سؤال من طالب علم يقول انا طالب علم لي بعض المجهودات الدعوية واعمل بمجال الاخراج والمونتاج وهذا مجال تكسبي من الدعاية والاعلان ولابد من استخدام الخلفيات الموسيقية في الاعلانات ولا يوجد في المكتبة الصوتية البشرية بدائل تصلح لهذا الغرض فاقوم باستخدام الخلفيات الموسيقية في الاعلانات التي اقوم باخراجها على قدر الحاجة بحثت في المسألة فوجدت الفتاوى على الحرمة حتى في هذا النطاق المحدود لكن اظن ان الاستخدام في هذا في هذا المجال يختلف عن الصورة التي ورد النهي. النهي عنها التي هي العزف والغناء والمجون خلفية صوتية في برنامج تعليمي تختلف عن الغناء والمعازف التي ورد النهي عنها هذا ما اظنه ومع استقدامي للموسيقى في اعمالي الاعلانية بدأ الناس يستشكلون كيف انت ملتزم وداعية تستخدم الموسيقى المحرمة السؤال هل استخدام الموسيقى في هذا النطاق جائز ام لا وهل يصح هذا التصور ان سورة المنهي عنه في زمن السلف تختلف عن الصورة التي استخدم فيها المعازف الان فيختلف الحكم لو كنت الاجابة بالحرمة المطلقة فهذا يعني ان اترك المجال تماما انا وكل من يعمل في المونتاج ويريد ان يتقي الله في عمله وكسبه نقول للسائل الكريم لقد صدر عن مجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرار حول المعازف اسوقه لك بنصه الاصل في المعازف المنعوم لكونها من المحرمات او المشتبهات على ادنى تقدير ويتأكد هذا فيما كان مثيرا للغرائز وداعيا الى الفحش او مفضيا الى الضرر ويستثنى من ذلك الدف في الاعراس ونحوها يرخص في الانتفاع بما اعده الاخرون من البرامج العلمية والوثائقي او التاريخية الهادفة او الافلام الكرتونية النافعة بالنسبة للاطفال وان شابهها شيء من المعازف التي لا تحرك الشهوات ولا تثير الغرائز نظرا لعموم البلوى وندرة البدائل المتاحة وتفريقا بين السماع والاستماع السين والتاء في اللغة للطلب. في فرق بين واحد يتقصد الاستماع يصيخ بسمعه حريص على الاستماع الى الموسيقى والتمتع بها والتلذذ باستماعه لها وبين مجرد السماع الذي لا يصيغ اليها المشاهد فيه بسمعه ولا يلقي لها بالا فهي اشبه بالفواصل الموسيقية في نشرات الاخبار التي اتفق السواد الاعظم على الترخص في سماعها ومشاهدتها مع التنبيه على حكم المعازف وتقليدها ما امكن فالذي يبدو لي والله اعلم ان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمني او من الشيطان. وانا راض عنه في حياتي وبعد مماتي كما صاغ الترخص بالانتفاع بما اعده الاخرون من البرامج العلمية والوثائقية والتاريخية الهادفة او الافلام الكرتونية النافعة بالنسبة للاطفال وان شابه شيء من المعازف التي لا تحرك الشهوات ولا تثير الغرائظ نظرا لعموم البلوى وندرة البدايل فلعل هذا يسول استخدامها في اعداد البرامج النافعة اذا انتفت البدائل يعني البشرية او المشروعة التي يمكن ان تكون بديلا عنها. وكان لا يتسنى تمرير هذه البرامج بدون هذه الخلفيات المذكورة ما دام الحديس عن برامج تعليمية نافعة وكانت المصلحة في ذلك ظاهرة راجحة وخلت من مفاسد الاثارة والاغراء ونحوه