ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا دواركم. اما بعد في الحقيقة ان مسألة التكفير ليس فقط للحكام بل وللمحكومين ايضا هي فتنة آآ قديمة اذلتها سرقة من الفرق الاسلامية القديمة وايد معروف بالخوارج والخوارج طوائف مذكورة في كتب الفرق ومنها فرقة آآ موجودة لا تزال الان باسم اخر وهو الاباضية وهؤلاء الاباضية كانوا الى عهد قريب ونقوينا على انفسنا ليس لهم اي نشاط دعوي كما يقال اليوم لكن منز بضع سنين بدأوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل وبعض العقائد التي هي عين وعقائد الخوارج القدامى. الا انهم يتسترون ويتفيئون بخصلة من خصال الشيعة الا وهي التقية فهم يقولون نحن لسنا بالخوارج وانتم تعلمون جميعا ان الاسم لا يغير من حقائق المسميات اطلاقا. وهؤلاء يلتقون في جملة ما يلتقون مع الخوارج تكفير اصحاب الكبائر الان يوجد في بعض الجماعات الذين يلتقون مع دعوة الحق في اتباع واسأل الله ولكنهم مع الاسف الشديد يقعون في الخروج عن الكتاب والسنة من جديد وباسم الكتاب والسنة والسبب في ذلك يعود الى امرين اثنين في فهمي ونقدي احدهما هو آآ العلم وقلة التفقه في الدين والامر الاخر وهو مهم جدا ان انهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية والتي هي اسس الدعوة الاسلامية الصحيحة التي يعتبر كل من خرج عنها من تلك الفرق. المنحرفة عن الجماعة التي اثنى عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غير ما حديث بل والتي اه ذكرها ربنا عز وجل دليلا واضحا بينا على ان من خرج عنها فيكون قد ساق الله ورسوله اعني بذلك قوله عز وجل ومن يشاخص الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصبه جهنم وساءت مصيره الله عز وجل لامر واضح جدا عند اهل العلم لم يقتصر على قوله عز وجد ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نولي ما تولى. لم يقل هكذا وانما الى مشاققة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين وقال عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصحه جهنم وساءت مصيرا. اذا اتباع سبيل المؤمنين وعدم اتباع غير المؤمنين امر هام جدا ايجابا وسلبا فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين. ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه بان موابيس المسيح من هنا ظلت طوائف كثيرة وكثيرة جدا قديما وحديثا. حيث انهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين وانما ركبوا عقولهم بل اتبعوا اهواءهم في تفسير للكتاب والسنة ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة وخطيرة جدا لذلك عما كان عليه سلفنا الصالح هذه الفقرة من الاية الكريمة ويتبع غير سبيل المؤمنين لقد دندن حولها واكدها عليه الصلاة والسلام تأكيدا بالغا في غير ما حديث نبوي صحيح وهذه الاحاديث التي انا اشير اليها الان وساذكر وساذكر بعضا منها مما يساعدني طيب في ذاكرتي ليست مجهولة عند اه عامة المسلمين. فضلا عن خاصتهم. لكن المجهول فيها هو انها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة هذه النقطة يسهو عنها كثير من الخاصة فضلا عن العامة فضلا عن هؤلاء الذين عرفوا بجماعة التكفير هؤلاء قد يكونون في قرارة نفوسهم صالحين وقد يكونون ايضا مخلصين ولكن هذا وحده غير كافي ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين لابد للمسلم ان يجمع بين امرين اثنين بين الاخلاص في النية لله عز وجل وبين حسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم الا يكفي اذا ان يكون المسلم مخلصا وجادا فيما هو في صدده من العمل بالكتاب والسنة. والدعوة اليهما فلا بد من اضافة الى ذلك ان يكون منهجه منهجا سويا سليما اه من تلك الاحاديث المعروفة كما اشرت انفا حديث الفرق الثلاث وسبعين ولا احد منكم الا وهو يذكره وهو قوله عليه الصلاة والسلام تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة. وستخترق امتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله قال هي ما انا عليه واصحابي نجد ان جواب النبي صلى الله عليه واله وسلم لاولئك الذين سألوا عن الفرقة الناجية يلتقي تماما مع الاية السابقة. ويتبع غير سبيل المؤمنين المؤمنون المقصودون في هذه الاية الكريمة هم الاطهار اول ما يدخل في المهم الاية ويتبع غير سبيل المؤمنين هم سبيل اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم الجواب عن ذاك السؤال عن الفرقة الناجية ما هي؟ ما اوصافها؟ قال هي التي تكون على ما انا عليه واصحابه لم يكتفي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على قوله ما انا عليه. وقد يكون ذلك كافيا الواقع للمسلم الذي يفهم حقا الكتاب والسنة. ولكنه عليه الصلاة والسلام فتحقيق عملي لقوله عز وجل في حقه للمؤمنين رؤوف رحيم فمن رأفته ورحمته واتباعه انه اوضح لهم ان علامة الثقة الناجية هي التي تكون على ما الرسول عليه السلام وعلى ما عليه اصحابه من بعده. فاذا لا يجوز للمسلم ان يقتصر فقط في فهمه للكتاب والسنة على الوسائل التي لا بد منها. منها معرفة اللغة العربية والناسخ والمنسوب كل القواعد. لكن من هذه القواعد العامة ان يرجع في كل الى ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم لانهم كما تعلمون من كثير ضمن الاثار ومن سيرتهم انهم كانوا اخلص لله عز وجل في العبادة. واخطأ منا بالكتاب والسنة الى غير ذلك من الخصال الحميدة التي كانوا تفرقوا بها هذا الحديث يلتقي مع الاية تماما حيث انه المح عليه السلام في هذا الجواب انه لابد من الرجوع ليكون المسلم من الفرقة الناجية الى ما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم يشبه هذا الحديث تماما حديث الخلفاء الراشدين الذي ذكر في السنن رواية الارباط رضي الله تعالى عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم موعظة وجدت منها القلوب وزرفت بنا العيون. فقلنا اوصنا يا رسول الله. قال اوصيكم بالسمع والطاعة وان يولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي الى اخر الحديث الشاهد من هذا الحديث هو كالشاهد من جوابه عليه السلام عن السؤال السابع. حيث خب في اشخاص اصحابه ان يتمسكوا بسنته ثم لم يقتصر على ذلك قال وسنة الخلفاء الراشدين في المدينة من بعدي. اذا لابد لنا من ان ندندن دائما وابدا اذا اردنا ان نفهم عقيدتنا ان نفهم عبادتنا ان ان نفهم اخلاقنا وسلوكنا لابد من ان نعود الى سلفنا الصالح بفهم كل هذه الامور التي لابد منها للمسلم ليتحقق فيه انه من الفرقة الناجية من هنا ضلت طوائف قديمة وحديثة حينما لا يلتفتون اطلاقا الى الاية السابقة والى حديث الفرقة الناجية والى حديث سنة الخلفاء الراشدين من بعدي عليه فكان امرا طبيعيا جدا ان ينحرفوا كما انحرف من سبقهم من المنحرفين عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهج السلف الصالح. من هؤلاء قديما وحديثا. اصل التكفير الذي ذر قرنه في هذا الزمان قال الاية التي يدللون حولها دائما وابدا الا وهي قوله تبارك وتعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ونعلم جميعا ان هذه الاية جاءت في خاتمتها للخارج ثلاثة اولئك هم الفاشرون واولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون فمن جهده الذين يحتجون بهذه الاية باللفظ الاول منها فاولئك هم الكافرون انهم لم يلموا ببعض على الاقل في بعض النصوص التي جاء فيها ذكر لفظة الكفر ااخذوا لفظة الكفر في الاية على انها تعني الخروج من الدين. وانه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر وبين اولئك المشركين من اليهود والنصارى اصحاب من الاخرى الخارجة اعمدة الاسلام بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة. لا تعني هذا الذي هم يدندنون حوله ويسلطون هذا الفهم الخاطئ على كثير من المسلمين وهم بريئون اه من ذاك التكفير الذي يطبقونه على هؤلاء المسلمين. كانوا التكفير من حيث انها لا تدل على معنى واحد وهو الردة والخروج عن الفلة شأن هذا اللفظ شأن اللفظين الاخرين اللذين ذكرا الايتين اخريين هل فاسقين والظالمين فكما انه ليس كل من وثق وصف بانه كفر لا يعني انه ارتد عن دينه فذلك لا يعني ان كل من وصف بانه ظالم او فاسق لان انه مرتد عن دينه هذا التنوع في معنى النقد الواحد هو الذي يدل عليه اللغة ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب لغة القرآن الكريم كما هو معلوم. من اجل كان من الواجب على كل من يتصدى الحكم بما امر الله عز وجل لست اعني الان حكام وانما اعني اولئك الذين يظهرون الاحكام على المسلمين سواء كان كانوا حكاما او محكومين كان من الواجب على هؤلاء ان يكونوا على علم كتابي والسنة ومنهج السلف الصالح والكتاب لا يمكن فهمه وكذلك ما هم اليه الا بالطريق معرفة اللغة العربية معرفة خاصة. وقد يكون انسان ما ليس عنده معرفة قوية او تامة باللغة العربية فيساعده في استدراك في هذا النقص الذي قد يشعر به في نفسه حينما يعود الى من قبله من العلماء خاصة اذا كانوا من اهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية اليهم حينئذ سيكون مساعدا له لاستدراك ما قد يفوته من المعرفة باللغة العربية وادابه يا رب نعود الان الى هذه الاية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون هل من الضروري ان يكون هذا اللفظ فاولئك هم الكافرون انه يعني كفرا خروجا عن الملة ام قد يعني هذا وقد يعني ما دون بلادك هنا الدقة في فهم هذه الاية. فهذه الاية الكريمة فاولئك هم الكافرون قد تعني اي الخارجون عن وقد تعني انهم خرجوا عملية عن بعض ما جاء في الملة الملة الاسلامية يساعدنا على ذلك قبل كل شيء ترجمان القرآن. الا وهو عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه لانه من الصحابة الذين اعترف المسلمون جميعا الا من كان من تلك الفرق الضالة على انه كان اماما في التفسير ولذلك سماه بعض من الصحابة ولعله هو عبدالله بن مسعود بن سليمان القرآن هذا الامام في التفسير والصحابي الجليل كانه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماما ان هناك اناسا يفهمون هذه الاية على ظاهرها دون بالتفصيل الذي اشرت اليه انفا وهو انه قد يكون احيانا المقصود بالكافرين المرتدين عن دينهم وقد يكون ليس هو المقصود وانما هو ما دون ذلك. فقال ابن عباس رضي الله عنه ليس الامر ما يذهبون او كما يظنون. وانما هو كفر دون كفر. ولعله كان يعني بذلك الخوارج. الذين خرجوا وعلى امير المؤمنين ثم كان من عواقب ذلك انه سفكوا دماء المؤمنين وفعلوا فيهم ما لم الو بالمشركين فقال اليس الامر كما قالوا او كما ظنوا وانما هو كفر دون كفر كفر دون كفر هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الاية هو الذي لا يمكن ان يفهم سواه من النصوص التي المحت اليها انفا في مقطع كلمتي هذه اما كلمة الكفر ذكرت في كثير من النصوص مع ذلك تلك النصوص لا اخيرا ان تفسر بهذا التفسير الذي فسروا به الاية او لفظ الكفر الذي جاء في تلك النصوص لا يمكن ان يفسر بانه يساوي الخروج من الملة. فمن ذلك مثلا الحديث في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كبار المسلم فسوقه وقتاله كفر قتال كفر عندي هو تقنن في الاسلوب العربي في التعبير. لانه لو قال قائل في باب المسلم وقتاله كسوق كونوا كلاما صحيحا. لان الفسق هو المعصية وهو الخروج عن الطاعة. لكن الرسول عليه السلام باعتباره افصح من نفقة الذات قال سباب المسلم فسوق وقتال كفر. ترى هل يجوز لنا ان نفسر الفقرة الاولى من هذا الحديث جبال مسند وسوق للفسق المذكور في اللفظ الثاني او الثالث في الاية السابقة ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. فاولئك هم وسباب المسلم فسوق نقول قد يكون الفسق ايضا مرادفا للكفر الذي هو بمعنى الخروج عن الملة وقد يكون كونوا الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة وانما يعني ما قاله ترجمان القرآن انه كفر دون كفر. وهذا الحديث يؤكد ان الكفر قد يكون بهذا المعنى. لماذا؟ لان ان الله عز وجل آآ ذكر في القرآن الكريم الاية المعروفة وان طائفتان من المؤمنين اقتسدوا. فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله اذا قد ذكر هنا ربنا عز وجل الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة استبقاء المحقة المؤمنة. ومع ذلك فما حكم عليها بالكفر مع ان الحديث يقول قتاله كفر. اذا قتاله كفر اي دون كفر كما قال آآ ابن سيدي الاية السابقة وقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء وفسق وكفر كلمة هذا يعني ان الكفر قد يكون كفرا عمليا وقد يكون كفرا اعتقاديا. من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق. الذي تولى بيانه وشرحه الامام بحق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعده تلميذه البار ابن قيم الجندي حيث ان لهم الفضل في الدندنة حول تقسيم الكفر الى ذلك التقسيم الذي رأى رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجدة. فابن تيمية رحمه الله والتلميذ وصاحبه ابن القيم الجوزية يفرقون او يدندنون دائما لضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي والا وقع المسلم من حيث لا فتنة الخروج عن جماعة المسلمين التي وقع فيها الخوارج قديما. وبعض هذه الحديثة. فاذا قوله صلى الله عليه وسلم وقتاله كفر لا يعني الخروج عن الملة واحاديث كثيرة وكثيرة جدا لو جمعها المتتبع لخرج منها رسالة نافعة حقيقة فيها حجة دامغة لاولئك الذين يقفون عند الاية السابقة وآآ يلتزمون فقط تفسيرها في الكفر الاعتقادي. بينما هناك النصوص الكثيرة وكثيرة جدا التي لفظة الكفر ولا يعنى انها تعنيف الخروج عن الملة فحسبنا الان هذا الحديث لانه دليل قاطع على ان قتال المسلم لاخيه المسلم هو كفر قم بالمعنى الكفر العملي وليس الكفر باعتقاده. فاذا عدنا الى جماعة التكفير واطلاقهم الكفر على الحكام وعلى من يعيشون تحت رايتهم وبالاولى الذين يعيشون تحت امرتهم وتوظيفهم فوجهة نظرهم هي الرجوع الى ان هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك من جملة الامور التي يذكرني بها سؤال اخ ابراهيم السائل انفا انني سمعت من بعض اولئك الذين كانوا من جماعة التكفير ثم ما هداهم الله عز وجل قلنا لهم ها انتم كفرتم بعض الحكام فما بالكم تكفرون مثلا ائمة المساجد. خطباء المساجد مؤذنين المساجد. خدمت المساجد ما بالكم تكفرون اساتذة العلم الشرعي في المدارس الثانوية مثلا او الجامعات قال الجواب بان هؤلاء رضوا في حكم هؤلاء الحكام الذين بما انزل الله. يا جماعة هذا الرضا ان كان رضا قلبيا بالحكم بغير ما انزل بغير ما انزل الله حينئذ ينقلب الكفر العملي الى كبرى اعتقاده. فاي حاكم يحكم بغير ما انزل الله وهو يرى ان هذا الحكم هو الحكم اللائق بتبنيه في هذا العصر وانه لا يليق تبني الحكم الشرعي المنصود في الكتاب والسنة لا شك ان هذا يكون كفر كفرا اعتقاد وليس كفرا عمليا. ومن رضي بمثل هذا الحكم ايضا فيلحق به. فانتم او اولا لا تشغلون ان تحكموا على كل حاكم يحكم في بعض القوانين الغربية الكافرة او بكثير منها انه لو سئل لاجاب بان الحكم بهذه القوانين هو اللازم في العصر الحاضر وانه لا يجوز الحكم بالاسلام آآ لو سئلوا لا تستطيعين ان تقولوا بانهم لا يجيدون بان الحكم بما انزل الله اليوم لا يليق. والا وصاروا كفار دون شك ولا ريب. فاذا نزلنا الى المحكومين وفيهم العلماء الصالحون والى اخره. كيف انتم بمجرد ان ترونهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم انتم تماما. لكنكم تعلنون انهم كفار وهؤلاء لا يعلنون انهم كفار صار بمعنى مرتدين لكنهم يقولون ان الحكم بما انزل الله هو الواجب واما مخالفة الحكم شرعي بمجرد العمل هذا لا يستلزم الحكم على هذا العابد بانه مرتد عن دينه من جملة المناقشات التي توضح خطأهم وضلالهم قلنا لهم متى يحكم على اه المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وقد يصلي كثيرا او قليلة متى يذكر بانه ارتد عن دينه يكفي مرة واحدة ولا يجب ان يعلن سواء بلسان حاله او بلسان قوله انه ومرتد عن الدين كانوا كما يقال لا يحيرون جوابه لا يلوم الجواب. فاضطرت الى ان اضرب لهم المثل التالي اقول قابل يحكم بالشرع هكذا عادته ونظامه. لكنه في حكومة واحدة في سلة به القدر فحكم بخلاف الشرع اي اعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم هل هذا حكمة من غير ما انزل الله ام لا؟ حكما بغير ما انزل الله. هل تقولون بانه كفر؟ بمعنى الكفر عندهم يعني كبر كبر قالوا لا قلنا لم؟ وهو خالف الحكم بشرع؟ قال لان هذا صدر منه ذلك مرة واحدة. قلنا حسنة صدر نفس حكم مرة ثانية او حكم اخر لكن خالف فيه الشرع ايضا فهل كفر؟ اخذت اكرر عليهم ثلاث مرات اربع متى تقول؟ انه كفر لا تستطيع ان تضع حدا بتعداد احكامه التي خالف فيها الشرع تستطيع العكس تماما. اذا علمت منه انه في الحكم الاول استحسنه واستقبع الحكم الشرعي ان تحكم عليه بالردة. وعلى العكس من ذلك لو رأيت منه عشرات الحكومات في قضايا متعددة. خالف فيها الشرع لكن قلت له يا شيخ انت حكيت ليه؟ ما انزل الله عز وجل فلما ذلك؟ والله. خفت خشيت على نفسي او تشيد مثلا وهذا اسوأ من الاول بكثير الى اخره مع ذلك لا تستطيع ان تقول بكفره حتى يعلن يعرب عن كفره المزمور في قلبه انه لا يرى الحكم بما انزل الله عز وجل. حينئذ فقط تستطيع ان تقول بان اهو كافر كفر ردة. اذا وخلاصة كلامي الان انه لابد من معرفة ان الحكم ان الكفر كالفسق والظلم ينقسم الى قسمين. كفر ظلم فسق يخرج عن الملة. وكل ذلك يعود الى الاستحسان القلبي. وخلاف ذلك يعود الى الاستحلال العملي فكل العصاة وبخاصة ما خشى في هذا الزمان من استحلال الربا كل هذا كفر عملي. فلا يجوز لنا ان نكفر هؤلاء العصاة بمجرد ارتكابهم معصية واستحلالهم اياها عمليا. الا اذا بدر منهم او بدا لنا ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسه انهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة لا يحرمون ما حرم الله رسوله عقيدة. فاذا عرفنا انهم وقعوا في هذه قال فالقلبية حكمنا حينئذ بانهم كفروا كفر جدا. اما اذا لم نعلم بذلك فلا سبيل لنا الى الحكم بكفرهم لاننا نخشى ان نقع في وعيد قوله عليه الصلاة والسلام من كفر مسلما فقد جاء به احدهما. والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا فكر بهذه المناسبة وقصة ذلك الصحابي الذي بارز مشركا فلما المشرك ان انه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي قال اشهد ان لا اله الا الله فما بالاها الصحابي وقتله؟ فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه ذلك اشد الانكار كما تعلمون فاعتذر الرجل بانه ما قالها الا خوفا من القتل. فكان جوابه صلى الله عليه وسلم هلا شققت عن قلبه اذا الكفر الاعتقادي ليس له علاقة بالعمل. له علاقة بالقلب. ونحن لا نستطيع ان نقول نعلم ما في قلب الفاسق الفاجر السارق الزاني المرابي الى اخره الا اذا عبر عن ما في قلبه بلسانه. اما عمله فعمله ينبني انه خالف الشراء مخالفة عملية فنحن نقول انك خالفت وانك فسقت وفجرت لكن ما نقول انك كفرت وارتدت عن دينك حتى يظهر منه شيء يكون لنا عذر عند الله عز وجل ان نحكم بردته وبالتالي يأتي الحكم المعروف في الاسلام الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه. ثم كنت ولا يزال اقول لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين افهموا يا جماعة ان هؤلاء فعلا كفار كف ردة. وانهم لو كان هناك حاكم اعلى عليهم واكتشف منهم ان كفرهم كفر ردة لوجب على ذلك الحاكم ان يصدق في الحديث السابق. من بدل دينه اقتلوه. فالان لا تستفيدون انتم من الناحية العملية اذا سلمنا جدلا ان كل هؤلاء الكفار هؤلاء الحكام هم كفار كفرا جدا. ماذا يمكنهم ان تعملوا؟ هؤلاء الكفار احتلوا ففي من بلاد الاسلام ونحن هنا مع الاسف ابتلينا باختلال اليهود لفلسطين. فماذا انتم نحن نستطيع ان نعمل مع هؤلاء حتى تستطيعوا انتم ان تعملوا مع الحكام الذين تظنون انه ومن الكفار هل تركتم هذه الناحية جانبا وبدأتم بتأسيس وبوضع القاعدة التي على اساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة. وذلك باتباع سنة الرسول صلى الله وسلم التي ربى اصحابه عليها ونشأهم على نظامها واساسها وذلك ما نحن نعبر عنه في كثير من مثل هذه المناسبة بانه لابد لكل مسلمة تعمل بحق لاعادة حكم الاسلام ليس فقط على ارض الاسلام بل على الارض كلها تحقيقا لقوله تبارك وتعالى هو الذي ارسل حوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وقد جاء في بعض الاحاديث الصحيحة ان هذه الاية ستتحقق فيما بعد. فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني. هل يكون البدء بالان الثورة على فهؤلاء الحكام الذين يظنون فيهم ان كفرهم كفر الدة. ثم مع ظنهم هذا وهو لا يستطيعون ان يعملوا شيئا. اذا لتحقيق هذا النبأ القرآني الحق. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ما هو المنهج؟ ما هو الطريق؟ لا شك ان الطريق هو ما كان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدندن ويزكر اصحابه في كل خطبه. وخير الهدى هدى محمد صلى الله الله عليه واله وسلم. اذا فعلى المسلمين كافة وبخاصة منهم من يهتم اعادة الحكم بالاسلام على الارض الاسلامية بل الارض كلها ان يبدأ من حيث بدأ رسول صلى الله عليه واله وسلم وهو ما نكني نحن عنه بكلمتين خفيفتين. التصفية ذلك لاننا نحن نعلم حقيقة يغفل عنها او يتغافل عنها بالاصح لانه لا يمكن النزل عنها يتغافل عنها اولئك الغلاة الذين ليس لهم هم الا اعلان تكفير الحكام ثم لا شيء وسيظلون كما ظلت جماعة من قبلهم يدعون الى اقامة حكم الاسلام على الارض لكن دون ان يتخذوا منه. لذلك الاسباب المشروع سيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يطلب منهم الا الفتن. والواقع في هذه السنوات الاخيرة التي تعلمونها بدءا من فتنة الحرم المكي ثم فتنة اه مصر وقتل الحسابات وذهاب دماء كثير من المسلمين الانبياء بسبب هذه الفتنة ثم اخيرا في سوريا ثم الان في الجزائر مع الاسف الى اخره. كل هذا سببه انهم نصوصا من الكتاب والسنة. من اهمها لقد كان لكم في رسول الله اسوة الحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. اذا اذا نحن اردنا ان نقيم حكم الله عز وجل في الارض هل نبدأ بقتال الحكام ونحن لا نستطيع ان نقاتلهم؟ ان نبدأ بما بدأ به الرسول عليه من خلال لا شك ان الجواب لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. لماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تعلمون انه باب الدعوة بين بعض الافراد الذين كان يظن فيهم انهم عندهم الشهادات في تقبل الحق ثم استجاب له من استجاب كما هو معروف بالسيرة النبوية. ثم الضعف والشدة التي اصابت بالمسلمين اللي في مكة ثم الامر بالهجرة الاولى والثانية الى اخر ما هنالك حتى وفض الله عز وجل الاسلام في المدينة نورة وبدأت هناك المناوشات وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة ثم اليهود من جهة وهو هكذا اذا لا بد ان نبدأ نحن بالتعليم كما بدأ به الرسول عليه السلام لكن نحن لا نقول الان بالتعذيب. لماذا؟ اي لا نقتصر فقط على كلمة تعليم الامة الاسلام. لاننا في وطني الان من حيث انه دخل في التعليم الاسلامي ما ليس من اسباب من الاسلام بالسبيل اطلاقا بل ما به يخرب الاسلام ويقضى على الثمرة التي يمكن الوصول اليها بالاسلام الصحيح. ولذلك فواجب الدعاة الاسلاميين ان يبدأوا بما ذكرت بتصفية هذا الاسلام مما دخل فيه من اشياء التي تفسد الاسلام ليس فقط في فروعه في اخلاقه بل وفي عقيدته ايضا الشيء الثاني ان يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا اسلام المصفى ونحن اذا درسنا الجماعات الاسلامية القائمة الان منذ نحو قرابة قرن من الزمان لوجدنا كثيرا منهم لم يستفيدوا شيئا. رغم صياحهم زعاقهم انهم يريدونها حكومة اسلامية. وربما سفكوا دماء ابرياء كثيرة وكثيرة جدا دون ان يستفيد من ذلك شيئا اطلاقا. فلا لا نزاد نسمع منهم العقائد المخالفة الكتاب والسنة وهم يريدون ان يقيموا دولة الاسلام. وبهذه المناسبة نحن نقول هناك كلمة لاحد اولئك الدعاة كنت اتمنى من اتباعه ان يلتزموها وان يحققوها. تلك الكلمة هي قوله اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقام لكم في ارضكم. لان المسلم اذا صح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك انه من وراء ذلك ستصلح فادته سيصلح اخلاقه سلوكه الى اخره. لكن هذه الكلمة الطيبة ما في نقدي وفي نظري لم يعمل عليها هؤلاء الناس فظلوا يصيحون باقامة الدولة المسلمة وصدق فيهم قول ذلك الشاعر ارجو النجاة ولم تسبق مسالكها ان السفينة لا تجري على اليمن لعل في هذا الذي ذكرته كفاية جوابا عن هذا السؤال ونستفيد من اخواننا ابو مالك والاخرين ما يقوي الموضوع ان شاء الله ويزيد الحاضرين علما وفقها. يا الله رحمتك. انضموا يا اخوانا تضموا. من اجل مجلس العلم الا تتفرقوا لعلكم جميعا بلغهم حديث آآ ابي طالب الخشني في مسند الامام احمد قال كنا اذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تفرقنا في فقال لنا عليه الصلاة والسلام ذات يوم انما تفرقك ماذا؟ بالشعاب والوديان من عمل الشيطان انما في سفر ينزلون في مكان هذا بياخذ ظل تحت الشجرة ودون الى اخرهم. يتبرقون. قال فكنا بعد ذلك اذا نزلنا منزلا لو على بساط لوسعنا على بساط لوجهنا. ولذلك ليس من ادب المجلس العلمي والفقهي ما كنا نراه في دمشق يا الله وفي المسجد الكبير حلقة كبيرة جدا. كل ما كانت كبيرة وفارغة كل ما كان العلم تماما ولذلك لا ينبغي ان نلاحظ في مجالسنا العلمية على الاقل ان نتضامن والا نجلس بعيدا بعضنا عن بعض هل هذا في الواقع له علاقة صلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن. فما من صلاح الباطن يؤسس في صلاح الظاهر. فكأنه في في حركة شو بيسموها الحركة الدائمة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة