اللوازم على من يريد الخير بنفسه ان يتعرف وان يطلب علم ما انزل الله جل وعلا على رسوله. ومما يصادف المرء بل مما يواجهك في كل حال انك تواجه انواعا من الخلق تواجه نفسك وتواجه من في بيتك وتواجه من في السوق وتواجه اخوانك المؤمنين وتواجه الكفرة وتواجه العصاة وتواجه المبتدعة تواجه عربين وتواجه الابعدين تواجه العلما تواجه ولاة الامر تواجه اصنافا كثيرة من الناس ومن الخلق. فكيف يتعامل المرء مع هؤلاء ايتعامل معهم كما يريد؟ ايتعامل معهم كما يشتهي؟ ايتعامل معهم كما يملي له عقله وكما يملي له هواه؟ ام امل معهم على وصف الاحكام الشرعية التي جاءت في كتاب الله جل وعلا وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على ما بينه اهل العلم الراسخون فيه من بيان الكتاب والسنة. لا شك ان الواجب ان ان يكون المرء معتنيا بانواع التعامل ولاة حتى يكون اذا تعامل مع ان مع الخلق يتعامل معهم على وفق الشرع والا يكون متعاملا معهم على وفق هواه وعلى وفق ما يريد. ان التعامل مع الناس باصنافهم يحتاج الى علم شرعي. ولهذا تجد ان من الناس ربما تعلموا علوما من انواع العلم الشرعي لكنها ليست مما يجب عليهم ان يتعلموه فتجد ان بعض طلاب العلم ربما دخلوا في علوم هي من النفل او هي من فروض الكفايات بما كانت بانفسهم له لذة يطلب علما لانه يجد لذة فيه. يطلب مثلا علم الحديث لانه يجد لذة فيه. يطلب علم لانه لان له لذة فيه يطلب بعض مسائل الفقه لان له لذة فيها. وهذا لم يخرج عن داعية هواه في كل امر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته التي صنفها فيما يفعله العبد لاجل اللذة من الطاعات. لا شك ان رأى اذا كان محكما لما يجب عليه وجد انه يجب عليه ان يسعى في رفع الجهل عن نفسه فيما انزل الله جل وعلا ان يرفع الجهل عن نفسه بما انزل الله جل وعلا لهذا تجد ان المسلم وطالب العلم الحريص على ان يكون عمله فعله موافقا للشرع تجد انه يطلب العلم النافع يطلب العلم الذي يصحح احواله لانه ما من لحظة تمر عليك في الا ولله جل وعلا امر ونهي فيها. اما امر بايجاب او استحباب واما نهي بي تحريم وكراهة واما باستواء هذا وذاك يعني في المباحات. ولا شك ان المرء اذا علم احكام الله جل وعلا في انواع التعاملات يكون وافق امر الله وعبد الله جل وعلا في كل احيانه