الله اليكم قال القاعدة الثامنة عشرة في كثير من الايات يخبر بانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وفي بعض يذكر مع ذلك الاسباب المتعلقة بالعبد الموجبة الموجبة للهداية او الموجبة للاضلال. وكذلك حصول المغفرة وضدها وبسط الرزق وتقديره. نعم هذه مسائل يا اخوان ويمكن ان ندرجها ضمن القاعدة الثانية جمع بين الايات التي يظنها قصار النظر لدينا الهداية والاذلال المغفرة والعذاب الرزق يضيف الله عز وجل هذه الاشياء. احيانا الى نفسه دون ذكر اسبابها يقول في الاظلال مثلا والهداية من يشاء الله يظلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم اضاف الهداية والاذلال الى مشيئته سبحانه يقول في المغفرة والعذاب فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء يقول في الرزق الله يبسط الرزق لمن يشاء كل هذه المسائل الله تعالى اضافها الى ماذا يا اخوان لكن في ايات اخرى يضيفها الى اسبابها فيقول في مثلا فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انه اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله لماذا اظلهم في الهداية يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام لماذا هداهم الله يقول في المغفرة واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى لماذا غفرت له يقول في العذاب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان لنا فانذرتكم لانا ترظى لا يصلاها الا الاشقى الذي للعذاب سببين ما اهم اسباب العذاب؟ تندرج الذكر في الرزق ايضا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من سيجعل الله بعد عسر بعد عسر يسر فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا اذا اظيفت هذه الاشياء مرة اضافها ربنا الى محض مشيئته ومرة الى هذا الى اسبابه فكيف الجمع ربنا الى ذاته بيانا لتوحيده وتفرده سبحانه وتعالى بها وهي لن تكون ابدا الا باذنه وفي الرزق ما يدل على ان خزائن السماوات والارض تحت يده باذنه وامره وتصرفه سبحانه وبحمده وفيه حث للعباد الى ان تتعلق قلوبهم بربهم والا يلتفتوا الى انفسهم فضلا عن الاجيال يلتفتوا الى الخلق في طلب الهداية والمغفرة والرزق انما يطلبوه منه سبحانه وبحمده واضافها الى الاسباب لماذا حتى لا يقال انه سبحانه وتعالى يهدي ويظل ويغفر ويرحم ويرزق ويحرم هكذا جزافا وانما سبحانه وتعالى واذلاله انا لعبت متسببا بها فلما حصل منه هذا السبب الله تعالى واضل فلما زاغوا انك لا تهدم ولكن الله يهدي لماذا يا اخوان وهو اعلم اعلم بمن يستحق الهداية في هديه واهلا بمن لا يستحق واضح يا اخوان جميل فيها نحتاجها كثيرا