سؤال مهم من بلد افريقي في عمق افريقيا يقول صاحبه انا اعمل لدى اه قوات الامن في في شرطة بلادنا الشرطة عندنا لها شقان جنائي وسياسي فجانب قتالي وفض شغب يعني للتوضيح الجانب الجنائي الامني الامن المركزي قوة تنفيز ليه تم بشأنها البحس او حتى معرفة اسباب القبض على زيد او عمرو هذا دور البحث الجنائي او المهتمين بالامن العام نحن لا نكتب تقارير ولا نشهد في محاكم ولا نعمل محاضر. نحن قوة تنفيزية نأتي بهؤلاء لنسلمهم الى العدالة والعمل في هذه الجهة الشرطية مقسم بنجهات معلوماتية وجهة تنفيز هي الامن المركزي فلو كانت معلومات الجهات المعلوماتية غير صحيحة نرتب عليها زلم انسان فهل علي ذنب كعام في القطاع التنفيزي انا لست مسئولا عن جمع التحريات او التوجيه التهم اقوم فقط بالقبض على ما تعتبرهم الدولة مجرمين علما بانني لا اتجاوز مع المقبوض عليه. لا قولا ولا فعلا قاموا لحاملين معي بذلك يمكنني ان انقل الى جهة اخرى من جهات العمل الشرطي لكن كل تلك الجهات تكثر فيها المحسوبية والرشاوى وانا اكره هذا جدا واشع انها سبب تضييع حقوق الناس هل لو كان قيامي بالقبض على شخص لفقت له تهمة ظلما دون علمي هل هذا ذنب اكبر اما الممارسة المحسوبية في مكان اخر يعني اقل سوءا الجواب عن هذا يا عبد الله اعلم ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقد وقف نبيك صلى الله عليه وسلم على سفوح عرفات في حجة الوداع ليؤكد هذا المعنى فقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا لكنني اقول لك واصغي جيدا حرمة الانفس والدماء في الجملة اعظم من حرمة الاموال في الجملة فاذا كنت امام مفسدتين لابد لك من من الاختيار بينهما بين انتهاك حرمة الدماء او انتهاك حرمة الاموال وكان لابد من التخيل بينهما ولا سبيل لك الى اجتناب كليهما. فالترخص بالدخول في المجال الذي تنتهك فيه الاموال ادنى واهون من الدخول في المجال الذي تنتهك فيه حرمة الدماء فلا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما الحرام وكل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا العز ابن عبدالسلام في كتابه قواعد الاحكام يقول اذا تفاوتت رتب الفسوق في حق الائمة قدمنا اقلهم فسوقا مثل ان كان فسق احد الائمة بقتل النفوس وفسق اخر من انتهاك حرمة الابضاع وفسق الاخر بانتهاك حرمة وهل قدمنا المتضرع للاموال على المتضرع للدماء والاضضاع فان تعذر تقديمه قدمنا المتعرض على من يتعرض للدماء. وكذلك يترتب التقديم على الكبير من الذنوب والاكبر والصغير منها والاصغر على اختلاف رتبها يبقى في الجملة الذي يظهر لنا اذا كان لابد لك من العمل في المجال الشرطي فان العمل في القطاع الذي تنتهك فيه حرمة الاموال ايسر من العمل في القطاع الذي تنتهك فيه حرمة الانفس والدماء وتتقي الله ما استطعت في هذا القطاع وتقلل من مفاسده ما استطاعت. وتكره بقلبك ما عجزت عن تغييره. منها والله المستعان. ولا شك ان السلام ان يعافيك الله جل جلاله من هذا ومن ذاك. واسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والرشاد وان يأخذ بناصيتك يا عبد الله لما يحبه ويرضاه وان يحملك في احمد الامور عنده واجمله عقبه