سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله اذا ينبغي ان نفرق بين الغرور وبين حسن الظن. الغرور ان الانسان يقول ربي ارحمني ولا يعمل ربي اغفر لي وهو لا يتوب ها يقول ربي ارزقني وهو الحين لا يعمل لا يطلب الرزق هذا غلط عظيم هذا غرور حسن الظن ان تقول يا رب ارزقني وتسعى في رزقك يا ربي تب علي وتتوب. يا رب ارحمني وتعمل هذا معناه حسن الظن ولذلك الله جل وعلا طلب منا العمل وقال الله لاكرم عباده وهم الرسل قال لداوود ولسليمان اعملوا ال داوود شكرا. اعملوا وقال عز وجل ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وقد قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله. الله. من اللي يرجو رحمة الله؟ تأمل الاية تأمل الاية شوف ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيله اولئك يرجون رحمة الله. نعم فتأمل كيف جعل رجائهم اتيانهم بهذه الطاعات؟ والاتيان بظمير بظمير الاشارة اولئك تأمل يعني ما قال ان الذين امنوا والذين هاجروا وجادوا في سبيل الله يرجون رحمته وانما قال اولئك يرجون معناها الذي لا ليس عنده هذه الاشياء لا يكون راجيا. وان ادعى الرجاء الراجي حقا هو من يؤمن ويعمل والهجرة والجهاد من العمل انا اسألكم سؤال هل يمكن لعاقل ان يقول ان يقول ان هذا الظالم ها؟ محسن الظن بالله يصير نقول الشكل يظلم لماذا يظلم؟ لانه يحسن الظن بالله هذا ما هو معقول اصلا طيب لماذا لما الانسان يفسق ويفجر يقول يا اخي هو محسن الظن بالله ما يكفي اذا كان الظالم يظلم مع ظلمه لا يكفي حسن ظنه بربه فكذلك الفاسح والفجور تسقوا فجوره لا يكفي ولا يغني حسن ظنه ما لم يكن معه عمل نضرب مثال في الفرق بين المغرور وبين المبرور المبرور الذي يحسن الظن والمغرور الذي يدعي حسن الظن انسان عنده ارض يأخذ البذر ويحرثه يقول يا رب انا محسن الظن بك تخرج لي ثمارا طيبة هذا محسن الظن ولا مسيء الظن هذا محسن الظن والاخر جالس في بيته يقول يا رب انا محسن الظن فيك بدون ما اسوي اي شي مثل جاري فلان لا ازرع شيئا انت القادر ان تخرج ارضي. ها يا رب انا محسن الظن فيك هذا مو محسن الظن هذا يختبر قدرة الله ترى وهذا مغرور الانسان الذي يريد ان يكون محسن الظن بربه عليه ان يبذل الاسباب الكونية عليه ان يبذل الاسباب التي جعلها الله في الكون ليحصل النتايج المترتبة على هذه الاسباب كونا وشرعا مثلا الذي يريد ان يكون في سعادة في بيته عليه ان يبذل الاسباب الشرعية والكونية ويحسن الظن بالله ان الله يعينك ويوفقه ويسدده وينتج له النتائج الطيبة ما دام باذلا لما عليه من الاسباب الشرعية والكونية اما اخر يضرب زوجته ويسب اولاده ولا يعلمهم ويقصر معهم ثم يقول انا محسن الظن بالله ان الله اراد ان يكونوا صالحين يكونوا صالحين ان الله لم يرد ان يكونوا صالحين ما يكونوا صالحين هذا ما هو حسن الظن يجب ان نفرق بين الامرين ابليس واعوان ابليس يلبسونه قال صلي ولا ما تصلي؟ الله كريم هذا هذا كلام لو كنت تعلم كرم الله لعملت يقول تعمل ولا ما تعمل؟ الله رحيم انت كذاب لو كنت تعلم رحمة الله لعرضت نفسك لرحماته لتبت لعملت لاستغفرت تصدقت نعم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل