سورة الفاتحة مقصودها تحقيق العبودية الخامسة لله تعالى. وهذه هي الغاية من خلق الخلق الحمد لله رب العالمين. تبعث في قلبك المحبة. الرحمن الرحيم تبعث في قلبك الرجاء ما لك يوم الدين تبعث في قلبك الخوف. وهذه الثلاثة هي اركان العبودية القلبية. انهم كانوا يسارعون في الخيرات في محبة ويدعونا رغبا هذا الرجاء ورهبا هذا الخوف. ثم قال اياك نعبد هذه اعظم اية كيف احقق العبودية؟ قال واياك نستعين هذه اعظم وسيلة بوابة تحقيق العبودية بالله كيف نستعين بالله؟ سلوا الهداية. اهدنا الصراط المستقيم. والصراط المستقيم هو هذا الدين. ثم ذكر الجزاء. وان من من الناس من انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ومنهم المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه وهم اليهود. ومنهم الضالين يصلون الذين فرطوا في طلب الحق فضلوا وعملوا بلا علم. وهم النصارى. والعياذ بالله والعلم بالدين اي الاوامر والنواهي. والامر بالجزاء هذه الثلاثة كل موضوعات القرآن ترجع اليها. وقد اشتمت ايها سورة الفاتحة. ولهذا سميت ام القرآن. فهي جامعة لجميع معاني القرآن. وهذه الثلاثة العلم بالله وبالدين ومن الجزاء هي العلم النافع. قال ابن القيم رحمه الله والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للرحمن. والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني كله في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالفرقان. وعلى قدر المقصود من كل سورة تكون عظمتها. فلا سورة في واني اعظم من الفاتحة بانه لا مقصود اعظم من مقصودها