اعلم بان الشرع مبني على ركنين الاخلاص لرب اعتلى وقفو اثار النبي المصطفى فلتتبع لا تبتدع كمن جفى. القاعدة واضحة وهي نصها يقول لا يقبل الله من العمل الا ما كان خالصا صوابا وهذه القاعدة هي اصل الدين كله الدين يبنى على هذين الاصلين على الاخلاص لله عز وجل وعلى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلا ترفع الاعمال الى الله الا اذا كانت مبنية على ساق الاخلاص والمتابعة ومعنى الاخلاص ان يكون الباعث لك على العمل ارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة ومعنى المتابعة ان يقع عملك موافقا لما اوقعه عليه من النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء بلا زيادة ولا نقصان قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله ايش؟ مخلصين له الدين. وقال الله عز وجل قل الله فاعبد مخ لصن له لديني الا لله الدين الخالص ويقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. فاي عمل دخله الرياء؟ اي عمل دخله الرياء فان الله عز وجل لا يقبله لقول النبي لقول الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار الاية بتمامها وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وقد قسم العلماء النية النية الى قسمين قسم العلماء النية الى قسمين نية ايقاع العمل ونية المعمول له نية ايقاع العمل ونية المعمول له نية ايقاع العمل ونية المعمول له. فاما نية ايقاع العمل فهي تلك النية التي يتكلم عنها الفقهاء نية ايقاع العمل مسألة فقهية وهي التي ترجع قاعدتها الى ما قرره ابو العباس رحمه الله من قوله النية تتبع العلم. فمن علم ما سيفعل فقد نواه. من علم ما سيفعل فقد نواه. هذه من شأن فقهاء خل الفقهاء هم اللي يتكلمون عليه لكن اعظم النيتين النية الثانية وهي نية توحيد المعمول له وهي التي يبحثها علماء من؟ الاعتقاد. علماء الاعتقاد وهي التي يسميها النص بالاخلاص بالاخلاص نية المعمول له ومعناها ان يكون الباعث لك على العمل ارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة. اذا هما نيتان وكلا النيتين شرط في صحة اي تعبد كلا النيتين شرط في صحة اي تعبد. فلا يصح فلا يصح منك تعبد الا اذا نويت ايقاعه ونويت توحيد الله به الا اذا نويت ايقاعه ونويت توحيد الله عز وجل به لكن اي النيتين اعظم الجواب نية المعمول له التي هي ايش؟ بين قوسين الاخلاص قالوا لم قالوا لان فقد النية الاولى لان فقد النية الاولى يوجب بطلان العمل فقط يصير العمل باطل لكن فقد النية الثانية يوجب بطلان العمل والوقوع في ايش؟ في الشرك فهمتم هذا؟ فاذا النية الثانية هذه خطيرة وهناك وجه اخر وهو ان نية ايقاع العمل لا تحتاج الى مجاهدة ولا الى تكلف. لانها تفتقر ان تعلم ما ستفعل. فمن علم ما سيفعل به هي نيته اذا سمعت المؤذن للظهر وكان في يدك شيء ثم القيته وذهبت الى دورة المياه وتوضأت انت لم تفعل هذا؟ لانك علمت باطنا ان الله اطالبك الان بايش هذه النية هي النية من علم فقد نوى. النية تتبع العلم. نية ايقاع العمل. فاذا هي لا تحتاج الى تكلف ولا تحتاج الى مشكلة يعني بل قال بعض العلماء لو ان الله كلفنا ان نوقع عملا بلا نية لكان ذلك من تكليف ماذا يطاق ما دام الانسان عاقل عاقلا فانه لا يقدم على اعماله الا بعزيمة باطنية تبعثه على عمله اتحداك ان تعمل شيئا بلا نية قصده الا اذا كان مثلا انت نايم وقمت تشرب موية وانت نايم او قمت مثلا من محبتك للصلاة حالم انك تصلي وقمتها تروكع وتسوجد وانت راقد فنقول نعم لان افعال النائم تصدر بلا نية ايقاع. افعال المجنون تصدر بلا نية ايقاع. لكن العاقل لا يمكن ان يصدر منه عمل الا بعد نيته. اذا نية العمل لا تحتاج الى تكلف ولا مجاهدة. لكن نية الاخلاص هذه نية الاخلاص هي اللي هي المشكلة هي اللي ما تيجي على طول. هي اللي تحتاج الى ايش؟ مجاهدة ودعاء لله عز وجل ان يجعلك من مخلصين وتحتاج الى نظر والى مراقبة والى محاسبة وتحتاج اذا تحتاج الى مجاهدة فقول الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا يدخل فيها تلك النية. النية الاولى ما تحتاج لمجاهدة تأتي على طول واضف الى هذا وجها ثالثا يبرز لك اهمية نية الاخلاص على نية ايقاع الان وجه ثالث وهو ان الشيطان احرص على تغفيل قلبك عن نية الاخلاص. اشد حرصا من تغفيل قلبك عن نية ايقاع العمل لان عند ابليس قاعدة ترى ابليس يتعامل معنا على حسب قواعد ان عندنا اذا تعارض مفسدة روعي اشدهما بارتكاب خفية وهذه قاعدة لكن قاعدته وش هي؟ اذا تعارض مفسدتان فوتنا ادناهما لارتكاب اثقلهما فمتى ما فالشيطان لا يحرص على تغفيل قلبك عن نية ايقاع العمل لعلمه بعدم قدرته على ذلك. اذ نية في ايقاع العمل تأتي مباشرة لكنه يجلب بخيله ورجله على تغفيل قلبك عن ايش؟ عن نية الاخلاص لعلمه بعظيم الاثر اذا فقد قلبك هذه النية هو يريد ان يوقعك في الشرك هو لا يستفيد كون صلاتك بطلت ولا ما بطلت وما يستفيد. لكن يستفيد انه يوقعك في الشرك ولذلك حرصه على تغفيل قلبك عن النية الثانية التي هي نية الاخلاص اشد من حرصه على تغفيل قلبك عن النية الاولى فاذا بان لنا بهذه الاوجه الثلاثة او الاربعة ان نية المعمول له اشد وقعا واعظم اه اثرا من نية ايقاع ايقاع العمل. فاذا نستطيع ان نقول نية ايقاع العمل بحثها فقهي. فقهي ونية المعمول له بحثها عقدي فاذا النية ايقاع العمل بحثها فقهي ونية المعمول له بحثها عقدي هذا بالنسبة للتفريق بين النيتين فان قلت وما الحكم وما حكم العمل اذا دخله الرياء صلاة دخلها رياء. صدقة دخلها رياء. قراءة قرآن دخله ريا. اعتكاف دخله رياء. طواف سعي. ما حكم العمل اذا دخله الرياء؟ اقول العمل اذا دخله الرياء فلا يخلو من حالتين اما ان يكون من اصله يعني دخله الرياء اصالة بمعنى ان الباعث لك اصلا عليه هو الرياء. واما ان يكون الرياء عرظا اما ان يكون اصلا واما ان يكون عرضا فاذا كان الرياء قد دخل معك من اول العمل وهو الباعث لك عليه فان العمل كله حابط باجماع المسلمين لا نعلم عالما خالف في هذه الجزئية. بل قال ابن رجب رحمه الله ولا يتصور صدور ذلك من مؤمن الرئة يجي عرب لكن الذي يبعثك على اصل العمل ان تعبد ان تتعبد به لاحد اخر هذا ما يصدر من مؤمن غالبا هذا انتهينا منها لكن اذا كان الرياء عرضا بمعنى ان اصل العمل كان لله. ولكن طرأ الرياء طروءا ففي هذه الحالة لا يخلو من حالة نقسم ايضا حالتين اما ان يجاهده ويدافعه ولا يسترسل معه ويكافحه من قلبه. فهنا عمله صحيح وهذا الوارد غير مؤاخذ به. بل هو مثاب على هذه المجاهدة والحالة الثانية ان يرضى به وان يسترسل معه وان يصلح له يكيف يكيف معه فاذا كيف معه واسترسل معه فلا يخلو من حالة برظو قسم حالتين اما ان يكون هذا العمل ينبني صحة اوله على اخره اما ان يكون هذا العمل ينبني صحة اوله على اخره واما لا فان كان العمل ينبني صحة اوله على اخره فالعمل كله حابط الجزء الذي وقع فيه الرياء وما قبله وما بعده كل العمل حائض كالصلاة دخل الانسان في صلاته مخلصا لله عز وجل مشت الركعة الاولى تمام؟ مشت الركعة الثانية تمام الثالثة تمام الرابعة تمام يوم جاب التشهد حصل له الرياء حصل له التسميع لان سمع الناس مثلا يمدحونه واطال في التشهد وبدأ يظهر مثلا شيئا من العبرات بناء على رضا قلبه بهذا الوارد فهنا صلاته كلها باطلة. لم؟ لان الصلاة من العبادات التي لا يصح اولها الا اذا صح اخرها فهي عبادة واحدة فمتى ما وقع الرياء في اي جزء من اجزائها فسدت كلها واما اذا كان هذا التعبد الذي وقع فيه الرياء لا تعلق لاوله باخره وهنا لا يبطل لا يبطل الا الجزء الذي وقع فيه الرياء. واما ما قبله وما بعده مما لا رياء فيه فيقع صحيحا مثاله صيام رمضان لو ان الانسان صام اليوم الاول صياما جميلا مخلصا لله. وصام اليوم الثاني كذلك. يوم جاء اليوم الثالث رأى بصيامه. رأى صيامه اراد ان يمدحه الناس بصيامه ثم تاب الى الله في اليوم الرابع والخامس. فاي الايام يبطل؟ اليوم الثالث طب وما قبله؟ صحيح. صحيح. وما بعده؟ صحيح. لم؟ لان رمضان لا ينبغي من العبادات التي لا يتعلق اولها باخرها وهذا الذي يجعلنا نرجح ان لكل يوم لابد من نية مستقلة. لا تكفي نية اليوم الثاني عن اليوم الثالث لابد ان تنوي صيام غدا من من ليلته فلا تكفي نية في اول الشهر. لم؟ لان كل يوم منه عبارة عن عبادة مستقلة كاني استقرأ في وجوهكم عدم الفهم. خذوا مثال اخر على القسم الثاني عندنا فقيران عند بابين من ابواب المسجد رأيت هذا الفقير فحملني التعبد لله عز وجل ورحمته على ان اتصدق عليه. فتصدقت عليه. فلما انتهت صدقتي قالوا ما شاء الله الناس يقولون دايم تصدق هذا اوقف نفسي لا اصبر شوي بعد بروح للثاني ابى اروح للثاني فتصدقت وفي نية ما فيها وش اي صدقات تبطل الثانية لم لم تبطلوا الاولى؟ لان الصدقة عبادة لا يتعلق اولها باخرها باخرها. افهمت؟ الطواف متى ما وقع لك رياء في اي جزء من اجزائه بطل كله السعي كذلك يبطل كله. لانه من العبادات التي لا يصح اولها الذي فعلته الا اذا خرجت من اخرها ايش؟ صحيحا اضرب مثالا ولا ما يحتاج؟ واضح. طيب فاذا هذه صور دخول الرياء في العمل ان كان من اصله فباطل ان كان عرضا فلا يخلو من حالتين ان رضي به فباطل عفوا ان ان ايش ان لم يرضى به فالعمل صحيح. وان رضي به فلا يخلو من حالته. من حالتين اما ان يكون العمل مما ينبني صحة اوله على اخره فالعمل كله يحبط واما لا فلا يبطل الا العمل الذي وقع فيه الرياء ثم قال وقفوا اثار النبي المصطفى فلتتبع لا تبتدع كمن جفا وهو الشرط الثاني من شروط قبول العمل وهو المتابعة ولا تكون المتابعة تامة الا اذا تابعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة اشياء لا تكون المتابعة تامة الا اذا تابعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستة اشياء. تابعته في جنس العبادة وتابعته في سبب العبادة وتابعته في صفة العبادة وتابعته في زمن العبادة وتابعته في مكة للعبادة وتابعته في مقدار العبادة جنس وسبب وصفة وزمان ومكان ومقدار. وكلها الاصل فيها التوقيف في جنس العبادة في التوقيف على الدليل. والاصل في سبب العبادة التوقيف على الدليل. والاصل في صفة العبادة في التوقيف على الدليل. والاصل في زمان العبادة التوقيف على الدليل والاصل في مكان العبادة التوقيف على الدليل والاصل في تقدير التعبدات التوقيف على الدليل. اذا نصلح ان نأخذ قاعدة كبرى ساعيدها خمس مرات لتحفظوها. الاصل في التعبد بكل متعلقات في التوقيف الاصل في التعبد بكل متعلقاته في التوقيف ما معنى متعلقاته؟ اي زمانه مكانه مقداره شروطه اركانه مبطلاته مكروهاته بداياته نهاياته جميع ما يتعلق بما اصله التوقيف فهو توقيفي جميع ما يتعلق بما اصله التوقيف توقيفي فاذا فعل الانسان ذلك فان عبادته حينئذ ستكون صحيحة سليمة ثم اقول بعد ذلك الناس اربعة اقسام في تحقيق الاخلاص والمتابعة. فمن الناس والعياذ بالله من لا اخلاص عنده ولا متابعة حسبا وسوءك الا ظلمات بعضها فوق بعض فلا هو اخلص وعمله بدعة. كالذي يأتي الى القبر ليطوف ثم يصوره زملاؤه لينشرها حتى يروا كيف يتعبد للاولياء والصالحين. فلا هو اخلص ولا عمله وافق السنة هذا شر اصناف الخلق على ارض الله عز وجل الصنف الثاني من عنده اخلاص ومتابعة وهم خير الخلق نسأل الله ان يجعلني واياكم منهم فاعمالهم وتعبداتهم مبنية على الاخلاص ومبنية على المتابعة الصنف الثالث اناس عندهم اخلاص لكن اعمالهم على غير السنة كالفقير يأتي براتبه الشهري ويضعه في صندوق النذور عند القبر والله ما وضعه الا لارادة ارضاء الله عز وجل. لم يكن في قلبه شيء. فقط جاهل فعندها اخلاص لله عز وجل فيما فعل لكن ما فعله على غير السنة عمله حابط بالاجماع ولا يثاب على وسلامة نيته لا تسوغ خطأ عمله سلامة نيته لا تسوغ خطأ عمله. فالله يطلب منا الصحة في النوايا والمقاصد وفي الاعمال الصنف الرابع من هم؟ من عندهم متابعة ولكن لا اخلاص عندهم فتجده يصلي كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يصوم كما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم. يحج كما حج رسول الله صلى الله وسلم في كليات التعبدات وتفاصيلها لا يخالف لكن نيته في الارض في الحطيط وهذا ايضا لا يقبل. اذا اصناف الناس اربعة ثلاثة اصناف خاسرون وصنف فائز من لا اخلاص ولا متابعة عنده خاسر ومن عنده اخلاص ولا متابعة خاسر. ومن عنده متابعة ولا اخلاص خاسر. ومن استجمع الامرين واستعان على تحقيق النوع فلا جرم ان هذا هو الفائز من الناس ولذلك كل الناس في خسارة لان ثلاثة ارباع الناس هالك. صدق الله لما قال ان الانسان لفي خسر. كل الناس في خسر. ثلاثة اصنافهم هلك اذا الخسارة في الناس اكثر الا من حقق هذه الاعمال فصفى باطنه بالاخلاص وصفى ظاهره بالمتابعة استعينوا بالله يا اخوان على الاخلاص والمتابعة واكثروا من دعاء الله عز وجل ان يجعلكم من اهل هذين الشرطين. يقول ابو الفضيل يقول ابو علي الفضيل ابن عياض قال في قول الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال احسن العمل واصوبه قالوا يا ابا علي ما اخلصه وما اصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على وفق السنة. والله اعلم. نعم