احسن الله اليكم قال حفظه الله والشرع لا يلزم قبل العلم به ومثله الناس خطبقا فانتبه. نعم لا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار لا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار فالله عز وجل من رحمته بعباده لم يكلف الجاهل الذي يجهل شيئا من التشريع. فالجاهل معذور اذا كان جهله معجوزا عن رفعه. فكل جهل معجوز عن رفعه فعذر كل جهل معجوز عن رفعه فعذر. واما الجهل الذي تستطيع ان ترفعه لتوفر العلماء ولقدرة الاتصال بهم وليس ثمة مانع يمنعك من رفعه فجهلك هذا غير معجوز عن رفعه فليس عذر واما من كان جاهلا ومثله يجهل في بيئة لا علماء فيها او وسائل الاتصال بينه وبين العلماء منقطعة فهذا جهله معجوز عن رفعه وكل هل من معجوز عن رفعه فعذر ولذلك عذر النبي صلى الله عليه وسلم عمارا لما تمعك في الصعيد كما تتمعك الدابة مع ان هذا ليس هو صفة التيمم الشرعية فلما علمه صفة التيمم الشرعية لم يأمره بقضاء ما فاته لانه عذره بجهله وعذر عدي بن حاتم لما عقد عقالين احدهما ابيض والاخر اسود فصار يأكل حتى تبينا فاذا الصبح قد طلع ظنا منه انه هو المراد بقول الله عز وجل فكلوه واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفتح. فلما اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بوجهة الحكم الصحيحة لم يأمره بقضاء هذا اليوم. اي عذره بسبب جهله فلا تكليف الا بعلم ولم يأمر حملة بنت جحش رضي الله عنها بقضاء ما فاتها من الصوم الواجب والصلاة الواجبة بسبب كونها كانت تظن ان الاستحاضة كالحيض في ترك الصوم والصلاة. فلما اخبرها بوجهة الحكم الصحيحة لم يأمرها بقضاء شيء مما مضى ولما نزل تبديل الصلاة من ركعتين الى اربع بعد الهجرة هل انتشر الامر والحكم في انحاء العالم الاسلامي بضغطة زر؟ الجواب لا المسلمون في اليمن متى علموا هذا التبديل بعدها بمدة اليس كذلك ومع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم احدا الاعادة. لانه معذور بجهل. فان قلت ولم امر المسيء في صلاته بالاعادة مع انه جاهل نقول امره بالاعادة لبقاء الوقت وامكان التدارك لبقاء الوقت وامكان التدارك لكن لو لكن هل امره بقضاء صلواته التي فات وقتها؟ الجواب لا فاذا لا يشكل عليكم ذلك فلا تكليف الا بعلم. ولذلك الله عز وجل يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ولذلك القول الصحيح في اهل الفترة انهم لا يعذبون في النار مباشرة. وانما يبعث لهم رسول في في العروق فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار فلا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار والله وهذا من عدل الله وهذا من عدل الله عز وجل. نعم