نعم. ثم بين وجه كونها اشد قسوة بقوله وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان من وان منها لما لما يهبط من خشية الله. تأمل هذه المنافع العظيمة للحجارة وهي على شدتها وقسوتها. وتأمل القلوب التي قال الله عز وجل عنها يدع يتيم لا اله الا الله. ما هذا القلب؟ يدع اليتيم. ها؟ شي عجيب. يبخلون ويأمرون الناس بالبخل لا اله الا الله. يعني مثل ما يقول في المثل الكويتي لا هو ها يعني راحمنا ولا مخلي رحمة الله ينزل علينا هذا المثل خطأ. لانه لا احد يستطيع ان يمنع رحمة الله. ولكن المقصود ان القلوب اذا قست فهي تصبح عياذا بالله ليست فقط مانعة لخيرها بل مانعة لخيرها ونادرة لشرها ومانعة لخير الناس وناذرة لشر الناس. خلاف الحجارة فهي وان كانت شديدة الا ان الله جل وعلا جعل فيها هذه المنافع العظيمة. وفيها اية يا اخواني. العقل ماذا يقول؟ انظروا الى هذه الاية تأملوها العقل ماذا يقول؟ الان لو اخذنا مال وصببناه سينزل او يصعد؟ ينزل لماذا ينزل؟ يقولون الجاذبية صحيح؟ طيب جميل. لماذا ها؟ وكيف في عقل الانسان؟ كيف يخرج ينابيع المياه من نصف ثم يتحذر من نصف الجبل الى اسفل من الذي فجرها بالماء؟ اية من ايات الله عز اية من ايات الله عز وجل. تأملوا معي ها كيف هذه الينابيع تتفجر ليس ولا سنتين ولا ثلاث ولا مئة ولا الف مثل النيل والفرات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم النيل والفرات من انهار الجنة وفي رواية في مسلم ينبعان من الجنة يلا ما لها نفاد؟ سبحان الله العظيم. هذي منافع وهي من خشية الله والماء مياه تخرج من الحجارة الى اسفل. هذه اية من ايات الله عز وجل. ينبغي ان القلب مجرد ما ان يرى هذه الاية ان يلين فظلا عن غيرها من الايات. نعم