اني احن واذا وغاءة وجهكم وحماسكم وتسابق الخطوات اني احن الى الحديث واهله فجليسهم لا يشقى انساتي او كيف يشقى من يجالس ثلة. اقرأوا الحديث بدقة واناتي. كم مرة صليتموه فاتتكم عشرا من الصلوات والرحمات والنور يشرق في وجوه ان قد قضت اوقاتها بقراءة الصفحات وشفاعة يوم القيامة انها لتخصكم في موت. الحمد لله رب العالمين جل وعلا على نعمه واشكره سبحانه وتعالى على مننه كم من خير انزله الينا وكم من فضل وفقنا اليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان من اعظم القربات التي يتقرب بها الانسان الى ربه جل وعلا طلب العلم الشرعي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه اهو وكما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فمن كان منكم يرمو الى ان يريد الله به الخير فعليه بالتفقه في الدين والتفقه في الدين يكون معرفة احكام الله عز وجل ومعرفة الصفات والعلل التي تبنى عليها الاحكام من اجل ان يتمكن من معرفة احكام الله في جميع الوقائع او في اغلبها واكثرها مسائل العلم كثيرة متعددة مختلفة ولكن هناك قواعد اذا ظبطها الانسان اوصلته الى معرفة هذه الفروع الكثيرة ولذا اهتم العلماء بالتأليف في القواعد الفقهية لماذا نتعلم علم القواعد الفقهية الفقهية؟ وما هي فائدتنا من هذا العلم هناك فوائد عديدة نكسبها من تعلم علم القواعد اول هذه الفوائد ظبط العلم كما تقدم مسائل الفقه كثيرة متعددة مختلفة ومترامية. فمن عرف القواعد تمكن من ضبط هذه المسائل ومن لم يعرف القواعد فانه حينئذ سيعرف بابا او بابين او بعض المسائل من مسائل الفقه ولن يتمكن من الاحاطة المسائل الفقهية والفائدة الثانية اننا باذن الله عز وجل نأمن من الاضطراب والاختلاف فمرة نجد ان من لا يضبط فقهه بالقواعد يقول في المسألة بشيء ثم يقول في مسألة اخرى تماثلها بشيء يناقض ما يقول به في المسألة الاولى وانا اعطيكم من نماذج هذا مسألة سترد معنا في هذا الكتاب وهي مسألة صلاة الجمعة هل هي فرض مستقل او بدل عن صلاة هالظهر هذه من مسائل الخلاف وسيئة الخلاف فيها من لا يعرف هذا الخلاف فانه سيضطر قد يضطرب في المسائل المتفرعة عن هذا الاصل فتجد بعض الناس يقول بانه يجوز ان تؤدى صلاة الجمعة قبل زوال الشمس ثم تجده مرة اخرى يقول لا بأس ان تجمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة. فنقول هذا اضطراب لم تسر فيه على طريقة واحدة لماذا لانك لا تجيز اداء صلاة الجمعة قبل الزوال الا اذا كنت تقول بان صلاة الجمعة فرض مستقل وليس عن الجمعة ليس بدلا عن الظهر ولا تقول بان العصر تجمع مع الجمعة الا اذا قلت بان صلاة الجمعة بدل عن صلاة ظهر فاما اذا قلت في مسألة بشيء يلزمك ان تقول ما يتماثل مع هذه المسألة في الباب الاخر من فوائد معرفة القواعد الفقهية معرفة اسرار الشريعة. وحكمها مما يؤدي بالانسان الى ان يعرف عظم نعمة الله جل وعلا عليه باحكام هذه الشريعة كذلك القواعد الفقهية قواعد مختصرة الالفاظ موجزة سهلة تستطيع ان تحفظها فمن مميزات هذه القواعد ايجاز العبارة كذلك من فوائد تعلم علم القواعد الفقهية قدرة الانسان على استعمال القياس وتطبيق القواعد الكلية على الفروع الجزئية وهذا يجعلنا نصل الى مرحلة جديدة وهي القدرة على الحكم على المسائل الجديدة فان من عرف القواعد الفقهية وظبطها تمكن من تطبيقها على ما لا يتناهى من المسائل الحادثة الجديدة. لان حينئذ يعرف خذ المسائل ويعرف عللها واذا تعلمنا تعلمنا القواعد الفقهية فاننا نرتقي في العلم ونصل الى مرتبة عالية قد توصلنا الى مرتبة الاجتهاد متى ظبطنا هذا العلم قرناه بمعرفة النصوص الشرعية قد يأتينا قائل ويقول هذا العلم جديد. ليس مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول لا اخطأت بل هو علم موجود في الكتاب وفي السنة ولذلك نجد عددا من عددا من القواعد مأخوذة من نصوص شرعية في الكتاب والسنة فان مع العسر يسرا هذه قاعدة مأخوذة من اية قرآنية ولا ضرر ولا ضرار قاعدة مأخوذة من حديث نبوي وارد باسانيد يقوي بعضها بعضا وقاعدة الخراج بالضمان هذه ايضا قاعدة مأخوذة من حديث نبوي اذا هذا العلم ليس علما مبتدعا بل هو علم مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح فقد وردت عن الصحابة رضوان الله عليهم كلمات الجوامع اخذ منها قواعد فقهية لا زالت الناس يتناقلونها منهم زينة ذلك قول عمر رضي الله عنه مقاطع الحقوق عند ايفاء الشروط لقاعدة فقهية عظيمة واذا ورد عن عمر رضي الله عنه انه قال هذه على ما قضينا هذه على ما قضينا وتلك على ما قضينا. لما تغير اجتهاده في المشركة اخذ منه قاعدة الاجتهاد لا ينقض. بالاجتهاد. تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي وورد عن الائمة من التابعين فمن بعدهم قواعد لا زال الناس يتناقلونها وردعا ابراهيم وعن شريح وعن سفيان قواعد ورد عن الائمة ورد عن الامام احمد قال كل زوج يلاعن وورد عنه قال من لا من يشتري من يبيع لا يشتري لنفسه من يبيع لا يشتري لنفسه بقاعدة تشمل الوكيل والولي ومن مازلهم ورد عن الامام الشافعي رحمه الله عدد من القواعد التي لا زالت الامة تتناقلها. كقوله لا ينسب الى ساكت قول هذي قاعدة فقهية وهكذا اعتنى العلماء بهذه القواعد ووجدت عندهم في اثناء تعليلهم للاحكام و من اوائل من ابتدأ بالتأليف في القواعد علماء المذهب الحنفي وذلك لان التأليف الاصولي سار على طريقتين الاولى طريقة الجمهور بتقعيد القواعد الاصولية بناء على ادلتها ثم ترتيب الفروع عليها واما الحنفية فانهم قد لاحظوا والفروع الفقهية الواردة عن ائمتهم فاستنبطوا منها قواعد فكان من هذه القواعد قواعد اصولية وكان منها قواعد فقهية ولذلك من اوائل من الف في القواعد الفقهية الكرخي. ابو الحسن الكرخي متوفى سنة ثلاث مئة واربعين للهجرة قد الف كتابا سمي باصول السرخصي باصول الكرخي لا زال موجودا ذكر فيه عددا من القواعد التي بني عليها المذهب الحنفي ثم جاء ابو زيد الدبوسي المتوفى سنة اربع مئة وثلاثين والف كتاب التأسيس النظر وقد قسمه الى فصول بين فيها القواعد الخلافية بين الامام ابي حنيفة واصحابه وعدد من الائمة في زمانه كابناء بليلة ومالك الشافعي وبين ما يترتب على هذه القواعد الخلافية من مسائل فرعية ومن اعظم الكتب التي الفت في القواعد كتاب قواعد الاحكام للعز بن عبدالسلام وقد ارجع اغلب مسائل الفقه الى قاعدة جلب المصالح المقصود ان هذا العلم علم مهم وله فوائد عظيمة وانه علم سلفي وليس بعلم مبتدع وان طالب العلم لا ينبغي به ان يغفل عنه. ولعلنا نقرأ شيئا من القواعد من التي اوردها المؤلف رحمه الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابي بكر ابو بكر ابن ابي ابن ابي القاسم الاهدل اليماني الشافعي في ارجوزته المنصومة الفرائض البهية في نظم القواعد الفقهية. يقول راجع عفو ربه العلي وهو ابو بكر سليم. ارفع الصوت جزاك الله خير يقول راجعا في ربه العلي وهو ابو بكر سليل الاهدل. الحمدلله الذي فقهنا ولسلوك شرعه نبهنا علمنا انه بالقلم فضلا ومنا منه ما لم نعلم وخصنا بافضل الاديان والسنة الغراء والقرآن فكم له من نعمة علينا ومنة اوصلها الينا. فالشكر دائما له على ما اولاه لا نحصي له انعاما. شكرا يكون سبب المزيد لعبده من المديد ثم صلاته مع التسليم على النبي على النبي الرؤوف الرحيم محمد واله الاطهار وصحبه الافاضل الابرار وتابعيهم بالاستقامة على سبيلهم الى القيامة. وبعد فالعلم عظيم الجدوى لا سيما الفقه اساس التقوى فهو اهم سائر العلوم اذ هو اذ هو للخصوص والعلوم وهو فن وهو فن واسع منتشر فروعه بالعبد لا تنحصر وانما تضبط بالقواعد فحفظها من اعظم الفوائد. وهذه ارجوزة محبرة وجيزة متقنة محررة نظمت فيها ما له من قاعدة كلية مقربا للفائدة سميتها الفرائض البهية لجمعها الفوائد الفقهية هي لخصتها بعون رب القادرين من لجة الاشباه والنظائر مصنف الحبر السيوطي الاجل جزاه خيرا ربنا عز عز وجل اشارة من شيخنا الشهاب اشارة من شيخنا الشهابي عن الجناب مرشد الطلاب اعني الصفي احمد ابن ابن الناشري حاول معالي والجمال الباهري جزاه ربي افضل الجزاء عني وزاده من العطاء فانه امرني فيما بنظم هذه القواعد الغرر. وقد رأى قراء وقد رأى كراسة كتبتها من منحة الوهاب واستصحبتها لم اكن فرغت من نظمها فحثني جدا على اتمامها وقال لي قواعد الفقه انظمي ينفع بها الطلاب مو للنعم فلم فلم يساعدني القضاء والقدر بالسعي في مأموره على الاثر لكثرة الاشغال والعوائق بالنفس والعيال والعلائق ثم فامتثلت امره وخضت وخضت للدر النذير بحره. وان اكن لست لذاك اهلا فمطلبي منه الدعاء واسأل الله تعالى فيها اعانة بحقه يوفيها وان يكون وان يكون نظمها من العمل لوجهه وخالصة طمن العلل وان يدوم نفعها لي ولمن حصلها عني في كل زمن. فانه يجيب من دعاه ولا يخيب احد رجاه قد جعلتها على ابواب وربي الملهم للصواب قال الباب الاول في القواعد الخمس البهية التي ترجع اليها جميع المسائل الفقهية. الفقه مبني على قواعد خمس خمس هي الامور بالمقاصد وبعدها اليقين لا يزال بالشك فاستمع لما يقال وتجلب المشقة التيسيرة ثالثها فكن بها رابعها فيما يقال الضرر يزال قولا ليس فيه ضرر. خامسها العادة قل محكمة فهذه الخمس جميعا محكمة بل بعضهم قد رجع الفقه الى قاعدة واحدة مكملة وهي اعتبار الجلب للمصالح والدرء للمفاسد القبائح بل قال قد يرجع كله الى اول جزء هذه وقبل واذ واذ عرفت الخمس بالتجميل فهك ذكرها على التفصيل بس يقول المؤلف رحمه الله يقول راجي عفو ربه العلي الرجاء معنى يشتمل على الرابعة في الشيء مع الامل في الحصول عليه والرجاء عبادة نتقرب بها لله جل وعلا قال تعالى اولئك يرجون رحمة ربهم رحمة الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وقوله راجي عفو ربه لان الانسان عنده تقصير لان نعم الله لا يتمكن العبد من شكرها. وما اداه من العمل لا يوازي نعمة واحدة من نعم الله. فهو على كل للمقصر يحتاج الى ان يعفى عنه والعفو يتضمن ازالة الشيء وازالة اثاره بخلاف المغفرة فانها تتعلق بازالة الشيء وان لم تكن متظمنة لي ازالة اثاره ولذلك يقال عفا الاثر يعني ازال اثار سير الاقدام وطلب العفو من رب العزة والجلال شأن اهل الايمان وكلما كمل الانسان وازداد فماله فانه يعلم بمقدار تقصيره ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار ويحفظ له في المجلس الواحد استغفر الله واتوب اليه سبعين مرة ومع ذلك يقول صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي ولما جاءت عائشة رضي الله عنها وهي نحب الناس اليه صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ارأيت ان ادركت ليلة القدر ما اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني وفي الحديث الاخر ان ابا بكر الصديق وهو هو فضلا وعلما ومكانة افضل الامة بعد نبيها جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني دعاء ادعو به في صلاتي المعلم من هو؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم والتعليم يتعلق بالركن الثاني من اركان هذا الدين الصلاة دعاء ادعو به في صلاتي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم له قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك الحديث واظاف العفو الى مقام الربوبية لان الرب هو المولي بالاحسان المتتابع من احسانه ان يعفو عن عباده وقوله العلي هذا يشتمل على علو المكانة والمنزلة ويشمل على علو علو القدرة وكذلك على صفة العلو التي وردت النصوص باثباتها ولذا قال تعالى تبارك الذي نزل على عبده الفرقان مما يقتضي اتصافه سبحانه بصفة العلو قال وهو ابو بكر سليم الاهدلي لهدا من قبائل اليمن وقد الف المؤلف كتابا في التعريف بهذه القبيلة وكتاب نفحة المندل بذكر بني الاهدل وابو بكر هذا هو ابو بكر ابن ابي القاسم الاهدل من علماء اليمن شافعي المذهب ولذلك الف كتابه هذا فاختصار الاشباه والنظائر للسيوطي الشافعي وقد ولد المؤلف سنة تسعمية واربعة وثمانين للهجرة يلاحظون ان ولادته بعد وفاة السيوطي بثلاث وسبعين سنة ما يدل على ان كتب السيوط انتشرت وانتفع بها في وقت قريب. من وقته وزمانه بل قد تكون قد انتفع بها في حياته كانت ولادة الاهدل في تهامة واخذ من علماء زبيد وعلماء تهامة وعلماء الحرمين وقد ذكر المؤلف احد شيوخه في هذا النظم وانه هو الذي اشار عليه بهذا النظم وقد اشتهر المؤلف بنظم المتون العلمية فنظم كتاب الورقات ونظم كتاب التحرير في الفقه وتوفي الناظم رحمه الله في جمادى الاولى سنة الف وخمسة وثلاثين كان عمره احدى وخمسين سنة كان عمره احدى وخمسين سنة قال المؤلف الحمد لله الذي فقهنا الحمد لله تتضمن الاقرار بالصفات الجميلة الاختيارية الكاملة لله عز وجل بحيث لا يتطرق اليها النقص بوجه من الوجوه فتكون ال هنا ليست للاستغراق وانما للعهد يراد به الحمد الكامل وذلك لان الحمد يجوز ان يكون لغير الله عز وجل كما قالت عائشة لا بحمدك ولا بحمد احد من الناس وقال الحمد لله الذي فقهنا كلمة الفقه يراد بها اربعة معاني المعنى الاول جميع الشريعة انها تسمى فقها ولذلك قال الامام ابو حنيفة الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها هو الذي يراد في النصوص الشرعية فقوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ليس المراد به مجرد علم الفروع ومثله قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين والمعنى الثاني من معاني الفقه الاحكام العملية وهذا هو الذي يسير عليه العلماء في تأليف المؤلفات في الفقه العلم المسمى بالفقه. وسواء كانت مسائله قاطعة او ظنية ولذلك تجدون هناك مسائل قاطعة في الفقه مثل وجوب الصلاة هناك مسائل يقع فيها الخلاف والتردد والاصطلاح الثالث في الفقه ان يراد به المسائل غير مسائل احكام العباد غير القطعية يعبر عنه الرازي وجماعة بانه ما لا يعلم من الدين بالضرورة والمعنى الرابع الملكة او يسمونها الان الموهبة التي تكون عند الانسان يتمكن بها من معرفة احكام المسائل وهذه ايضا تسمى فقها ولذلك يقال فلان فقيه. اي عنده ملكة يتمكن بها من معرفة احكام المسائل ما هو الراجح تقول هذه اصطلاحات وبالتالي لا نرجح شيئا منها ولكل قوم ان يسيروا على وفق ما يصطلحون عليه والتفقه في الدين نعمة كبيرة كما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ونحن في اشد الحاجة الى وجود الفقهاء لماذا؟ لتحقيق مصالح الدنيا والاخرة فاما مصالح الاخرة فهم يقودون الناس الى حكم الله الذي يرظى الله عمن التزم به وتمسك به ومن رضي الله عنه فلا خسارة عليه وفي الدنيا لا تتحقق مصالح الخلق الا بالتفقه في الدين وذلك لان الشريعة جالبة لخيري الدنيا والاخرة اذا لم يكن هناك فقهاء يعرفهم بحكم الله فحينئذ سيفوتهم الخير. سيفوتهم الاصلح لان الخير والاصلح هو في اتباع الشرع الذي يعرفنا به الفقهاء والناظر في تفاريع الاحكام يجد انها محققة لمصالح الخلق وشاهدوا هذا في النصوص القرآنية والنبوية كثير من ذلك مثلا قوله جل وعلا من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فربط الرزق بالتمسك بالدين والتقوى. ولا يمكن ان يكون هناك تقوى الا بان علم ليتمكن من العمل به والا لكان عاملا بالجهل وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهموم فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون والهداية للدين والفقه نعمة من رب العزة والجلال يهبها لمن يشاء. ولذلك حسن بناء ان نكثر من سؤال الله ان يرزقنا العلم النافع والفهم الصحيح والفقه في الدين. ومن هنا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قال ولسلوك شرعه نبهنا. اي ان الله عز وجل لم يتركنا هملا بل ارسل الينا الرسل ليبينوا طريق ثقته ويعرف الناس باحكام الله قال علمنا سبحانه بالقلم اي من فضل الله عز وجل ان علم الانسان الكتاب بالقلم. فظلا منه ليس باستحقاق من العباد ولا نظير دائهم بشيء من اعمال العبادات وانما هو من فظل الله عز وجل على سبيل الابتداء وعلمنا ما لم نعلم. هذه نعمة من الله جل وعلا ثم ذكر نعمة من نعم الله فقال وخصنا بافضل الاديان اي جعلنا نختص بهذا الدين هو دين الاسلام الجالب لمصالح الدنيا والاخرة ولا شك ان هذا الدين افضل الاديان بلا منازع ولذا قال تعالى كن بغير الاسلام دينا فلن يقبل منه قال والسنة الغراء والقرآن اي ان الله عز وجل خصنا بهذين المصدرين العظيمين الكتاب والسنة هذه نعمة كبيرة وقد قال الله جل وعلا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة ايات الله القرآن والحكمة هي السنة والنصوص في الامر بالتمسك بالكتاب والسنة كثيرة متتابعة والقرآن هو كلام رب العزة والجلال الذي نقل الينا بالتواتر سنة الغر هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته فيما يتقرب به لله عز وجل. ولذا عرفوا السنة بانها اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته وننبه هنا الى ان كثيرا من الفقهاء يسمون المندوب سنة ولولا ان نسير على طريقة غيرهم فيجعل السنة تشمل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته سواء كانت مندوبة او كانت واجبة ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم من يترك طريقته فقال من رغب عن سنتي فليس مني وامر بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء فقال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ قال فكم له من نعمة علينا؟ نعم الله كثيرة. قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ومنة اوصلها الينا قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. تلاحظون انه قال لا تحصوها. ولم يقل لا تحصى لانه هو سبحانه يحصيها. وقد يحصيها بعض عباده لما ذكر هذه النعمة العظيمة تذكر شكر الله عز وجل على هذه النعم فقال فالشكر دائما له على ما اولاه لا نحصي له انعاما شكر لله عز وجل قد امر الله عز وجل ال داوود بالشكر قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور قال تعالى ان اشكر لي قال فاشكروه واعبدوه فالشكر له يكون بثلاثة اشياء اعتراف بالنعم انها من عند الله وهذا يكون ايش؟ الاقدام ولا الايدي ها باللسان لا ومن قبله بالقلب ثم بعد ذلك التحدث بها ويكون باللسان والسالس بالعمل باستعمالها بي طاعة الله عز وجل قال شكرا يكون سبب المزيد لان من شكر الله زاده الله من فضله. كما قال تعالى لئن شكرتم لازيدنكم لعبده من فظله المديد. يعني ان الشكر يكون من اسباب زيادة تفضل الله عز وجل على العبد فذم صلاته ان يثني بذكر الصلاة من الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل بان المراد بالصلاة هنا الدعاء قد استشكله ابن القيم وقال هذا غلط قال الصواب ان المراد بالصلاة هنا الثناء على العبد في الملأ الاعلى قال مع التسليم الاصل في التسليم السلامة ولذا قيل التهنئة والمصافحة تسليم لان كل واحد منهم يظهر انه على جانب السلامة مع اخيه قال على النبي الرؤوف الرحيم يرأف بعباده المؤمنين ويرحم ما استطاع قال تعالى لقد جاءهم رسول من انفسكم عزيز علي ما عنتم حريصا عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم محمد النبي الذي نصلي عليه هو محمد بن عبد الله النبي القرشي هاشم قال واله الاطهار الجمهور على ان المراد بالال هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل هذا زوجاته وابناء عمومته كل ام من قرابته وهم من ال البيت الى الجد الرابع وبعض اهل العلم قال بان المراد بالال الاتباع تدل على ذلك بحديث فيه ضعف ولعل القول الاول اظهر لقول الله عز وجل في مواطن عديدة كر فيها بتسمية القرابة بالال ادخلوا ال فرعون اشد العذاب قوله الاطهار اي الذين طهرهم الله عز وجل من الشرك قال وصحبه الافاضل الابرار اي كذلك نصلي على صحب النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بهم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم حيا ومات على ذلك والصلاة على الاصحاب جائزة بالاتفاق اذا كانت على جهة التبع وهنا الصلاة عليهم تابع للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا شأن اهل السنة ان يجمعوا بين الال ولا اصحاب لانهم يعلمون ان كل واحد منهم يمد الاخر يود الاخر ويحبه ويتمنى له الخير الال والاصحاب قال وتابعيهم بالاستقامة التابعة لمن سار على طريقة من سبقه بالاستقامة اي التزم طريق الطاعة والعبادة قال تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك وقد اثنى الله على الصحابة وعلى التابعين في مواطن ولذلك امر بالصلاة عليهم قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار قال وبعد اي بعد ذكر المقدمة السابقة ومهما يكن من شيء فانني انتقل للحديث عما يأتي قال فالعلم عظيم الجدوى اي ان تعلم العلم الشرعي عظيم النفع وكبير الاثر يستفيد الانسان منه الاجر العظيم والثواب الجزيل وقوله عظيم الجدوى له منفعة وفائدة كبيرة جدا قال لا سيما الفقه اساس التقوى تقدم معنا الخلاف في حقيقة الفقه لعله يريد معرفة النفس ما لها وما عليها ولذلك الفتوى تعتمد على الفقه من لم يكن فقيها لم يحل له الاجتهاد ولا الفتوى قال فهو اي علم الفقه اهم سائر العلوم لان فائدته مباشرة تعمل بها مباشرة قال اذ هو للخصوص والعموم اي علم الفقه لا يختص به العلماء كعلم الاصول وانما يشمل ما يتعلق الصغير والكبير قال المؤلف وهو فن واسع منتشر اي ان علم الفقه بحر متلاطم وفيه من المسائل ما لا يتمكن الواحد من الناس من الاحاطة بها وهو فن واسع منتشر اي كثير المسائل طويل البحث فروعه بالعد لا تنحصر ان ما يتبعه اشياء كثيرة لا يمكن حصرها خصوصا بالنسبة حصرها عند من يكتبها او من يتولى نشره وقوله لا تنحصر فيها نظر فليه؟ بل الله عز وجل قادر على حصرها قال وهو فن واسع منتشر فروعه بالعد لا تنحصر. وانما تظبط بالقواعد اي ان المسائل الفقهية كثيرة فاطمة متعددة فحينئذ لا يمكن ان نحيط بها وبالتالي احتجنا الى قواعد تضبطها قال فحفظها من اعظم الفوائد لان حفظ القواعد الفقهية من الامور المطلوبة ولذلك ورد الثناء على من كان عنده حفظ قال وهذه ارجوزة محبرة وجيزة متقنة محررة. اي ان المؤلف يقرب ما كتبه لكم بهذا البيت. قوله محبرة اي مجودة كما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع قارئا بالقرآن فلما اصبح اثناء عليه قال يا رسول الله لو علمت انك تسمع لحبرته تحبيرا قال وهذه هي ارجوزة محبرة وجيزة يعني ان ابياتها والفاظها قليلة متقنة محررة اي ان النقول فيها صحيحة وان الصياغة فيها متوافقة مع طريقة الفقهاء قال نظمت فيها ما له من قاعدة. اي انني نظمت في هذا النظم كل ما فيه قاعدة كلية قال مقربا للفائدة اي اطلب ما عند الله عز وجل بتعليم الاخرين سميتها الفرائض البهية لجمعها الفوائد الفقهية. من الذي يقوله المؤلف وهو شافعي قال لخصتها بعون رب القادر من لجنة من لجة الاشباه والنظائر اي ان المؤلف يعترف بانه قد اخذ هذه القواعد من كتاب الاشباح والنظائر للسيوطي وهذا في اعتراف الانسان بفظل من سبقه. لا ينبغي ان يحتقر من سبقه في العلم قال لخصتها بعون رب القادر اي انني لخصت لخصت الفاظها وحذفت ما في التكرار من لجة الاشباه والنظائر اي انه موجود في المواطن التي ذكرت فيها المباحث المتعلقة بالاشباه والنظائر ثم بدأ يفسر كتاب السيوطي. قال مصنف الحبر السيوطي الاجل جزاه خيرا ربنا عز وجل فاثناء فاثنى المؤلف على السيوطي وهذا فيه الاعتراف بفظل من سبق الانسان قال مصنف الحبر السيوطي الاجل ما هو مصنف السيوطي كتاب الاشبال والنظائر المؤلفات في القواعد الفقهية على انواع النوع الاول قواعد فقهية مذكورة باسم الاشباه والنظائر ويدخلون فيها بعض الابواب الفقهية كالالغاز الفقهية الظوابط الفقهية في بعظ المسائل نحو ذلك اذا هذا هو النوع الاول وش قلنا فيه؟ الاشباه والنظائر وهو مبني على ايراد القواعد الكبرى ثم ايراد القواعد الفقهية الكلية التي لا تدخل في جميع الابواب. ثم ايراد القواعد الخلافية والمؤلف اورد خمس قواعد من القواعد الكبرى واورد اربعين قاعدة من القواعد التي تدخل في ابواب كثيرة لكن لا تدخل في جميع الابواب وتسمى القواعد الكلية تلك الاولى وش تسمى؟ القواعد الكبرى والقسم الثالث في القواعد المذهبية المؤلف اورد من القواعد الكبرى خمس قواعد واورد من القواعد الكلية اربعين قاعدة. واورد القسم الثالث اظن عشرين قاعدة كم يكون جميع ما بحثه المؤلف كم قاعدة؟ كم؟ خمسة وستين قال اشارة من شيخنا الشهابي هذا احد شيوخ المؤلف اشار على المؤلف نظم هذه القواعد الاشارة من شيخنا الشهابي عالي الجنابي مرشد الطلاب اعني الصفي احمد بن الناشر يحاول معالي والجمال الباير جزاه ربي افضل الجزاء عني وزاده من العطاء فانه امرني فيما غبر بنظم هذه القواعد الغرر قال وقد ارى كراسة كتبتها من منحة الوهاب واستصحبتها ولم اكن فرغت من نظامها فحثني جدا على اتمامها فهو يذكر مآثر شيخه الذي اشار عليه بطبع فقال وقال لي يعني الشيخ الناشد قواعد الفقه انظم ايا وجد لنا منظومة تشتمل علاقة واعد الفقه ينفع بها الطلاب مو للنعم. يعني ان رب العزة والجلال ينفع الطلاب بهذه المنظومة المتعلقة احكام الفقهية قال فلم يساعدني القضاء والقدر الاصل ان القضاء والقدر لا ينسب اليها الفعل على جهة الفاعلية قال بالسعي في مأموره على الاثر يعني انني لم اوفق لكتابة هذه المنظومة مباشرة بمجرد ان اوصاني وذلك قال لكثرة الاشغال والعوائق فان كثرت الاشغال تشغل الانسان عن طلب العلم. ولذلك حاول ان تتخفف من اعمالك من اجل ان تحصل في العلم قال لكثرة الاشغال والعوائق عوائق يعني الامور التي تصد الانسان ام مقصوده مراده بالنفس يعني انهم يشتغلون بانفسهم. ويشتغلون باولادهم ويشتغلون بالعلائق الاشخاص الذين لهم بهم صلة وعلاقة فحينئذ قال تركت تنفيذ امر شيخي بكتابة مؤلف قال ثم افقت يعني بعد مدة انتبهت وكأنني استيقظت فامتثلت امره فكتبت القائمة فكتبت المنظومة القواعد الفقهية قال وخضت للدر النثير بحره. اي ان هذا العلم فيه دقائق. ومع ذلك هاظا في ذلك العلم ولكنه استنقص نفسه فقال وان اكون لست لذلك اهلا فما طلبي منه الدعاء فضلا. اي ان المؤلف يقول بانني ليس لدي القدرة على تأليف المنظومة في القواعد الفقهية لعدم تعمقي فيها. وان كنت اريد ان اكتب هذه المنظومة ليحصل على الاجر والثواب ولذا طلب المؤلف من شيخه الدعاء له وقال المؤلف واسأل الله تعالى فيها اعانة بحقه يوفيها وهذا فيه ان العبد ينبغي به ان يتوجه الى الله ليعينه على انواع الطاعات قال تعالى للنبي واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات هذا دعاء لله وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لبعض افراد اصحابه وقد رجى المؤلف بكتابة هذا النظم ان يحصل على رضا الله وعفوه سبحانه قال واسأل الله تعالى فيها يعني في هذه المنظومة التي ساكتبها عن كتاب التحريم اعانة بحقه يوفيها. يعني انه سأل ربه ان يعينه على اتمام هذا العمل بالتالي يؤدي حق هذا العمل وان يكون اي واسأل الله تعالى ان يكون نظمها من العمل لوجهه وخالصا من العلل وذلك لان هذه الامور تنفي الانسان باذن الله عز وجل من كثير من الزلل والخطأ والظلالة ثم ذكر انه يسأل الله ان يدوم نفعها والله يجيب دعاء الداعين ثم ذكر المؤلف القواعد الكلية الكبرى من اجل التمهيد للتعمق في مباحث هذه القواعد وقال الفقه مبني على قواعد خمس هي الامور بالمقاصد. اذا كم قاعدة خمس هذه في اي شيء في القواعد الكلية الكبرى. ما الفرق بين القواعد الكلية الكبرى والقواعد الكلية ان الكبرى تدخل في جميع الابواب يرجع اليه بينما غيرهم ليس الامر فيه ذلك وذكر القواعد الخمس وهي قاعدة الامور بمقاصدها واليقين لا يزول بالشاك والمشقة تجلب التيسير والظرر يزال والعادة محكمة وهذه القواعد تشمل ما لا يتناهى من المسائل واذا كان الامر كذلك فان بعض اهل العلم قال يمكن بعض اهل العلم قال يمكن ان نعيد جميع القواعد الى قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد لان الاحكام ترجع الى هاتين القاعدتين واعترض اخرون وقالوا درء المفاسد هو جلب للمصلحة وبالتالي لنقل لان مقصد الشارع هو جلب المصالح وسيأتي ان شاء الله تعالى الكلام عن تفاصيل هذه القاعدة سبق ان ذكرنا ان المؤلفات في هذه القاعدة على انواع منها ما يكون باسم الاشباه والنظائر فترتب القواعد بحسب اهميتها ليؤتى بالقواعد الخمس ثم القواعد الكلية التي لا تدخل جميع الابواب ثم القواعد المذهبية ومن هؤلاء السيوطي وهو الذي سار عليه المؤلف هنا وهناك من رتب القواعد الفقهية بحسب الحروف الف باء تاء ثاء كما فعل الزركشي في المنثور وهذه الطريقة احسن من الطريقة الاولة لكن عليها مأخذ وهي انهم قد قد يكون للقاعدة اكثر من صياغة. فيترددون في محل ايرادها ولذلك ايضا نجد عند الزركشي عناوين ليست قواعد ولا يؤخذ منها شيء لذاته وهناك من رتب القواعد بحسب الابواب الفقهية باب الطهارة باب الصلاة كما فعل المقري في كتاب القواعد لكن هذه الطريقة غير مناسبة لان القاعدة لها فروع من جميع الابواب فلماذا حصرتها في ذلك الباب؟ ومنهم من جمع القواعد بدون ترتيب. ثم فعل ابن رجب من كتابه هي القواعد تقدم معنا ان المؤلفين الذين الفوا في القواعد منهم من كتب القواعد باسم الاشباه والنظائر وهؤلاء يرتبون القواعد بحسب اهميتها ومنهم من الف في القواعد باسم القواعد ما هي ابن رجب والمقري منهم من الف باسم الفروق هل القواعد دليل يستدل به على الاحكام ويؤخذ منه احكام؟ نقول قاعدة في لفظها كلام بشر الا اذا كانت مأخوذة من نصوص او استنباط حينئذ يعمل بذلك والا القاعدة في نفسها ليست دليلا ما ما المراد بالظابط وما الفرق بينه وبين القواعد الفقهية؟ القواعد الفقهية هي حكم كلي فقهي يدخل في اكثر الابواب ويشمل اكثر الجزئيات ليش كنا حكم كلي؟ لان يصدق على صور متعددة كثيرة كل واحدة على جهة الانفراد تدخل في هذا التعريف وقيل حكم يعني حكم اثبات امر او نفيه اثبات امر لاخر او نفيه عنه. وهذه فيها احكام بالتالي يؤخذ منها معنى ومن ثم تخرج النظريات الفقهية النظريات الفقهية عناوين ليس فيها جملة كاملة تقول نظرية العقد نظرية الالتزام حكم كلي بعض الفقهاء يقول هو اغلبي لانه ما يصدق على جميع الفروع والجزئيات نقول القاعدة في ذاتها حكم كلي لما قال المشقة تجلي بالتيسير هذا حكم كلي. العادة محكمة يعني جميع العوائد محكمة فهي في ذاتها قاعدة كلية حكم كلي صحيح انها لا تصدق على جميع جزئيات والفروع بوجود استثناءات لكن هذا لا يؤثر على انها في نفسها حكم كلي وبالتالي لا يصح ان نقول حكم اكثري فهل حكم كلي فقهي لاخراج قواعد العلوم الاخرى يشمل على جزئيات كثيرة او يدخل تحته جزئيات كثيرة من ابواب مختلفة كنا جزئيات كثيرة لان بعض الجزئيات يستثنى كنا من ابواب مختلفة لاخراج الضابط اذا ما الفرق بين الظابط وبين القاعدة فرق بينهما في شيئين. الظابط في باب واحد كقولك ما جاز بيعه جاز رهنه هذا في باب الرهن وكقولك ما كان سببه قبله من الاغساء فهو واجب وما كان سببه بعده من الاغسال فهو مستحب واظحة القاعدة؟ هذا ظابط ليش قلنا ظابط؟ لانه يختص باب الغسل اختص بباب الغسل هناك فرق اخر وهو ان القاعدة فيها اشارة لمأخذ الحكم والعلة التي يبنى عليها الحكم المشقة تجلب التيسير فيها اشارة الى مأخذ الحكم بخلاف الظوابط الفقهية فانها لا تشير الى مآخذ الحكم ذكر المؤلف القواعد الخمس الكبرى وهو الان اتى بها على جهة الاجمال وسيفصل فيها بعد ذلك من اجل ان تتمكن من ضبط القواعد الخمس اتى بها على جهة الاجمال في المقدمة لتتمكن من حفظها وظبطها ما هي هذه القواعد؟ القاعدة الاولى الامور بمقاصدها والقاعدة الثانية اليقين لا يزال بالشك والقاعدة الثالثة المشقة تجلب التيسير. القاعدة الرابعة الضرر المزال والقاعدة الخامسة العادة محكمة وبهذا نكون قد انتهينا من الدرس الاول المتعلق بمقدمات علم القواعد الفقهية. الدرس الاخر ان شاء الله ناخذ قاعدة الامور بمقاصدها اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من هداة المهتدين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين وفقكم الله للخير