السلام عليكم. يقول الله تعالى الحمد لله رب العالمين. الحمد هو الثناء على المحمود مع محبته وتعظيمه وقد ربط العلماء عند تفسير هذه الاية بين الحمد والشكر. فمنهم من ذهب الى انهما متساويان لا فرق بينهما ومنهم من قال ان بينهما فرقا في الاسباب والوسائل. فأسباب الحمد اكثر من باب الشكر ووسائل الشكر اكثر من وسائل الحمد. ومعنى ذلك انك اذا قلت حمدت فلانا فانت احمده لمحاسنه في نفسه ولاحسانه اليك والى غيرك. اما اذا شكرته فانت تشكره اليك انت فمن اسدى اليك معروفا شكرته. ولذلك يقال احمدوا فلانا لشجاعته ولعلمه ولمروءته ولا يقال اشكره لشجاعته ولعلمه ولمروءته لان الشكر مرتبط بالاحسان لا بالمحاسن وبالافضال لا بالفظائل. اما الوسائل فالحمد يكون بالقلب ويكون باللسان والشكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالعمل. ولذلك قال الله تعالى اعملوا وال داوود شكرا ومما ينبغي للمسلم ان يستشعر هذه المعاني عند حمد الله تعالى فنحن جل وعلا لصفات كماله ونحن نحمده جل وعلا لعظيم افظاله علينا وعلى غيرنا من عالمين في جميع الازمان. اما الفرق بين الحمد والمدح الحمد لا بد فيه من المحبة والتعظيم والتبجيل. اما المدح فلا يشترط فيه ذلك ولذلك كان كل حمد مدحا وليس كل مدح حمدا والحمدلله رب العالمين