سألت سؤالا بالامس وقد اجبت عنه يوم آآ الخميس الماضي لكن جاءتني متابعة ومتابعة والحاح في معاودة عرض هذا السؤال مرة اخرى حول شد الرحال الى الاقصى في زل الاحتلال لقد اجبنا عنه بالتفصيل في الحلقة الماضية ولا بأس النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر قوله ثلاثا حتى يعقله عنه الناس الاصل في شد الرحال الى المسجد الاقصى وعمارته بالصلاة والذكر انه من اجل القربات وافضل الطاعات في ذاته وحسبك هذا الحديث لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد. المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا وابن حجر يقول في الحديث فضيلة هذه المساجد ومزيتها على غيرها لكونها مساجد الانبياء. ولان قبلة للناس واليه حجهم. والثاني كان قبلة الامم السالفة. والثالث اسس على التقوى لكن يبقى السؤال ماذا عن خصوصية زيارته في ظل الاحتلال وما يحمله من شبهة التطبيع هذا من مواضع النظر بين اهل العلم لتزاحم المصالح والمفاسد. واجتماع المنافع والمضار في ذلك. فيكون عند طيبين من مسائل السياسة الشرعية التي تتلاقى فيها المصالح مع المفاسد وتتزاحم فيها المنافع مع المضار وتكون العبرة فيها لما غلب. فان مبنى الشريعة على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين فتوزن المصالح المستجلبة المتوقعة مع المفاسد المحظورة المتوقعة لتحقيق اكمل المصلحتين بتفويت ادناهما ودفع اعظم المفسدتين باحتمال ادناهما طيب القائلون بمشروعية هذه الزيارة وبالترخص فيها. ما هي ادلتهم؟ اسمعوا معي بالتفصيل بارك الله فيكم حتى نمضي معكم خطوة الخطوة ولا نضطر لاعادة الفتوى مرة ثالثة اولا ما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم زار المسجد الحرام وطاف وصلى واعتمر فيه فيما سمي عمرة القضاء في العام السابع من الهجرة وكانت مكة يومين في قبضة المشركين وهم الذين منعوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قبل ذلك بعام من دخولها. هم الذين كفروا وصدوهم عن المسجد الحرام والهدي مع ان يبلغ محله فلم يكن وجود مكة في قبضة المشركين مانعا من المسلمين من السفر اليها والصلاة في المسجد الحرام فيها لا يقال ان هذا كان سفر ضرورة لم تكن هناك ضرورة لعمل عمرة في هذا التوقيت. ومن قبيل النوافل وليس اليهود باشد كفرا وطغيانا ممن اخرجوا رسول الله من مكة وكاين من قرية هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتك اهلكناهم فلا ناصر لهم. اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف وهذا دليل شرعي ينبغي ان يستصحب لم يكن الذهاب لمكة في ذلك الوقت تطبيعا مع المشركين ولا مزيلا لحواجز العداوة والبغضاء بين المسلمين واعدائهم بل العكس قد يكون هو الصحيح فان رؤية الكعبة في قبضة المشركين مما يزيد في العداوة والبغضاء في البغضاء تجاهه لم يكن الذهاب لمكة منسيا لجهاد الكفار المحتلين لمكة. نعم بدليل ما حصل بعد ذلك من من فتح مكة وتطهيرها بعديها بسنة واحدة مكة فتحت للعام الثامن وهكذا يقال يمكن ان يقال في رؤية الصهاينة هم يحتلون المسجد الاقصى هذا قد يزيد في عداوتهم وبغضهم. ومن الاصرار على تحرير الاقصى بل فلسطين كلها من من قبضتهم استحباب زيارة الاقصى حكم ثابت بالنص والاجماع. فلا ينبغي الانتقال عنه الا بوجود المعارض الظاهر الراجح القوي الذي الذي يقوى على الانتقال عن هذا الحكم ايضا قالوا ان تدفق زائري المسجد الاقصى من المسلمين. سوف يسهم في فك العزلة وسوف يعيق تهويل المدينة المستمر. وهذا يصب في صمود الشعب المقدسي ايضا قالوا في هذا توكيد للعالم باحقية المسلمين في هذا المسجد وانه باق في ذاكرتهم لم ينسوه. ايضا قالوا تقديم الدعم المعنوي والمادي للمسلمين المرابطين حول الاقصى وتقوية عزائمهم اما بالتشجيع او اقتصاديا بالشراء منه من بضائعهم ونحوهم خذ ايضا هذه من الشواهد التاريخية زيارة كثير من علماء المسلمين للاقصى في ظل الاحتلال لقد زاره ابان الاحتلال ابو حامد الغزالي زاره ابو المظفر السمعاني الذي لا يقل جلالة عن الغزالي وترجم له الذهبي في سير اعلام النبلاء وذكر انه زار القدس والخليل وهما بايدي الفرنج تحيل وخاطر في ذلك وما تهيأ ذلك لغيره كالسلف وابن عذابه زاره ايضا ابو المظفر سعيد ابن سهل المشهور بالفلكي اخذ له نور الدين محمود زنكي الاذن من الفرنج ذكر هذا ابن ابي جرادة في بغيت الطلب في تاريخ حلب هذا هو اختيار الشيخ بن باز رحمه الله واختيار الشيخ عبدالرحمن البراك. اختيار الشيخ الشنقيطي محمد الامين الشنقيطي رحمه الله. عندما قال واما كون الزيارة مخالفة للمصلحة. فالمصلحة اذا تنزلنا نقول اقوى حالاتها ان تكون من المصالح المرسلة اقوى حالاتها ان تكون من المصالح المرسلة التي شدد امام الحرمين في النكير على الامام مالك في وبعد كلام طويل يقول لكن الذي يظهر ان هذه المصلحة لا تصل حتى لان تكون مرسلة فيصبح التعليم بها عند من يعتبر المصالح المرسلة اذ الوصف المرسل ما لم يشهد له شرع باعتبار ولا بالغاء فالواضح ان هذا من باب الوصف الغريب الذي علمه الشارع والغاه والذي اطبق الاصوليون على انه لا يعلل به. اختيار ايضا قاضي قضاة فلسطين القاضي ياسر التميمي مفتي القدس الشيخ محمد علي زين اه اختيار مجمع الفقه الاسلامي الدولي نظر هذه القضية عدة مرات وارجاها ثم ارجأها ثم ارجأها لانه لم يستطع ان يصل الى اجماع بشأنها وهذه تدينا اشارة لا ننزعج من القضايا الاجتهادية. بطبيعتها حمالة ذات اوجه للنظر فيها مجال وللاجتهاد فيها فيها مساغ. فبعد ان لم يصلوا فيها الى قرار موحد مجمع انتهوا القرار التالي اكدوا اولا على ان هذه القضية اللي هتنزر من باب الحل والحرمة تنظر من من باب المصلحة الكبرى للمسلمين في تحقيق الزيارة او تركها دعا ايضا الى تقبل الرأي المخالف المجيز تحقيقا للمصلحة وشد الرحال لانه لا يظهر اجماع في هذا الباب. انتهى الى ان الحكم الشرعي للزيارة مندوب مرغب فيه لكن النقاش حول تحقق المصالح والمفاسد في ذلك انتبهوا هذه اهم نقطة ويرى المجمع ان تقدير هذه المصالح يعود الى المختصين من اولي الامر والسياسة في بلاد المسلمين طب هذا عن المصالح لكن ماذا عن الرأي الاخر؟ القائل بالمنع حتى لا يظلم هذا الرأي وحتى نظهر حجته نبرزها كذلك