جميل عند مدارستنا للقرآن الكريم في المتشابهات واحكام التجويد نكتب على المصحف بالقلم الرصاص او بعض الفوائد بالاقلام الملونة فما الحكم في ذلك وان كان لا يجوز فماذا نفعل في الصفحات التي كتبت فيها هذا؟ ان الامر يخيفني وانا فعلا متوترة حول قضية الكتابة على المصحف الجواب عن هذا اختلف اهل العلم في هذه المسألة على قولين القول الاول يمنع من ذلك تجريدا لكتاب الله عز وجل والصيانة له ان يلتبس بغيره. وقد روي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قوله جردوا القرآن جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منا وروي عن عطاء رحمه الله انه كان يكره التعشير في المصحف وان يكتب فيه شيء من غيره والتعشير وضع حلقة في المصحف عند منتهى كل عشرة ايات على كل حال هذا القول يتبناه كبار اهل العلم في بلاد الحرمين هذا هو فتوى اللجنة الدائمة للافتاء وفتوى الشيخين الكبيرين ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله في فتاوى اللجنة الدائمة الاصل الذي جرى عليه عمل الامة هو تجريد كتاب الله تعالى من اي اضافة اليه ويبقى تداول المصحف برسمه المتداول بين المسلمين دون اضافة او نقص لهذا ننصحك بترك ما ذكر من التحشية عنه للمصحف. اجعل حاشية على المصحف وابوسعك ان تكتب ما تحتاج اليه في اوراق خاصة. تشير الى اسم السورة ورقم الاية اجمع بين المحافظة على كتاب الله وبين تقييدك ما يفيدك ويعينك على فهمك لكن في قول ثاني جواز كتابة معاني القرآن الكريم وتفسيره وبعض قواعد تجويده وقراءاته في هامش المصحف صاحب كتاب الكافي في فقه الاحناف يقول ان كتب ان ان كتب القرآن وفسر كل حرف وترجمته على الحاشية فهذا جائز روى اشهب عن مالك قوله لا يزاد في المصاحف اما مصاحف صغار يتعلم فيها الصبيان والواح فلا بأس بذلك ابو الوليد الباجي يقول ارادت عائشة ان تثبت في المصحف وصلاة العصر يعني كتفسير لقوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فارادت بين قوسين ان تكتب وصلاة العصر لانها اعتقدت جواز اثبات غير القرآن مع القرآن على ما روي عن ابي ابن كعب وغيره من الصحابة انه جوزوا اثبات القنوت وبعض التفسير في المصحف وان لم يعتقدوه قرآنا دي حاشية ابن عابدين ما روي عن ابن مسعود جردوا القرآن كان في زمنهم وكم من شيء يختلف باختلاف الزمان والمكان حقيقة هذا القول الثاني هو الصواب المقطوع به باذن الله وقد نص العلماء على جواز تنقيط المصاحف وتشكيلها بالحركات وكتبت اسماء السور وعدد الايات وعلامات الوقف مما يعين على الفهم والقراءة ولم يلتمس بكلام الله تعالى ولا فرق بين ذلك وبين كتابة التفسير والمعاني في الهامش لقد انتفى اللبس بانتشار طباعة ملايين المصاحف في مختلف الامصار وتمييز كلمات القرآن باطار وخط يختلف عما يثبت على هامش المصحف من تفسير او فوائد تفسيرية او لطائف تربوية ولغوية او ترجمة لمعاني القرآن الكريم زال اللبس وعمن نفع بهذا فلا وجه للقول بالمنع وقد امن المحذور وزال اللبس المطابع بتضخ ملايين الطبعات للكتب للمصاحف. اللي على هامشها تفسير او بيان غريب القرآن او نحوه وما حدس نفس ولا وقع شيء من هذا المحذور الذي يتحدث عنه اصحاب القول الاول فالقول بجواز هذا على الا يدرج شيء بين استر المصحف لا ندخل شيئا بين اسطر المصحف. لكن المصحف داخل اطار وعلى هامش المصحف اكتب ماشي ما شئت بخط متميز بصورة تفصله تماما عن ما داخل هذا الاطار الذي اصطلح الناس على ان داخل هذا الاطار هو القرآن الكريم وفي الهامش الخارج تفسير ترجم بين مفردات لغوية. الحقيقة ان هذا تشرب منهم ملايين النسخ وانتفعت به الدنيا باكملها فلا وجه للقول بمنعه. وقد امن المحظور وزال اللبس. والحمد لله