بين امور خمسة في غير ما موضع. فقال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وكذا اه قال في بيان ضد ذلك ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. هذه الخمسة تقترب دوما. وهي اركان الايمان. وقد يقول قائل فاين الركن السادس؟ اين القدم؟ ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اه في حديث جبريل المشهور سأله فقال اخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. فلربما ترى هذا الاشكال وقيل طيب فما بال القدر لا يذكر مع هذه الاركان في كتاب الله؟ الجواب عن ذلك يا كرام ان الامام القدر عند التأمل هو في الواقع جزء من الايمان بالله. ليس ركنا مستقلا بمعنى انه قسيم لها. ولذلك تلاحظون في الحديث انه اعاد ذكر العامل فقال وتؤمن بالقدر خيره وشره. فكأن هذا والله اعلم من التفصيل بعد الاجماع لان القدر ما هو القدر؟ القدر هو علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه. فآل الامر الى الامام فلا تعجب اذا قرأت مثلا في شرح العقيدة الطحاوية اه قوله الاصول الخمسة. يقصد اركان الايمان. فهي اصول خمسة وايا كان موضوع العد ستة خمسة سبعة من العلما من جعلها سبعة واضاف اليها الجنة والنار الايمان بالجنة والنار لكنا نقول الجنة والنار داخلان داخلتان في الايمان باليوم الاخر. لا يهمنا يعني آآ العدد المهم المضمون. فلنتناولها كما بينها حديث جبريل آآ وهذه هي لا شك اسس العقيدة الاسلامية. فاول اساس من هذه الاسس الايمان بالله. وهذا يا اخوة لا يخفى الجميع انه هو