بناء ونحن امنوا امنوا وصليت. ونحن امنوا ما يكون ولا نضيع السكينة والوديعة في الوطن فانها نعمة كبيرة وجسيمة. طبعا يعني وجود الصور الاختطاف الفردية هذا لا يعني عدم الامن كونه آمنا بمشيئة الله تعالى. فدل ان الامن انما يكون بمشيئته تبارك وتعالى. وانه هو ولي كل كل ومن ذلك الامن والمعافاة من انواع السقم. قال ابن كثير قوله امنين حال مؤكدة في الى اقصاها لا تخاف الا من الا من الله تعالى. وهذا عيش في امن لا مثيل له. ولله الحمد والمنة ونسأله تعالى دوام الامن والعافية. المشهد العاشر عدم وجود الظلم عدم وجود الظلم العام فيسارعون في نشر ما يضر ولا ولا يبالون بما بما يحزن او يسر. او يسر او يسر ولا يتأملون في الاخبار ولا يتريثون في احوال اهل الدار. وما هم فيه من قرار بل هممهم نقل بمعنى فاثبت لهم الامن حال الدخول ونفى عنهم الخوف حال استقرارهم في البلد لا يخافون من احد. هاي فائدة لغوية وياه كثير من المعاصرين يؤنثون كلمة حال فيقولون حالته وهذا خطأ لان مسموع عند العرب حدود لا يأتي الا ببذل الجهد المبرور. والسعي في سد الثغور والحرص على منع الشرور. وبهذه كلها وبهذه كلها ينتج الامن المشكور. وتجد في اطراف البلد الامانة المنثور في براريه والبحور. فما اعظم ان كلمة حال مذكر اللفظ مؤنث المعنى. فانت تقول هذه حال البلد. هذه حال الناس ولا تقل حالة هذي محدثة. نعم. احسن الله اليكم وقلتم ونحن في الاوطان نعيش الامان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا مجلس معقود في يوم السبت الثامن من شهر محرم عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد صلاة المغرب في مسجد عائشة المحرم رحمها الله في دولة الكويت حرسها الله تعالى لقراءة وسماع كتاب مشاهد الامن لمتحدثه نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ومشايخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. نشرع في قراءة رسالة مشاهد الامن في الوطن لشيخنا محمد ابن هشام طاهري حفظه الله تعالى وبارك فيه. قلت وفقكم الله تعالى مقدمة الحمد لله مسبغ النعم احمده سبحانه احمده سبحانه يديم على من يشاء بالامن ويلبس من شاء النقم. اشهد يديم يديم على من يشاء بالامن ويلبس من شاء النقم. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. مقلب الامور في الدهور بالحكم واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالرأفة والرحم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه المقدرين للنعم وبعد فان الامن في الاوطان نعمة عظيمة وفيه فوائد جمة جسيمة وبقاؤه ثبات للامة وزينة والاحساس به دوام المجتمعات والعيش في ظله سبب لرقي للرقيات وتعايشه من اسباب نماء الخيرات. ومهما امعنا النظر في النعم فانا لا نقدر على تقييمه الا بتعسف في القيم. ولهذا فان من المهم ان ننظر في انفسنا ومجتمعاتنا فنفرض السؤال ونجمعه فنفرد السؤال ونجمعه لننظر هل نحن نعيشه ونحس ونحس ونحس بالامن وهل نجد الامن في الوطن؟ هل انت او انت او هما او هم او هن او نحن نرى الامن في الوطن ونحس بالامن ونعيشه ونتعايشه لان الاحساس بوجود الامن اعظم سبب للحرص على بقائه. ولنتأكد من تعايشنا في الاماني نحس ونحس بوجوده في الاوطان فاني كتبت هذه الرسالة المختصرة لعلها ان تكون عظة وعبرة وسببا في تعايشنا في امن والمحافظة على رخائنا والحرص على بلدنا والله اسأل ان يحفظ امننا وبلدنا واهلنا من كل مكروه. وان يديم نعمة الامن والامانة علينا وعلى سائر بلاد المسلمين. وقد جعلت الرسالة على صورة مشاهد لعلها تكون في العيون شواهد. وفي القلوب حاضرة وفي البصائر مدركة. واسأل الله المولى واسأل المولى عز وجل ان ينفع بها كاتبها وقارئها. وكل من ساعد على نشرها بين المسلمين امين. هذه الرسالة تحتوي على اه خمسة وعشرين مشهدا. من مشاهد الامن في الوطن ومن تأمل في هذه المشاهد علم اولا معنى اهمية الامر. وعلم ثانيا ان هذه المشاهد وجودها هي التي ترسخ الامن. ولهذا ينبغي على كل بمواطن وعلى كل مسؤول على كل احد ان يعتني بهذه المشاهد من حيث معرفتها اولا ومن حيث العمل على قيامها ثانيا لان بالعلم بها والعمل وفقها سبب عظيم من اسباب ترسيخ الامن في البلدان. المشهد الاول نعم. قلتم بارك الله فيكم المشهد الاول في معنى الامانة وانما قدمت هذا المشهد لان من لا يعرف معنى الاماني فانى له ان يحافظ عليه. ومن لم يدرك المعنى لم يبالي باللفظ فاقول الامان مشتق من الف وميم ونون. ثلاثة ثلاثة احرف دالة على طمأنينة وانس وجمع حال وميس وسكون احوال وناس والفة واجتماعهن واجتماع واناس. قال ابن فارس ام الهمزة والميم والنون اصلان متقاربان احدهما الامانة التي هي ضد الخيانة ومعناها سكون القلب والاخر والتصديق يعني كما قلنا متدانيان والامان اعطاء الامانة والامانة ضد الخيانة. الميس باللغة معنى من معانيه الزينة الميس من معانيه في اللغة الزينة. واينما نظرت الى اشتقاق كلمات الامن تجدها كلمات جميلة وعظيمة ونافعة. نعم لنا من خلال اللعبة المعنى النبوي ان الارض من علامات الاحساس به وجود الامانات بين الناس. وتداولها وسكون القلب الى الاخر الى الاخر الى الاخر احسن الله اليكم لا تستعجل لا تستعجل اقرأ بروية واطمأنينة حتى لا تخطئ بارك الله فيكم. ويتبين لنا من خلال المعنى اللغوي ان الامن من علامات الاحساس به وجود الامانات بين الناس. وتداولوا وسكون القلب الى الاخر. سواء في خبره او في تعامله او امانته. وهذا ما يجمع المعنيين المتقاربين اللذين ذكرهما ابن فارس رحمه الله. وهذا المعنى اللغوي نحن نعيشه ولله الحمد. بكثرة وافرة. فكم من من من تستكين قلوبنا اليهم والى اقوالهم وافعالهم. وكم ممن وكم ممن نأمنهم على انفسنا واموالنا اعراضنا وهذه المؤسسات المالية المصونة شاهدة على حفظ الاموال. وهذه الاعمال الجليلة شاهدة على قيام الحال وحسن التعامل بيننا دليل على جميل الفعل. فعيشنا لمعنى الاماني مشاهد في العياني. مشاهد السلام عليكم مشاهد في في العيان من جميع اشتقاقاتها اللغوية ومعانيها البلاغية وليس من عاين كمن اخبر. ولا من عاش الامن كمن خان وغدر المشهد الثاني مشهد التأمل ويتضح لنا هذا المشهد بالنظر الى شيئين مهمين. الاول النظر الى من لنا وما حولنا والبلدان التي ضيعت امنها وحالها ومآلها. والدول التي فقدت فقدت جهات الامن فيها العقد وانفرط الحال كل الحد. وتغيرت الاوضاع. فقتل وتشريد بلا عد ويدركها هذا كل من تلفت ونظر لحال البلدان من حوله. الثاني ان ننظر الى ما نحن فيه من الراحة البدنية وانواع وانواع من السكونات النفسية وحال من الدعة المالية وطرقات امنة سالكة وبيوتات ساكنة وطمأنينة ووجود تألف تآلف تآلف وتحابب. تآلف مضاف الى وجود. ووجود تألف وتحابب. نعم. احسن الله اليكم. وجود تآلف وتحابب وتعاونات وتعاونات مالية وبدنية وجود القدر العام من الحريات المتبادلة بين الناس والاصحاب. وان تفرقت بهم المناطق او تباعدت بهم الانساب وان اختلفت المشارب وتفرقت بهم المذاهب. فكم هم الامنون في بلدنا؟ كم من نصراني في عهد امان بيننا فضلا عن المسلمين من شتى البلدان يعيش معنا. قد اوت هذه البلدة اناسا خائفين فاطعمت بفضل الله جماعات وبلدان وبلدانا جائعين. ولمت شمل عوائل كانوا متفرقين. وعن لقمة العيش باحثين. ينزل المقيم في مطار بلده خائفا. واذا نزل في الكويت رأى فسحة في قلبه سائحا. ولقد جربت ان اسأل عددا من المقيمين في الكويت عن الاماني الذي يحسه فيها. فاذا بي افاجأ بانه لا يحس بالامن فحسب. بل يقول اكثرهم انه لا يعرف الامن الا في هذا الا في هذا البلد وربوعها ولا يودع الخوف الا اذا وضع قدمه فيها فحفظ الله الكويت واهلها وادام الله امنها وايمانها. امين امين. واذا اردنا ان نحس ان نحس بالامن لا مش نحس نحس من من ايش؟ من احس احس يحس نحس نعم واذا اردنا ان نحس بالامن فلنكرر هذه الاسئلة على انفسنا. كم ضيعت بلدان امنها؟ كم ضيعت بلدان امنها؟ كم؟ كثير نعم. كم ضيعت بلدان امنها؟ افنتعض بها ونعتبر بمن حولنا فلا نضيء نعمة فلا وضيع نعمة الله علينا. كم من بلدان تشرد اهلها وتفرق جمعها. افنمئن النظر من احوالهم وننزجر عن افعالهم وهل نكف عن عن الاسباب المؤدية الى مآلاتهم؟ كم من مجمعات؟ كم من كم هي مجمعات الدراسة الدراسة والتعليم في الكويت. والتي يذهب لها ابناؤنا كل يوم دون ان نخاف عليهم. بل قلوبنا في سكينة من امنهم ونفوسنا مطمئنة من حالهم. فاي بيان يدل على احسن على احسن من هذا الامن في الاوطان على احسن بارك الله فيكم. احسن ممنوع من الجر. نعم. فاي بيان يدل على احسن من هذا الامن في الاوطان مواطن المشافي شامخة في في ربوع ديارنا واهل الطب فيها ساعين في شفاء مرضانا بامن وامان وسكون وسكون وسكون احسن الله اليكم وسكون وطمأنينة واطمئنان. اليس ذلك برهان على وجود الامن في في الوطن؟ وسير الاعمال في جميع الادارات وذهاب الناس ودخولهم الى مختلف المرافق والوزارات يخرجون فرادى وجماعات بوداعة راحة بال الا نحو الا نحس بعد بعد هذا كله بالامن في ربوعنا ولا نعيش ولا نعيش الاطمئنان في فمتى سنحس؟ سنحس نحس بارك الله فيك على على نحس تدري ايش معنى نحس ولا ما تدري؟ في فرق بين نحس ونحس بس ما بالفقر احسه متعدي وحسه غير متعدي لازم. نعم. ولذلك تقول حس يحس نحس. واما احد سيحس نحس. بارك الله فيك فمتى سنحس في وقتا ومتى سنعيشه اذا؟ فكيف يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى العاقل عليه ان يعتبر بغيره لذلك يقولون السعيد من وعظ بغيره فاذا تأملنا احوال البلدان نجد اننا في خير كثير. في خير عميق لكن متى يضيق الانسان ذرعا اذا قصر نظره ولم يتأمل الى ما حوله؟ وصار ينظر الى بعض الثغرات او الى بعض الهفوات او الى بعض الاخطاء فيكبرها فلا يرى النعم التي هو فيها. لكن للواجب ان ننظر الى الواقع الذي نحن نعيشه كيف الناس من حولنا؟ نعم. احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى المشهد الثالث الحدود الامنة. اذا اردنا ان نحس بالامن بالامن في الوطن؟ بالامن. اذا اردنا ان نحس بالامن في الوطن فلنتأمل في هذه الاية بتمعن يقول الله تبارك وتعالى ممتنا على الناس بالامن قائلا اولم نمكن لهم حرما امنا اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن اكثرهم لا يعلمون. ففي ففي الاية نص ان الامن حاصل منه تبارك وتعالى في الاوطان وانه هو الذي يمكن ان يمكن الامن في البلدان. وان من وان من اظهر علامات والامن والاحساس به وجود حرم وجود حرم للبلد. والحرم معناه الممنوع والمحدود فلما كان الامن في البلد الحرام حاصلا من الله عز وجل من جهة الشرع جعل له حدا حراما. ومن جهة القدر ومن جهة القدر كذلك جعله حرما امنا. دل على هذا دلالة ظاهرة ان البلد ان كان ممكنا وجناء وجنابه ممنوعا وطوله وعرضه مصونا فان ذلك دليل على وجود الامن والامان فيه. وصوم دلالة الدلالة هذه الاية على علامة على علامة مهمة من علامات الاحساس بالامن في الوطن فما اعظم على وجه التعجب اما اذا قلت فما اعظمه يعني لا يوجد. بارك الله فيك. نعم. شوف اللغة العربية شلون لغة عظيمة. الظمة الفتحة تغير المعاني فما اعظم نعم فما اعظم دلالة هذه الاية على علامة مهمة من علامات الاحساس بالامن في الوطن فحدودنا مصونة ورايتنا مرفوعة وامننا منشور وجلب الثمرات مشهور ومختلف الارزاق منثور ولكن لا لا يحس بهذا الامن في الوطن الا من يعلم علم تفكر ويحس بتدبر والا ان اكثر الناس عن هذه النعمة في غفلة وعن الاحساس بها في غيابة. ولهذا ختم الله اية الامتنان بالامن بقوله ولكن اكثرهم لا يعلمون الاية ولكن اكثرهم لا يعلمون. هذه قضية مهمة ختم اية الامتنان بالامن ختمها بقوله ولكن اكثرهم لا يعلمون. قال قتادة قال قتادة رحمه الله كان اهل الحرم امنين امنين يذهبون حيث شاؤوا فاذا خرج احدهم قال انا من اهل الحرم لم يعرض احد وكان غير من الناس اذا خرج احدهم قتل وسلب بئر. اولسنا نعيش هذه الحال؟ فنحن امنون في ونذهب حيث نشاء واذا خرجنا من البلد من البلد هناك من يهتم بامرنا ويسأل عن حالنا بل نعتز نسبتنا الى الكويت ونفخر بعزها وامنها ونرفع بها رأسا اينما كنا. وغيرنا اذا كان في بلده لم يأمن لا في نفسه احد الاخوة يقول اه لا نريد ان نذكر الجنسية عاساس اهل البذل لا يتعصبون. يقول ولنا كل سنة انزل مرة اجازة واشوف الناس يكرموني ويجلوني من اهل بلدي هناك. يقول بعدين نزلت نزول نهائي فاول ما وصلت هناك راح الاكرام عني يقول استغربت ليش؟ يقول بعدين عرفت ان الاكرام كان بسبب الكويت الله المستعان. يقول احد جماعتنا وهذي واقعة حقيقية والرجل حي يرزق يقول اه ايام الغزو العراقي يقول انا نزلت في عشرين سبعة نزلت الى باكستان يقول والناس يكرموني لاني انا عايش بالكويت. يقول كل يوم والناس يعزموني. يقول لما صار الغزو قام يعزمني اقول وش السالفة؟ قالوا خلاص الكويت راحت اش حق نعزمك حنا؟ فسبحان الله كم الانسان بالامن اذا نظر الى هذه المعاني. نعم. احسن الله اليكم وقال قتادة ايضا عن عند تفسيره للاية اولم يكونوا امنين في حرمهم لا يغزون فيه ولا يخافون. واهل الكويت ولله الحمد والمنة امنوا ما امنوا امنوا ما يكونوا سوا. نعم. واهل الكويت ولله الحمد والمنة امنوا ما يكونون. حدودهم مصونة حرماتهم محفوظة يعزها القريب والبعيد. ولا يدخل الخوف الخوف عليهم. فهذا امان في الاوطان نراه في العيال نعم. المشهد الرابع عدم وجود الاختطاف. قال الله تبارك وتعالى منبها عباده او لم يروا انا جعلنا حرما امنا امنا ويتخطف الناس من حولهم. افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون. ففي الاية في الاية التنبيه على مشهد الاختطاف الذي سببه الحدود الامنة والبلدة المطمئنة. مع ان الناس من حولهم يعيشون في اختطاف. وهذا هو حالنا و ولله الحمد لو نظرنا نظرة تأمل وانصاف فينبغي الاحساس بنعمة الامن حتى نكون من الشاكرين. ونتحدث بهذه النعمة فحتى نكون من الذاكرين ونؤمن بهذا الامر حتى لا نكون ممن كفروا بالنعم فكانوا من الجاحدين. ومن لا يتأمل حوله في البلدان فانه لا يقدر نعمة الامن في الوطن. ومن نظر بعين البصر متأملا حصلت له البصيرة. وعرف الحق والتزم الفضيلة ومن لم يتأمل بعين البصيرة اصابته الغفلات. واتبع الهوى والشهوات واصبح من اهل الشبهات. فاذا به يرى الاختطاف حسنا والباطل حقا والحق باطلا. والحق يرى ما حوله من البلدان يقتل بعضهم بعضا. ويعرض بعضهم على بعض يغيب بعضهم على بعض تحزبوا وتشرذموا واختلفوا وتفرقوا. اليس في هذا عبرة لمن امن بالحق وكفر بالباطل نعم. قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره للاية يقول تعالى ممتنا على قريش فيما احلهم اسكنهم من حرمه الذي جعله للناس سواء سواء العاكف فيه والباقي. ومن دخله كان امنا. فهم في امن عظيم والاعراض حولهم ينهب بعضهم بعضا. ويقتل بعضهم بعضا. وقال قتادة في تفسيره للاية قد كان لهم في ذلك اية ان الناس يغزون ويتخطفون ويتخطفون وهم امنون. فلنعتبر بهذه الاية العظيمة اذ الناس يتخطفون من لكن كثرتها يعني عدم الامن. يصبح الغني يخاف من ان يخطفه الناس. الوزير يخاف. المسؤول يخاف الطفل يخاف المرأة تخاف. اما احنا الحمد لله في الكويت الوزير يمشي بروحه ما حد داري عنه. ولا يخاف من شيء هذا من فضل علينا. نعم. المشهد الخامس البشارة بالامن. البشارة انما تكون في الاصل للخير. ويبشر الناس بعضهم بعضا خير. واذا تزاحمت الخيرات فانهم يبشرون باعلاها. واذا تعينت كانت منتظرة بمسماها الاشارة بالامن من دلائل الخيرات في الوطن. ولهذا نجد ان الناس يبشر بعضهم بعضا بالامن. ويطمئن بعضهم بعضا. ويطمئن بعضهم بعض ويسكن بعضهم بعضا بان لا خوف عليك ولا روح عليك. ولنتأمل في نبي الله يوسف عليه السلام نتأمل ولنتأمل في نبي نبي الله نبي الله. احسن الله اليكم. ولنتأمل في نبي الله يوسف عليه السلام حيث بشر اهله بدخولهم مصر امنين. وذلك لان الامن نعمة عظيمة فاستحقت هذه البشارة الذكرى في الكتاب المبين. قال تبارك وتعالى ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. صار هذا شعار لاهل مصر. ادخلوا مصر ان شاء شاء الله امنين. اظن حتى كاتبين عالمطار الكلمة هذي ولا لا؟ صح؟ ايه انا رحت اه سوهاج لقيت الاية هذي مكتوبة على المطر. نعم. قال السعدي رحمه الله في تفسير الاية امنين من جميع مكاره والمخاوف فدخلوا في هذه الحال السارة وزال عنهم النصب ونكدوا المعيشة وحصل السرور والبهجة فلما كان الامر مقصدا عظيما بشر يوسف عليه السلام اهله به اولا. ورأى ان ذكر ذلك يستحق ان يكون مقدما يتخلصوا من ما كانوا فيه من الجهد من الجهد والقحط. من من حرف الجر يا رجل. من الجهد. طيب. لا تستعجل لا تستعجل نعم ليتخلصوا مما كانوا فيه من الجهد والقحط. على قولة احد مشايخنا المصريين يقول مني بتجر جمل. نعم بارك الله فيكم ليتخلصوا مما كانوا فيه من الجهد والقحط. وما ترتب عليه الخوف والرعب. فاخبرهم انهم في امن لازم للرغد فلا رغد بدون امن كما ان الامن لا يتصور بدون رغد. فالامن ارض الرغد والرغد الامن وثمارهما الامن في الوطن. فاذا دخلت بلدتك على هذا الحال فانت تحس بالامن وتعيشه فحس فحس بذلك وحسس غيرك بهذه النعمة العظيمة. وبشر به الناس وذكر به الناس وقرره بس ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لما وجد ادنى زعزعة طمأن اهلها اهل البلد وبشرهم بعدم الخوف فقد جاء في حديث انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس واجود الناس واشجع الناس ولقد فزع اهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس الى الصوت وهو اقول لن تراعوا لن تراعوا. وهو على فرس لابي طلحة عري ما عليه سرج في عنقه سيف. قال لقد وجدته بحرا او انه لبحر فنحن نسمع من اهل الكويت ويقول بعضهم لبعض لا بأس عليكم ما عليكم خوف والامن بخير الى اخره. وهذا امر مسموع وبين مجتمعات الكويت الخوف مدفوع ولله الحمد والمنة. هو قرأها السرج جمع السرج وهي ما يضاء وهذا خطأ الصواب عري ما عليه سرج السرج هو جل الذي يجعل فوق الفرس. نعم. المشهد السادس اتصال الطرقات وسهالة الاتصالات. ان من اهم الدلالات على نعمة الامن في الوطن والاحساس به ما ذكره الله عز وجل عن حال قوم سبأ وموتهم وموطنهم وموطنيهم. احسن الله اليكم وموطنهم وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير فيها ليالي واياما امنين. فيذكر تعالى ما كانوا فيه من الغبطة والنعمة والعيش الهنيء الرغيب. من من من من الغبطة. طيب. نعم. اعانك الله علي. فيذكرك تدري يعني انت درس يسمعه ناس اعاجم فانت اذا قرأتهم خطأ يظنون هذا هو الصواب ولذلك انا اضطر اني اوقفك ولو عند البعض. نعم. بارك الله فيكم. فيذكر تعالى ما كانوا فيه من الغبطة والنعمة والعيش الهنيء الرقيد والبلاد الرخية والاماكن الامنة. والقرى المتواصلة المتقاربة. بعضها من بعض مع كثرة اشجارها وزروعها ثمارها بحيث ان مسافرهم لا يحتاج الى حمل زاد والحيث نزل وجد ماء وثمرا ويقيل في قرية ابيت في اخرى بمقدار ما يحتاجون اليه في سيرهم. ففي الاية ففي الاية الكريمة ففي الاية الكريمة ان من علامات الامنة ووجود الطرق الموصلة الى القرى النائية. ونحن نعيش هذه الحالة المباركة. فانا نسير بين القرى وبين المناطق واصبحت القرى متصلة ظاهرة بعضها ببعض بادية بادية للملأ. وقدر فيها السير بطرق وقدر فيها السير بطرق بطرق بطرق ميسرة حتى الخلاء ومعنى متصلة على طريقهم يغدون فيقيلون في قرية ويروحون ويروحون فيبيتون في قرية. وقيل كان على كل ميل قرية بسوق النيل. ميل ميل. على كل ميل. وقيل كان على كل ميل قرية بسوق وهو سبب امن امن الطرق. قال الحسن البصري كانت المرأة تخرج معها مغزلها. مغزلها نعم. كانت المرأة يخرج معها مغزل مخزنها. مغزلها. نعم. كانت المرأة تخرج معها يغزلها وكان وعلى رأسها مكتلها ثم تلتهي بمخزنها بمغزلها حرف التاء سلام عليكم. ثم تلتهي بمخزنها فلا تأتي بيتها حتى يمتلئوا مكتلها. حتى يمتلئ مكتلها من كل الثمار فكان ما بين الشام واليمن كذلك. سبحان الله. نعم. وانما يبالغ الانسان في السير لعدم والماء بعد كلمة كذلك اغلق القوس لان الكلام مستمر. كلام القرطبي مستمر. نعم وانما وانما يبالغ الانسان انسان وانما يبالغ الانسان في السير لعدم الزاد والماء ولخوف الطريق فاذا وجد الزاد والامن لم يحمل على نفسه المشقة. ونزل اينما اراد. كانوا يسيرون فيها الى مقاصدهم اذا ارادوا امنين كانوا يسيرون غير الخائفين ولا جياع ولا دماء. وكانوا يسيرون مسيرة اربعة اشهر في لا يحرك بعضهم بعضا. ولما بطروا وطغوا وسئموا الراحة ولم يصبروا على العافية. تمنوا طول الاسفار في المعيشة فكذلك تبددوا في الدنيا. ومزقوا كل ممزق وجعل بينهم وبين الشام فلوات ومفاوز يركبون فيها الرواحل ويتزودون الازواج. ونحن حالنا اليوم في انواع من الرفاهيات. واتصال الطرق وكثرة الخيرات امر فوق التصور. فليس يحل لاحد ان يكفر بهذه النعمة ويكون في غباء فيصلب ما في طلب ما في طلب ما يكون سببا لزوال الامن ويعمل ما فيه الولاء. ويكون بافعاله او باقواله قائلا كقوم سبق اذا قالوا بمقالهم اذ اذ قالوا هذا خطأ اذ قالوا بمقاله شنو الالف؟ نعم احسن الله اليكم اذ قالوا بمقالهم ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم فجعلناهم احاديث ومزقناها لهم كل ممزق. ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. مع الاسف انا كنت اظن ان هذا مقال قوم سبأ. لكن سمعت باذني ثم رأيت ايضا مقالة لاحد الناس يقول وش فائدة هذه الطرقات؟ وش فائدة المستشفيات؟ وش قائدة الامن ما دام ما في حرية. عجيب والله. هذا زاد عن قوم سبأ. هذا الرجل زاد عن قوم سبأ. لكن الحمد لله لان انها مقالة فردية. لو كانت مقالة جماعية لخشينا من من زوال النعمة. لكن الحمد لله النعمة مقالة فردية نعم بارك الله فيكم قلتم وفقكم الله فالواجب الاحساس بالامان. الاحساس الاحساس بالامان وتقدير حال الاطمئنان وبذلك نكون نكون لله شاكرين في الاوطان. ولمن كان سببا بالامن مقرين بالعرفان. من رجال الامن وقادته مثنين عليهم في كل مكان وما كان فيه من تقصير فبالنصح نسد ثغرات الامانة. وينبغي ان نخاف من تقلب اذا اذ لم نراعي الحال. اذا اذا لم نراعي الحال فما ذكر الله قصة سبأ الا بهم فقد تبدلت احوال احوالهم وتغيرت حالاتهم فصار امر دينك الجنتين امر ها؟ توينك ها فصار امر تونك الجنتين. مم. بعد الثمار النضيجية المناظر الحسنة والظلال العميقة والانهار الجارية تبدلت الى شجر الاراك. والطوفان السدر ذي الشوك الكثير والثمن قليل. وقت ارفع نعم. والطرفاء والسدر ذي الشوك الكثير والثمن القليل. ومن ومن يستطع ان ينكر اتصال الطرقات ومن يستطيع ان ينكر اتصال الطرقات ووسائل اتصالات ووجود المنافع والمرفقات في كل طرقات الكويت ظاهرة وبادية ولله الحمد والمنة. لكن متى انسان يستصغر النعمة اذا قارن الامر بما هو اعلى وهذا خطأ عظيم. فان شرعا امرنا ان ننظر الى من هو واسفل لا ان ننظر الى من هو اعلى حتى لا نحقر النعم. نعم. احسن الله اليكم المشهد السابع اداء المناسك امان واطمئنان. ان السير في البلدان بامن وايمان. والتنقل في اداء الطاعات باطمئنان لا سيما السير الى مناسك العمرة والحج دليل اخر على كوننا نحس بالامن في الاوطان. فينبغي شكر الله على النعمة. قال تعالى لتدخلن الحرام ان شاء الله امنين. فاعلم فاعلن الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم انه سيدخل المسجد الحرام فنسير الى البلد الحرام باطمئنان ولا نخاف في الطرقات ولا في المبيت في المفاوز ولا في الفلوات. فهذه نعمة عظيمة لابد فيها من الشكران. ونجد ونجد التسهيلات المتنوعة سواء في تهيئة في تهيئة وترتيب الحملات امور العمرة والحج الى الديار المقدسات. او في المطارات وفي الحدود البريات وبين ذلك حتى الوصول الى المقدسة فضلا من الله فضلا من الله ونعمة. المشهد الثامن اقامة شعائر الاسلام. ان من علامات الامن ان من علامات الامن في الوطن والاحساس بذلك في حياتنا وعيشنا التمسك بدين الله تعالى. فكلما تمسك الناس بالدين كلما تغيرت احوالهم وتبدلت ظروفهم الى الاحسن. قال تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخففنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدنهم من بعد خوفهم يعبدونني لا يشركون بي شيئا. ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. وفي الاية التصريح الصريح بان التمكين في انما يكون بالايمان والعمل الصالح. والتمكين باقامة الدين يكون بعد التمحيص وتغير الحال من الخوف الى الامن يكون بالتوحيد وترك الكفر والفسوق والشرك والتنديد. وترك الكفر والفسوق والشرك والتنديد. احسن الله اليكم. وفي الاية وفي الايات وفي الاية ان من علامات الاحساس بالامن التمكين من اقامة الايمان بامان. والعمل الصالح في واطمئنان وعدم الخوف على الدين من اهل الخذلان. قال ابي العارية رحمه الله فاظهر الله فاظهر الله عز وجل نبيه على جزيرة العرب فامنوا ووضعوا السلاح ثم ان الله قبض نبيه صلى الله عليه وسلم فكانوا كذلك امنين في امارة ابي ابي بكر وعمر وعثمان حتى وقعوا فيما وقعوا وكفروا بالنعمة فادخل الله عليهم الخوف الذي كان رفع واتخذوا الحجر والشرطاء. وغيروا فغير وغيروا فغير ما بهم. وقال ايضا وقال ايضا ومن كفر بعد ذلك يقول من كفر بهذه النعمة ومن كفر يعني الكفر كفر بالنعمة وليس يعني كفروا بالله عز وجل. وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله فمن خرج عن طاعته بعد ذلك فقد فسق عن امر ربه وكفى بذلك ذنبا عظيما. فالصحابة رضي الله عنهم لما كانوا اقوم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم باوامر الله عز وجل واطوائهم لله كان نصرهم بحسبهم. كان نصرهم احسن الله اليكم. كان نصرهم بهم. نعم. واظهروا كلمة الله في المشارق والمغارب. وايدهم تأييدا عظيما. وتحكموا في سائر العباد والبلاد ولما قصر الناس بعدهم في بعض الاوامر نقص ظهورهم بحسبهم. نقص ظهورهم. احسن الله اليكم. دايما لما كن فعل بعدو فاعل. نعم. بارك الله فيكم. نقص ظهورهم بحسبهم. اقول ان من تأمل حال اهل الكويت علم ان الله تبارك وتعالى مكن لهم فهم يقيمون ما يقيمون وهم يقيمون ما ذكر الله تعالى في الاية من شعائر الاسلام الظاهرة فهم يقيمون الصلاة معا ويصومون معا ويتناصحون فيما بينهم ويتآلفون على الخير ويتعاونون على البر والتقوى. المشهد التاسع امن النساء على اعراضهن. من علامات الامن والاحساس به المرأة تسير وحدها ليلا ونهارا لا تخاف الا الله تعالى. وتعيش الامن في دارها وقريتها وبلدتها وفي سيرها وفي وفي ذهابها وايابها وايابها. في حال وحدتها او في حال جمعها. وهذه اية ظاهرة لكل المواطنين والمقيمين. فانا نأمن على اعراضنا في بيوتنا وفي وقت ذهابا ذهابنا الى اعمالنا. وفي ليلنا ونهارنا ونطمئن ونطمئن ان اعراضنا بخير حيثما ساروا. فينبغي ان نتدبر الامن في الاعراض فانه من اكثر الامور تقصيرا لمن غفل عن الاحساس بالامن وصار يبحث يبحث عن وصار يبحث عن اختلال الامن في الوطن. اليس يصدق وفينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه بيان اهم سورة من صور الامن حيث قال والله ليتيمن والله ليتمن الله هذا الامر ليتمن الله والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف الا الله تعالى. والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون ولكنكم خط مطبعي ولكنكن تعجلون. عدلوها. والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الامر حتى الضغينة من الحيرة من من حيرة حتى تخرج الضغينة من الحيرة حتى تطوف من بيتي في غير جوار في غير جوار احده. ونحن ولله الحمد نرى المرأة في هذه الديار المباركة تسير من اقصى ان من علامات الامن والاحساس به عدم وجود الظلم العام وقد تلبس الناس بالظلم عموما. قال الله تعالى الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ففي الاية دلالة ان الايمان والبعد عن الظلم سبب للامن والطمأنينة وسكون وسكون البلدان وسكون البلدان والاهتداء والرشاد في الاوطان. قال السعدي رحمه الله في تفسير لقوله تعالى لهم الامن الامن من المخاوف والعذاب والشقاء والهداية الى الصراط المستقيم. فان كانوا لم يلبسوا ايمانه ايمانهم بظلم مطلقا لا بشرك ولا بمعاص حصل لهم الامن التام والهداية التامة. وان كانوا لم يلبس ايمانهم بالشرك وحده ولكنهم يعملون السيئات حصل لهم اصل الهداية واصل الامن وان لم يحصل لهم كمالها ومفهوم الاية الكريمة ان الذين لم يحصل لهم الامران لم يحصل لهم هداية ولا امن. بل حظهم الضلال والشقاء. ومما يؤكد ان اول ما يجيك ناس يقول لك طيب الناس عايشين في بلاد الكفر بامن وامان ولا عندهم ايمان ولا عندهم اهتداء. اولا هذا كلام مغلوط غير صحيح. يعني مثلا من اكبر الدول يقدم الراقي للناس السويس مثلا السويد مثلا. كم نسبة كم نسبة الاعتداء في السويد مثلا اعلى نسبة اعتداء جنسي في السويد. اعلى نسبة انتحار هو في السويد. لما انت تنظر الى هذه حينئذ تعلم ان كم انت في نعمة وفي عافية. نعم. احسن الله اليكم ومما يؤكد ان اولى الناس بالامن هم اهل الايمان فلانهم يمتثلون امر الله امر الله في انفسهم. ومع غيرهم فينتج عن ذلك الامن والاهتداء التامان ذلك لان الشريعة جاءت بسد كل باب يؤدي الى الفتنة. وغلق كل باب يؤدي الى الشر والبلوى. وجاءت الشريعة باجتماع والتناصح لا بالتفرق والتفاضح. ونهت عن اشهار السلاح فضلا عن رفع السيوف وضرب السفاح. وحذرت من والنميمة فضلا عن القتال بين المسلمين في الفتنة. فان قال قائل ان هناك نوع ظلم بالمعاصي او في الاموال او في فنقول واي مجتمع يخلو من نوع ظلم هل البشر يكونون ملائكة؟ فالظلم الخاص الذي لا يفشو ولا رضوان الخاص الذي لم يتعد وهضم الحقوق الخاصة التي وقعت على فئة فهذه فهذه لا تنافيان وجود الامن العام فالعدل العام والبعد عن الظلم العام سبب للامن العام. وهذا مشاهد في دولة الكويت سواء على المواطنين او المقيمين فان العدل العام ورفع الظلم فرفع الظلم هم الاكثر انتشارا والاوقع حالا وعليه يتعاون اهل الكويت وبه يتعاطون ويتناصحون. المشهد الحادي عشر عدم الخوف من احد. ولهذا ينبغي ان نجتهد في تحقيق الايمان فمتى ما تحقق تأكد الامن في الوطن واحقق بتاء واحد يشطب التاء الاخرى. نعم فمتى ما تحقق وتأكد الامن في الوطن واحسسنا به بلا بلا من ولا منان. ولهذا قال الله تعالى عن ابراهيم عليه السلام انه قال لاهل الكفران وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطان قال فاي فريقين احق بالامن؟ ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله المراد بالفريقين فريق الموحدين الحنفاء الذين يعبدون الله وحده ويخافون ويرجونه ولا يخافون ولا يرجون غيره من دونه. وانما يعارضون الاسباب بالاسباب ويدافعون الاقدار بالاقدار اسباب الامراض قبل وقوعها ومدافعتها بالادوية بعد الابتلاء بها. وفريق المشركين الذين استكبروا الذين استكبروا تأثير بعض الاسباب فاتخذوا منها ما اتخذوا من الالهة والارباب. والنسبوا الى بعضها النفع والضر خداع المصادفات واختراع الاوهام. فهو اي ابراهيم عليه السلام يقول لهم اي هذه اي هذين الفريقين احق؟ وايضا بالامن على نفسه من عاقبة عقيدته وعبادته. ونكتة عدوله عن قوله فاينا احق بالامن الى قوله فاي الفريقين هي بيان هي بيان ان هذه المقابلة عامة لكل موحد ومشرك. من حيث ان احد الفريقين الموحد والاخر مشرك لا خاصة به وبهم. فهي متضمنة لعلة لعلة الامن. ثم قال ان كنتم تعلمون اي ايهما احق بالامن او ان كنتم من اهل العلم والبصيرة في هذا الامر فاخبروني بذلك وبينوه بالدلائل وهذا الجاء الى الاعتراف بالحق او السكوت على الحماقة والجهل. والجواب هو قوله الحق الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. والامر في هذا الكلام يقابل الخوف فيه وهو الامن من عذاب الرب من عذاب الرب المعبود لمن لا يرضى ايمانه وعبادته. فانهم خوفوا خوفوا ابراهيم ان تمسه ان تمسه. ان تمسه. احسن الله اليكم. ان تمسه الهتهم واربابهم بسوء. بجهل واربابهم يسوع مرفوع والمعطوف على المجرور مجرور والمعطوف على المنصوب منصوب ان تمس الهتهم واربابهم بسوء. نعم. احسن الله اليكم. ان تمسه الهتهم واربابهم بسوء. لجحدي اياهم وعداوة فاجاب بانه انما يخاف الله وحده. ولا يخافهم. والظلم الذي يلبس به الايمان بالله ويخالطه تنقص منه او ينقضه هو الشرك في العقيدة او العبادة. فاتخاذ ولي من دون الله يدعى معه يدعى معه او من دونه ولو لاجل التقريب اليه. والشفاعة عنده ويحبك حبه. ويحبك حبه ويعظم من جنس تعظيمه. باعتقاد ان له سلطانا من وراء الاسباب ينفع به ويضر بذاته. او في مشيئة الله وقدرته. ولا ولا يدخل فيه الظلم الذي ليس من شأنه ان يلابس الايمان. كظلم المرء نفسه باتيان بعض النضارة او ترك بعض المنافي عن جهل او اهمال او ظلم غيره ببعض الاحكام او الاعمال. ثم لا يخفى ان الامن في الاية مقصور على الذين امنوا. فاذا حمي العموم فيها على اطلاقه وعدم مراعاة موضوع الايمان يكون المعنى الذين امنوا ولم يخلطوا ايمانه ايمانهم بظلم ما لانفسهم لا في ايمانهم ولا في اعمالهم البدنية والنفسية من دينية ودنيوية. ولا بغيرهم من المخلوقات من العقلاء والعجموات. اولئك لهم والامن من عقاب الله من عقاب الله تعالى الديني على ارتكاب المعاصي والمنكرات. وعقابه الدنيوي على عدم مراعاة سنن في ربط الاسباب بالمسببات كالفقر والاسقام والامراض دون غيرهم ممن ظلموا انفسهم. او غيرهم فان الظالمين لا امان لهم. بل كل ظالم عرضة للعقاب. وان كان الله تعالى لسعة رحمته لا يعاقب كل ظالم على كل ظلم بل يعفو عن كثير من ذنوب الدنيا ويعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء في الاخرة ما دون الشرك روى احمد والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان الاية لما نزلت شق على الناس ذلك على الناس وقالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه؟ قال صلى الله عليه وسلم انه ليس الذي تعنون. الم تسمعوا ما قال العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. انما هو الشرك. ورؤيا في تفسيره هنا بالشرك عن ابي بكر وعمر وابن عباس وابي ابن كعب وحذيفة وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم فمن اراد ان يعيش الاحساس بالامن الحقيقي فعليه ان ينظر الى شعائر التوحيد الظاهرة وشعائر الاسلام البينة وهي وهي ولله الحمد معاينة وعليه بالالتزام بالدين واظهار محاسنه كما هو الحال عليه في بلدنا فالمآذن شامخة والصلوات مقامة وحرمات الدين مصانة وشعائر الاسلام ظاهرة لادية ولا احد يخاف الا من الله تعالى الا ان يكون ظالما او هاربا بدم او خائنا. فعدم الخوف من احد من الشعائر الظاهرة التي القريب والبعيد في دولة الكويت. حفظها الله ورعاها. المشهد الثاني عشر عدم الخوض في الامور العامة المتعلقة بامن بامن البلاد. ان من علامات الامن في الوطن والاحساس بالشعور به والسكن والبقاء عليه من دون شطى عدم الخوض في الامور العامة المتعلقة بامن البلاد مع كل احد. وان ذلك هو للمختصين فقط وبدون شطط قال الله تبارك وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. وفي الاية دلالة ان الذين لا يهتمون بامن البلاد ولا يلقون بالا بحالها يطيرون مع كل قول وينشرون كل مقال سواء تركت وعليه خير ام شر. سواء كان في الامر امن او خوف او ضرر. فهم لا ينظرون الى الحالات. ولا الى مآلات ولهذا قال الضحاك وابو معاذ في قوله تعالى اذاعوا بك قال هم اهل النفاق. وقيل هم اهل ضعاف الايمان. قال ابن زيد والذين اذاعوا به قوم اما منافقون واما اخرون ضعفاء والاشاعات همه همه احسن ما يكون بل همهم نقل الاشاعات ونشر المقالات او ما يسمى بالصق الخبري او الصحفي او الاستباقي غير مبالين بامن البلاد ولا مهتمين بمصالح العباد. ومعنى اذاءوا به وسعوا به واعلنوه ونشروه. نكمل بعد الاذان يا شيخ. نعم. اكتب من هنا سمعته بلفظ الشيخ والمراد بالذين يستنبطونه منهم اولي الفقه في الدين والعقل. والى اميرهم والى علمائهم والولاة الذين يكونون في الحرب عليهم يتفكرون فينظرون لما جاءهم من الخبر اصدق ام كذب؟ فلا ينبغي لعاقل ان يخوض فيما لا يعنيه ولا يأمن الخوف في امنه يفرط فيه ولا ييأس من الامن في خوفه بطلب الاسباب الشرعية بطلب الاسباب الشرعية والكونية لجلب مبانيه واهم ذلك الاحسان في حال القدرة وتدبر المآلات وامور العاقبة. قال السعدي رحمه الله في تفسير الاية هذا تعذيب من الله لعباده عن فعلهم بهذا غير اللائق وانه ينبغي لهم اذا جاءهم امر من الامور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالامن وسرور المؤمنين او بالخوف الذي مصيبة عليهم ان يتثبتوا ولا يستعجلوا باشاعة ذلك الخبر. بل يردونه الى الرسول صلى الله عليه وسلم. والى اولي الامر منهم للرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الامور يعرفون المصالح وضدها. فان رأوا في اذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمن وسرورا لهم وتحرزا من اعدائهم فعلوا ذلك. وان رأوا انه ليس فيه مصلحة او فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على لم يذيعوا ولهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم. اي يستخرجونه بفكرهم ورائهم السديدة وعلومهم الرشيدة وفي هذا دليل لقاعدة ادبية وهي انه اذا حصل بحث في امر من الامور. ينبغي ان يولى من هو اهل لذلك ويجعل الى اهله ولا قدم بين ايديهم فانه اقرب الى الصواب واحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الامور من حين سماعها والامر بالتأمل قبل الكلام والنظر في هل هو مصلحة فيقدم عليه الانسان ام لا في حجم عنه؟ اذا من اهم علامات الامن في الوطن كون لي يرجعون فيه لا للاختصاص كل في مجاله ولا يتدخلون فيما لا يعنيهم بل كل في حاله ومتى ما صار اهل البلد على الحال استقامت لهم الاحوال وطالب وطاب لهم البال. ومن الامثلة المشهورة في الكويت المبرورة الشيوخ ابخص وليت الجميع يعمل بهذه الحكمة التي تناقلها الاباء عن الاجداد ويورثوها لابنائهم حتى تكون حنكة الكبار هي المسيطرة على الشباب المندفع بكل غيار ويكون الكبار هم قادة الدار ولا يكون الشباب الا حماتها وسواعدها التي تحمي الظمار تذود عن الاعراض فهذا المشهد مشهود عند الاجداد معروف عند الاباء على وجه السداد وليتنا نجتهد في نشره بين الابناء والاحفاد حتى نصل في خضم الاحداث بالكويت الى بر الامان والجياد بعيدا عن زعزعة ما قد صار في بعض البلدان من الدمار ولا متأثرين بشتى الافكار الواردة من غير الدار حفظ الله الكويت والها من كل مكروه وبوار. المشهد الثالث عشر طلب استدامة الامن في ومما يجعلنا نحس بالامن في الوطن ونحس بعيشه ونتعايش بكل طمأنينة وسكن الدعاء باستدامة هذا الامن الموجود وايجاد الزيادة منه ببذل كل الجهود. والاعانة على ترسيخ اسبابه في كل الحدود. فالدعاء بالامن من اسباب استقراره وبقائه والاحساس به سواء قبل وجوده او بعد وجوده. قال الله تعالى واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ومن كفر فمتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس وهذا الدعاء بالامن كان قبل وجود البلد الحرام في ان يجعله الله تبارك وتعالى امنا من الجبابرة وغيرهم ان عليه ومن عقوبة الله ان تناله كما تنال سائر البلدان من خسف وائتفاك وغرق وغير ذلك من ومثيلاته التي تصيب سائر البلاد غيره. فينبغي على اهل البلاد من المواطنين ومن يقطنه من المقيمين ان يكونوا رافعين ايدي الى العلي القدير ان يجعل هذا البلد امنا. فان الدعاء من اعظم اسباب رزق الامن في الوطن. والارض لله تعالى وخالقه وهو مستديمه وهو مبقيه والامر اليه. فاذا لجأ الناس اليه ورثهم وانهم اظهروا الاباء ابدلهم قال الله تعالى قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. والدعاء بالامن متظمن للاسباب المثبتة له. كطلب الارزاق المادية لا سيما في مثل الصحاري من البرية وانما سأل ابراهيم ربه ما سأل من ذلك لانه حل بواد غير ذي زرع ولا ماء ولاء فسألني يرزق له ثمرة وان يجعل نافدة الناس تهوي اليهم. فصار الرزق يجلب الى البلد الحرام بقبول الله دعاء ابراهيم عليه السلام السلام ويحمل اليه من الافاق والارزاق من كل قطر تجيء اليه عن قرب وعن بعد. وهذا حالنا في الكويت. فجلب الارزاق في كل الاسواق مع الامن في الاوطان نراه في العيان ونحسه في كل ناحية من البلدان مما يزيد علينا من تبعية الدعاء في ان الله الامن في البلد وان يثبت اسبابه. ولهذا فان نبي الله ابراهيم عليه السلام لما راى الامن والرزق في مكة دعا لها اخرى حتى تدوم النعم فمع عيش الامن في الوطن ينبغي الاستمرار بدعاء الرحمن ليستمر الامن ومعه عطايا المنان كما قال قال تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا. واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وبعد هذا الدعاء الذي في استدامة الامن استكان لربه طالبا الارزاق. قال تعالى مخبرا عنه انه قال ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل فداة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم هم يشكرون. قال ابو السعود والمقصود من تذكيره اي النبي محمدا صلى الله عليه وسلم. تذكير ما وقع فيه من مقالاته عليه السلام على نهج التفصيل والمراد به تأكيد ما سلف من تعجبه عليه السلام ببيان فن اخر من جناياتهم حيث كفروا بالنعم الخاصة بهم بعدما كفروا بالنعم العامة وعصوا اباهم ابراهيم عليه السلام حيث اسكنهم بمكة شرفها الله تعالى لاقامة الصلاة ولاجتناب عن عبادة الاصنام والشكر لنعم الله تعالى. وسأله تعالى ان يجعله بلدا امنا ويرزقهم من الثمرات وتهوي قلوب الناس اليهم من كل اوب سحيق. فاستجاب الله عز وجل دعاءه وجعله حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء فكفروا بتلك النعم العظام واستبدلوا بالبلد الحرام دار البوار وجعلوا لله اندادا وفعلوا ما فعلوا فدعا ابراهيم عليه السلام لذريته بالامن وهم في الصحراء فعاشوا في خير ونعما. دعا لهم قبل وجود الوطن وبعد وجود الامن والسكن ولذا ينبغي دوما حسن الدعاء بان يديم الله الامن في الارجاء. وذلك من اسباب استقرار الامن والبقاء ومن اسباب تهيئة الامن باسبابه وترسيخه بين الانام بجميع معانيه. قال الشوكاني رحمه الله تعالى دعا ابراهيم عليه السلام ربه ان يجعله امنا اي ذا امن وقدم طلب الامن على سائر المطالب المذكورة بعده. لانه اذا انتفى الامن لم يفرط الانسان لشيء اخر من امور الدين والدنيا. فنسأل الله ان يديم اهل الكويت امنها وايمانها. وان يوفق رجالاتها لما فيه استدامة الامن وترسيخ قواعده انه ولي ذلك والقادر عليه. وهو نعم المولى ونعم المجيب. المشهد الرابع عشر رغد العيش ارزاق من مختلف البلدان من علامات الامن في البلاد والاحساس بالامن في قرى التلاد وادامته بالاوتاد الشعور برغد العيش والبعد عن كل طيش وطمأنينة النفس فيما بينهم وسكونة نفوسهم والبعد عن الكفران بما فيما بها فيما بينهم. قال الله تبارك وتعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم لا صدق الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله هذا مثل اريد به اهل مكة كانت امنة مطمئنة مستقرة يتخطف الناس من حولها ومن دخل امن لا يخاف. رغدا انيئا سهلا فكفر نعم الله اي جحدت الاء الله عليها كما قال تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البواطن جهنم يصلونها وبئس القرار. ولهذا بدلهم الله بحاليهم الاولين خلافهما فقال بما كانوا يصنعون. ايلبسا ذاق الجوع بعد ان كان يجبى اليه ثمرات كل شيء ويأتيها رزقها رغدا من كل مكان اذهبت كل شيء وقوله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف وذلك بانهم بدلوا بامنهم خوفا. وجعلوا كل ما لهم في سفر ودمار. وذلك بسبب صنيعهم وبغيهم وكما انه انعكس على الكافرين حالهم فخافوا بعد الامن وجاءوا بعد الرغد بدل الله المؤمنين من بعد خوفهم امنا رزقهم بعد ورزقهم بعد العيلة وجعلهم امراء الناس وحكامهم وسادتهم وقادتهم وائمتهم. وقال السعدي رحمه الله عن هذه البلدة التي كانت امنة فلم تعرف قدر الامن في الوطن كفروا بنعمة الله عليهم فهذا قوم الله ضد ما كانوا فيه والبسوني لباس الجوع الذي هو ضد الرغد والخوف الذي هو ضد الامن وذلك بسبب صنيعهم وكفرهم وعدم شكرهم. فعلينا في هذا المشهد ان نبذل قصارى جودنا في شكر ربنا وعدم الكفران بنعمة الامن في وطننا وان نجتهد في ترسيخ قواعد الامن في ربوعنا والا ها وانا في خدشها وان نأخذ بايد من بيد من حديد لمن يريد كسر لبناتها او خرش جدارها او شق وحدتها والتقليل ان ارزاقي فيها او الكفر بالنعم التي فيها. المشهد الخامس عشر ظهور المساجد. فمن مشاهد الامن في وطني والاحساس بالامن ودوام السكن واستدامته. اقامة المساجد وبناء بيوت الله تبارك وتعالى لكل راكع وساجد. قال الله عز وجل ان اول بيتي وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين. فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا فجعل الله تعالى مكة علامة امن للناس من الهلاك فان الارض لا تخرب بالكلية ما دامت الكعبة موجودة وجعلها امنا من العدو الامة لا ترض ما دامت الكعبة موجودة وامانا لمن يدخله فيحس براحة نفس وطمأنينة حال وهذا من فضل الله تبارك وتعالى على هذه الامة وهكذا مساجد الله تعالى بقاءها بقاء للقرى والبلدان واقامتها اقامة للعمران وعمرانها عمران للقلوب والابدان وهذه مساجد الله تعالى في الاوطان عامرة للعيان فيها اقامة شرائع الرحمن والناس يذهبون اليها بامن وايمان بل يهتم بها ولاة الامر اهتماما بليغا وجعلوا لها اوقافا كثيرة ورتبوا للقائمين عليها معاشا واختاروا لها الائمة والمؤذنين اختيارا ونجد في كل حارة من مسجدا مناسبا ومساجد جامعة فيها الجمعة والجماعة وحلقات تحفيظ القرآن مختلف انواع الدروس العلمية في كل اوان. كما ان هناك كمصليات للعيد واماكن مخصصة لصلاة الاستسقاء. كل ذلك بمرافقها العامة والخاصة. وهذا لا يتأتى الا بالامن في الوطن ويكون مع ضبط الامور في الدور واظهار البهجة والحبور بشعائر الاسلام الظاهرة ومنها المساجد العامرة ولا ينظر الناظر في الكويت الحبيب الا ويجد المساجد قريبة واقامة شعائر الاذان فيها متواصلة والناس اليها ملهفون وبوجود الامن فيها مستكنون فيحظرون الجمع كل زينة ويأتون الجماعة بكل سكينة ويتشوقون للدروس ويتسارعون للمواعظ في المواضيع العامة والخصوص لا سيما وقد قامت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت بترتيب بديع لامور المساجد سواء من حيث التنظيم الادارات القائمة عليها او من حيث ترتيب الدروس فيها او من حيث اختيار القائمين عليها مع توفير مختلف انواع الراحة النفسية والاجتماعية في المساجد باقامة انواع مختلفة من المناشط العلمية والدعوية والتربوية والاسرية والاجتماعية علاوة على خطب الجمعة المنبرية. فهذا مشهد من لم فيه لعله ان لا يحس بقيمة ما هو فيه. من الامن وبنفسه وبنفيسة ما فيه من السكن. فالواجب الاحساس بهذا المشهد وتحسس النفس به واظهاره للملأ ونشره بكل وسيلة وسبب نكمل بعد الصلاة ان شاء الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا رسالة مشاهد الامن كنا قد وقفنا قبل صلاة العشاء على المشهد السادس عشر فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ غلام مزيان صفحة ثلاثة وخمسين الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. قلتم وفقكم الله المشهد السادس عشر الامن الايماني سبب للامن الاخروي. ان من ان من احس بالامن الايماني في الدنيا فانه فانه يكون له الامن التام يوم القيامة قال تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة؟ اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير. ففي الاية اشارة الى ان الالحاد بايات الله. ومنها نعمة الامن سبب سبب للوعيد. وموجب الامن الرشيد وسبب لفقدان الامن يوم القيامة حين ينفع التوحيد وفي الاية دلالة على ان الملحدين في ايات الله لا يعرفون قدر نعم الله تعالى عليهم ولا على التسكين لله تعالى لهم الايات انها الارض وتسخير الله لهم الشمس والقمر وتيسير الله لهم الامن والسكن وكذلك من احس بامن الايمان فاصبح من اهل التقوى في الاوطان يكون امنا يوم يقوم الناس للديان. ويقال له معص فيه من الانس والجان ادخلوها ما من امنين. ومما يدل ان الامن الايماني سبب للامن الدنيوي والاخروي قول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن مهتدون. فمن اعطي فشكر واذا ابتلي صبر واذا ظلم غفر. ولو ظلم استغفر لرجي له ان يحصل الامن والاهتداء وحسن المستقر. فالواجب علينا ان نزيد من الايمان حتى نزداد من الامن في الاوطان. فلا يصيب العبد شيء الا بقدر الله تعالى. واقداره لعباده المؤمنين خير لهم وما يصيب الله من البلاء عبدا الا وهو اما له او رفعة له. فما يصيب المؤمنين في مجتمعاتهم الا فهل يرجع الى الله تعالى ويزداد ايمانا ولكي ينتبهوا لمجتمعهم فيزيدوا من النقص الذي فيه ويزيدوا من الخير الذي فيه ويبتعدوا عن الشر الذي قد يظهر ويغلق ابوابه بكل ايد وقصر وما يصيب مجتمعنا في دولة الكويت حفظه الله لتنبيه لتنبيه لنا حتى نزداد رجوعا الى ربنا صفحة السطر الثالث صفحته اربعة وخمسين ولكي ينتبهوا لمجتمعه فيمنعوا النقص الذي فيه مو يزيد فيمنع النقص الذي فيه عدي لهم نعم وما يصيب مجتمعنا في دولة الكويت حفظه الله تنبيه لنا حتى نزداد رجوعا الى ربنا تبارك وتعالى. وننتبه لما فيه تقوية امننا ونزداد من ترسيخ بامننا وهذا المشهد من المشاهد الايمانية التي يراها المؤمنون ببصائرهم ويغفل عنها ضعاف الايمان لانشغالهم ويضحك منها المنافقون لغفلتهم ولا يبالي بها كافرون لكفرهم فعلى اهل العلم والايمان تذكير الناس بهذا المشهد وتنبيه العباد وتنبيه الناس الى هذا المسد حتى نديم الامن الايماني فنحفظ لشبابنا الثغرات التي ربما يدخل منها المفسدون والنقص الذي من جهته ربما يتسلل المنحرفون المشهد السابع عشر حفظ المواثيق. ومن اسباب الامن في الوطن محافظتنا على المواثيق سواء مع الله عز وجل او مع الخلق وانفاذنا الوعود بصدق ومحافظتنا على العهود بكل حق لانه متى ما نقضنا العهود والمواثيق حصل اختلال بالامن والفساد في البلدان ولهذا فان الله تعالى مما امر به المؤمنين يحافظ على عهودهم قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني العهود ما احل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن كله. لا تغدروا ولا تنكثوا. وعن مقاتل ابن حيان قال بلغنا في قوله يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. يقول اوفوا بالعهود يعني ايه العهد الذي كان عهد اليهم في القرآن. فيما امرهم من طاعته ان يعملوا بها ونهيه الذي نهاهم عنه وبالعهد الذي بينهم وبين المشركين. وفيما يكون من العهود بين الناس. ومما يؤكد اهمية بالعهود وانه سبب لاستدامة الامن ان الله تعالى امرنا به ولو مع المشرك. فقال تعالى الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم ظاهر عليكم احدا فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم. ان الله يحب المتقين. وقال تعالى كيف يكون المشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام. فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. قال ابن عباس رضي الله عنهما فان نقض المشركون فان نقض المشركون عهدهم وظهروا عدوا فلا عهد لهم. وان اوفوا بعهدهم الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يظاهروا عليه فقد امر ان يؤدي اليهم عهدهم ويأتي بهم وقال الله تبارك وتعالى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. وقال الله تبارك وتعالى في صفات الوارثين والذين هم لاماناتهم راعون فاذا كان من صفات ورواة الجنة الوفاء بالعهود والمحافظة على الامانات فلا ان يكون الوفاء بالعهود من صفات وراث الامان في الدنيا من باب اولى. لانه اذا كان بهذه الصفات مع مثيلاتها التي ذكرت معها يرث الانسان الفردوس فان ارث الامن قطعا يحصل بما ذكر مع الوفاء بالعهود لا سيما لمن يؤجر من خيانة الوعود. ومن اهم المواثيق المواثيق التي تكون متعلقة بالامور العامة التي يكون التي تكون بين الحاكم المحكوم من العهود والوعود مما فيه حفظ الامن والحدود وما فيه ترسيخ الامن والسدود قال صلى الله عليه وسلم يا معشر المهاجرين خمس خصال اذا ابتليتم بهن واعوذ بالله ان لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطاعون. والاوجاع التي لم تكن مضت في اسلافهم مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان الا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة اموالهم الا منعوا القطر من ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وسلم الا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فاخذوا بعض ما في ايديهم وما لم تحكم ائمتهم بكتاب الله تعالى ويتخير فيما انزل الله الا جعل الله بأسهم بينهم. فالواجب علينا كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع فهذا الوعيد لمن يحدث بكل ما يسمع فكيف بمن يحدث بالاشاعات على انها واقعات؟ فكيف بمن يحدث بالكذب الصريح مشيعا الرعب والخوف بين المجتمعات احفظوا المواثيق او العهود سواء التي التي بين بعضنا البعض او التي بيننا وبين الحاكم او التي ابرمها الحاكم مع الدول المجاورة او دول العالم حتى نزداد امنا وايمانا. ولنحذر من خيانة العهود فان الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم انتم تعلمون. قال ترجمان القرآن وحبر الامة بالتفسير والبيان. عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. لا تخونوا الله بترك فرائضه. والرسول بترك في سنته وارتكاب معصيته وتخون امانتكم يقول لا تنقضوها والامانة التي التي ائتمن الله عليها العباد. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم عدم الوفاء بالعهود من صفات المنافقين كما هو من صفات اليهود فقال عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. قال الامام البخاري رحمه الله ولا يحل مال المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق اذا اؤتمن خان. وقال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها. وما يصيب المجتمعات من اخلال في الا وسببه نوع غدر اما في التعليم او في التربية او في حفظ الثغور او في الاهتمام بالنشء او في نقص اي نوع من الاعمال الموكولة الى مما يجب الوفاء بعقدها والاحاطة بعهدها والبعد عن الخيانة فيها والحذر من الاخبار بها. المشهد الثامن عشر ظهور اسباب بحيازة الدنيا فمما يدل على الامن في الوطن واننا في امن وسكن ونعيش في طمأنينة ونحيا بسكينة ان الامن قد عم البلد قرى كلها والمصحات والمصحات متوافرة فيها والارزاق متوافرة في المناطق باسرها زيادة على المرافق العامة التي ترسخ ترسخ الامن وتعمم النفع وتيسر الرزق وجاء عن عبدالله بن محصن الخطمي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اصبح منكم من اصبح منكم امنا في سربه معافا في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. فالامن على نفس الانسان وعلى سلامة بدنه من العلل في الابدان. والامن وعلى الرزق والنفوس هو الامن الشامل الدنيوي الذي يسعى له العقلاء وهو موجود في الارجاء مع الجماعة. التي فيها السمع والطاعة مع الامير الذي له الولاية مع الذي له سلطان وحينها يتحقق لانسان الامن في الوطن فهو حينها حينها حينها بمثابة من من ملك باسرها فكل ما يملكه الانسان في دنياه لا يستطيع الانتفاع به الا اذا كان امنا على نفسه ورزقه. وان الناس لو اقاموا الدين كله وتمسكوا بالشرع كله لكان الامن لهم نصيبا تاما. والاحساس به بينهم معيشة. حتى مع البهائم التي لا تعقل والسباع الضارية التي تقتل كما في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الانبياء لعلات وامهاتهم شتى وانا اولى الناس بعيسى ابن مريم وانه نازل فارفوه اي فانه رجل ينزع الى الحمرة والبياظ ان رأسه يفطر وان لم يقطر. احسن الله اليك. كأن رأسه يقطر وان لم يصبه بلة. وانه يدق الصليب يقتل الخنزير ويفيض المال ويضع الجزية وان الله يهلك في زمانه المنل من الملل كلها غير الاسلام وان الله يهلك وان الله يهلك في زمانه الملل كلها غير الاسلام ويهلك الله المسيح الضال الاعور الكذاب يلقي الله الامن الاملة حتى يرعى الاسد مع الابل والنمر مع البقر والذئاب مع غنم ويلعب الصبيان مع الحيات لا يضر بعضهم بعضا. وهذا المشهد مشاهد بكل عين ومرئي بكل شخص بغير فكل اسباب ظهور حيازة الدنيا ميسرة واسباب رغد العيش متوفرة فهذا يتاجر وهذا يزارع وهذا يماشي وهذا يدارس وهذا يبني وهذا يصيد فهذه من نعم الله تعالى على اهل البلد. ومن مشاهد ظهور اسباب حيازة الدنيا ما ما تيسر من سفر الى البلدان المختلفة وتيسير تجارات معها واقامة الشركات بينها وبين البلد. ومنها ايضا ما تيسر من امور الاستشفاء وما تساهل من الاسترخاء وما توطن من امور السياحة وما تأكد من امور الزيارة فهذا يدخل فهذا يدخل البلد وهذا يخرج وهذا يصدر وهذا فهذه كلها اسباب متيسرة لحيازة الدنيا. ونظرة واحدة الى الاباء والاجداد. يذكرنا بصعوبة ليذكرنا بصعوبة حيازتهم لامور دنياهم. وكيف كانوا يعانون من في حياتهم؟ وكم نصبوا في حيازتهم لمعاشهم؟ فنسأل الله ان يديم علينا اسباب حيازة الدنيا وان يجعل ذلك عونا لنا على الطاعة والوصول الى الاخرى. ونحن في امن وامان وسلامة واسلام. المشهد التاسع عشر العمران ان من علامات الامن في الاوطان تشييد البنيان والاشتغال بالعمران. فالاحساس بالامن سبب لبناء العمارات ومن دواعي قوام المجتمعات قال الله عز وجل عن عمران عن عمران قوم ثمود وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين. ففي الاية اشارة ان البناء انما يتم في حال الامن. قال السعدي رحمه الله امنين من المخاوف مطمئنين في ديارهم فلو شكروا النعمة وصدقوا نبيهم صالحا عليه السلام فادر الله عليهم الارزاق ولاكرمهم بانواع من الثواب العاجل والاجل. فدلنا هذا المشهد ان الامن في الوطن سبب للعمران ان عدم الامن ضياع للعمران ويعني وجود الظلم. والظلم مؤذن بخراب العمران المفظي لفساد النوع. وغير ذلك من سائر المقاصد الشرعية في الاحكام فانها كلها مبنية على المحافظة على العمران. فالشريعة قيامها بالسلطان. فالشريعة قيامها بالسلطان والحاكم القائم بايجاء والحاكم القائم بايجاد الامن في الاوطان. ولا عز للدولة الا بالرجال ولا قوام للرجال الا بالمال. ولا سبيل الى المال الا بالعمارة ولا سبيل للعمارة الا بالعدل. فالدولة بالجند والجند بالمال والعمارة بالعدل والعدل باصلاح العمال. فوجود العمران دليل على نوع بعدل في الاوطان وعظيم ثبات في الامان. والا لم نرى الا الدمار والخراب في الديار. ونحن في دولة الكويت نشاهد العمران ونرى التقدم في البنيان وما ذاك الا لكون مشاهد الامن مرسخة في الارجاء والمخلون والمخلون بالامن خانسون في الاوكار. والله نسأل حسن الحال والمآل. امين. المشهد العشرون وجود بعض الامر في الوطن خير من فقده كله. ان الامن الكامل لا يتم للانسان في الحياة الدنيا من كل وجه. وذلك ان الانسان مهما اوتي من نعمة ومن سلامة نفسه وبدن ووفرة ورزق فانه لا يحس بالامن التام او الامن بمعناه الشمولي. فالامن المطلق لا وجود له الا في دار النعيم المقيم التي وعد الله بها عباده الصالحين. قال الله تعالى ان المتقين في جنات وعيون ادخلوا بسلام امنين. فبالجنة لا يكون خوفا ولا فزع ولا انقطاع ولا فناء. بل فيه الامن التام المطلق من كل وجه. ففيه الامن التام الكلي المطلق وفيه الوطن الابدي الخالد ابد الازمان. قال الضحاك امنوا الموت. فلا يموتون ولا يكبرون ولا يسقمون ولا يعرون ولا يجوعون وقال ابن جرير ان الذين اتقوا بطاعته وخافوه فتجنبوا معاصيه في جنات وعيون يقال لهم ادخلوها بسلام امنين. من عقاب الله او ان تسلبوا النعمة انعمها الله وكرامة اكرمكم بها. اما في الدنيا فالامن المطلق غير واقع. واللهث وراءه غير ممكن. اذ يشوب الامن الخوف ومن قطاع الامن وذهاب اسباب الامن في الوطن من صحة وعافية ورزق بل الخوف من زوال الحياة نفسها. فالواجب الحفاظ على الامن الموجود وبذل الاسباب للتحصيل المفقود. لا هدم الموجود كله بحثا عن سراب منشود. ومن لم يرى هذا المشهد فانه لا يقدر الامن حقه ولا يسعى في ترسيخ قواعده بل يرى الكثير قليلا والقليل معدوما والمعدوم مستحيلا واما العقلاء فانهم يرون الكثير خيرا من القليل ويسعون في التكبير ويرون القليل خيرا من المعدوم ويسعون في ابقائه بكل حكمة وينبغي على كل وينبغي على كل من لا يرى الامن الكثير شيئا ان يحذر من المثل السائر. اراد ان يكحله فاعماه ان النعم لا تدوم لا تدوم الا لمن عرف قدرها وحافظ على مكانة المسؤول عنها وادى العمل الموكول اليه فيها ولم يتدخل في ما لا يعنيك وبذل جهده فيما يحسنه ويقدر ويقدر عليه فيأتيه. المشهد الواحد والعشرون اعمال تدل على الامن في الوطن دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الى اعمال تبعث الامن والاطمئنان في نفوس المسلمين. وتنتج الامن في الوطن فنهى عن كل فعل يبث الخوف والرعب في جماعة المسلمين حتى ولو كان اقل الخوف واهونه باعتبار الامن نعمة من اجل النعم على الانسان. ومن اجل ذلك ومن اجل ذلك حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس ان يتتبعوا عورات المسلمين. وذلك لانه يبعث على الخوف والرعب في قلوب الناس. ويتسبب في ضياع طمأنينة فعن ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل ولم يدخل الايمان قلبه. لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته ويفضحه في بيته. وجاء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى صوت رفيع فقال يا معشر من قد اسلم بلسانه ولم يظن الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا عوراتهم فانه من تتبع عورات اخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. قال نافع نظر ابن عمر رضي الله عنهما يوما الى البيت او الى الكعبة فقال ما اعظمك واعظم حرمتك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة اسماها العواتق في خدورهن فقال يا معشر من امن بلسانه يدخل الايمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عورة اخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته وجاء ايضا عن المستورد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل برجل مسلم اكلة فان الله ايطعموا مثلها من جهنم. ومن اتسى برجل مسلم ثوبا فان الله يكسوه مثله من جهنم. ومن قام برجل مسلم مقام سمعة فان الله فان الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا لا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع احدكم على بيع اخيه. وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا واشار بيده الى صدره ثلاث مرات. حسب امرئ مسلم من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فهذه الاعمال التي جمعها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مما امر ببعضها او نهى عن بعضها كلها تدلنا على امور بها نشهد الامن ونزيد الاطمئنان في الوطن فمنها امور لابد ان نبذل جهدنا في الاتيان بها. ومنها امور لا بد ان نتركها كلية حتى نزداد امانا واطمئنانا وتزداد صلاتنا صلاتنا وتتقوى روابطنا فنحافظ على مشاهد الامن في بلدتنا. المشهد الثاني والعشرون الاهتمام بالاقوال الثابتة. فمن اجل المحافظة على الامن في الوطن وايجاد الامن والطمأنينة والسكن لها الشارع عن الظنون التوهمات تطن قال الله جل وعلا ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. اي لا تقل ولا ترمي احدا بما ليس لك به علم. فهو نوع شهادة زور. فلا ينبغي لعقل ان يقول رأيت ولم يرى وسمعت ولم يسمع. وعلمت ولم يعلم فان الله يسأله عن ذلك لانه تكلم بالظن والخيال وفي الحديث بئس مطية الرجل زعموا. وقال صلى الله عليه وسلم من افرى ان يري عينيه ما لم ترى. وفي الصحيحين عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال الذي يكثر من الحديث عما يقول الناس من غير تثبت ولا تدبر ولا تبين وقال صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث وهو يرى وهو يرى ان وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم. فهو تعالى نهى عباده المؤمنين عن كثير من الظن. وهو التهمة للاهل والاقارب بالتخون واخذ الناس في غير محله بالظنون. لان بعض ذلك يكون اسما محظا. فليجتنب كثير منه احتياطا وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا اخوانا ولا ولا يخطب الرجل على خطبة اخيه حتى ينكح او يترك. فمما لا ريب فيه ان اهتماما بالاقوال الثابتة ترسيخ للامن والبعد والبعد عن الظنون تسكين للناس والقول بعلم سبب للحلم ونشر التوهم سبب للفساد وترويع للعباد. فلنلزم انفسنا بالاقوال الثابتة. ولندع الاقوال المظنونة. ولنتريث فيما ولنتأكد فيما ننقل حتى يديم الله امننا حتى يديم الله امننا ويثبت قواعد ديرتنا. المشهد والعشرون ترك الاشاعات ومن اجل ان يحس الناس بالامن في المجتمعات. جاء النهي عن الاخبار بالاشاعة كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سفيان بن حسين قال سألني اياه اياس بن معاوية فقال اني اراك قد كلفت بعلم القرآن فاقرأ علي سورة حتى انظر فيما علمت فقال ففعلت فقال لي احفظ علي ما اقول لك اياك والشناعة في الحديث فانه قلما لها احد الا ذل في نفسه وكذب في حديثه. فعلينا ان اردنا الاحساس بالامان والامن في الاوطان. الحذر من الاذاعات والبعد الاشاعات ونشر ما يكون في وسائل الاتصالات وما يقال فيها من العبارات وما يصنع فيها من الفبركات وما يدبر فيها من الامور المحنكات وما يخاطب الشبكات وما يدبر في الفيسبوكات وما يغرده البلابل البهائم الناطقات. وقد جاء عن علي رضي الله عنه انه قال تعلموا تعرف به واعملوا به تكون من اهله فانه سيأتي بعد هذا زمان لا يعرف فيه تسعة عشرائهم المعروف ولا ينجو منه الا كل نومة فاولئك ائمة الهدى ومصابيح العلم. ليسوا بالمساييح ولا المذاييع البذر. ومعنى نومة غافل عن الشر والمذاييع كثير الكلام والمساييح هم الذين يسيحون مع كل احد وليس لهم شخصية فلا هو بمتريث ولا مسد ولا ينبغي ان شيئا نشيع ان نشيع الامور الا لامر مبرور. مما جاء في الشرع المطهر او الحديث او الاثر. واما اشاعة الناس فانها مهلكة للناس. مفسدة للناس قاطعة الصلات بين الناس. قاطعة للمجتمعات ومذهبة للامن في الاوطان قال الله تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والله يعلم تعلمون. قال عطاء رحمه الله من اشاء الفاحشة فعليه النكال. وان كان صادقا. وقال شبل شبل بن عون رحمه الله. كان يقال من سمع بفاحشة فاخشاها فهو فيها كالذي ابداها. فعلينا جميعا استدامة للامن استدامة للامن وحفاظا على اواصر المحبة في الوطن ان نبتعد عن اشاعة الفوضى واشاعة كل ما من شأنه ان يؤدي الى زعزعة الامن بين اهل السكنى وان نتثبت ونكل امور الى اولياء الامور. المشهد الرابع والعشرون. التذكر فلنتذكر جميعا ان الله عز وجل امتن على المشركين بالامن في الوطن فقال تبارك وتعالى في سورة قريش لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. ففي السورة بيان ان من اسباب الفة قريش وتآلفهم ثلاثة امور رئيسة. وهي وجود رحلات التجارية وجود الارزاق الوفيرة الامن من المخاوف المحيطة. قال السعدي رحمه الله قال كثير من المفسرين ان الجار والمجرور بالسورة التي قبلها اي فعلنا ما فعلنا باصحاب الفيل لاجل قريش وامنهم واستقامة مصالحهم وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن والصيف للشام باجر التجارة والمكاسب. فاهلك الله من ارادهم بسوء وعظم امر الحرم واهله في قلوب العرب حتى احترموهم ولم يعترضوا لهم اي في اي سفر ارادوا. ولم يعتذروا لهم في اي سفر ارادوا. ولهذا امرهم الله بالشكر فقال فليعبدوا ربهم هذا البيت اي ليوحدوه ويخلصوا له العبادة الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. فرغدوا الرزق والامن فرغد الرزق والامن من المخاوف من اكبن النعم الدنيوية الموجبة لشكر الله تعالى. فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة ومن لم يقدر نعمة الامن الذي نعيشه في الاوطان فانه كما قال الله تبارك وتعالى فيهم اولئك الذين اشتروا بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. قال قتادة رحمه الله قد والله رأيتموهم خرجوا من الهدى الى الضلالة ومن الجماعة الى الفرقة ومن الامن الى الخوف ومن السنة الى البدعة. قلت وكأن قتادة رحمه الله يحكي حال بعض مجتمعاته في بعض البلدان حيث كانوا على الهدى فصاروا الى العمى وكانوا جماعة فصاروا الى فرقة وكانوا في امنوا وامسوا في خوف وكانوا في سلامة. فصاروا الى تكفير بعضهم بعضا. نسأل الله السلامة والعافية. فمن عاش هذا مشهد وتذكر نعم الله تعالى ومنها الامن ومنها الامن حرص على استدامته واجتهد واجتهد في ترسيخ وسعى في تثبيت والله شاكر عليم سبحانه. يزيد من استزاده ويعاقب من كفره. نسأل الله التذكر وان يجعلنا من اهل العظات ومن اهل الاعتبار وان يجعلنا ممن ابتعى وبغيره والا يجعلنا ممن اتعظ بنفسه. المشهد الخامس والعشرون مثبتات الامن في الوطن ما دمنا نحن بالامس في الوطن ونرى الامن ونعيشه في كل سكن فعلينا ان نطلب مثبتات الامن واسباب استدامته وهي على وجه الخلاصة وعجالته. اولا شكر الله تعالى على نعمه على شكر الله تعالى على نعمة الامن والامل. قال الله تبارك وتعالى عن قوم سبأ الذين لم يشكروا الله على نعمة الامن والرغد. فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثر وشيء من سدر قليل. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور وجعلنا بينه وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي واياما امنين قالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم وجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. فالامن كان حاصلا لهم ليلا ونهارا. بشكل في سيرهم وظعنهم ومع ذلك لم يشكروا الله على هذه النعم فبدلها الله بوارا بالنقم. قال الله تعالى عن مثيلاتهم الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار جهنم يصلونها وبئس القرار. وكم نحن في الامان غارقون؟ في انواع من النعم ربما لا نشعر بها. يجب ان نشكر عليها سرا وجهرا قبل ان تذهب عنا ثم قبل ان نسأل عنها ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ومن النعيم الامن والصحة والعافية وصحة الابدان وصحة الابدان والاسماء والابصار. يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو اعلم بذلك منهم اولسنا نحتذي النعال ونشرب الماء البارد فهذا من النعيم وشبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق واعتدال الخلق ولذة النوم كل ذلك من النعيم. حتى عن شربة عسل سنسأل. بل عن كل لذة من لذات الدنيا. ليس فقط نعيم الغداء والعشاء بل من النعيم اكل العسل والسمن بالخبز النقي. يا ابن ادم حملت على الخيل والابل ومختلف المراكب واصبحت تربع وترأس فاين شكر ذلك؟ ثانيا الاعتراف بنعمة الامن في الوطن للرب المنعم تبارك وتعالى اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفون. وقال يوسف عليه السلام ما اخبرنا الله عنه. ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. ثالثا عدم تضييع النعمة بالحرص على الامن في الوطن. والحذر من ضياعها كم اتيناهم من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب رابعا ارجاع الامر الى اهله في حال الفتن. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول انتم كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. واية الامن هذه تدل على كثير من اسباب ايجاد الامن باستدامته في الوطن. خامسا عدم اذاعة الاخبار التي تتعلق بالفوضى والفرقة. قال الله تعالى عن المريدين للفتنة بين المسلمين واذا جاءهم امر واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله انكار على من يبادر الى الامور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها وقد لا يكون لها صحة. سادسا عدم الالتفات الى اقوال اهل الفتن وتفويت صيادهم في الماء العكر والالتفات والالتفاف حول الجماعة وولاة الامر. سابعا التحذير من الشيطان ووساوسه قال تبارك وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون ومنهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. ثامنا البعد عن الشرك والبدع والمعاصي. قال الله تبارك وتعالى على الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. تاسعا التعاون على البر والتقوى يقول الله تبارك وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. واتقوا الله ان الله شديد العقاب. فان التعاون على البر والتقوى دون الاثم والعدوان من الاسباب العظيمة لبقاء الامن واستدامة الامن في الوطن وعدم التعاون يعني عقوبة من الله تعالى بالاحن عاشرا النصيحة ومنها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. يقول الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات. بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيموا الصلاة يؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. ففي الاية عدة اسباب لثبات الامن بدأها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من اوسع ابواب النصيحة. وختمها بان من وجدت من وجدت فيه بهذه الصفات فهو مرحوم والمجتمع الذي يكون متصلا بهذه الصفات فهو مجتمع مرحوم والبلد الذي يكون اهله متصفا بهذه الصفات فهم المرحوم وقال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم هذه اسباب باذن الله تعالى اذا بذا الناس سيديم الله امننا ويزيد الله رخاءنا ويدر علينا ارزاقنا يبعد الله عنا الشرور ويحفظنا ويصوننا بالسرور الخاتمة. بعد ان اوردت تلكم المشاهد واردت من ورائها تذكير مشاهد وتذكير المتبصر وتنبيه السعي المتحير حتى نرى مشاهد الامن في وطن فنعرف قدر نعم الله تعالى في السكن وما كان في بعظ المشاهد من التكرار فهو لترسيخ المعنى المراد بالاصرار. ومن كان منصفا سيرى تلك المشاهد ويقدره او يحفظها او ينقلها للاجيال القادمة ويبذل وسعه لإستدامتها وهذا جهد مقل والمرئي خير من كل قيل. والمعايش ابلغ من كل مسطور تعايشوا والمعايش احسن اليك والمعايش ابلغ من كل مسطور واظهر من كل مزبور. والله اسأل ان يديم الامن في الوطن وان يمن على الكويت نعمة الامن خاصة وعلى سائر بلاد المسلمين عامة وان يبعد الشرور عنا وان يعيذنا من الفتن وان يجنبنا الشرور والاحن وان يجمع بين الراعي والرعية والحاكم والمحكوم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين. كتبه الدكتور محمد هشام طاهر هكذا هذا كان سنة الف واربع مئة واثنين وثلاثين يجي قبلكم سنة اثناعش سنة تقريبا اثنعش الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات شكر الله لك هذه القراءة ما طبعت الاجازة معهم على نفس الورقة ها طيب اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لقد سمعت ما سمعت من هذه الرسالة في يوم السبت التامن من محرم عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك في مجلسين مفتتحها ذلك في مجلسين مفتتحها بعد صلاة المغرب وخاتمتها بعد الساعة التاسعة مساء بمسجد عائشة المحري بدولة الكويت والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اجزتكم ان تروا عني هذا الكتاب اجازة وسماعا بالشروط المعتبرة عند اهل الحديث والاثر قبلتم جزاكم الله خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت