العلم النافع الذي هو التوحيد يقود الى الاخلاص لانه يعلم من علم التوحيد و فرفع به الرأس وحافظ عليه ولم يهجره الى غيره بل تمسك به دائما يلاحقه في اخلاصه يلاحقه في نيته يلاحقه في تعظيم حق ربه جل وعلا ويلاحقه في نبذ الشرك بانواعه من الشرك الاكبر والعياذ بالله والاصغر وهو كثير في زماننا هذا وكذلك الذي هو في هذه الامة اخفى من دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في ظلمة الليل بعض الناس يقول الحمد لله يعني مخلصين وصادق ما ما عندنا ولله الحمد شرك ولا لا التوحيد يدلك على الاخلاص في كل شيء يلاحقك كيف تخلص في طلبك للعلم؟ كيف تخلص في معاملتك لوالديك؟ كيف تخلص في معاملتك لاهله؟ كيف تخلص في عملك؟ لان في الجميع مع من؟ مع رب العالمين جل جلاله. فالاخلاص بان يكون القصد وجه الله جل وعلا هذا شرط العمل. انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى. لهذا جاء في بر الوالدين لما ذكر الله جل وعلا في سورة الاسراء الامر ببر الوالدين ذكر الله جل وعلا بالاخلاص. لما قال سبحانه فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا وقال العلماء لابد الانسان اذا رأى والديه في حال الكبر لابد ان يكون عنده نوع ملل لابد انه يكون عنده نوع فتور ورغبة في انه لا يفعل هذا الشيء نوادر من يكون صابرا محتسبا في كل حركة وفي كل قول وفي كل عمل. قال سبحانه ربكم اعلم بما في نفوسكم. هل تعملون هذا احتسابا وامتثالا ورغبة فيما عند الله جل وعلا او تعملونه كرها. ان تكونوا صالحين اذا صلحت منكم القلوب باطنا والنية باطنا وصلحت منكم الاعمال ظاهرة فانه كان للاوابين الذين يكثرون الرجوع اليه استغفارا مما قد يحصل من القصور غفورا يغفر الذنب مغفرة واسعة. هذا تنبيه للاخلاص في معاملة الناس. فكيف في معاملة الاهل؟ معاملة الاولاد. تعامل مع اهل الحقوق نعم