كذلك غلا طائفة في العلماء و جعلوا قول العالم مقدما على قول النبي صلى الله عليه وسلم تقول لهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا اترك قول الامام فلان الامام الفلاني ربما ما بلغه هذا الحديث والحجة واضحة ما بلغته السنة فيقول لا اتركه ووجد في بعض الكتب ان المؤلف قال وقال امامنا كذا وفي صحيح مسلم كذا فالله اعلم ايهما اخوات هذا غلو جعلوا العالم له التشريع. والعلماء في هذا الدين دين الاسلام انما هم وثائق ها من الكتاب والسنة وطريقة سلف هذه الامة. هذه وظيفة العلماء. اما العالم لا يستقل يشرع شيئا من عنده لم يكن له اساس الا في المسائل الاجتهادية التي لا نص فيها فيجتهد بالحاق هذه المسألة المجتهد فيها في اصولها من الادلة او القواعد الى اخر ذلك مما هو معلوم في ابواب الاجتهاد من اصول الفقه