الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم قوله رحمه الله جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه اي منور بنور الكتاب والسنة والفهم الصحيح الموروث عن سلف الامة وائمتها فان العبد ايها الاخوان لا يزال في حنادس الظلمات والشبهات والشهوات حتى يبعث الله عز وجل في قلبه هذا النور وهذا النور والعبد محتاج الى هذا النور الذي يقذفه الله عز وجل في قلبه اشد من حاجته للطعام والشراب فان على مدى وجود هذا النور ومقداره في القلب حياة العبد. وسيره الى الله عز وجل وهدايته واستقامته على صراط مستقيم والمنهج القويم فمن خلا قلبه عن هذا النور فهو في ظلمة عظيمة واهل النار هم الذين خلت قلوبهم عن هذا النور. نعوذ بالله منهم ومن حالهم فالقلب مفتقر الى هذا النور. وقد وصف الله عز وجل شريعته وكتابه بانها هدى ونور وروح. فقال الله عز وجل وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فهذا النور مستلزم للهداية. ولا يقذفه الله عز وجل الا في قلب من اراد به خيرا في الدارين واي قلب انعدم فيه هذا النور فهو قلب ميت. وصاحبه يموت بموته. وهو المسمى بميت الاحياء هو حي حياة حسية ولكنه ميت معنى وقد صرح الله عز وجل بموته في قوله او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. كذلك نفصل الايات لقوم يتذكرون فالذي ليس في قلبه هذا النور هذا ميت وان كان يمشي على قدميه ويأخذ الاشياء بيديه ويبصرها بعينيه الا انه في الحقيقة ميت في ميزان الله عز وجل ويقول الله تبارك وتعالى واصفا نبيه صلى الله عليه وسلم بانه السراج المنير والنور العظيم يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا فمن قبل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ودان بها فقلبه منور. وهذه صفة عظيمة لاولياء الله عز وجل. يقول الله وتعالى يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم. وانزلنا اليكم نورا مبينا. وانزلنا اليكم نورا مبينا. وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن اراد الله عز وجل به خيرا بعث هذا النور في قلبه فكان سببا لهدايته واستقامته وثباته وفوزه في الدارين وفوزه في الدارين بالخيرات. العظيمة والهبات الكثيرة. قوله رحمه الله ما يحتاج اليه من هو منور قلبه. هذا النور اما ان يأتي ابتداء من الله عز وجل واما ان يأتي بتسبب وتحصين فعلى العبد ان يحصل هذا النور وان يستجمع هذا النور. وان يتطلع على الادلة التي توجب له تحصيل هذا النور. فهناك عبادات نصت الادلة على انها نور للعبد. كالمشي الى المسجد بالظلمات هذا موجب للنور التام يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة. واعظم النور نور الايمان نور الايمان في القلب نور الاعتقاد الصحيح نور التوحيد الصافي الخالي عن شوائب الشرك اكبره واصغره وعن البدعة بكل انواعها وعن المعاصي كبيرها وصغيرها هذا من اعظم النور الذي يقذفه الله عز وجل في قلب العبد من اعظم النور الذي يقذفه الله في قلب العبد فعلى العبد ان يحصل وان يستجمع هذا النور. وكذلك قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة او يوم الجمعة ايضا دلت الادلة على انها مما يستجلب به النور فيكون الانسان في جمعته في نور عظيم من الله عز عز عز عز وجل وهناك ادلة كبيرة تدل على حرص العبد على استجماع تلك العبادات التي دلت الادلة على انها نور. وقد ضرب الله عز وجل مثالين على قلب على نور على نور الله في قلب المؤمن وعلى ظلمة الشرك في قلب العبد الكافر والعياذ بالله. فقال الله عز وجل الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة. الزجاجة كأنها كوكب دري الى اخر الاية. فهذا مثال على نور الله عز وجل في قلب العبد نور الايمان والتوحيد والاعتقاد الصحيح ثم قال الله عز وجل والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيع الى ان قال او كظلمات في بحر لجي. يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ثم قال الله عز وجل ومن لم يجعل الله له نورا ما له من نور اي نور الاستقامة ونور الايمان بالنبوات والرسالات والاعتقاد الصحيح والتوحيد الصافي. والعمل الذي حقق فيه شرطا قبوله. هذا هو النور الذي ينبغي ان يحرص عليه العبد