واليوم تسمعون كيف ان بعض المفتيين يتكلم في كل مسألة دون نظر يأتي مستفتي من امريكا يمكن في بلد لا تعرف استغفر الله واتوب اليه لا تعرف نور الله جل وعلا اسلام ويسأل على الهواء في بلد في الخليج الواقع مختلف والزمان مختلف والشخص مختلف والحال مختلفة ويأتي المفتي ويفتي فتعلن الفتوى على الجميع والفتوى غير الحكم الحكم هذا واحد لا يتغير لكن الفتوى تتغير بتغير المكان والزمان. ولهذا تجد الامام الشافعي رحمه الله تعالى لما ذهب الى مصر من بغداد رجع وفيه فقه الشافعي القديم وفيه الفقه الجديد الحنفية لهم ايضا في اقوال هؤلاء وهؤلاء الامام احمد له في بعض المسائل اربع روايات في بعض المسائل خمس روايات الفتوى تختلف. الحكم واحد فاذا لا يقال ان كل فتوى هي حكم الفتوى تتعلق بالشخص وتتعلق بالزمان وتتعلق بالمكان تتعلق بالمصالح والمفاهيم من امثلة ذلك خذ مثلا لو ان سائلا سأل سأل في مثلا بلد من بلاده الغرب في اي بلد مثلا هل تاب هنا يريد ان يدرس هل لي ان اتزوج امرأة وانوي اني اذا اذا انتهيت هذه المدة سنة او ستة اشهر او كذا اني اطلقها هل لي ان افعل ذلك فينظر المفتي الى حاله. فاذا به شاب واذا به متدبر. اذا اغلقت عليه هذا الباب وان كان الاختيار عدم ذلك فانه قد يؤول الى الزنا لا شك ان هذا بالاجماع اخف فيفسى هذا بما يناسبه في شخصه وزمانه ومكانه فذهبت بعض الصحف والمجلات فاعلنت الفتوى للناس جميعا اذا هذا فيه مشابهة صرنا في مشابهة للمتعة المحرمة بشكل او باخر مع ان العلماء نصوا على ان النية نية الطلاق في العقل غير مؤثرة لكن الناس لا يفهمون من الفتوى لا يفهمون حدود ما يفهمه المفتي لهذا يجب ان يرعى المسي المصالح ويدرأ المفاسد في جميع الاعتبارات