة الرسل التي جاء بها القرآن وصحت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة وائمته المسألة الثانية ولو ان الامام الطحاوي رحمه الله تعالى فصل في النفي الذي ورد النفي فيه في عفوا. لو ان ولو ان الامام الطحاوي رحمه الله تعالى فصل في النفي الذي لورد نفيه في السنة في الكتاب والسنة والادلة الصحيحة لهان الامر ولكنه خالف منهج اهل السنة والجماعة رحمه الله في جزئيته. الجزئية الاولى انه فصل في النفي وهذا على خلاف اهل للسنة والامر الثاني اننا لما رأينا الصفات التي نفاها وجدناها من الصفات المجملة التي تحتمل الحق والباطل. والامام رحمه الله تعالى قد اجمل في نفيها ولم يفصل وهذا مذهب وهذا مجانب لمذهب اهل السنة والجماعة ايضا ايها الاخوة هذا من المواظع التي وجدنا ان الامام الطحاوي رحمه الله تعالى لم يوردها في عقيدته ومن لان من المعلوم المتقرر عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان ما كان من الالفاظ مجملا محتملا للحق والباطل فاننا لا نثبته ونطلق في اثباته. ولا ننفيه ونطلق في نفيه وانما هو موقوف على الاستفصال حتى يتميز حقه فيقبل من باطله فيرد. والامام الطحاوي رحمه الله اجمل في ولم يفصل مع اننا نجزم جزما انه لا يريد من هذا النفي الا المعاني الحق والامام الطحاوي رحمه الله تعالى فصل في النفي ولم يجمل. فصل في النفي ولم يجمل. مع اننا نجزم جزم المتيقنين من باب احسان الظن بهذا العلم الحبر من اهل السنة والجماعة انه لا يريد بهذا النفي الا الا النفي الحق الذي يتضمن المعاني الحق. ولكن حتى وان كان مقصوده الحق الا انه يفتح بهذا النفي بابا لاهل البدع ان يلجوا بباطلهم فيه. ولذلك شراح هذه العقيدة من الاشاعرة والماتوردية بهذا النفي. فصاروا يشرحونه على مقتضى مذاهبهم الباطلة الى وقد اعتذر الامام ابن ابي العز الحنفي في شرحه لهذه العقيدة المباركة عن الامام الطحاوي في هذا النفي العام انه لا يريد به الا الحق ونحن نعتذر ايضا له. لان من شأننا مع علمائنا ان نعتذر عن عن مثل تلك الهفوات التي نعلم او يغلب على ظننا انهم لا يريدون بها الا الحق لا الباطل فلو انك تأملت هذه الصفات التي نفاها الامام الطحاوي لم تجد منها شيئا لا اثبتته الادلة ولا نفته الادلة. فالادلة لم تثبت لم اثبت الحد لله ولم تنفه ولم تثبت الغاية لله ولم تنفها. ولم تثبت الاركان والادوات والاعضاء لله عز وجل بهذه المسميات والالباب ولم تنفيها. والمتقرر عندنا ان ما لم ترد الادلة باثباته فلا يجوز اثباته. وما لم ترد الادلة بنفيه فلا يجوز نفيه وما كان مجملا يحتمل الحق والباطل. فاننا لا نثبته ولا ننفيه وانما هو موقوف على الاستفصال حتى يتميز حقه فيقبل من باطلها فيرد. من باطلها فيرد وليس معنى قولنا ولا ننفيها يعني انها محتملة. بل متى؟ بل لاننا لا نتجاسر اصلا ان ننفي شيئا لم لم تنفيه الادلة قولنا لا نثبتها باننا لا نتجاسر ان نثبت لله شيئا لم تثبته الادلة وقولنا ولا ننفيها ليس لانها محتملة فقط بل لاننا اصلا معاشر اهل السنة لا تقوى قلوبنا ولا تتجاسر السنتنا ان ننفي عن الله عز وجل شيئا لم تنفيه الادلة لان ما يثبت وينفى عن الله عز وجل لان ما يثبت لله وينفى عنه انما مبناه على الادلة. لان القضية قضية غيب وما كان من امور الغيب فانه توقيفي على النصوص فهذا هو فهذا هو الذي ندين الله عز وجل به اننا نعتذر للامام الطحاوي ولكن ولكن نقول قد خالف اهل السنة والجماعة في هاتين الجزئيتين. الجزئية الاولى خالف قاعدتهم في النفي المجمل والجزئي النفي المجمل والامر الثاني خالف قاعدتهم في ماذا؟ في نفي الالفاظ المجملة بلا تفصيل المسألة الثالثة اعلم رحمك الله تعالى ان المتقرر عندنا ان التعبير عن عقائد المسلمين بالفاظ النصوص اولى. نفيا واثباتا يا سلطان فاذا اردت ان تثبت في العقيدة شيئا فحاول ان يكون ان تكون الفاظ اثباتك متفقة مع الفاظ النصوص واذا اردت ان تنفي في عقيدتك شيئا فحاول ان يكون نفيك متفقا مع الفاظ النصوص. فاياك ان تحرص على اختراع في الاثبات او تحرص على اختراع الفاظ في النفي من عند نفسك انت. فكلما كان نفيك واثباتك في مسائل العقيدة متفقا مع الفاظ النصوص كلما كان ابعد عن دخول شيء انت لا تريده اصلا. ولكن بسبب عدم معرفة بلوازمه وما يتضمنه يستغله اهل البدع ويجعلونه فت. ويجعلونه ثغرة يلجون بها على عقيدة اهل السنة والجماعة ولذلك يعجبني ابو العباس ابن تيمية لما جاء يثبت صفة اليدين في العقيدة الواسطية قال بل يداه مبسوطتان. ولما جاء يثبت الوجه قال ويبقى وجه ربه ولما جاء يثبت النزول قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا هذا هو الحق الذي ينبغي ان نحرص عليه ما دمنا نجد التعبير عن هذه العقيدة لفظها في القرآن والسنة فان قلت وان لم نجد التعبير عنها بعينها في القرآن والسنة فنقول احرص على التعبير عنها بما عبر به من؟ السلف الصالح بلا زيادة ولا نقصان كقولهم القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. قولهم منه بدأ واليه يعود ليس لها لفظ بعينها والفاظها. لكن لها ادلة تدل على معناها ومظمونها فحاول ان تتوافق تعبيره ان يتوافق تعبيرك والفاظك مع ما عبر به اهل السنة والجماعة امام الطحاوي رحمه الله اراد ان ينفي النقص عن الله عز وجل ولكنه جانب النفي بالفاظ النصوص وجانب النفي بعبارات اهل السنة والجماعة وعمد الى النفي بعبارات انما نسمعها من اهل البدع انما نسمعها من اهل البدع وهذا فعلا من المؤاخذات التي تؤخذ على اسلوب الامام الطحاوي رحمه الله في هذا الموضع بخصوصه ولكن يعتذر عنه بانه انما اراد نفي المعنى الباطل عن الله عز وجل واعلموا وفقكم الله ان المتقرر عندنا ان المطلوب من العبد في دينه صحة المقاصد وصحة الوسائل المحققة لهذه المقاصد كذا ولا لا فسلامة المقاصد ما تسوغ الوقوع في المخالفات فنحن نجزم جزما ان مقصود الامام الطحاوي في هذا التقرير انما هو الحق. ولا يمكن ابدا ان نتهم مقصوده بشيء من الباطل حاشاه ورحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة. ولكن الوسيلة التي اراد ان يحقق بهذا بها هذا المقصود جرت على غير الوسائل المقررة عند اهل السنة والجماعة فاصاب الامام الطحاوي رحمه الله في اي شيء فاصاب في مقصوده ولكنه اخطأ في وسيلته رحمه الله. وغفر الله له. والعقيدة من اولها الى اخرها كلها حق ولله لله الحمد الا في هذا الموضع وموضع في باب الايمان ايضا سيأتينا ونعتذر عنه بالاعتذار الذي يليق بجلاله ومنزلته عند اهل السنة والجماعة هذا من الاعتذار على الامام الطحاوي فاذا ايها الاخوان لابد ان يتحقق عندنا سلامة المقاصد وصحة الوسائل التي توصلنا الى هذه المقاصد. ولا حجة على الله عز وجل ولا على دينه وشريعته في سلوكك لشيء من الوسائل الباطلة المخالفة للشريعة بان مقصودك في سلوكها حسن سليم لان الله طلب منك الامرين جميعا. سلامة المقاصد وصحة الوسائل ومن المسائل ايضا واظنها الثالثة او الرابعة. الرابعة. قوله رحمه الله وتعالى اي تنزه وتعاظم قوله عن الحدود هذا اول لفظ مجمل نفاه الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والحدود جمع مفردها مفردها حد فان قلت وما مذهب اهل السنة والجماعة في الحد الجواب لنا مذهب في لفظه ولنا مذهب في معناه اما مذهبنا في لفظه فنتوقف فيه فلا نثبته ولا ننفيه فلا نقول ان لله حدا ونطلق ولا نقول ان ان الله ليس له حد ونطلق فان قلت ولماذا لا تثبته؟ فنقول لان الادلة لم تثبته. وما لم تثبته الادلة فلا يجوز ان نثبته فان قلت ولماذا لم تنفه؟ فنقول لان الادلة لم تنفه وما لم ترد الادلة بنفيه فلا يجوز لنا ان ننفيه فان قلت اذا وما مذهبك في معناه فنقول معناه نتوقف فيه عفوا معناه نستفصل فيه. فان قلت وما مذهبك في معناه؟ فنقول معناه تفصل فيه فان اريد به الحق قبلناه وان اريد به الباطل رددناه هذا هو خلاصة مذهب اهل السنة والجماعة في اطلاق الحد او نفيه عن الله عز وجل فان قلت وهل ورد عن اهل السنة والجماعة؟ اثبات الحد لله عز وجل او نفيه؟ فنقول اعلم رحمك الله تعالى ان اهل السنة اختلفوا في هذه الجزئية فمنهم من اثبت الحد لله عز وجل ومنهم من نف الحد عن الله تبارك وتعالى فان قلت ومن ومن اهل السنة اثبته ونفاه فنقول لقد اثبت الحد لله عز وجل جمع من الائمة. منهم الامام الدارمي رحمه الله تعالى وقبله الامام ابن المبارك رحمه الله تعالى وكذلك الامام احمد رحمه الله تعالى في احد روايتيه كما في رواية الامام المروذي والاثرم وابي داود عنه وكذلك ممن اثبت الحد الامام اسحاق بن راهويه. كما حكاه عنه شيخ الاسلام الهروي رحمهم الله تعالى جميعا ومنهم كذلك الامام يحيى بن عمار السجستاني وغيرهم من اهل السنة والجماعة. هؤلاء اثبتوا لفظ الحد لله عز وجل فان قلت ومن من الائمة قد نفاه عن الله تبارك وتعالى. فنقول لقد ثبت نفي الحد عن الله عز وجل عن جمع من الائمة منهم الامام احمد في روايته الاخرى. وهي رواية حنبل. واسحاق ومنهم كذلك الامام الخطابي رحمه الله. ومنهم كذلك الامام ابو نصر الشجزي. الامام ابو نصر السجزي رحمه الله تعالى وغيرهم فان قلت اذا هي مسألة ثبت الخلاف فيها عن اهل السنة والجماعة فاقول نعم. فان قلت وما فصل الخطاب في هذا وهل هو من باب خلاف التنوع؟ ام التضاد فاقول فصل الخلاف في ذلك هو ان نقول ان لله عز وجل حدا لا يعلمه الا هو فصل الخطاب في ذلك هو ان نقول ان لله حدا لا يعلمه الا هو. قال الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا هو خلاصة القول في هذه المسألة ان لله تعالى حدا ولكن لا يعلمه احد غيره الى هنا نحن متفقون واهل السنة لا خلاف بينهم ان لله حدا لا يعلمه الا هو. طيب اذا كانوا متفقين على ان حدا لا يعلمه الا هو. فاذا لماذا نفى بعضهم الحد عن الله عز وجل؟ فنقول هذا هو محط رحالنا في هذه المسألة وهي ان لفظ الحد من الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق والباطل. فمن ثبت عن اهل السنة اثباته فانما يحمل كلامه على نفي عفوا على اثبات المعنى الحق للحج. الذي سيأتي بيانه وتفصيله بعد قليل. ومن ثبت عن اهل السنة والجماعة نفيه فانما يحمل على نفي المعنى الباطل الذي تتضمنه كلمة الحد. فاذا نقول وفصلوا الخطاب في ذلك انه اذا كان يقصد بالحد انه اذا كان يقصد بالحد المعنى الباطل فان فانه يجب نفيه عن الله وان كان يقصد بالحد المعنى الحق فانه يثبت لله عز وجل فان كان المقصود بالحد اي الفاصل المميز بين الخالق والمخلوق فان كان المقصود بالحد اي الحد الفاصل المميز بين الخالق والمخلوق اي بمعنى البائن المنفصل بمعنى ان الله ليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في ذوات خلقه شيء من ذاته فهو منفصل بائن عن خلقه فان هذا الحد بهذا المعنى ما معنى لفظ؟ عفوا معنى صحيح فان الحد بهذا المعنى صحيح. وعليه يحمل من اثبت الحد لله عز وجل من اهل السنة والجماعة فالحد بمعنى البائن المميز بين الشيئين الفاصل بينهما هذا معنى حق لاننا نعتقد ان الله عز وجل فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. بائن اي منفصل. فليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في ذوات خلقه شيء من ذاته فهذا اهل السنة والجماعة مجمعون عليه. وهذا الحد بهذا المعنى لا يعلمه الا الله عز وجل. لا يعلم كيفيته على وجه الحقيقة الا الله تبارك وتعالى الا الله تبارك وتعالى. هذا هو المعنى الذي اثبته اهل السنة والجماعة. وهذا الحد لا يعلمه الا الله عز وجل وهو المعنى الذي اثبته اهل السنة والجماعة فاذا قيل لك ما معنى الحد؟ الذي اثبته اهل السنة فقل معناه اي الفاصل والمميز بين الشيئين بمعنى لان الله له حد يفصله عن خلقه عز وجل. فليس في ذوات خلقه شيء من ذاته وليس في ذاته شيء من ذوات خلقه. فهو بائن من خلقه عز وجل وان كانوا يعنون بان له حدا تدركه عقولهم. وتكيفه افهامهم. فهذا اباطل وهو المعنى الباطل الذي نفاه اهل السنة والجماعة لان اهل البدع يعتقدون ان لصفات الله حدا تعلمه عقولهم وتدركه افواهمهم. ولذلك وقع اهل التمثيل في التمثيل واهل في التعطيل بسبب ماذا؟ انهم جعلوا لله حدا يدركونه بعقولهم. فان كانوا يقصدون بالحد اي الحد الذي تدركه عقولهم او تكيفه افهامهم فلا جرم ان هذا المعنى باطل وعليه يحمل نفي الحد في اهل السنة والجماعة وبهذا التفصيل والتمييز يتبين لنا ان اطلاق نفي الحد ليس بصحيح وان اثباته مطلقا ليس بصحيح لم؟ لانه من الالفاظ المجملة لانه من الالفاظ المجملة. ولذلك نحن ندين الله عز وجل نحن ندين لله عز وجل بان له حدا يفصله عن خلقه ويميزه عنهم ويجعله بائنا عن خلقه. لكن هذا الحد لا يعلمه الا الله عز وجل فالخلاصة ان لله حدا لا يعلمه والا هو كما ان له صفات لا يعلم كيفيتها الا هو فكذلك له حد لا يعلمه الا هو عز وجل فلا ندخل في تفسير الحد متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا ولا يجوز ان تسمح لعقلك ان يسبح في تكييف هذا الحد فاطلاق نفي الحد في كلام اهل السنة انما يعنون به فاطلاق نفي الحد. الثابت عن اهل السنة انما يعنون به اذا كان متوجها للحد الذي ابتكرته الجهمية والمعتزلة ووضعوه ووصفوا الله عز وجل به. وهو الحد القائم على تمثيل صفات الله عز وجل فبصفات خلقه فنفي الحد الثابت عن اهل السنة اذا انما كان متوجها لنفي الحد الذي ابتكرته الجهمية وابتدعته غلاة المعطلة والممثلة بسببه الصفات وانكر علو الله عز وجل. والحد الذي يثبته اهل السنة انما هو الحد الذي يميز الخالق عن المخلوق ويفصل الخالق عن المخلوق وهو ذلك الحد الذي لا يعلم كيفيته الا الله عز وجل. فكلام امام الطحاوي في نفي الحد انما يريد به نفي الحدود بالمعنى الباطل. لا نفي الحدود بالمعنى الحق. لكنه اجمل في هذا ولم يفصل. والخطأ في اجماله لا في قصده والذي يدلك على انه انما اراد هذا الحد الذي لا يعلمه الا الله هو قوله بعد هذه القطعة وقد عن الاحاطة خلقه وقد اعجز عن الاحاطة خلقه يعني ان خلقه لا يحيطون به علما. فافاد ذلك ان الحد الذي نفاه انما هو الحد الذي لا يحيط المخلوقون به. اجيبوا يا اخوان انما هو الحد الذي لا يستطيع المخلوقون ان يحيطوا به علما. وهنا لابد من ذكرها وهي ان الكلمة الشرعية اذا استعملها اهل البدع حتى صارت مجملة بسبب الاستعمال فانه لا يجوز اثباتها ولا نفيها الا بعد التفصيل. مثل كلمة الظاهر هل صفات الله يراد بها الظاهر او لا يراد بها الظاهر فان لفظ الظاهر على حسب استعمالات الطوائف من اهل الحق واهل البدع لها صارت من الالفاظ المجملة بسبب كثرة الاستعمال. مع ان اصل اللفظ محكم لا خفاء ولا لبس ولا اشكال فيه. لكن بسبب فهم اهل البدع للظاهر على معان باطلة لا بد ان نفصل ونقول ان كنت تقصد بالظاهر ما يفهمه اهل السنة فهو حق. وان كنت تقصد بالظاهر ما يفهمه اهل البدع فهو باطل. فلو سألك سائل يا استاذ فهد وقال بل يداه مبسوطتان هل يراد بها الظاهر او لا يراد بها الظاهر؟ فاياك ان يراد بها بها الظاهر مطلقا. ولا ان تقول لا يراد بها الظاهر وتطلق. وانما تفصل. فتقول ان كنت تقصد بالظاهر المراد ما يفهمه اهل السنة وهو الظاهر اللائق بالله عز وجل. فهو مراد من هذه الاية. وان كنت تقصد بالظاهر ما يفهمه اهل البدع وهو الظاهر الذي لا يليق بالله عز وجل ولا نسبته اليه فهذا ظاهر باطن فهذا ظاهر باطن لان الاشعري والماء تريدي والمعتزلي لو سمعك تقول في قول الله عز وجل بل يداه مبسوطة ان المراد بها الظاهر لوصفك بانك لانه هو لا يفهم من الظاهر الا ما يليق بصفات المخلوق او ما يناسب صفة المخلوق انتم معي في هذا؟ فكذلك لفظ الحد. فان الطوائف استعملته فاستعمله اهل السنة في المعنى الحق. ولكن استعملته استعمله كذلك اهل البدع من المعتزلة والاشاعرة وغيرهم والجاهمية وغيرهم استعملوه ولكن في المعنى الباطن فلو ان الطوائف البدعية لم تستعمله لقلنا ان لله حدا لا يعلمه الا هو واطلقنا لكن لما استعمله اهل البدع فصار بسبب استعمالهم له من الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق يحتمل الباطل فاذا قيل هل لله حد فقل ان كنت تقصد بالحد ما يفهمه اهل السنة؟ فانه حق ثابت لله عز وجل وان كنت تقصد بالحد ما يفهمه اهل البدع فانه باطل لا يليق بالله عز وجل. افهمتم هذا وضحت بهالوقت كم باقي ومن المسائل ايضا في قول الله عز وجل عفوا في قول النبي عفوا صححوا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام مسلم من حديث ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينام. ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفعه. يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. الى ان قال انتبهوا حجابه النور. لو كشفه وفي رواية للنار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه. لانتهى ما انتهى اليه ببصره فجعل لله فجعل لبصر الله عز وجل حدا. ينتهي اليه فاستغل اهل البدع هذه اللفظة النبوية وفهموها على مقتضى قواعدهم الفلسفية الباطلة فقالوا ان لله حدا ينتهي اليه بصره ولله حد لن تنتهي اليه قوته ولله حد ينتهي اليه قدرته ولله حد ينتهي اليه سمعه هل هذا المعنى صحيح من من من الحديث الجواب ليس فهم اهل البدع لهذا الحديث صحيح. ليس فهم اهل البدع لهذا الحديث صحيحا لان النبي صلى الله عليه وسلم يثبت هنا صفة البصر لله عز وجل فمن فوائد هذا الحديث اثبات البصر لله وكل صفة نثبتها فلله كمالها ونهايتها وغايتها وتمامها. فالله له البصر المطلق واثبت النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في هذا الحديث الخلق. فاذا هذا الحديث يتكلم عن شيئين عن بصر الله وعن خلقه عن بصر الله وعن خلقه. انتم معي ولا لا فبصر الله لا نهاية لهم. ولكن الخلق له منتهى. فقوله ما انتهى اليه بصره من خلقه انما فيها اثبات لانتهاء الخلق لا لانتهاء البصر. فينتهي خلق الله ولا يزال بصره لم ينتهي فاذا لو ان الله كشف هذا الحجاب عن وجهه لاحترق جميع خلقه ولا يزال بصره اطول واكثر واشمل واعم فاذا نهاية بصر الله التي هي غاية الاحتراق هي نهاية الخلق. فاذا انتهى الخلق انتهى الاحتراق. لكن لا ينتهي بصر الله عز وجل لا ينتهي بصر الله تبارك وتعالى لان الله عز وجل قد احاط بصره بكل اجزاء خلقه. فينتهي خلقه ولا ينتهي بصره فالمعنى الصحيح من الحديث ان لخلقه منتهى. فالمنتهى للخلق لا للبصر ان بصره نافذ في جميع مخلوقاته. فالاحتراق سيعم كل مخلوقاته فيما لو كشف حجاب النور او قال النار عن عن وجهه. ولكن بصره اوسع بكثير من مخلوقاته. ولا يقاس سعة المخلوقات بسعة بسعة بصره عز وجل فمخلوقاته تنتهي وبصره لا ينتهي فهذا الحديث فيه اثبات كمال صفة البصر. وان بصر الله عز وجل هو البصر المطلق هو البصر المطلق فهم فرحوا بهذا حتى يثبتوا الحد على على فهمهم البدعي لبصر الله عز عز وجل اظننا نقف عند هذا ونبقى ونسجل بداية الفرع وهي فصلنا في الحدود بقي التفصيل في الغايات فالتفصيل في الغايات وفي الاركان وفي الاعضاء والادوات الدرس القادم ان شاء الله تعالى. وفق الله هذه الوجوه لكل خير واشهدكم اني احبكم في الله واسأل الله عز وجل ان يعلمني واياكم العلم النافع والعمل الصالح واوصيكم يا اخواني بالا تبقوا هذه المعلومات رهينة الاوراق لابد ان تتذاكروها فيما بينكم. وان يسأل بعضكم فيها بعضا. وان تطرحوا فيها الاشكالات. وان تعلموها لمن يحتمل عقله مثل هذا النوع من التعليم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم