ولعل تنقلها بين الايام والليالي وعدم اختصاصها بيوم بعينه او بلين بعين نهاء او بلين بعينه يجعلها اقرب الى السنة وابعد عن البدع. لا ينبغي تقصر يوم الجمعة بذاته بقيام السؤال التالي يجري الالة الترتيب بين مساجد مدينة في كندا لا حياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل بصلاة ركعتين او اربع في غير رمضان لن تكون هذه الصلاة هي الهدف الاول في هذه الليلة. في انشطة اخرى كقراءة القرآن او حلقة في او درس في احد المواضيع والتركيز على صغار السن خاصة بالظروف الحالية العصيبة التي يمر بها شبابنا وفتياتنا ستخصص ليلة اسبوعية لكل مسجد من المساجد السبعة حسب اختيار المسجد قد تكون يوم الجمعة او السبت او الاحد سيتم بالطبع الاعلان عنها لاعلام الجاليات بمكان القيام وزمانه واحياء الليلة ايضا سيتم التنويه للحاضرين بان هذا الترتيب سيكون الهدف منه التعليم والتنوير تربية الشباب وليس سنة نتبعها في القيام ماذا عندكم في هذا؟ افتونا مأجورين الجواب عن هذا نقول للسائل الكريم اولا جزاك الله خيرا على غيرتكم الكريمة على السنة وحرصكم الكريم وحرصكم الكريم على احيائها لكن وددت التنبيه الى ان السنة بالنسبة لقيام الليل في غير رمضان الاحياء الفرضي لهذه الشريعة وليس التداعي الجماعي لها الا ما وقع من ذلك احيانا ولم يجري مجرى السنة المضطردة التي يتداعى الناس اليها على غرار ما يفعلونه في تداعيهم الى صلاة التراويح في شهر رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. فقد صلى بابن مسعود وبابن عباس وبحذيفة جماعة في بيته لا حرج اذا في قيام الليل احيانا في جماعة في غير رمضان شريطة الا يتخذ عادة راتبة ولا سنة لازمة يشبه فيها غير المشروع بالمشروع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فلو ان قوما اجتمعوا بعض الليالي على صلاة تطوع من غير ان يتخذوا ذلك عادة راتبة تشبه السنة الراتبة لم يكره لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الاوقات مكروه لما فيه من تغيير الشريعة وتشبيه غير المشروع بالمشروع ابو بكر الخلال روى في كتاب الادب يعني قال قلت لابي عبدالله احمد بن حنبل تكره ان يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون ايديهم فقال ما اكرهه للاخوان اذا لم يجتمعوا على عمد الا ان يكسروا. احيانا نلتقي فيه ايه؟ ايه المسجد فندعوا الله دعاء جماعيا يدعو احدنا ويؤمن بقيتنا ما دام هذا لم يكن متقصدا ولم نستكسر منه لم تاخد وضع السنة المتبعة المضطردة الدورية المنتزمة فلا حرج اسحاق بن رهويه يقول وانما معنى الا يكثروا الا يتخذوها عادة حتى يكثروا وآآ المروزي يقول سألت ابا عبدالله عن القوم يبيتون فيقرأ قارئ ويدعون حتى يصبحوا قال ارجو الا يكون به بأس قال ايضا رحمه الله واي شيء احسن من ان يجتمع الناس يصلون ويذكرون ما انعم الله عليهم كما قالت الانصار طبعا دي اشارة الى ما رواه محمد ابن سيرين قال نبأت ان الانصار قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة قالوا لو يوما فاجتمعنا فيه فذكرنا هذا اليوم الذي انعم الله به علينا. فقالوا يوم السبت فقلنا لا نجامع اليهود في يومهم. طيب فيوم الاحد قلنا لا نجامع النصارى في يومه. قال فيوم العروبة وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة. فاجتمعوا في بيت ابي امامة اسعد بن زرارة فذبحت لهم شاة فكفته ايضا سئل احمد بن حنبل رحمه الله عن القوم يجتمعون ويقرأ لهم القارئ قراءة حزينة فيبكون وربما اطفأوا السراج فقال لي احمد ان كان يقرأ قراءة ابي موسى الاشعري فلا بأس بعد هذه النقول الذي اقترحه لاحبابنا هؤلاء ما يأتي الا يكون المقصود الاساسي من التداعي الى هذه الاجتماعات وقيام الليل. بل هو نشاط دعوي متنوع وليلة ايمانية شاملة. لعل شعارها ان يكون اجلس بنا نؤمن ساعة. كما رواه البخاري اي معلقا في صحيحه عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه. وقد يكون قيام الليل من بين مفرداتها احيانا وقد لا يفوت كما لا ينبغي تقصد يومه بذاته بالصيام. لكن اذا حدث ذلك عرضا لانه اليوم المتاح الميسور للمغتربين جميعا. باعتبار اوضاعهم الحياتية والمهنية فارجو الا حرج ان شاء الله والله تعالى اعلى واعلم