من قواعد حفظ المتون العلمية الاقتصار على طبعة واحدة متقنة عند الحفظ وعدم تغييرها عندنا امران الامر الاول ان تكون الطبعة متقنة. ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. ليس بصحيح ان تذهب الى المكتبة اي متن واي طبعة من الطبعات وانت لا تدري هل القائم على هذه الطبعة عالم؟ هل حققها على اصول خطية معتمدة او لا ثم تسارع الى حفظها وتبذل نفيس وقتك في ضبط الفاظها لتكتشف بعد ذلك ان اللفظ الذي بذلت وقتك وجهدك فلحفظه لفظ غير صحيح وربما يكون قد قلب المعنى رأسا على عقب. مثال ذلك في طبعة من طبعات المغني جاء ان الحائض اذا نوت صوم اتمت ولم يجزئها. اتمت ولم يجزئها. جاء بعض الناس يستغرب. كيف ابن قدامة يقول ان الحائض تتم الصوم؟ والمشكلة ان الطبعة فيها خطأ والصواب اثمت ولم يجزئها. من الاخطاء المشهورة مثلا في بعض المتون البيقونية متفق لفظا وخطا متفق وضده مخترق فاخشى الغلط البيت موزون. جاء خطأ فاحش تصحف كلمة فاخش الغلط لتصير فاحشة الغلط. فكسر الوزن وادى الى غلط فاحش. المحافظة على نسخة واحدة تؤدي الى ان تحفظ ببصرك وبسمعك وبقلبك فلا يختل عليك صورة المتن فهذه وصية اعملوا بها