سؤال اخر يبدو انه قادم من الشرق المأزوم يقول السائل ما حكم القبض على الباعة المتجولين في القطارات وعلى محطات السكك الحديد ومصادرة بضائعهم علما بان هذا القانون يمنع عملهم هذا وان كثيرا منهم قد يسرقون الركاب واغلبهم كما يقول السائل مسجلون خطر ومنهم من يعتدي على المسافرين وطبعا ليسوا جميعا يفعل ذلك بل اغلبهم للاسف مع العلم اننا ننبه عليهم اكثر من مرة بعدم التواجد في الممرات آآ في القطارات لكن لا يأبهون وحتى عند القبض عليهم وتقديمهم للنيابة يعودون مرة اخرى فنقوم في القادمة بتحريز البضاعة وتقوم النيابة العامة بمصادرتها حتى لا يعودوا مرة اخرى نصادر البضائع وسيلة للضغط عليهم لعدم العودة مرة اخرى للقطارات او المحطات. واؤكد ان اغلبهم وكثير مشاكل واعتداءات على المسافرين هذه صيغة السؤال على كل حال الجواب من حيث المبدأ للحاكم ان يضع من التراتيب الادارية ما يحقق المصلحة العامة للمجتمع ويمنع او يدفع عنه المفاسد على ان يكون ذلك برفق وبعدل وان يكون بعد ترتيب البدائل التي تكفل للناس حياة كريمة لقد روي باسناد ضعيف ان عمر بن الخطاب رأى واليا فسأله ماذا تفعل اذا جاءك الناس بسارق فقال له اقطع يده فقال للوالي اذا اذا جاءني من رعيتك من هو جائع او عاطل فساقطع يدك ان الله قد استخلفنا عليهم لنسد جوعتهم ولست رعورتهم ونوفر لهم حرفتهم انا باؤكد ان هذا الاثر ضعيف بل لعله مكزوب. لاني آآ لا يجوز قطع يد مسلم لمجرد تفريطه وهو في حقوق المسلمين لكن يعزل او يعزل على كل حال ايها السائل لست الذي وضع هذا القانون فتسأل عنه ولست في مقامي القدرة على ابطاله لكن ان كنت ممن يشاركون في تنفيذه. اسمع جيدا وكن وكيلا عن المزلوم في تخفيف الظلم الواقع عليه ولا تكن مجرد وكيل عن الظالم في اعانته على بطشه بالضعفاء وذوي الحاجات والميسور لا يسقط بالمعسور وما لا يدرك كله لا يترك جله لشيخ الاسلام فتوى قريبة من هذا في المظالم المشتركة لو ان طاغية من الطغاة فرض على اهل محله مبلغا كبيرا من المال فتدخل احد الوسطاء بنية تخفيف الزلم عن المزلومين فبدلا من ان يستغل او ان يستبد الاقوياء بالضعف ويجلدونهم ويأخذون منهم المال كرها وآآ يبرئون انفسهم من التبع. تدخل احد الناس فحاول ان يخفف المبلغ الاجمالي المفروض على اهل هذه ثم وزعه بينهم بعدل وجباه منهم برفق ورحمة ثم قدمه للزالم. وفي هذه الحالة يكون وكيلا المزلوم في تخفيف المزلومة الواقعة عليه. وليس وكيلا عن الزالم في اعانته على ظلمه لكن ينبغي ان يكون حريصا على على استصحاب هذه النية والمحافظة عليها. ابتداء ودوما. ان تستمر معهم النية الصالحة طوال الطريق لان الاغلب في مثل هذا فساد النيات فمن كان وكيلا عن المظلوم في تخفيف الظلم الواقع عليه. فارجو ان يكون معزورا بل قد يكون مأجورا. اما ان كان وكيلا عن الظالم في اعانته على ظلمه. فهنا تقع الملامة. ويقع التثريب وتقع المؤاخذة الشرعية