الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قاعدة التوحيد مبني على ركن النفس والاثبات. التوحيد مبني على ركن فلا تتم حقيقة التوحيد الا بهذين الركنين. ولذلك اذا اردت ان توحد
بالشجاعة وقلت زيد شجاع. فهذا ليس بتوحيد. لانك اثبتت الشجاعة له ولم تنفي له عن غيره. واذا كنت ماسيتم بشجاع فهذا تعقيد محض. لكن اذا جمعت بين النهي ما شجاع الا زين فقد وحدت زيدا بصفة الشجاعة. وهكذا توحيد الله. في
مبني على النبي والاثبات. فلا يكفي ان تثبت العبادة او الربوبية فقط بل يجب عليك ان تثبتها له وان تنفيها عن غيرها وهما ركنان متلازمان لا تقوم التوحيد الا باستجماع الله. فاذا اردت ان توحد الله في الخلق تقول لا خالق الا الله. الا الله. واذا
اود ان توحده في التكبير والتصريح فتقول لا مدبر ولا متصعدا في هذا الكون عن الحقيقة الا والله. وكذلك اذا اردت ان توحده وبالألوهية فتقول لا اله الا الله. وهذه كلمة التوحيد التي من اجلها ارسل كحسن
انزلت الكتب وخلقت الخليقة وقام سوق الجنة والنار. وقسم الخليقة بها الى سعداء والى ادرارا وفجار والى مسلمين وكفار. ويتميز الخلق بنا عند الله تبارك وتعالى. وهي اعظم وبها نخرج من هذه الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه
الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة. وفي رواية دخل الجنة يوما من الدهر. وان اصابه قبل ذلك ما اصابه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة. وهي اعظم
حسنة اعظم حسنة توضع في ميزان العبد يوم القيامة. ودليل ذلك قول موسى يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به. قال يا موسى قل لا اله الا الله. قال يا ربي كل عبادك يقولونها. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري
ولا اله الا الله. وهي الحسنة التي لا يستطيع ان معصية ان تقف في وجهنا اذا كانت من ختمة الحسنات. ودليل ذلك حديث صاحب البطاقة الذي ينشر له تسعة وتسعون سجلا في سجل
البصر ويوضع في سجل حسنات البحار فيها لا اله الا الله فتثقل البطاقة وتقيس هذه السجلات ولا يدخل مع اسم الله عز وجل. شيء فطوبى لعبد صاحبه هذه الكلمة. وكتبت في ميزان حسناته
وقبله الله عز وجل منه وقبله الله عز وجل منه يوم القيامة وحشر مع اهلها يوم