اتى طائفة ايضا فعثوا بالغلو في التعبدات. قالوا لا نصل الى صفاء القلب والى تزكية القلب حتى ننقطع عن الناس بالكلية. فخرجوا عن المدن وسكنوا بعض الاديرة وبعض الكهوف واعتزلوا حتى ظهر بعد فترة لهم طريقة جديدة وهم الذين سموا او ما اشبه ذلك من اجل اختلاطهم بالنصارى غلوا في طلب التعبد فاتوا بتعبدات جديدة اتوا بالبسة جديدة ليس عليها هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا هدي صحابته وهم يريدون رفعة الدرجات عند الله جل وعلا غلوا في الانقطاع عن الناس الرغبة في الخلوة في التعبد بالله جل وعلا تسخير القلب ان يجتمع على ذكر الله جل وعلا وعلى التفكر في ملكوته فتركوا السنة في ذلك وخرجوا عما اذن لهم به فبلغ بهم الغلو ان احدثوا طريقة جديدة في العبادات وفي الاذكار وانواع التعبدات صاروا اهل فرق واهل ضلالات كثيرة توسعت مع الزمن